عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-01-2019, 10:28 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://i.imgur.com/AtaTsYT.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







في شهر أغسطس من كل عام، يشهد العالم ظاهرة فلكية فريدة تعرف باسم "زخة شهب البرشاويات"،
عندما تدخل الأرض الحزام الغباري لأحد المذنبات.




هي زخات كثيفة من الشُهُب تبلغ ذروتها في 12 أغسطس من كل عام، حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة،
دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد. ويُعتبر المذنب سويفت تتل والذي اكتُشف عام 1862
هو مصدر هذه الشُهُب. سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى كوكبة فرساوس أو برشاوس "حامل رأس الغول"،
وهي منطقة فضائية تحتوي على تفاصيل عديدة لمجرات وسدم وتجمعات نجمية ونجوم مزدوجة،
وتظهر على هيئة صورة تجسد رجلا يحمل رأس الغول ؛ والتى تظهر وكأنها منبعثة منها.


أثناء مرور المذنب "سويفت-تتل" بالأرض أثناء دورته حول الشمس مرة كل 133 سنة،
يترك حطامًا في مساره والتي تخترق الغلاف الجوي مسببةً [blink]"الهطل الشهابي"[/blink] أو [blink]"الأمطار الشهابية"[/blink]،
حيث أنها عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب التى تشكل مساره، ويتراوح عرض هذا المسار
ما يقرب من 120 كم.

يبدأ نشاط شهب البرشاويات في الفترة من 17 يوليو حتى 24 أغسطس، لكن ذروة النشاط تبلغ أقصاها
في 12 أغسطس، وممكن رصدها لمدة ثلاث ليالي تقريبًا قبل وبعد ليلة الذروة. ويمكن رصد هذه الشهب
بمعدل 1- 2 شهاب في كل دقيقة وفي أفضل الحالات بمعدل 90 - 100 شهاب في الساعة،
وبمعدل سرعة ما بين 12 إلى 72 كم في الثانية الواحدة.





لا يحتاج سكان العالم إلى أية معدات خاصة لمشاهدة زخة شهب البرشاويات، حيث أنها واضحة للعيان
في سماء الليل، وقد يكون سكان الريف الأكثر حظا لاستكشاف النجوم التي تمطر السماء بعيدا عن أضواء
الشوارع التي تغطي المدن ، ولا يتطلب الأمر سوى من 10 إلى 20 دقيقة فقط
حتى تتكيف العين مع الظلام وتتمكن من رؤية العرض الرائع للنجوم.


بوجود نواة قطرها 26 كلم، يحتوي مذنب "Comet Swift-Tuttle"على ما يقارب من 30
ضعف الطاقة الحركية لضربة الكويكب التي قضت على الديناصورات. واستنادا إلى تفاعل قادم مع كوكب
المشتري، فإن لديه فرصة واحدة من مليون للاصطدام بالأرض، ووفقا للفيزيائي الفلكي والكاتب،
إيثان سيغل، فإن هذا لن يحدث حتى عام 4479.

ونتمنى أن يحصل ما حصل السنة السابقة ، حيث إن عمر هلال ذي الحجة في تلك الليلة كان يومين،
وهذا يعني أن القمر لن يكون موجودا في السماء وقت وصول شهب البرشاويات ذروتها،
وهو ما يجعل السماء أكثر إظلاما، لأن القمر لن يؤثر في رصد الشهب.




ويجب الأخذ في الاعتبار أن أفضل الأماكن لمشاهدة شهب البرشاويات هي الأماكن الأكثر إظلاما
والبعيدة عن المناطق السكنية التي تحوي ملوثات ضوئية وبيئية قد تعيق رؤية الشهب، بينما
تعتبر أفضل الأوقات لرؤية شهب البرشاويات قبيل منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.

-


بعض الصور لشهب البرشاويات




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيّت ... فَإن همُ ذهبَتْ أخَلاقهم ذهَبوا

صراحة | مدونتي | هدية

سبحان الله | الحمدلله | لا إله إلا الله | سبحان الله وبحمده | سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس