عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-03-2019, 09:00 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/156483384064031.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



بدأت محاولات العلماء لتنظيم العناصر في أواخر الـ 1800، حيث إنّهم كانوا قد اكتشفوا 60 عنصراً منها
لكن تلك المحاولات لم تكن ناضجة بعد بل كانت تفتقر لمعلومة مفصليّة ألا وهي بناء الذرة.
وبالرغم من فشل كل المحاولات الأوليّة، إلّا أنّ محاولة الكيميائي الروسي ديميتري مندلييف كانت واعدة
فبغض النظر عن أن مندلييف لم يكن على صواب %100، إلّا أنّ منهجه سهّل الطريق أمام ما يسمّى الآن "الجدول الدوري للعناصر".





أصبح الجدول الدوري منذ اكتشافه من أهمّ الأدوات التي تعتمد عليها دراسة الكيمياء،
ليس فقط للطلاب، بل أيضاً للعاملين في مجال الكيمياء أنفسهم.
و يعتبر [overline]الجدول الدوري[/overline] ترتيب مجدول للعناصر الكيميائية، مرتبة حسب عددها الذري، والتوزيع الإلكتروني، والخواص الكيميائية المتكررة، والذي يُظهر هيكله اتجاهات دورية. بشكل عام، تكون العناصر في الصف واحد (الدورة) فلزات باتجاه اليسار، ولا فلزات باتجاه اليمين، بحيث توضع العناصر التي لها سلوكيات كيميائية مماثلة في نفس العمود. تسمى صفوف الجدول عادةً بالدورات وتسمى الأعمدة بالمجموعات. وتمتلك ستة مجموعات أسماء بالإضافة إلى الأرقام المخصصة: على سبيل المثال، عناصر المجموعة 17 هي الهالوجينات؛ والمجموعة [overline][overline]18 هي الغازات النبيلة.[/overline][/overline] كما أنه يُعرض في شكل أربع مناطق مستطيلة بسيطة أو مستويات فرعية مرتبطة بملء المدارات الذرية المختلفة.

يمكن استخدام تنظيم الجدول الدوري لاشتقاق العلاقات بين خواص العناصر المختلفة،أيضًا الخصائص والسلوكيات الكيميائية المتوقعة للعناصر غير المكتشفة أو المركَّبة حديثًا. و كما سبق و أن ذكرنا ان ا لكيميائي الروسي ديمتري مندلييف أول من نشر جدولًا دوريًا معروفًا في عام 1869، وقد تم تطويره بشكل أساسي لتوضيح الاتجاهات الدورية للعناصر المعروفة آنذاك. كما توقع بعض خصائص العناصر غير المحددة التي كان من المتوقع أن تملأ الفجوات داخل الجدول. ثبتت صحة معظم توقعاته. وقد تم توسيع فكرة مندلييف ببطء وصقلها مع اكتشاف أو توليف عناصر جديدة أخرى وتطوير نماذج نظرية جديدة لشرح السلوك الكيميائي. يوفر الجدول الدوري الحديث الآن إطارًا مفيدًا لتحليل التفاعلات الكيميائية، ولا يزال يستخدم على نطاق واسع في الكيمياء، والفيزياء النووية، والعلوم الأخرى.

تم اكتشاف أو تركيب جميع العناصر من العدد الذري 1 (هيدروجين) إلى 118 (أوغانيسون)، واستكمال الصفوف السبعة الأولى من الجدول الدوري .توجد العناصر الـ 98 الأولى في الطبيعة، على الرغم من أن بعضها موجود فقط بكميات شحيحة وأن البعض الآخر تم تصنيعه في المختبرات قبل أن يتم العثور عليه في الطبيعة. تم تركيب العناصر 99 إلى 118 فقط في المختبرات أو المفاعلات النووية.ويجري حاليًا متابعة تجميع العناصر التي تحتوي على أعداد ذرية أعلى: تبدأ هذه العناصر في الصف الثامن، وقد اقترح العمل النظري مرشحين محتملين لهذا التمديد. كما أُنتجت العديد من النويدات المشعة الاصطناعية من العناصر الطبيعية في المختبرات.
فمع التطور التكنولوجي في المستقبل، ستتمكن منشآت تسريع الجسيمات ومراكز بحوث الأيونات الثقيلة من اكتشاف المزيد من العناصر الثقيلة. قد يكون أولها العنصر التالي في الجدول الدوري ذي العدد الذري 119، والذي سيكون أول عنصر في الدورة الثامنة من الجدول.

لكن إلى أي حد سيتم ملء الجدول الدوري؟ الأمر لا يزال مجهولا.







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس