عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-06-2019, 09:45 PM
 
فضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153098440456542.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









ريو

ماذا بعد؟
ماذا سأروي؟
هل أبقت الدّنيا عليّ لسانا حتّى
ألقي شيخ الكلام الذي مات في قلبي؟
أم سأحدّثك كيف خارت قواي
وأنا ألملم شظايا ما تبقّى لديّ من قوة
.......
ميرال

لا أدري أهي لعنة عيناك، أم ابتسامتك
أم روحك الطبّبة التي ترتدي قناع الوحشيّة
أم الطّفل البريء الذّي يئّن ويستغيث
هل من أحد هنا

يخرجني من هذا الغسق







[justify]
هي ذي الشّمس ترسل أشعّتها الذهبيّة، معلنة يوما جديدا يبعث الأمل في القلوب التي احتضنها، ولتوقظ العصافير من نّومها فتطير مغرّدة بأصواتها الشّجيّة

قد انهت ارتداء ملابسها قميصا كلاسكيّا قانيّ اللّون، وبنطالا رماديّا غامقا، ونعلا رياضيّا أبيضا، رفعت شعرها البنيّ على شكل حصانا، فكانت بسيطة جميلة، ابتسمت

لحالها تتذكّر عيناه المختلفتان " أين رأيتهما يا ترى؟"

أخذت نفسا عميقا واتّجهت صوب جدّها الذي يسقي

أشجار الحديقة، نادته من بعيد: أبي...سأذهب إلى عملي

ابتسم من بعيد: حسن إذن أراك فيما بعد

خرجت مسرورة متأمّلة فصوت جدّها الوحيد القادر على بعث بذور الأمل والسّعادة فيها، ركبت حافلة العمل

ما هي إلاّ لحظات حتى سمعت صوت رسالة من هاتفها

رفعت حاجبيها فليس لها صديقة تتذكّرها أو أمّ تخشى عليها فتسأل حالها، قالت في سريرتها حين فتحت الرسالة

رقم جديد؟؟ فتحته: افتحي حقيبتك، ستجدين طلب استقالة، قدّميه لمديرك في العمل..

لم تعط قيمة للموضوع لربّما أحدهم أخطأ في الرّسالة

نزلت من الحافلة حتى تأتيها رسالة جديدة من نفس الرّقم:

بينك وبين عملك 10 خطوات، ميرال هيا أخرجي الطّلب

غضبت ميرال من صاحب الرّسالة المجهولة، رفعت الهاتف وطلبت الرقم، دقائق حتى انفجت بالصراخ

وقت الرّد: من تكون أيّها المتسلّط المجهول كي تأمرني بالاستقالة؟

رسم ابتسامة جانبّية وأرخى عينيه، وقال بصوت حاسم:

المتسلّط المجهول هو خطيبك، لا ترفعي صوتك

كلامي انتهى هنا، ستقدّمين الاستقالة.

ضحكت ميرال باستهزاء مردفة: حقّا، أنت تحلم

في هذا الآن أخرجت الاستقالة ومزّقتها قائلة: هاهي استقالتك

وأغلقت الخطّ في وجهه، أغمض عينيه ولم يبدي أي تعبير في وجهه

ولجت ميرال باب الشّركة، اتّجهت نحو مكتبها

وهناك كانت الصّدمة، وجدت مكانها شاغرا

" عفوا، هل تبحثين عن أحد" تسائلت

ابتسمت الشّابة لها بلطف: لا آنستي إنّه مكتبي، لا بدّ أنّك ميرال؟ لقد اوصاني المدير أن أخبرك بأنّه يريد التّكلم معك

إنّها الآن في مكتب المدير:

كان رجلا كهلا يرتدي بزّة رسميّة سوداء، متأسّفا على حال ميرال فقد كانت عاملة جادّة وذكيّة:

"آسف ميرال، لقد تلقّيت أمرا من رئيس العمل بإقالتك"

زفرت وردّت عليه: "ولكن سيّدي لم أقم بعمل سيّء، ألم يخبرك؟"

أغمض عينيه: " لم يخبرني، متأسّف ميرال".

استأذنته وخرجت من الشّركة، خطر ببالها ريو

زفرت متململة، ثمّ سارت حيث قادتها رجلاها صوب البحر

جلست تنظر إلى زرقته التي أبحرت بها بزورق التّفكير

كيف لها بين ليلة وضحاها أن تكون خطيبة شخص لا تعرف عنه سوى اسمه: عيناه! أين رأيتهما؟

هذا ما قالته في سريرتها، مضت ساعات وهي تفكّر في مستقبلها

أدركت الوقت وأدلفت ذاهبة

استدارت ميرال وهمّت بالذّهاب لولا أن أحسّت بيد تشدّها من معصمها، كانت ستصرخ حتّى اصطدمت بصدره والتقت أعينهما

كانت عيناه تلمعان، حادّتان جدّا وما زادهما جمالا اختلاف لونيهما،

ارتسم على وجهه الوسيم علامات الغضب، قال بهدوء وهو يضغط على أسنانه: في المرّة القادمة إيّاك أن تتجرّئي ولا تردّي على اتّصالاتي، مفهوم؟

انتفضت ميرال من يده، وأردفت تشتعل غيضا: إيّاك أن تظنّ نفسك خطيبي حقّا أنهي هذه التّمثيليّة الآن

ابتسم ريو باستهزاء ممّا جعلها تستغرب من ردّة فعله، فحادت نفسها: ما الذي يريده بابتسامته

قطّب حاجبيه متكلّما: لم تعودي حرّة بعد الآن يا هذه عليك التّقيّد بما أقوله لك، اذهبي إلى الجدّ الآن وأخبريه أني سآتي غدا كي نحدّد موعد العرس، وبالنّسبة للتّمثيليّة، سنضع النّقاط على الحروف لا أهتمّ بك بتاتا ولست أمثّل عليك قبلت بك لأجل أختي ليس إلا، لذا لا تتواقحي معي أّتها الطّفلة.

أغمضت عيناها لبرهة وما كادت تتفوّه حتّى كان كالسّراب لم تجد أثره، تمتمت بين شفتيها: يا له من وغد، ماذا يظنّ نفسه؟

لم تكمل كلامها حتّى أتتها رسالة، فتحتها: من الأفضل لك أن تتراجعي عن كلامك وإلا سأريك وجه الوغد الثّاني، اذهبي الآن فالوقت متأخر.

رفعت حاجبيها ومدّت شفتيها كالصّغار...

ذا اللّيل يرخي أسداله، ويضيء لمن لا مأوى له نجومه، يدع البعض يتغزّل من جماله، والآخر يستمتع بنسماته العليلة...

فيما كان على البعض بداية نهارهم، تلكم العينان الحادّتان، تنظران إلى شخص يربو 26 سنة من العمر، حلو الملامح، أبيض البشرة، خصلات شعره بنّية، وعيناه صفراوتان كبيرتين، يرتدي سروالا رماديّ اللّون، وقميصا أزرق غامق مكتوب عليها ماركة Addidas ونعلا راياضيّا أبيض من نفس الماركة، يخاطب ريو: إنّك مجنون بالفعل، كيف تربط نفسك ريو؟

أغمض عينية مبتسما: لقد كان الجدّ والد صديق أبي المقرّب، لم أستطع ردّه كما أن سوزان قد استأنست بها...

رفع ليون كتفه: لكن ماذا عن عملك؟ أنت تعلم إذا علم الرّئيس بشأن زواجك فتثور ثائرته؟

قهقه ريو بقوّة، وخاطب شريكه: أنا لست غبيّا عزيزي، إنّ الرّئيس لا يعلم حتّى بأمر سوزان، ولا يعلم لحدّ السّاعة أين يقع منزلي الحقيقيّ، ولا حتّى يعلم كنيتي الحقيقيّة؟ لا تقلق لقد علّمتني تجارة الأسلحة كيف أصبح ماكرا، لن يعلم الرّئيس بأي شيء لن ألحق الأذى بأي أحد من أفراد أسرتي.

زفر ليون بقوّة، فمهما يكن رئيسم يبقى خطرا وهو من أشدّ النّاس مكرا، ويعلم جيّدا أنّ سوزان ما تبقّى له من رائحة والده وهو من ربّاها وأفنى حياته من أجلها...

انتهى ذلك اليوم بتلك الأحداث، وننهي الفصل معه
[/justify]





السّلام عليكم كيف الأحوال؟


لقد ركدت في المدّت الأخيرة بسبب دراستي العليا أعتذر


لقد أنزلت الفصل منذ مدّة وها أنا ذي أرجع إليكم من جديد


رأيكم في الفصل؟ توقّعاتكم؟
.
.
.

دمتم في أمال الرّحمن وحفظه


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Aŋg¡ŋąŀ ; 07-09-2019 الساعة 02:08 PM