عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-16-2019, 11:42 PM
 



مضى يومان على هذا الحال ..!
خالتي مسافرة الآن لإنجلترا ..!
ريك على وضعه الدائم طيلة الوقت يستذكر دروسه و يحشوا رأسه بالمعلومات ..!
هاري لا يزال مستاءً من أخته و قد أخبرني بأن لا أقلق كثيراً بشأن الموضوع فهو سيبحث عن حل له ..!
أما كيت فكما هي العادة تقضي طيلة اليوم معنا في المنزل و تذهب لمنزلها وقت النوم فقط .. و قد كنت أتولى معها أمور المطبخ حيث تعلمت أعداد بعض الأصناف من بعض الكتب التي اعطتني إياها خالتي ..!
ليونيل عاد لمنزله بعد رحيل زوج أمه .. و لكنه يقضي جزءاً من يومه معنا كشيء أساسي ..!
هناك أمر جديد طرأ على تخطيطنا للأمور ..!
فقد تقرر أن أبدأ بالدراسة مطلع الأسبوع القادم و الذي سيقدم فيه ريك امتحاناته !!..
كان هذا ما أخبرني به هاري فليس من الجيد أن أضيع أسبوعاً آخر بلا سبب !!..
أما ريك فسيذهب لوقت قصير و يجري الامتحان ثم سيعود للمنزل !!..
هذا الأمر أثار قلقي بالفعل !!.. ماذا عساي أن أفعل الآن ؟!!.. أنا غير معتاد على هذا !!..
مدرسة عادية !!.. أنا لا أعلم ما الأمور التي قد تواجهني كما أن تعامل الطلاب معي سيكون عادياً بعكس مدرستي السابقة التي كنت أعامل فيها بكل احترام !!..
أشعر بالتوتر و بألم في المعدة فور التفكير في الأمر !!.. حتى أني لا أعرف كيف أبدأ !!..
كل ما اتمناه أن يمر الأمر على خير ..!
.................................................
استلقيت على سريري تمام العاشرة بإرهاق .. إن تنظيف المطبخ مع كيت في نهاية كل يوم يستنزف طاقتي !!..
نظرت إلى ريكايل الذي كان على السرير الآخر ينظر إلي و يتفكر !!..
قطبت حاجبي : ما الأمر ؟!..
بنبرة متسائلة و باردة : ماذا ستفعل في يومك الأول في المدرسة ؟!..
بانزعاج قلت : أرجوك لا تذكرني .. أنا نفسي لا أعلم !!..
جلس عندها على السرير وهو يقول : لما تستصعب الأمر هكذا ؟!..
- يحق لي هذا ..! أنا لم اعتد بعد على مجتمع العامين ..!
- لكني أرى أنك تبلي بلاءً حسناً ..!
- إن كنت تقصد الطبخ و التنظيف فهذا لا يعتبر امراً مذهلاً !!.. المصيبة العظمى هي التعامل مع الآخرين ..!
- كن على طبيعتك فقط !!..
- ريك لا اعتقد أنك تفهم الأمر ..! لقد تربيت على أن يحترمني الجميع و يعاملوني معاملة خاصة ..! لذا سأتوتر عندما أكون وسط كثير و كثير من الأولاد و الفتيات البسطاء اللذين لا يعرفونني !!.. منذ كنت في الصف الأول و الجميع يعرفني بسبب اسم اسرتي و الآن سأكون مجهولاً تماماً ..!
- أنت تعقد الأمور ..! كل ما عليك فعله أن تكون طبيعياً و سيكون الجميع طبيعياً عندها ..!
- و ماذا أفعل حين أدخل الصف ؟!..
- قف أمام الطلاب و عرف عن نفسك ..! يمكنك أن تكتفي باسمك و عمرك فقط ..! لا داعي لأمور أخرى ..!
- و ان سألني أحدهم عن سبب انتقالي أو عن مدرستي السابقة ؟!..
بمكر قال : هنا يجب أن تظهر مهارتك في الهرب من الإجابة ..!
تنهدت بتعب : أشعر أني سأتسبب بمصيبة ..!
ابتسم بهدوء عندها : لقد تبقى بضعة أيام .. لذا لا تقلق بهذا الشأن ..!
- ستمر هذه الأيام بسرعة !!.. أنا متأكد من هذا !!..
- عموماً فكر الآن بالأهم .. خالتي سعود هذا الفجر من انجلترا صحيح ؟!..
- أجل ..!
- اذاً أذهب معها للتسوق و احضر ملابس المدرسة ..! فنحن لا نملك الزي الرسمي بعد ..!
- أنت محق .. لا بأس .. و ماذا أيضاً ؟!..
- حقيبتان و الأحذية ..!
- ألن تأتي أنت أيضاً ؟!..
- لا .. لا وقت لدي ..!
- و كيف تردني أن أشتري لك ؟!..
- بالنسبة لمقاس الملابس و الأحذية فكلها مطابقة لك .. أما الحقيبة فلا بأس بأن تكون مختلفة عن حقيبتك باللون ..! عموماً مثل هذه المدارس تعتمد تصميم حقائب واحد و الألوان قليلة و كلاسيكية ..!
- أفهم هذا ..! حسناً لا بأس ..! الأفضل أن ننام الآن ..!
وقف و اتجه إلى مفتاح الإضاءة و أغلقه وهو يقول : تصبح على خير ..!
- تصبح على خير ..!
.................................................. .......
في اليوم التالي نفذت ما طلب مني ريك و ذهبت للتسوق مع خالتي .. بالإضافة إلى كيت و ليو اللذان لا أعلم كيف جاءا معنا ؟!..
في احد المحال الكبيرة حيث كانت الأزياء الرسمية لمدارس المنطقة موجودة فيه بدأت البحث عن زي مدرستنا و قد وجدته في الأخير ..!
بنطال اسود و قميص أبيض و سترة سوداء .. فقط !!..
إنه بسيط للغاية !!.. لكن اعتقد أن كل ازياء المدارس العامية هكذا فكما أرى الأزياء الأخرى لا تختلف كثيراً ..!
نظر إلي ليو و سألني : أين كنت تدرس سابقاً ؟!..
بدأنا .. هذا الفتى مصر على نبش ماضيي !!!!!..
ابتسمت بتصنع : كنت ادرس في منطقة أخرى في غرب باريس ..!
اعتمدت الغرب لأننا حالياً في الشرق ..!
و من حسن حظي أنه لم يسأل أكثر : لينك .. تعال و انظر للأحذية هنا ..!
سرت ناحية خالتي التي نادتني و نظرت إلى رفوف الأحذية تلك ثم قلت بملل : لدي الكثير من الأحذية .. لذا لن اشتري شيئاً ..!
فوجئت بخالتي تسحبني ناحيتها وهي تقول بهمس : أيها الأحمق .. أنت لم ترى أحذيتك جيداً بالتأكيد !!.. ألا تعلم أنه لو رأى أي شخص كم هو فاخر حذائك الذي ترتديه لشك في أمرك فوراً !!.. عليك أن تماشي هذا المجتمع ..!
تمتم عندها بضجر : أماشي هذا المجتمع لا يعني أن أشتري حذاءً أقل جودة من باقي احذيتي !!..
- أنت لا تقدر الأمر ..! هيا بسرعة اختر لك حذاءً و لأخيك واحداً ..!
يبدو أن علي أن أرضخ للأمر .. و بالفعل بقيت أنظر إلى تلك الأحذية بعضها رياضية و بعضها كلاسيكي ..!
- هذا الحذاء جيد ..!
التفت ناحية كيت التي نطقت بهذه الجملة .. لم أعلم أنها تسير خلفي !!..
نظر إلى الحذاء بين يديها لأجد أنه حذاء بلون أسود و مقدمة بيضاء بينما خيوطه باللون الابيض كذلك ..!
انه جميل و يبدو عملياً أيضاً : أنت محقه .. أنه الأفضل هنا ..!
أخذته منها و نظرت إلى سعره .. اعتقد أنه معقول .. رغم أنه يعد رخيصاً بالنسبة لي فأنا لم أشرتي حذاءً بأقل من ضعف قيمة هذا مطلقاً ..!
كانت كيت تنظر لبقية الاحذية .. أنها هادئة حين لا يكون هاري هنا .. صحيح أنها تعترض على أشياء كثيرة لكنها عاقلة نوعاً ما ..!
كما أني لاحظت بأن ذوقها يشبه ذوقي ..!
عموماً يبدو أن ذوقها صبياني كما هو مظهرها ..!
لقد كانت ترتدي بنطال جينز أزرق و كنزة قطنية بيضاء مع سترة جلدية بنية .. و حذاء رياضي صبياني .. إضافة لشعرها القصير كالفتية تماماً ..!
انه مظهرها المعتاد بالنسبة لي .. لكني أود لو أراها ترتدي فستاناً ..!
أعتقد أن هذا ضرب من المستحيل !!..
- ما بك تحدق بي هكذا ؟!..
افقت من شرودي على صوتها و هي تنظر إلي بشك !!..
بهدوء قلت : أتخيل فقط كيف ستكونين بفستان أو تنورة ..!
توردت وجنتاها رغم ملامحها العابسة : ليس جميلاً !!..
ابتسم لها عندها : أنت فتاة .. و مهما كان سيكون شكلك أكثر لطفاً بها ..!
أوشحت بوجهها منزعجة : أنها لا تناسبني !!..
- لما تقولين هذا ؟!.. أخبريني ألا تحبين ارتداءها لأنها لا تناسبك ؟!..
- البقاء فيها مزعج !!.. انها غير مريحة !!.. ثم لما تعتقد أنها لطيفة ؟!!.. أنا لا اعتقد ذلك إطلاقاً ..!
لوهلة فكرت بأن هذه الفتاة تحتاج دروساً بعنوان " كيف تصبحين فتاة بحق " ؟!!..
اعتقد أن ليديا ستكون معلمة جيدةً لهذا !!..
تنهدت بتعب و أنا اتمتم : ليديا .. لم أعتقد بأن العيش من دونك صعب هكذا ..!
أني بالفعل أفتقدها و احتاج مساعدتها و مشورتها في أمور كثيرة .. خاصة بعد أن تغيرت حياتي تماماً ..!
في الحقيقة .. الحديث معها فقط كان يزيل الهم من نفسي !!.. فقد كنت استطيع أن أعبر عما في داخلي بكل سهولة حين أتحدث إليها ..!
- ليديا ؟!!.. من هذه ؟!..
التفت مذهولاً إلى ليو الذي كان يقف بجانبي من الجهة الأخرى و هتفت : منذ متى و أنت هنا ؟!..
ابتسم بمكر عندها : أيمكن أنها .. رفيقتك ؟!..
قطبت حاجبي و أنا اقول بإحراج : ليس كذلك !!.. ثم ما شأنك أنت ؟!!..
بنبرة حالمة تمتم : ليديا .. أنا مشتاق إليك يا عزيزتي !!..
ثم نظر إلي : كدت تقول هذا أيضاً !!..
بغضب أجبته : بالطبع لم أكن لأفعل !!.. إنها صديقة فقط !!..
- هه .. أجزم بأنها هجرتك !!.. لهذا تقول أن الحياة بدونها صعبة !!.. لا شك أنها ضجرت منك !!..
- كيف تجرأ على هذا أيها الأحمق المشرد !!!..
- أنا مشرد ؟!!!.. أنت مجرد تافه يا .. لينك مارسنلي !!..
شهقت خالتي فزعة و مصدومة عندها بينما صرخت بغضب : ألن تتوقف عن مناداتي بهذا الاسم !!..
- أنا واثق أنك هو !!.. و سأثبت هذا يوماً ما !!..
- واثق ؟!!.. أمجنون أنت ؟!!.. أخبرتك مئة مرة بأني مجرد فتى عادي أعيش مع أخي !!.. كيف اكون لينك مارسنلي هكذا ؟!!.. يبدو أنك بالعفل مجنون أن اعتقدت أن تشابه الأسماء سيجعلني هو !!..
قبل أن يقول شيئاً هتفت خالتي باستياء : توقفا عن الشجار !!.. إنكما تسببان الأحراج ..!
التفت عندها لأرى مجموعة من الموجودين يحدقون بنا !!..
مصيبة .. أرجوا أن لا يكونوا قد دققوا في الحديث و إلا فسأكون في مشكلة لو شك أحدهم في أمري ..!
رمقت ليونيل بنظرة حادة قاتلة لأجد أنه يرمقني بذات النظرة !!..
تمتم كلانا في الوقت ذاته : كم أكرهك أيها المغفل !!..
حسناً .. يبدو أن مشاعر الكره بيننا متبادلة !!..
الأفضل أن نتوقف عن هذا قبل أن أقتله !!.. فهو بفعل سيصيبني بالجنون ..!
اخترت لريك حذاء مشابه لحذائي بلون رمادي .. كما اشترينا الحقائب و قد اخذت سوداء لي و رمادية لرايل ..!
بعد أن انتهينا خرجنا من المتجر و سرنا سوية عائدين إلى الشقة ..!
اشار ليو ناحية أحد المقاهي : لنشرب القهوة هنا ..!
عارضته متعمداً : ليس الآن .. الأفضل أن نعود للمنزل فريك هناك وحده ..!
بانزعاج قال : إنه ليس طفلاً كي تقلق عليه ..!
- سأساعده في استذكار الدروس !!..
ببرود قالت كيت : الجو بارد .. الأفضل أن نعود للمنزل ..!
نظر إليها ليو إليها بضجر : لما جئت إن كنت تشعرين بالبرد ؟!!..
نظرت إليه بحدة : أتي عندما أريد !!.. لا شأن لك بهذا !!..
- أنت لا تتوقفين عن الالتصاق بكل السكان الجدد .. حتى يملوا منك و يطلبوا الابتعاد !!..
- أنظروا من يتكلم ؟!!.. الفتى المشرد الذي يهرب من المنزل و يختبأ في بيوت الآخرين حين يكون زوج أمه موجود !!..
- الأمر ليس يخصك يا صبيانية !!!..
- و أمري لا يخصك يا متشرد !!..
هذان الاثنان لن يتوقفا عن هذا !!!.. رغم أنهما يستعملان كلمات قوية و جارحة إلا أن أحدهما لا يتأثر قيد أنملة !!..
- أنت تتصرفين كأنك فتى طيلة الوقت !!.. كوني أنثوية أكثر و اثبتي لي أنك فتاة !!..
- فتاة رضيت أم لم ترضى !!.. و لا اسمح لك أن تشكك في هذا !!..
- حقاً ؟!!.. أني بالعفل لا أكاد أصدق أنك فتاة !!.. كل من يراك يعتقد أنك صبي من الوهلة الأولى !!.. أنظري إلى شعرك كيف هو !!.. ما إن يطول سنتيمترين حتى تقصيه بكل همجية !!..
- أهذا ما تريد إزعاجي به ؟!!.. إذاً سأكون فتاة حين تعترف بأنك منبوذ من الجميع !!.. أنت أيضاً تلتصق بالجميع كي لا تكون وحيدة فحتى والدك الذي كنت تفخر به تزوج و فضل فتاة على وجودك معه !!..
- ماذا ماذا ماذا ؟!!!.. على الأقل وجودي لم يمنع والدي من الزواج على عكسك تماماً !!!.. بسببك هاري قد ......!
صرخت عندها لتقاطعه : توقف !!!!.. هذا ما لا أسمح لك بالتكلم فيه !!..
صمت هو للحظات و نظر إليها بحدة و صرخ : صبيانية !!..
صرخت هي بصوت أعلى : مشرد !!..
هذه المرة كان أنا من صرخ : هذا يكفي !!!.. ألن تتوقفا عن تبادل هذه الألفاظ النابية !!.. كلاكما يشتم الآخر طيلة الوقت و تتحدثان بأمور لا داعي لذكرها !!!..
نظرا إلي عندها مصدومين من انفعالي و قد تابعت : ليو .. ماذا يعني أن تتصرف كيت هكذا ؟!!.. إنه أمر يخصها وحدها لذا لا شأن لك سواء كانت صبيانية أم أنثوية !!..
التفت ناحية الحمقاء الأخرى لأقول : و أنت ..! مسألة ابيه و زوج أمه تخصه وحده لذا لا داعي لتكرارها !!..
صمت للحظات ثم تابعت : كونا أكثر حكمة ..! أنتما في المرحلة الاعدادية لذا توقفا عن التصرف كطفلين في الابتدائية !!..
كنا ينظران إلي شبه مصدومين .. كما كانت خالتي ميراي أيضاً ..!
أنا كذلك مصدوم نوعاً ما .. من كان يتوقع أن لينك مارسنلي سيصبح في النهاية جليس للمراهقين و يحل مشاكلهم النفسية و العاطفية !!..
لكن أولئك الاثنين نظرا لبعضيهما بغضب : أكرهك !!..
- ألن تتوقفا ؟!!.. هل أخاطب الجدران أم ماذا ؟!!..
ربتت خالتي على كتفي عندها : لينك أهدأ .. ستلفت الانتباه إن صرخت أكثر ..!
نظرت إليهما عندها بجد وهي تقول : و أنتما .. يفضل أن تلزما الهدوء حتى نعود للمنزل ..! ليونيل .. يمكننا إعداد القهوة هناك و تناولها سوية حتى يتسنى لريك مشاركتنا أيضاً ..! هيا كيت .. لنذهب الآن ..!
ساروا بعدها بصمت تام ..!
هذا أفضل !!.. أقسم أن الصمت القاتل أفضل من الاستماع لشجارهم الذي لا معنى له !!..
.................................................. ..........

مضت بقية الأيام بروتين يومي معتاد ..!
لا شيء جديد إطلاقاً ..!
و لم نغادر الشقة منذ اليوم الذي خرجنا فيه للتسوق ..!
كنا في الشقة طيلة الوقت .. و بالطبع عوضاً عن أن يكون سكانها أثنان صاروا أربعة بطريقة ما فكيت و ليونيل باتا يعيشان معنا تقريباً ..!
عزائي الوحيد أنهما عقدا هدنة في حين وجودهما داخل شقتي لذا انا مرتاح من شجاراهما ..!
ريك أيضاً على حاله .. أني بالعفل أشفق عليه .. فهو يبذل ضعف طاقته من أجل الاستذكار فقط كي يتمكن من الدراسة هذا العام ..!
أرجوا حقاً أن لا يؤثر هذا سلباً على صحته ..!
اليوم ذهب في الصباح لفحص روتيني .. من الرائع ان النتائج كانت مطمئنة لكن الدكتور ادوارد حذره من ارهاق نفسه ..!
انه يعود منزعجاً من كل فحص وهذا ما لاحظته .. حتى و إن كانت النتائج جيدة ..!
ربما لأن هذا يجعله يفكر اكثر في صحته ..!
لقد افتقدته للغاية في الفترة الأخيرة فهو طيلة الوقت يقابل كتبه .. فمنذ أن سكنا هنا لم نقض وقتاً جيداً معاً ..!
في الحقيقة .. أعترف هنا أن وجود كيت و ليو له فائدة لأني كنت سأجن وحدي ..!
غداً هو يوم المدرسة الأول .. قلبي يخفق بعنف و كأني سأخوض معركة ..!
ها أنا أستلقي في فراشي و قد أطفأت الأضواء ..!
يبدو أن ريك قد نام فهو مرهق اليوم بعد الفحص ثم الاستذكار للامتحان طيلة اليوم فامتحانه الأول غداً ..!
الساعة تشير للواحدة بعد منتصف الليل .. و أنا لم أنم بعد .. أو بالأحرى لم استطع النوم ..!
حين أذهب للمدرسة غداً .. سأجد نفسي في عالم مختلف تماماً عن عالم مدرسة مارسنلي الفاخرة التي كانت ملكاً لي ..!
هناك أشخاص جدد كثيرون .. و معلمون جدد سيعاملونني كالبقية و لن احظى بمعاملة خاصة كما في السابق ..!
ايضاً .. بالتفكير في الأمر .. لن يكون أصدقائي هناك ..!
دايمن .. ماثيو .. ليديا .. فلورا .. حتى تيموثي ..!
لا أحد منهم سيكون معي .. سأكون لينك هناك فقط ..!
حتى ريكايل لن يذهب معي فامتحانه سيكون في التاسعة و سينتهي في العاشرة و هذا يعني انه سيأتي بعد بداية الدوام و سينصرف قبل نهايته ..!
أعتقد أنه لن يتسنى لي رؤيته حتى ..!
بعد هذا كله أستنتج .. بأني سأكون وحيداً بالفعل غداً !!..
..................................................
شعرت بشخص يهزني بلطف : هيا لينك .. يجب أن تستيقظ ..!
فتحت عيني و نظرت إلى ريك الذي استقام واقفاً و سألت : كم الساعة الآن ؟!!..
أجابني وهو يعود لفراشه و يرتبه : إنها السادسة و الربع .. يجب أن تكون في المدرسة تمام السابعة ..!
جلست على السرير بإرهاق وخمول : لم استطع النوم الليلة الماضية .. أشعر بالنعاس ..!
نظر إلي ريك للحظات : لا تصعب الأمور .. سيسير كل شيء على ما يرام ..! أنا من يفترض به ان يقلق فامتحاني الأول اليوم ..!
- اطمئن .. لقد بذلت جهداً في الاستذكار لذا أنا واثق بأنك ستتجاوز الأمر ..!
- اتمنى هذا .. عموماً هيا حتى لا يضيع الوقت عليك ..!
اسرعت بدخول دورة المياه و اخذت حماماً ساخناً سريعاً فالجو بارد للغاية ..!
خرجت لأجد أن ريك قد رتب سريري أيضاً و غادر الغرفة فبدأت بارتداء ملابس المدرسة ..!
و بعد ان انتهيت وقفت أمام المرآة للحظات .. أعتقد أنها تناسبني ..!
جففت شعري بسرعة بالمجفف .. و بينما كنت ارتدي الحذاء : ما هذا ؟!!!..
رفعت رأسي بسرعة كردة فعل بعد سماعي لصرخة رايل المتفاجئة تلك ..!
ما به ؟!..
ارتديت الحذاء في الحال و ركضت خارجاً من الغرفة : ما الأمر ؟!!..
لكن الصدمة جمدتني .. حين رأيت تلك التي تقف عند الباب ..!
اتسعت عيناي و فاهي و بالكاد عرفتها !!..
ترتدي تنورة بلون تركوازي .. و قميص أبيض فوقه سترة بذات لون التنورة مع ربطة عنق ..!
كانت التنورة تصل إلى الركبة بينما الجوارب في منتصف الساق .. و لا أنسى الحذاء الأسود اللطيف ..!
.
.
كيت ترتدي تنورة !!..
.
لن أخفي عليكم أني انفجرت من الضحك كما حدث مع رايل !!..
أنا بالفعل لا اصدق عيني فمظهرها بدا لطيفاً رغم ملامحها العابسة و التي تحولت لغضب عارم وهي تسمع ضحكنا و قد صرخت : ما المضحك في الأمر ؟!!..
توقفت عن الضحك وقد دمعت عيناي و ريك أيضاً الذي قال وهو يكتم ضحكته : شكلك غريب .. لكنه لطيف أيضاً ..!
بغضب صرخت : أصمت !!.. لذا اكره المدرسة ..!
نظرت إليها بابتسامة : لكنه جميل جداً كيت .. إنك تبدين أنثوية للغاية بها ..!
بانزعاج قالت : أنا بالفعل أكره هذا !!..
لم ابعد ابتسامتي بل قلت : حسناً لا تكوني عصبيةً هكذا ..! لنذهب الآن و نعد الإفطار .. أم أنك تناولت إفطارك ؟!..
أومأت سلباً ببرود ثم سارت ناحية المطبخ وهي تقول : سأهتم بالأمر بنفسي لذا انتهي انت من تجهيز نفسك ..!
أنها تبدو غاضبة .. واضح أنها تكره الذهاب للمدرسة .. بل أني اعتقد أن الملابس ليست السبب الوحيد ..!
هل لديها مشاكل أخرى في مدرستها يا ترى ؟!..
.................................................. ...
ها أنا أخيراً أقف أمام تلك البوابة الواسعة المفتوحة .. حيث كان الكثير من الطلاب حولي يدخلون وهم يتحدثون لأصدقائهم ..!
أشعر بالتردد .. أخشى أن يتعرف علي أحدهم .. ربما كان من الأفضل ألا آتي ؟!..
لا لا .. يجب أن أدخل الآن بثقة كي لا يشتبه أحدهم بي ..!
و بالفعل سرت بضعة خطوات إلى الداخل .. و دخلت إلى تلك الساحة الكبيرة ..!
سرت بين الطلاب الذين يتجهون إلى بوابة ذلك المبنى .. منهم من يتحدث و يضحك مع زملائه و منهم من يسير شبه نائم وهناك بعضهم يحملون كتبهم يستعدون للامتحانات ..!
- الجو بارد اليوم ..!
- معطفي بات مهترئً .. لكن والدي يرفض شراء آخر .. يجدر بي أن أدخر بعض المال ..!
- لقد طردني مديري من العمل بالأمس .. قال أني لا أنفع كنادلة ..!
- معلم الرياضيات قال أني سأرسب إن لم أحصد نتائج جيدة في امتحان اليوم ..!
- ما رأيكن أن تأتين لزيارة منزلي اليوم .. سأعد كعكة الليمون ..!
كانت هذه الأحاديث التي اسمعها حولي .. هذا غريب .. في السابق كل ما كنت اسمعه هو ( لقد اشتريت سيارة جديدة / أمي مدعوة لحفل في قصر الدوق و سأرافقها / سأذهب للنمسة في الاسبوع القادم / خاتمك يبدو غالياً الثمن .. أهو من الياقوت ؟!.. / ابي قرر أن يهديني منزلاً في الريف في يوم ميلادي القادم ) ..!
كم هو مختلف !!..
دخلت إلى المبنى حيث كان الطلاب يصعدون إلى صفوفهم .. أنا لا أعلم أين هو صفي ..!
أوقفت احد الطلاب و سألته : عذراً .. أنا طالب جديد .. كيف يمكن أن أجد صفي ؟!..
نظر إلي باستغراب للحظات ثم أشار إلى جهة ما : تلك غرفة المشرفة الطلابية .. أذهب و اسألها ..!
- شكراً ..!
- العفو ..!
سار بعدها إلى وجهته .. بينما كاد قلبي يتوقف من التوتر ..!
يجب أن اسيطر على نفسي فأنا أكاد أتردد في الكلام ..!
نظرت إلى تلك الجهة حيث باب خشبي و اتجهت إليه .. المشرفة .. إنها امرأة إذاً ..!
طرقت الباب طرقتين فسمعت رداً : تفضل ..!
دخلت عندها إلى تلك الغرفة الصغير البسيطة .. هناك مكتب أمامي متوسط الحجم و بسيط المظهر و مكتبة على الجدار مليئة بالملفات ..!
نظرت إلى تلك الآنسة التي تجلس خلف ذلك المكتب وهي تقرأ في كتاب ما ..!
كانت تبدو في اوساط الثلاثينات .. لها شعر اشقر طويل تربطه كذيل حصان و عينان بلون عسلي خلف نظارة قراءة .. بمجرد النظر لها تشعر بالراحة و الاطمئنان ..!
خلعت النظارة و التفتت إلي و ابتسمت : ماذا هناك ؟!..
ترددت للحظات و لم استطع الكلام فأردفت هي : وجهك غير مألوف .. منذ متى تدرس هنا ؟!..
بتوتر أجبت : انه .. يومي الأول ..!
بدا عليها الاستغراب : من النادر أن يصل طالب جديد بعد كل هذه المدة من بداية الترم الدراسي .. حسناً بما أخدمك ؟!!..
أخذت نفساً عميقاً ثم قلت : في الحقيقة .. أنا لا أعرف أين هو الصف الذي يفترض أن أدرس به ..!
ابتسمت مجدداً بهدوء : هكذا إذاً .. أنت ضائع ..!
ضائع ؟!.. لا اعتقد أنه الوصف المناسب ..!
لكنها اردفت وهي تخرج سجلاً من درج مكتبها : ما اسمك و في أي سنة دراسية أنت ؟!..
- لينك براون .. في السنة الثانية ..!
قلبت صفحات السجل قليلاً قبل أن تنظر إلى أحداها ثم تقول و كأنها استدركت شيئاً : آها .. أنت الطالب الذي سجل اسمه منذ اسبوع ولم يحضر حتى الآن ..! حسناً أعتقد أنهم أخبروني عن طالبين ..!
- أجل .. الآخر هو أخي .. لكنه لم يجتز امتحانات الترم الأول بعد ..!
- سمعت بالأمر ..! حسناً يا لينك .. هل لديك كتب دراسية ؟!..
- حصلت عليها بعد التسجيل هنا ..!
- جيد .. تعال معي كي أدلك على صفك ..!
وقفت و خرجت أمامي فتبعتها وهي تقول : أنا المشرفة الطلابية هنا .. أسمي هو هيلين ..!
- تشرفنا آنسه هيلين ..!
- أن واجهت أي مشكلة فيمكنك اخباري كي اساعدك ..!
- حاضر ..!
كنت أشعر بالتوتر العميق خاصة أني حين خرجت كان المكان فارغاً .. يبدو أن كل الطلاب قد ذهبوا لصفوفهم ..!
سرت خلف تلك المشرفة التي كانت بطولي تقريباً أو أطول قليلاً إلى الدور الثاني ..!
إن تصميم هذه المدرسة بسيط للغاية .. و جدرانها الباهتة مليئة باللوحات التعليمية .. إنها تذكرني تماماً بمدرسة والدي إيان و نيكول التي زرتها مع ريك سابقاً ..!
في الأعلى كان هناك عدد من الممرات و الابواب المؤدية إلى الصفوف : وصلنا ..!
هذا ما قالته وهي تشير إلى ذلك الباب .. إنه صفي !!..
لقد حانت اللحظة الحاسمة .. يجب علي أن استجمع قواي العقلية و أن أكون واثقاً بنفسي ..!
طرقت الآنسة هيلين الباب طرقتين ثم دخلت وهي تقول : صباح الخير ..!
سمعت صوت الطلاب وهم يجيبونها بشكل منفرد و غير منسق بذات الجملة ..!
اشارت لي أن أدخل و حين دخلت كان الصف مليئاً بالطلاب لكن لا معلم هنا : أين معلكم ؟!..
هكذا سألت الآنسة فأجابها احدهم : يبدو أنه لم يحضر اليوم ..!
لم تبد اهتماماً بالموضوع بل طلبت مني أن أتقدم أكثر حتى صرت أمام الجميع و الكل بات يحدق بي ..!
كاد ينفجر قلبي حينها حين توجه جل اهتمامهم إلي : عرف بنفسك ..!
هذا ما قالته تلك الآنسة .. نظرت إلى الطلاب للحظات محاولاً تهدئة أعصابي ..!
يجب أن أكون واثقاً بنفسي .. اخذت نفساً ثم قلت : لينك براون .. في السابعة عشر ..!
صمت عندها لتابع تلك المشرفة : لينك براون هو طالب جديد سينظم إلكم من اليوم فصاعداً .. أرجوا منكم أن تعاملوه بلطف ..!
نظرت إلي للحظات و هي تشير إلى أحدهم : يمكنك أن تسأل إيثن عن أي شيء فهو رئيس صفك ..!
نظرت إلى الطالب الذي تشير إليه و قد كان ينظر إلي بابتسامة .. كان ذا شعر اسود و عينان بلون ازرق قاتم خلف نظارة طبية مستطيلة العدسات ..!
أومأت موافقاً فقالت وهي تغادر : حضاً سعيداً إذاً ..!
نظرت إليها بخوف .. لوهلة اشعر أني سأوقفها و أطلب منها البقاء هنا فلا يمكن أن تتركني في هذا الوقت ..!
لكن لينك .. لقد كبرت على هذه الأفعال ..!
كان الصف في حالة صمت .. و الجميع يحدق بي ..!
نظراتهم تنوعت بين التفحص و الاعجاب و الاستنكار و البرود ..!
لكن ذلك الفتى ذو النظارة وقف وهو يقول بابتسامته اللطيفة : أهلاً بك لينك .. أنا إيثن رئيس الصف .. هناك مقعد فارغ في نهاية الصف يمكنك الجلوس عليه ..!
أومأت موافقاً و قد بدأت اشعر بالاطمئنان لهذا الفتى ..!
و هكذا سرت بين الطلاب و أنا اسمع تهامسهم بشأني ..!
- غريب أن يصل طالب جديد في هذا الوقت من العام ..!
- انه وسيم للغاية اليس كذلك يا فتيات ؟!..
- أنه يبدو ثرياً و مترفاً .. معطفه يبدو غالي الثمن ..!
- لم يعجبني .. أشعر انه مغرور للغاية ..!
- سحقاً له انظروا كيف تنظر الفتيات اليه ..!
- بالنسبة لي انه يبدو شخصاً جيداً و هادئاً ..!
في النهاية وصلت لذلك المقعد .. و جلست عليه بهدوء .. و لا تزال النظرات و الهمسات تتركز علي ..!
أنه صف صغير .. انه اصغر من نصف مساحة صفي السابق .. هناك لوح قديم على الجدار بعكس اللوح الإلكتروني السابق ..!
الطلاب يبدون بسطاء للغاية .. لكن في مدرسة مارسنلي كان لكل طالب رونق خاص يلفت الانتباه .. إما من شكله أو ملابسه أو مواهبه ..!
ابعدت ناظري عن الجميع و قد عاد التوتر ليسيطر علي .. متى سيبعدون نظراتهم يا ترى ؟!..
- صباح الخير ..!
التفت ناحية الشخص الذي دخل الآن و ألقى تحية الصباح ليجيبه الجميع بحماس وسعادة .. من الوهلة الأولى يبدو محبوباً ..!
ذلك الفتى كان بشعر أسود كثيف يصففه إلى الخلف بطريقة غريبة مختلفة عن طريقة أخي .. و عيناه خضراوتان قاتمتان ..!
دخل وهو يتحدث إلى كل من يصادفه و يضحك بسعادة : من حسن حظك أن المعلم غائب و إلا لما سمح لك بالدخول بعد وصولك المتأخر ..!
- أعلم أعلم .. لكني استغرقت في النوم .. لقد جعلني والدي أعمل الليل بطوله فقد كان المتجر مزحماً بالأمس بسبب عروض التخفيضات ..!
انه يلفت الانتباه بطريقة خاصة .. رغم أن شكله عادي وهو ليس وسيماً و هو قصير القامة بعض الشيء ..!
اشار إلي احد الطلاب فجأة وهو يقول : انظر لدينا طالب جديد هنا ..!
كان يخبر ذلك الفتى الذي نظر إلي بذات ابتسامته المرحة لحظتها ..!
.
.
لكن فجأة !!..
.
.
اختفت ابتسامته و حلت الصدمة العارمة على وجهه و بقي يحدق بي للحظات مما ارعبني !!..
ركض ناحيتي بسرعة مخترقاً الصفوف و وقف أمامي مباشرة وهو يحدق في و يتمتم : انه أنت !!..
اتسعت عيناي لحظتها .. أيمكن أنه يعرفني ؟!..
صرخ عندها بحماس : أنه أنت صحيح ؟!!!!..
لا يمكن !!.. لا يمكن أن يكون تعرف ألي !!.. كيف ؟!.. هل رأى صوري في الصحف ؟!!.. هل عرفني من النظرة الأولى ؟!!!.. هل اكتشف بأني لينك مارسنلي !!!..
سأله احد الطلاب باستغراب : ماكس .. أتعرفه ؟!!..
صرخ بعدها بحماس مضاعف و سعادة غامرة و على وجهه ابتسامة واسعة : أنه أنت !!.. أنت ريكايل !!!!!!..
.
.
.
ريكايل !!..
.
.
.
هذا ما لم اتوقعه اطلاقاً !!..

.................................................. ..

سنتوقف هنا ^^

ارجوا أن يكون البارت بالطول الكافي ^^

أعلم أنه هادء لكن لا زلنا في البداية و البارتات الأولى ستكون كتعريف بالشخصيات الجديدة فمن الصعب الدخول في الأحداث القوية فجأة ..!

لننتقل للأسئلة ..!

لا زالت شكوك ليو التي لا تستند على أدلة قائمة بشأن شخصية لينك .. أيمكن أن يكتشف الحقيقة ؟!..

غموض يحيط بالأخوين كيت و هاري .. ما السبب وراءه ؟!..

حياة لينك الدراسية بدأت .. فكيف ستكون في مجتمع مختلف ؟!..

ماكس شخص جديد ظهر بقوة .. ما دوره في الأحداث ؟!..

...............

ننتقل للمقتطفات ^^


لما عالم العامة مليء بالمجانين !!!..
...

شعرت بالتوتر فعلاً فأنا لم اعتقد اطلاقاً ان يكون لي صديق بهذه السرعة ..!
...

بدا عليهم الحزن جميعاً .. هذا يدل على ان تلك الريا صديقة مهمة لهم ..!
...

بهدوء قلت : لقد أحضرته ليتناول الغداء معنا .. لذا ارجوا أن يكون هناك غداء أصلاً ..!

...

ببرود اجبته : و ما أدراني أنا ؟!.. أنت لم تحدثني عن أحدهم !!.. فقط بيير !!..

...

بدت عليها الدهشة مصحوبةً بالحماسة : مذهل .. تعيش مع أخيك الصغير وحدكما ..!
...

هناك هالة سوداء تحيط به .. حتى أنها تشعرني أنه .. شيطان !!!..

...

يوجين .. هذا هو اسمه ..!

...

بخبث تمتم مع تلك الابتسامة : شيطان ..! أنت كذلك !!..
...

هتف بحماس : بيير سيأتي إلى هنا !!..
...

هذا يكفي لليوم ^^

و الآن كما أخبرتكم .. لا أعدكم بشي خلال العطلة ..!

في حفظ الله و رعايته ^^



رد مع اقتباس