عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-17-2019, 08:38 PM
 
فضي




هالة



الفصل الثاني : CH2
جسد تحيط به عدة اجهزة طبيه ليس الوحيد المشفى مليء بالمصابين والحالات النادرة، "قسم الطوارئ عناية قصوى" ، إنهما الجسدين اللذان احضرهما المقنع والفتاة معروفان في القرية بأنهما" ناروتو وساسكي "
طبيبة شابة تملك صدرا كبيرا بارزا تعاينهما، إنها الأفضل في مجالها تعرف سابقا بأنها أحد "السينين الاسطوريين" تلقب الآن "بـ الهوكاجي" يعاونها مجموعه من الأفضل في مجال الطب والتداوي، خارج الغرفة أصدقاء، أقرباء ومعلمون قلقون، صمت وهدوء، ترقب، خوف وحزن ساد المكان، ينتظرون سماع خبرا ينتظرون بشرى، فتح الباب إنها الطبيبة، حل الصمت توجهه اليها شخص بالغ علامات القلق والخوف على وجهه سألها: هل هو بخير ، آذان صاغية، قلوب تخفق، وقف الجميع ووجهو نظرهم نحوها، أنزلت رأسها للاسفل: ثلاث ايام على الاقل حتى يتسنى لنا جمع معلومات أولية يمكنكم ان تأتو غدا . تلاشي، هزيمة،صمت مرة أخرى، صلوات، خطوات مهزوزة، تمايل وترنح، سقط احدهم حملوه الى العناية لا يبدو الامر خطيرا لقد كان يتوقع ان يسمع صراخ ذلك الفتى المزعج الذي تعود عليه لكنه سمع عكس ذلك لعله صعق، لعل الامل كان يملؤه لكنه تبخر، تحسنت حالته قليلاً، لعل غدا سيكون اجمل.
أشرقت شمس اليوم التالي إنه صباح جميل ليس للجميع ولكنه يبقى جميلاً ها هو الاب يقبل ابنته وولده ذو ال 5 اعوام وزوجته الغالية يحمل حقيبته ويلبس بدلته ليذهب الى عمله، والان فتح بائع الخضروات والفواكه، وكذالك المخبز ومطعم صغير يبيع المعكرونة يعمل به رجل وابنته لا تبدو عليهما سعادة كبيرة لعل السبب في ذلك الزبون الذي كان مفتون بطبخهما يطلق على اكلته المفضلة اسم " الرامن" يصليان من اجل ابتسامته من اجل ضحكته لقد افتقداه. فتاة بملامح خجولة تملك عينان ذو لون ابيض برفقتها صديقة المريضين وفتاة ذو شعر طويل يغطي احدى عينيها كانت مرحة في الماضي تدعوها صديقاتها "بـ اينو" يحملن ازهارا جميلة اللون، ذات رائحة جميلة توجهن بها الى حيث كن بالامس، دخلن المشفى الى قسم الطوارئ، اسفة لا يسمح لاحد بالدخول يمكنكم الجلوس وانتظار الهوكاجي هذا ما قالته لهما الممرضة
طلبن منها ان تحمل الازهار وتضعها بجانب الشابين في الداخل، اجابت بـ حسنا.
خمس دقائق انقضت اتت نفس تلك الاوجه التي كانت بالامس برجاء وأمل وعلى عكس الامس استطاع احدهم ان يحرك الأجواء قليلاً ليبث في انفسهم الفرحة حتى لا ينقطع املهم ليخرجهم من حالة الحزن، يحاول في قرارة نفسة باقصى جهده الا يبكي، بالكلمات التي ألقاها اليهم ذلك الشاب مضى عليهم الوقت سريعا انه وقت المغيب، فتحت امرأة الباب وهو تلتقط انفاسها رفعت راسها انها "الهوكاجي" ابتسمت وقالت كلمات لطالما انتظرها الجميع على احر من الجمر : نتائج اجابية لعل الامر لا يدعو الى الفرح كثيرا ولكن هناك استجابة لقلبيهما حسب ما اظهره جهاز تخطيط القلب بنسبة ليست بالكبيرة انها 10٪ لليوتشيها و 17٪ للأوزوماكي، بهذه الاخبار توسعت العيون، ابتسامات، تألق الامل، هذا اسعد خبر سمعوه اليوم، لم يخطر على بال احدهم لماذا هذا التفاوت في النسبة، سأل احدهم ان كان يمكننا ان نراهم، يمكنكم ذلك ولكن بعد ساعة من الآن هذا مرهق جدا اعذروني سانصرف هذا ما قالته لهم الهوكاجي، اتجهت الى دورات المياه، تنظر في المرآه انها شاحبة الوجه، يداها ترتجفاف ماهذا الشعور طافتها ذكريات حبيبها واخيها انهما يشتركان مع الاوزوماكي في نفس الحلم انهما ميتان لم يحققا حلمهما لم يتبق للاوزوماكي سوا خطوة واحده ليحقق حلمه لم يتبقى له سوى ان يفتح عينيه، نسبة نجاته اعلى من الفتى ذو الشعر الأسود ولكن هذه مجرد نسبة فجسده لا يستجيب لاي شيء مطلقا، فتى اليوتشيها يستطيع تحريك اصبعين من اصابعه مع ان نسبة بقائه قليلة مقارنه بالآخر، في لحظة ضياع مشاعر وعدم ادراك للواقع ضربت المرآة لتحطمها تتطاير الزجاج ليجرحها في يدها اخرجها مما كانت فيه، شدة على قبضتها تمت بكلمات شبه مسموعه: سوف ينجو.. سينجو تحاول كتم دمعتها ولكن الدموع لا تنهزم استغرق الامر وقتا حتى تعود لطبيعتها لتتظاهر انها بخير خرجت لتتوجه الى حيث يوجد الاثنان، مرت باصدقاءه الذين ينتظرونه في خارج الغرفة لم تنظر اليهم سارت بصمت واغلقت الباب نظرت الى الجسدين طويلا اصابها الانهيار، هوت على الكرسي ولكنها تماسكت سألتها معاونتها ان كانت بخير، انا بخير لا عليكي سأرتاح قليلا فحسب فهذا مرهق ابتسمت لتزيل الشك وجرت كرسيها الى النافذة ، حسنا سيدتي قالت المعاونة هل اسمح لهم بالدخول، فتحت امرأة الباب : يمكنكم رؤيتهما، فزع الجميع الى الشابين الممددين وتحيط بهما اجهزة كثيرة وتعاويذ غريبة، وخلايا مشهورة يعرفها الجميع ب اسم "خلايا هاشيراما" رجاء ممنوع ان تلمسوهما قالت "الهوكاجي " ، معركة كتلك التي تقاتل فيها هذان الاثنان لابد من ان يكون هنالك ثمن، جسد مشوه، نصف يد، صدر مثقوب، قشعريرة ليس هذا ما توقعوه عندما سمعو تلك الاخبار السعيدة نزلت الدموع، منهم من يستطيع كتمانها ومنهم من يستسلم دائما، فتاة بشعر وردي انها صديقتهما لا تتحرك، ترتجف، ترنحت، هوت على الارض، امسكتها صديقتها التي كانت خصمها منذ الصغر انهارت دموعها بدأت بالبكاء الشديد لا احد يلومها فهي تنظر إلى الفتى الذي كانت تحبه قبل ان يهجرها، والشخص الآخر الذي كان سيخرجها من موقفها هذا انه ممد امامها لا تستطيع ان تفعل اي شيء ليس بيدها حيلة تعرفها، البكاء ثم البكاء لا تملك قوة لتتماسك مشاعرها اقوى منها، وفتاة لطالما اعتادت على ترديد اسم ذالك الفتى الذي تعتبره قدوة لها، تسير على طريقته، تقلده، سقطت ارضا لقد مات ابن عمها الذي يشبهها كثيراً والان ترا هذا المشهد، ضيق في النفس، تسارع نبضات، توقف عن الحركة، سقوط الى الخلف، تداركها فتى ذو حواجب عريضة يلبس الاخضر امسك بها ومددها الى الارض قامت الممرضات بفحصها، ستحتاج الى يوم على الأقل يجب ان ترتاح اذهبو بها الى الغرفة رقم 28 ستكون بخير، حزن يتلوه حزن، مصيبة تلحقها مصيبة، متى سينتهي هذا، انها الساعة ال 11 مساء لا يسمح لاحد بالمبيت في المشفى يجب ان تعودو الى منازلكم خرجو بخطوات مثقلة بالالم، افترقت طرقهم كل الى بيته، ليتهم يستطيعون النوم الهموم تقتلهم، الخوف يتملكهم، توقعات كثيرة، ربما هذا، وربما ذاك، ارهاق، قلوبهم معلقة وقلوب امهاتهم لا تنام من دونهم، تسهر لتوفر لهم الراحة، ضمة وقبلة، حنان، جهد كبير من اجل ان يكونو بخير.


يتبع عارف قصير مع الوقت ان شاء الله اطول البارتات
__________________
أنا مثقل بالأخطاء والزلات يا صديقي...فأرجوك لا تفكر يوما بأن تجعلني قدوة لك مهما كنت

التعديل الأخير تم بواسطة ميناروكس ; 07-18-2019 الساعة 12:48 PM
رد مع اقتباس