عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-21-2019, 12:03 AM
 
[tabletext="width:800px;background-image:url(http://www.arabsharing.com/uploads/156347496094623.jpg);"][cell="filter:;"][align=center]



الشرك بالله

وهو أعظم المحرمات على الاطلاق لحديث أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ألا أنبئكم بأكبر الكبائر )ثالثا( قالوا قلنا بلى يا رسول الله، قال: الاشراك بالله..) متفق عليه البخاري / رقم 2344 ط. البغا.

وكل ذنب يمكن أن يغفره الله إلا الشرك فلا بد له من توبة مخصوصة قال الله تعالى )إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )لنساء/14

والشرك منه ما هو أكبر مخرج عن ملة الاسلام وصاحبه مخلد في النار إن مات على ذلك.
ومن مظاهر هذا الشرك المنتشرة في كثير من بلدان المسلمين:

عبادة القبور

واعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربنات والاستعانة والاستغاثة بهم والله سبحانه وتعالى يقول: )وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه...( سورة الاسراء/25 .
وكذلك دعاء الموتى من الانبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخلص من الشدائد والله يقول: )أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.. أإله مع الله ( النمل /12.

وبعضهم يتخذ ذكر اسم الشيخ أو الولي عادته ويدندنه إن قام وإن قعد وإن عثر وكلما وقع في ورطة أو مصيبة وكربة فهذا يقول يا محمد وهذا يقول يا علي وهذا يقول يا حسين وهذا يقول يا بدوي وهذا يقول يا جيلاني وهذا يقول يا شاذلي وهذا يقول يا رفاعي وهذا يدعو العيدروس وهذا يدعو السيدة زينب وذاك يدعو ابن علوان والله يقول: }إِنَ الَذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ} سورة الاعراف/ ١٩٤.

وبعض عباد القبور يطوفون بها ويستلمون أركانها ويتمسحون بها ويقبلون أعتابها ويعفرون وجوههم في تربتهنا،ويسجدون لها إذا رأوها ويقفون أمامها خاشعين متذللين متضرعين ساتلين مطالبهم وحاجناتهم من شفاء مريض أو حصول ولد أو تيسير حاجة وربما نادى صاحب القبر يا سيدي جئتك من بلد بعيد فلا تخيبني والله عز وجل يقول }وَمَنْ أَضَل مِمَن يَدْعُو مِن دُونِ اللَهِ مَن لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَاتِهِمْ غَافِلُونَ{ سورة األحقاف/3 وقال النبي صلى اهلل عليه وسنلم : (من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ) رواه البخاري الفتح 4/471 .

وبعضهم يحلقون رؤوسهم عند القبور، وعند بعضهم كتب بعناوين مثل: "مناسك حج المشاهد" ويقصدون بالمشاهد القبور وأضرحة الأولياء، وبعضهم يعتقد أن الأولياء يتصرفون في الكنون وأنهنم يضرون وينفعون والله عز وجل يقول: }وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍ فَالَ كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَآدَ لِفَضْلِهِ { سورة يونس/417 ،وكذلك من __الشرك النذر لغير الله كما يفعل اللذين ينذرون الشموع والانوار للاصحاب القبور.

_____
ومن مظاهر الشرك الاكبر

الذبح لغير الله،

والله يقول: )فصل لربك وانحر( سورة الكوثر/2 .
أي انحر لله وعلى اسم الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: )لعن الله من ذبح لغير الله( رواه اإلمام مسلم رحمه اهلل في صحيحه رقم 4774 ط. عبد الباقي، وقد يجتمع في الذبيحة محرمان وهما الذبح لغير الله والذبح على غير اسم الله وكلاهما مانع للأكل منها

ومن ذبائح الجاهلية - الشائعة في عصرنا - " ذبائح الجن " وهي أنهم كانوا إذا اشتروا دارا أو بنوهنا أو حفروا بئرا ذبحوا عندها أو على عتبتها ذبيحة خوفا من أذى الجن )انظر تيسير العزيز الحميد ط. اإلفتاء ص: 434)

ومن أمثلة الشرك الاكبر العظيمة الشائعة

تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله

أو اعتقاد أن أحدا يملك الحق في ذلك غير الله عز وجل، أو التحاكم إلى المحاكم والقنوانين الجاهلية عن رضا واختيار واعتقاد بجواز ذلك وقد ذكر الله عز وجل هذا الكفر الاكبر فى قوله: }اتَخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِن دُونِ اللّهِ{ التوبة/54 .

ولما سمع عدي بن حاتم نبي الله صلى الله عليه وسلم يتلوها قال: فقلت: إنهم لم يكونوا يعبدونهم قال: )أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه فتلك عبادتهم لهم( رواه البيهقي فى السنن الكبرى 41/441 وهو عند الترمذي برقم 5173 وحسنه الالبناني في غاية المرام :47 .

وقد وصف الله المشركين بأنهم }وَلَا يُحَرِمُونَ مَا حَرَمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقِ { سورة التوبة/27 ،وقال الله عز وجل: }قُلْ أَرَأَيْتُم مَا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِن رِزْقٍ فَجَعَلْتُم مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ{ سورة يونس/37.

ومن أنواع الشرك المنتشرة ايضا

السحر والكهانة والعرافه:

أما السحر فإنه كفر ومن السبع الكبائر الموبقات وهو يضر ولا ينفع قال الله تعالى عن تعلمه )فيتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم( البقرة/412 ،وقال )ولا يفلح الساحر حيث أتى)طه/.

والذي يتعاطى السحر كافر قال الله تعالى: )وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر( البقرة/412.

وحكم الساحر القتل وكسبه حرام خبيث، والجهال والظلمة وضعفاء الايمان يذهبون إلى السحرة لعمل سحر يعتدون به على أشخاص أو ينتقمون منهم ومن الناس من يرتكب محرمنا بلجوئه إلى الساحر لفك السحر والواجب اللجوء إلى الله والاستشفاء بكلامه كالمعوذات وغيرها.

أما الكاهن والعراف فكلاهما كافر بالله العظيم لادعائهما معرفة الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله وكثير من هؤلاء يستغفل السذج لأخذ أموالهم ويستعملون وسائل كثيرة من التخطيط في الرمل أو ضرب الودع أو قراءة الكف والفنجان أو كرة الكريستال والمرايا وغير ذلك وإذاصدقوا مرة كذبوا تسعا وتسعين مرة ولكن المغفلين لا يتذكرون إلا المرة التي صدق فيها هؤلاء الافاكون فيذهبون إليهم لمعرفة المستقبل والسعادة والشقاوة في زواج أو تجارة والبحث عن المفقودات ونحو ذلك .

وحكم الذي يذهب إليهم إن كان مصدقا بما يقولون فهو كافر خارج عن الملة،
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " رواه الامام أحمد 2/127 وهو في صحيح الجامع 3757.

أما إن كان اللذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها فإنه لا يكفر ولكن لا تقبل له صلاة أربعين يوما
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة اربعين ليلة"صحيح مسلم١٧٥١/٤ هذا مع وجوب الصلاه والتوبه عليه.



الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس:

عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى لنا رسول الله صلى اللخ عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية __ على أثر سماء كانت من الليلة__ فلما انصرف أقبل على الناس فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال أمطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب. وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب " رواه البخاري أنظر فتح الباري 2/555 .

ومن ذلك اللجوء إلى أبراج الحظ في الجرائد والمجلات فإن اعتقد ما فيها من أثر النجوم والافلاك فهو مشرك وإن قرأها للتسلية فهو عاص آثم لانه لا يجوز التسلي بقراءة الشرك بالاضافة لما قد يلقي الشيطان فى نفسه من اعتقاد بها فتكون وسيلة للشرك.

ومن الشرك ايضا

اعتقاد النفع في أشياء لم يجعلها الخالق عز وجل كذلك

كمنا يعتقد بعضهم في التمائم والعزائم الشركية وأنواع من الخرز أو الودع أو الحلق المعدنية وغيرها بناء على إشارة الكاهن أو الساحر أو اعتقاد متوارث فيعلقونها في رقابهم أو على أولادهم لدفع العين بزعمهم أو يربطونها على أجسادهم أو يعلقونها في سياراتهم وبيوتهم أو يلبسون خواتم بأنواع من الفصوص يعتقدون فيها أمورا معينة من رفع البلاء أو دفعه وهذا الشك ينافي التوكل على الله ولا يزيد الانسان إلا وهنا وهو من التداوي بالحرام
وهذه التماتم التي تعلق في كثير منها شرك جلي واستغاثة ببعض الجن والشياطين أو رسوم غامضة أو كتابات غير مفهومة وبعض المشعوذين يكتبون آيات من القرآن ويخلطونها بغيرها من الشرك وبعضهم يكتب آيات القرآن بالنجاسات أو بدم الحيض وتعليق كل ما تقدم أو ربطه حرام لقوله صلى الله عليه وسلم: )من علق تميمة فقد أشرك( رواه أحمد 1/431 وهو في السلسلة الصحيحة رقم 172.

وفاعل ذلك إن اعتقد أن هذه الاشياء تنفع أو تضر من دون الله فهو مشرك شركا أكبر،
وإن اعتقد أنها سبب للنفع أو الضرر، والله لم يجعلها سببا، فهو مشرك شركا أصغر وهذا يدخل في شرك الاسباب.





[/align][/cell][/tabletext]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 07-21-2019 الساعة 12:21 AM
رد مع اقتباس