الموضوع: الطاقة السوداء
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-18-2019, 04:34 AM
 
الطاقة السوداء




أحسنتِ عزيزتي
هالة


المقدمة

بعد بسم الله الرحمان الرحيم
اهلا وسهلا بكم اعزائي اعضاء وزوار منتدى عيون
اقدم لكم روايتي البسيطة بعنوان ☆الطاقة السوداء☆
الصراحة أنا لا اجيد كتابة المقدمات
لذا سادخل مباشرة في الرواية
وبلا حكي فاضي ارجو ان تعجبكم الرواية









الفصل التمهيدي


صوت خطواته سكن المكان، وهو ينظر حوله بقلق يمينا ويسارا،
في ذلك الزقاق المظلم الموحش، يداه ترتجفان بشدة
حاملا ذلك المسدس في احداهما ليسمع خطوات أخرى غير خطواته
استدار بسرعة على ذلك الصوت الذي أردف قائلا :"لا تزال تختبأ
.... لا تقلق لن أقتلك كنت أتمنى ذلك ولكن... "
ليظهر جسد المتكلم تحت ضوء القمر، رجل شبيه بالوحش في هيئته،
ضخم الجثة تغطي الندوب جسمه بالكامل،
ليهلع الفتى ذو الخامسة عشرة عاماً ثم يستعيد فجأة شجاعته
ليوجه المسدس الذي بيده الى الوحش الواقف أمامه،
ويقول بثقة :"أظنك تعرف من أنا، أليس كذلك ...."
ثم يضغط على الزناد لتنطلق تلك الرصاصة بكل سرعتها،
وهي تحمل طاقة لم يسبق لها مثيل
وقبل أن تصل الى جمجمة صاحب الندوب الكثيرة
أمسكها بسرعة كما لو أنها مجرد حصاة رميت عليه بخفة،
اتسعت عينين الفتى الذهبيتين مما رآه، ليحدق به الآخر
وتتبع ابتسامته الخبيثة قوله :"أنا أعرفك.... الفتى صاحب مسدس الموت... "
ثم أظهر تلك الرصاصة مكملا:"وهذه الطاقة السوداء، أهي ما جعلنا نكلف بامساكك ....والآن السؤال لك هل تعرف من أنا... "
استعاد الهلع مكانه ليغرس جذوره في قلب الفتى
فينطلق بأقصى سرعة هاربا، ليس خوفا على حياته،
بل خوفا على الطاقة التي بداخله،
والوعد الذي قطعه على صديق عزيز عليه
.
.
.
يركض بكل سرعته ليخرج من ذلك الزقاق المظلم،
وتصل به قدماه الى أحدى الطرق الخاوية
ليظهر فجأة ضوء سيارة كبيرة من العدم
كانت متوقفة هناك منذ البداية،
ازداد رعب الفتى ليحاول الاستدارة عائدا أدراجه
ولكن فات الأوان فضخم الجثة من ورائه تماما،
فتحت أبواب السيارة ليخرج اثنان منها
شاب في التاسع والعشرين من عمره، بشعر أشقر وعيون زرقاء مظلمة،
والآخر فتاة تحمل ابتسامة خبيثة كأعوانها،
بنية الشعر ذات عيون سوداء كشخصيتها

لتقول بخبث والابتسامة لم تفارق شفتيها :"جاك انا ودانيال لن نتدخل سندعه لك...
لكن لا تحدث ضجة اتفقنا"
نظر الفتى للمدعو دانيال ليسيطر قلبه الغضب
وتعود به ذاكرته الى شخص كان عزيزا على قلبه

وينطلق ضخم الجثة يوجه الضربة تلو الأخرى ،لمن كان محاصرا من كلتا الجهتين،
دون أن يأبه لصرخات ألمه
التي وصلت مسامع شخص قريب منهم...
.
.
.
لم يستطع ذلك الفتى ان يبرح مكانه
فالضربات التي تلقاها كافية بموت أي انسان طبيعي،
ليبتسم ذهبي العيون قائلا :"أنتم..انتم حمقى حقا...
هل كونكم أحضرتم هذا العملاق تظنوني ساستسلم...
انا لن استسلم بهذه السهولة ...فطاقتي وجسدي ليسوا ألعابا في ايديكم..."
ليكمل صارخا بكل قوته:"...أتسمعون... وانت دانيال مايزال حسابك معي عسيرا..."

-"ما أنت الا فأر تجارب لنا لذا لا داعي لكل هذا الغضب... "
قالها دانيال بنبرة خبث والبرودة لم تفارق صوته،
وبسرعة امسك ضخم الجثة الفتى من خصلات شعره البيضاء لتصرخ الفتاة بحزم :"جااااك، اياك والتهور فقد انتهى امره وكذلك مهمتنا،
لنعد للمنظمة الأن. .. "
ليرفع ذهبي العيون مسدسه بثقل وهو لا يزال معلقا في الهواء
فتنطلق تلك الرصاصة في الاتجاه المعاكس
وتتعالى ضحكات جاك بعدها قائلا :"أهذا كل ما عندك....
أنت تعلم جيدا أن مثل هذه الألعاب لا تنفع معي ...خصوصا بعد انخفاض طاقتك... " ليبتسم الأخر :"هي لم توجه لك... "
فترتد تلك الرصاصة بعد ان وصلت لوجهتها الأولى
لتنطلق من جديد الى الفتاة بنية الشعر حاولت الابتعاد عنها لكن فات الاوان فقد استقرت في كتفها الايمن،
ليكمل ذو العيون الذهبية:"هل اعجبتكي هديتي دكتورة أفعى... "
صرخت الفتاة بالم :"جاك؛ اياك وترك جزءا سليما في ذاك الضعيف... "
ليهرع اليها اشقر الشعر بالاسعافات
فيضحك ذهبي العيون من جديد :"مازلت تعتقدين اني ضعيف مع انك اضعف مني
...لقد وضعت ما تبقى من طاقتي في تلك الرصاصات
هي لن تخرج بسهولة فانت تعلمين ان طاقتي تنتشر و...."
لم يكمل كلامه الى ان تلقى لكمة مباشرة في بطنه كافية لاخراج الدم من فمه
ليتركه يسقط في الارض اثر الثقب الذي تولد في بطنه
والافكار لا تنفك تراوده :"ماذا أفعل الأن؟! ....ان امسكو بي فسيضيع امل الاخرين بالخروج ....هل استخدم ما تبقى من قوتي...ولكن... قد افقد السيطرة مجددا...ولكن ...ولكن .... "
امسكه ضخم الجثة من راسه ليرفعه ثانية موجها نظره للفتاة التي استطاعت نزع الرصاصة المظلمة او كما يسمونها من كتفها
، قائلا لها :"هم قالوا ان نرجعه حيا ولكن لم يقولوا سليما
وهو تجربتك اليس كذلك دكتورة اريث ؟!
اذا هل بامكاني تعديل جسده قليلا فارجاعه سليما ليس من اولوياتنا... "
حمل المدعو دانيال الفتاة وقبل ان يتجه بها الى السيارة اردفت قائلة بهدوء :"جاك بعد ان تستمتع به جيدا .... "
صمتت قليلا لتكمل بغضب وصراخ شديدين:"اقطع اليد التي تجرات واطلقت علي!!! هل هذا مفهوم؟؟؟ "
وضعها دانيال في المقعد الامامي من السيارة
وقبل دخوله وجلوسه في مقعد السائق؛
اكمل عنها :"ولا تنسى احضره حيا .....سآخذ الدكتورة اريث لتتعالج قبل ان تقتل من طاقة ذلك الفتى ...." ثم انطلق بالسيارة بسرعة
لبضحك ضخم الجثة قائلا :"المهمة تتطلب ان نرجعك حيا ولكن لا باس بالا تكون سليما" ليوجه قبضته بسرعة الى وجه الفتى ابيض الشعر
اغمض الفتى عينيه مستعدا لما سيتلقاه فقد تعود على الامر
يهرب منهم، يمسكونه، ينتهي به الامر مصابا في كل مكان،
ثم يجرونه الى تجاربهم الوحشية، و بعد شفائه يعيد الهرب،
يمسكونه ويستمر الامر على حاله لا جديد،
فتح الفتى عينيه بتعجب لم يتلقى ما كان يتوقع ان يتلقاه
فيد ما اوقفت اليد العملاقة ليتكلم صاحبها بانزعاج :"وهل تظنون انكم تركتم جزءا سليما في جسده... "
ثم امسك اليد الاخرى بقوة فصرخ صاحبها الما
وترك الصبي ليسقط بتعب على الارض وهو يحاول النظر للشاب القادم من لا شيئ فرآه يمسك ضخم الجثة ليرميه بعيدا بكل بساطة
حاول ابيض الشعر فتح عينيه الذهبيتين ليفهم ما يحدث حوله
لكن التعب والارهاق غلباه ليستلقي في الارض
غارقا في دمائه مغما عليه.........






يتبع
__________________
لست نصفا حتى أنتظر أحدا ليكلمني
ذاتي دائما مكتملة
فإن أتى أحد إلى حياتي
فما هو إلا نجم يزين سمائي
وان رحل
فما أجمل السماء وهي صافية
★★★
الحمد لله على كل شيء♡

التعديل الأخير تم بواسطة ŻeλeĻ ; 06-24-2019 الساعة 03:25 PM