عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 06-16-2019, 11:40 PM
 


3

كنت أشعر بشخص يهزني و يحثني على الاستيقاظ : هيا لينك استيقظ .. الافطار سيبرد ..! لقد أعددت البيض المقلي ..!
.
البيض المقلي ؟!.. لقد تناولته على العشاء ..!
.
فتحت عيني بانزعاج : ريك ابتعد .. أريد أن أنام ..!
- أنا لست ريك يا هذا .. هيا افتح عينيك ..!
أهو ليو ؟!.. ربما استيقظ قبلي ..!
فتحت عيني عندها لأرى من هذا المزعج الذي قلب رأسي ..!
عينان زرقاوان جريئتان كانتا تحدقان بي !!..
استوعبت ما يحدث عندها و بخمول : كيت .. هل استيقظ رايل ؟!..
ابتعدت عني وهي تقول : لا .. لا يزال نائماً ..!
نظرت إلى الجهة الأخرى لأجد أنه بالفعل كان في سريره متدثراً بغطائه ..!
باستنكار سألت : كيف دخلتي إذاً ؟!..
ببرود قالت وهي تغادر الغرفة : بالمفتاح الاحتياطي ..!
.
.
تلك الفتاة الـ ....!
.
.
تنهدت عندها .. الآن بالضبط فهمت لما لم يكن أحدهم يحتملها !!..
بما أنها تدخل بيوت الناس بلا استئذان فهذا أمر مزعج فلكل عائلة خصوصياتها ..!
لاشك أن لدى هاري مفتاحاً احتياطياً لكل شقة .. لكني لم اعتقد أن تلك الكيت تستطيع الحصول عليها ..!
جلست عندها على حافة السرير بخمول .. عموماً لا مشكلة لدي في هذا بما أن نصف الإجار سيسقط عن ظهري ..!
أنا و ريكايل مختلفان عن بقية العائلات فليس لدينا أي خصوصية ..! على عكس البقية الذين تتكون عائلاتهم من أزواج و أطفال ..!
نظرت إلى الساعة من هاتفي لأجد أنها السادسة و النصف ..!
أتساءل إن كان ليو سيذهب للمدرسة ..!
تركت فراشي و اتجهت لدورة المياه و بعد أن غسلت وجهي بسرعة خرجت منها و من الغرفة و دخلت الغرفة الصغيرة ..!
إنه لا يزال نائماً هناك على ذلك الفراش الصغير في الزاوية ..!
تنهدت بضجر و فتحت الإضاءة : ليو .. هل ستذهب للمدرسة ؟!.. إن كنت ستفعل فاستيقظ في الحال ..!
فتح عينيه بخمول و نظر إلي بضجر : لا أريد أن أذهب ..!
ببرود قلت : إذاً لا تذهب ..!
استقام جالساً بانزعاج : لدي امتحان مهم ..!
خرجت من الغرفة و أنا أقول : استيقظ حتى تدرك الوقت .. الإفطار جاهز على ما أعتقد ..!
اتجهت بعدها إلى المطبخ فرأيت كيت تقوم بإعداد القهوة و هي تسأل باستغراب : استيقظ ريكايل ؟!..
- لا ..!
- إذاً إلى من كنت تتحدث ..!
- إلى ليونيل ..!
- ليونيل !!!!!!!!!..
صرخت بتلك الكلمة و قد تركت ما بيدها و حدقت بي بغضب : لا تقل لي أن ذلك الأحمق هنا !!..
واضح أنها تمقته : بلا إنه هنا .. هل في هذا مشكلة ؟!..
احمر وجهها لحظتها و ملامح الغضب قد احتلت وجهها المستدير و قد تركت القهوة و ركضت خارجة من المطبخ !!..
تلك المجنونة !!!.. ماذا تنوي أن تفعل ؟!!!..
ركضت خلفها في الحال ناحية الغرفة الصغيرة ما إن دخلت حتى لفت نظري ما يحدث ..!
كيت كانت تقف و تنظر ناحية ذلك الفتى بعينين شرستين بينما هو يقف أمامها و ينظر إليها بكره !!..
يبدو أنهما لا يحبان بعضيهما !!..
صرخ هو عندها : ماذا تفعلين هنا يا صبيانية ؟!!!..
صرخت هي الأخرى بذات الغضب : أنت ماذا تفعل هنا أيها المتشرد ؟!!!..
- لا شأن لك بي !!..
- و لا شأن لك بي أيضاً ..! أخرج من هنا حالاً !!..
- إنه ليس منزلك كي تطرديني !!..
- بما أن التحدي قائم هنا فأنا من أفراد هذا المنزل !!..
رفعت أحد حاجبي مستنكراً .. لقد نصبت نفسها من أصحاب منزلي أنا و أخي !!.. و أنا الذي كنت أعتقد أننا و أخيراً امتلكنا منزلاً خاصاً !!..
لكن ليو عندها قال بابتسامة مكر : هه .. أنا أيضاً صرت من أفراد المنزل طالما زوج تلك المغفلة في الأسفل !!..
هو الآخر أيضاً ؟!!.. أيعتقدان منزلنا سبيلاً ؟!!..
التفتت كيت نحوي مستنكرة : هل وافقت على استقبال هذا المتشرد عندك ؟!!..
ببرود ممزوج بالاستنكار قلت : أجل ..!
سأل عندها ليو بانزعاج : لقد قبلت تحدي هاري صاحب العمارة إذاً بشأن هذه الصبيانية ؟!..
بذات النبرة أجبت : إنه كذلك ..!
تبادلا عندها نظرات منزعجة .. بدا أن كل منهما لا يملك شيئاً ليقوله ..!
هنا قال ليو بعد بانزعاج بسيط و مكتوم : اعتقد أننا متعادلان ..!
بذات النبرة أومأت كيت إيجاباً : يبدو هذا ..! إذا لنعقد هدنة .. حتى يسيطر أحدنا على هذا المنزل !!..
أومأ هو موافقاً فما كان منها إلا أن قالت بهدوء وهي تغادر : الإفطار جاهز !!..
سار خلفها و هو يقول : سأغسل وجهي أولاً ..!
.
.
.
سحقاً !!.. سحقاً !!.. سحقاً لليوم الذي قبلت فيه بتربية أطفال مشردين !!!..
.
.
.
قالت ماذا ؟!.. قالت حتى يسيطر احدنا على المنزل !!.. و ذلك الأهبل وافق على الاقتراح المحايد بالنسبة لهما !!!..
و كأنني لم أدفع المال مقابل السكن هنا !!..
تنهدت بضجر و أنا أمسك برأسي .. اهدأ لينك .. أنت مع كيت الصبيانية توفر نصف الإيجار .. و بالنسبة ليو فعليك أن تحتمل شفقتك على متشرد مثله !!..
علي أن استعيد أعصابي .. لكني أعتقد أنها أتلفت !!..
عدت أدراجي عندها لغرفتي لأجد ريك يخرج من دورة المياه وهو يقول : كأني سمعت أصوات شجار .. هل تشاجرت مع ليو مجدداً ؟!..
أومأت سلباً و ابتسمت بامتعاض : لا .. بل تلك الوحوش المشردة كانت تتشاجر على من هو صاحب منزلنا !!.. يبدو أننا سكنا في المكان الخطأ يا ريك !!..
كان ينظر إلي بتعجب و لم يفهم شيئاً .. لكنني تجاوزته عندها : لا تهتم .. كنت أهذي فقط .. إنني على حافة الجنون ..!
اعلم أن تعجبه أزداد و ربما يعتقد أنني لم استيقظ بعد ..!
لكن المصيبة هي .. أنني في كامل قواي العقلية !!!..
.............................................
كنا نجلس على طاولة الطعام تناول البيض المقلي .. مجدداً !!!..
أعطيت كيت أبرتها منذ قليل و قد كانت هادئة للغاية و كأنها لا تريد أن تظهر كرهها للإبرة أمام ليونيل الذي بدا غير مهتم إطلاقاً ..!
ربما وجوده سيجعلها هكذا دائماً .. هناك حسنة بسيطة في الموضوع إذاً ..!
وقف ليو و حمل حقيبته وهو يقول : سأذهب للمدرسة الآن ..!
بابتسامة رد رايل : إلى اللقاء ..!
بينما قلت في نفسي : ( ذهاب بلا عودة ) !!..
لكني عندها انتبهت لشيء بعد أن غادر ذلك الأحمق المشرد : كيت .. ألن تذهبي أنت للمدرسة أيضاً ؟!.. أعتقد أنك تغيبت بالأمس ..!
كنت أتمنى أن تكون إجابتها نعم حتى أهنأ بقليل من الراحة هذا الصباح ..!
لكنها أومأت سلباً : لا .. أنا في إجازة ..!
قطبت حاجبي مستنكراً : إجازة ؟!!..
- إجازة طبية ..! ربما أعود للمدرسة الأسبوع القادم ..!
- و لما .. ربما فقط ؟!!..
- لا احب المدرسة .. لذا أنا لا أذهب كثيراً ..!
تدخل هنا رايل ليقول باستغراب : لازلت طالبة في سنتك الإعدادية الأولى .. قد يضر هذا بمستقبلك إن تغيبت الآن ..!
بضجر أجابته : أنا لا اهتم ..! تلك المدرسة بغيضة للغاية و مليئة بالمنافقين ..! كما أن الاساتذة مملون و يجلبون الاشمئزاز ..!
واضح أنه لا يمكن إقناعها إطلاقاً بالذهاب !!..
تنهدت بضجر عندها : تأكدي أن تذهبي الاسبوع القادم .. كما قال ريك غيابك في هذه المرحلة سيسبب الكثير من المشاكل لك فيما بعد ..!
تجاهلتني عندها و هي تحمل طبقها و تسير إلى المغسلة ..!
بينما وقف ريك وهو يقول : سأعود لاستذكار دروسي ..!
وقفت أنا خلفه : لبدأ باللغة الإنجليزية إذاً ..!
أومأ موافقاً ..!
تركنا الطاولة بعد أن قالت كيت بأنها ستجلي الصحون دون مساعدة أحدنا ..!
و هكذا قضينا ذلك الصباح باستذكار اللغة الإنجليزية بينما كيت تجلس عندنا تشاهد التلفاز بدون صوت ..!
في النهاية انتهى الأمر بها نائمةً كما يحدث دوماً ..!
و أنا حتى الآن لا أعلم لما لا تنام في منزلها الذي يقع بجوار منزلنا بالضبط !!..
احضر رايل غطاءً و وضعه عليها فالجو بارد حتى في الداخل ..!
كان هاري قد اتصل بي و سألني عنها و إن كنت قد اعطيتها الانسولين .. فقد تم استدعاءه اضطرارياً للمشفى في الخامسة فجراً ..!
لكنه يقول بأنه سيكون موجوداً قبل ابرة المساء ..!
وصلت الساعة إلى الثانية عشر دون أن ندرك .. لقد حان وقت الظهيرة ..!
أغلقت الكتاب الذي شرحنا معظمة و أنا أقول : هل لا زلت تستطيع استيعاب المزيد ؟!..
تنهد بتعب : ليس بعد الآن .. بدأت أشعر بالدوار ..!
فتحت كيت عينيها عندها و بتلقائية سألت : كم الساعة ؟!..
أجبتها بهدوء : إنها الثانية عشر ..!
رفع جسدها عن تلك الأريكة التي يبدو أنها ستكون لها من اليوم فصاعداً : هل ستتناولون الغداء ؟!..
- أعتقد ذلك ..! لكن أي شيء إلا البيض المقلي !!.. معدتي مصدومة به و ستقيم احتجاجاً علي إن أدخلت المزيد منه إليها ..!
نظرة إلي بامتعاض : عليك أن تكون سعيداً لأن هناك من يطهو لك ..!
تنهدت عندها : أنا لست معترضاً عليه .. لكن ليس ثلاث وجبات متتالية !!..
سمعت صوت باب المنزل يفتح و يتبعه صوت أحدهم : لقد عدت ..!
جاء طفلي الآخر !!..
دخل إلى الغرفة عندها و هو يقول : ماذا لدينا على الغداء ؟!!..
ابتسمت بسخرية و أنا أقول : هناك طبق الستيك المشوي إضافةً إلى الباستا الإيطالية ..!
نظر إلي بضجر : أتسخر مني ؟!!..
- إن كنت تعتقد أننا سنعد الغداء هنا فعليك أن تعلم بأنه البيض المقلي لا غير !!!..
- لقد تناولناه على عشاء الأمس و فطور اليوم !!..
- و لعلمك .. أنا أكلته على الفطور بالأمس أيضاً !!..
بانزعاج هتفت كيت : أنتما لا تستحقان أن يطهو أحد لكما أصلاً ..!
تدخل هنا رايل ليقول بضجر : كفو جميعاً عن هذا الحديث الذي ليس له معنى ..! انا سأعد الغداء ..!
نظرت إليه عندها بجد : إن كنت تملك الوقت لإعداد الغداء الأفضل أن تصرفه في قراءة أحد الكتب ..! ريك أنت عليك أن تدرس ما درسه طلاب المدارس في اربعة أشهر خلال هذا الأسبوع فقط ..!
بذات الانزعاج قال : أعلم هذا .. لكن ماذا أفعل و أنا عندي ثلاثة قطط جائعة ؟!!..
- و كأنك لست جائعاً أنت الآخر ..!
- أنا كذلك .. لكني سأقبل بأي شيء حتى لو كان البيض المقلي !!..
- أرجوك لا تقل اسمه مجدداً فمعدتي باتت تؤلمني منذ أن اسمع به فقط ..!
قبل أن يقول أحدنا كلمة أخرى رن جرس المنزل فوقفت عندها و أنا أتساءل : هل عاد هاري مبكراً يا ترى ؟!.. أم أنها السيدة آنيا ؟!..
وقفت أمام الباب و فتحته دون ان أنطر من العين السحرية أو أسأل عن القادم من خلال جهاز الرد ..!
و عندما رأيت من ذلك الزائر .. ابتسمت لا شعورياً و قد غمرت سعادة لا شعورية قلبي و هتفت : خالتي !!!..
أجل .. إنها ميراي التي كانت تقف امامي و على وجهها ابتسامة لطيفة ..!
هتفت هي الأخرى بسعادة : عزيزي لينك ..!
تقدمت وعانقتني بسرعة و قد غمرتها الفرحة : اشتقت إليك ..!
ضحكت بخفة عندها و أنا أبادلها ذلك العناق : و أنا أيضاً ..!
ابتعدت عني بعد لحظات وهي تقول : كيف حالك ؟!!.. لقد كنت قلقة عليكما ؟!.. هل المنزل الجديد مناسب ؟!.. إن لم يكن كذلك فيمكنكما العودة للعيش معي ..!
أمسكت يدها و أدخلتها و أنا اقول بذات ابتسامتي : أدخلي أولاً .. و عندها قولي ما تشائين .. لديك اليوم بطوله ..!
ضحكت عندها : أنت محق .. أين ريك ؟!..
أغلقت باب الشقة و أنا اشير إلى غرفة الجلوس : إنه هناك ..!
سارت بسرعة ناحية ذلك الباب و أنا خلفها و ما إن دخلت حتى انتبه لها رايل و وقف على الحال و قد بدت على وجهه ابتسامة سعيدة و متفاجئة ..!
بينما أسرعت هي ناحيته و عانقته بسعادة : ريكايل عزيزي .. اشتقت إليك كثيراً ..!
بادلها ذلك العناق و قد اتسعت ابتسامته : و أنا أيضاً خالتي .. بشكل لا تتصورينه ..!
ابتعدت عنه عندها : كيف هي الدراسة ؟!.. أرجوا أنك لا ترهق نفسك ؟!..
- اطمئني فالأمور تسير على ما يرام ..!
- هذا رائع .. المهم أن تتنبه على صحتك ..!
- لا تقلقي بهذا الشأن .. فأنا أشعر أني بخير في الفترة الأخيرة ..!
بابتسامة حانية قالت : أرجوا أن يدوم هذا ..!
أخذت تنظر للمكان حولها : يبدو أن شقتكم لطيفـ ....!
صمتت فجأة و تحولت ملامحها للاستغراب ..!
كانت تنظر إلى كيت و ليو حيث كانت الأولى تجلس على أريكتها و تحدق بخالتي بحذر .. بينما كان ليو يجلس على أريكة أخرى قرب رايل و قد اشاح بوجهه و تورد وجهه لسبب أجهله !!..
ابتسمت خالتي و بنبرة مستنكرة بعض الشي : رائع .. لقد كونتما الصداقات بسرعة ..!
أومأ رايل إيجاباً : صحيح ..!
بينما تمتمت أنا : ليست صداقات إطلاقاً !!..
أشار أخي إلى كيت وهو يقول : هذه كيت ليبيرت .. وهي شقيقة الدكتور هاري ليبيرت ..!
هتفت خالتي بسعادة : إنها تشبهه كثيراً .. الشعر و العينان ذاتها ..!
أشار بعدها إلى الأحمق الآخر : و هذا ليونيل .. إنه يعيش هنا في الطابق الرابع ..!
ابتسمت خالتي له : مرحباً ..!
لم يرد بل أوشح بوجهه أكثر .. انه يبدو خجلاً بطريقة ما ..!
نظر ريكايل إليهما عندها : أعرفكما خالتنا أنا و لينك .. الآنسة ميراي ..!
تمتم كلاهما بخجل : مرحباً ..!
ما قصتهما ؟!!.. و كأنهما ليسا من كان يتشاجر هذا الصباح !!..
هذان الاثنان سيجلبان لي الجنون بالفعل !!..
أخذت خالتي في جولة في تلك الشقة الصغيرة و قد ابدت إعجابها بها ..!
لفت نظرها الفراش الذي كان في تلك الغرفة الأخرى و سألت باستغراب : هل ينام أحد هنا ؟!..
بابتسامة صغيرة قلت : ليو قضى الليلة الماضية هنا .. لديه بعض المشاكل مع اسرته و قد رفض العودة إلى منزله فاقترحت عليه ان يبيت معنا ..!
- هكذا إذاً ..! إنه أمر جيد فوجود مزيد من الأشخاص سيبعث جو السعادة في هذا المنزل ..!
إطلاقاً !!.. بل سيزيد المشاكل !!.. ربما لو كانوا أشخاصاً غير ليو و كيت لكان الأمر أفضل ..!
تذكرت عندها شيئاً : صحيح خالتي .. قلت أنك ستعودين ظهيرة اليوم .. فهل جئت من المطار مباشرةً ؟!..
أومأت سلباً بابتسامة مرحه : لا .. لكني تمكنت من تقديم رحلتي و قد عدت في الصباح الباكر ..! ذهبتي لشقتي و أخذت غفوة صغيرة .. و ما إن استيقظت حتى قررت أن آتي إلى هنا ..! أردت أن أفاجئكما لذا اتصلت بالدكتور ليبيرت و سألته عن مكان العمارة ..!
- و هي بالفعل مفاجأة رائعة ..!
عدنا إلى غرفة الجلوس و قد سألت خالتي : هل تناولتم الغداء ؟!..
أومأت سلباً : كنا نتناقش في هذا الموضوع قبل أن تصلي ..!
- إذاً سأطهو لكم شيئاً ..!
تدخل ريك عندها : لكن لا يوجد أواني في المطبخ ..!
باستغراب سألت : ألم تشتروا شيئاً بعد ؟!..
- في الحقيقة كنا ننوي ذلك .. لكننا لا نملك خبرة في هذا ..!
- أذاً أين كنتم تطهون طعامكم ؟!.. ريكايل لا تقل لي أنكما تناولتما طعام المطاعم الفاسد ؟!..
- لا اطمئني ..! كيت كانت تطهو البيض المقلي و تحظره إلى هنا ..!
بانزعاج قلت : الم أطلب منك ألا تذكر اسمه مجدداً ..!
نظرت خالتي إلى كيت و ابتسمت : تجيدين الطبخ ؟!..
أومأت إيجاباً دون أن تبعد نظراتها الحذرة عن ميراي : قليلاً ..!
- هذا رائع بالنسبة لفتاة في سنك ..! ما رأيك أن نعد الغداء معاً ؟!.. أهذا ممكن ؟!..
- آه .. أم .. لا بأس ..!
وقفت عندها و سارت خارجة من الغرفة وهي تقول : شقتنا هي التي على اليسار ..!
وقفت خالتي و لحقت بها : ها أنا خلفك .. سنعد لكم وجبة لم تتذوقوا مثلها منذ زمن ..!
.......................................

وجبة الغداء كانت رائعة .. كما هو متوقع من ميراي ..!
لقد اعدت لنا الباستا .. لم أتناولها منذ زمن لذا كدت أبكي فرحاً !!..
أيضاً هناك السلطة و العصير .. و السيدة آنيا أحضرت لنا بعض من الشطائر لأن ابنها في ضيافتنا ..!
بعد ان انتهى الغداء قامت كيت و الخالة ميراي بجلي الصحون .. ريكايل عاد لاستذكار دروسه مجدداً بينما ليو هو الآخر بدأ بالاستعداد لامتحانه غداً ..!
قررنا أنا و خالتي أن نذهب لاقتناء آوني للمطبخ و قد انضمت إلينا كيت ..!
الساعة الآن تشير إلى الرابعة مساءاً ..!
.................................................. ...
كنت أنظر إلى ذلك الصحن الخزفي المذهل .. سعره مرتفع للغاية ..!
لقد كنت أكل في صحن أفخر منه في السابق لكني لم أنتبه له إطلاقاً ..!
- لينك .. تعال و انظر إلى هذه ..!
سرت ناحية خالتي التي كانت تقف عند رف آخر تحمل بين يديها صحناً عليه بعض الزهور البسيطة ..!
قطبت حاجبي : نحن شباب وهذه زهور ..!
باستياء قالت : لكنها جميلة .. كيت تأكل معكم أليس كذلك ؟!.. انها فتاة و وجودها يفي بالغرض ..!
تمتمت بنوع من السخرية : لا .. يمكنك أن تعتبريها احد الشباب ..!
- قلت شيئاً ؟!..
- لا شيء ..!
أعادت الصحن لمكانه فالتفت أنا لجهة أخرى لأجد كيت تحدق في طبق ما ..!
اقتربت ناحيتها بهدوء : ماذا وجدت ؟!..
- إنه الانسب ؟!..
ان لديها ما تفضله إذاً ..! ما هو يا ترى ؟!..
ادارت الطبق نحوي لأجد أنه عبارة عن لون أبيض لا غير !!!..
تنهدت عندها : ألم تجد أجمل من هذا ؟!.. هناك الكثير من الأشكال المليئة بالرسوم ..!
بضجر أجابتني : كلها بشعة !!.. هذا هو الأفضل هنا ..! كما ان ثمنه ليس مرتفعاً ..!
- بالتأكيد لن يكون كذلك بما انه لا يحتوي أي شيء فني ..!
- هل سنأكل فيها أم سنتأملها ؟!!..
بالنسبة لي فقد بقيت أتأمل كلماتها التي كانت تقولها بسخرية .. " سنأكل " .. الأجدر بها أنها قالت " ستأكل " ..!
هذا يعني أنها جادة بشأن السيطرة على منزلي !!..
أخذت الطبق منها و اتجهت إلى خالتي : سآخذ هذا ..!
التفتت إلي و بدا عليها الضجر : ها ؟!.. لكنه ليس لطيفاً إطلاقاً ؟!..
ابتسمت عندها : نحن سنأكل فيه و لن نتأمله .. كما أنه أرخص من البقية و يبدو عملياً أيضاً ..!
التفت ناحية كيت التي كانت لا تزال تحدق بالصحون المعروضة ..!
تنهدت خالتي عندها : كما تشاء .. بما أن ميزانيتك محدودة ..!
في النهاية اشترينا سبعة صحون و سبعة أكواب من ذلك النوع .. كما أخذنا رزمة صغيرة من الملاعق و السكاكين و مستلزمات المائدة ..!
تابعنا التسوق و اشترينا الأواني و مواد الطبخ كلها ..!
و هكذا مضى الوقت و نحن نتسوق دون أن نحمل شيئاً بل هم سيرسلون الصناديق إلى الشقة في المساء ..!
كانت الساعة تشير إلى السادسة و نحن نسير في ذلك الشارع المليء بالناس ..!
وقفنا عند أحد المقاهي حيث الطاولات الخارجية : لنجلس هنا ..!
هذا ما قالته خالتي بسعادة فما كان منا إلا أن نفذنا ..!
حين قدم النادل طلبنا القهوة و بعض الكعك ..!
التفت إلى كيت عندها : يمكنك أن تأكلي كعكة الكراميل الحلوة فأنت بالتأكيد قد صرفت الكثير من الطاقة بعد هذا السير اليوم .. لكن القهوة ستكون بلا سكر ..!
نظرت إلي بنوع من الحقد و الانزعاج الهادئ : لكني صرفت طاقة أكثر مما تتوقع ..!
ابتسمت عندها : إن كنت تريدين أن تضعي السكر مع القهوة فعليك أن تغيري الكعكة إلى كعكة الشوكولا المرة ..!
- يا لك من لئيم !!..
- يمكنك وصفي كما تشائين لكني أخبرتك بما عليك فعله ..!
اشاحت بوجهها مستاءة بينما بدا الاستغراب على خالتي ..!
قدم النادل عندها و وضع الكعكات و القهوة أمامنا ..!
و قبل أن أفعل شيئاً أخذت مكعبات السكر من أمام كيت : ليس هذه ..!
نظرت إلي بترجي : أرجوك واحد فقط .. أنا لا استطيع شربها مرة ..!
- لكن الكعكة حلوة جداً .. سيضرك هذا ..!
- أخبرتك أني صرفت طاقة !!..
- قلت لا !!..
- لا تدعني أبدأ بعنادك و أضيفك لقائمة هاري الآن !!!..
بدا انها غضبت بالفعل !!.. لكني لن أرضخ لها مثل هاري !!..
و قبل أن أقول شيئاً انتبهت للنادل الذي قال : عذراً .. هناك سكر قليل السعرات .. إن كنت تعانين من مرض ما فيمكنك استخدامه ..!
بضجر قالت :أعلم هذا .. لكن نكهته ليست كالسكر كامل السعرات ..!
نظرت إلى النادل وقد تجاهلتها : أحضر بعضاً منه .. إن كانت تريد السكر فيجب عليها أن ترضى به ..!
أومأ إيجاباً باحترام :حاضر سيدي ..!
سيدي .. لقد افتقدتها في الفترة الأخيرة ..!
نظرت إلي خالتي باستغراب : ما القصة ؟!..
نظرت بطرف عين إلى كيت : إنها تعاني من سكري الأطفال ..!
بانزعاج علقت تلك : أنا لست طفلة ..!
- اعلم .. لكن حين يصيب السكري من في عمرك يسمى بسكري الأطفال !!..
- أعلم هذا ..!
ابتسمت لها عندها : كعكة الكراميل أمامك .. ألست سعيدة ؟!!..
نظرت للحظات للكعكة و قد تغيرت ملامحها إلى الهدوء .. أمسكت الملعقة و أخذت عينة منها و فور أن دخلت الملعقة لفمها حتى بانت عليها السعادة الكبيرة وهي تمتم : الكراميل .. هو الأفضل دوماً ..!
للأسف .. فالكراميل حلو للغاية .. و أحياناً أكثر من الشوكولا و الفانيلا .. لكنها تفضله على البقية ..!
نحن أيضاً بدأنا بتناول الكعك ..!
علينا العودة مبكراً من أجل إبرة كيت عند السابعة ..!
.............................................
دخلت عبر تلك البوابة مع كيت و الخالة ميراي ..!
و بينما نحن نسير على ذلك الطريق انتبهت لساحة اللعب هناك حيث كان طفلان يبنيان رجلاً ثلجياً و ريك يجلس معهما ..!
التفت إلى خالتي : اسبقوني للأعلى ..!
أومأتا موافقتين فسرت بهدوء ناحية رايل الذي كان يجلس على الثلج هناك ..!
كانت معه فتاتان .. لقد عرفت الأولى فقد رأيتها مسبقاً .. أعتقد أنها تدعى ايميلي ..!
الأخرى رأيتها عدة مرات تلعب هنا لكني لم أركز عليها ..!
كان لديها شعر ذهبي ينزل على أكتافها كالحرير و عينان عسليتان ..!
حين وصلت إليهم سألت باستغراب : ماذا تفعلون ؟!..
التفت لي ريك و ابتسم : لقد عدتم ..! نحن نلعب بالثلج ..!
ابتسمت بهدوء : و من هاتان ؟!..
- صديقتاي الجديدتان .. ايميلي و لين ..!
- انت بالعفل تحب الأطفال ..!
- لقد اعتدت على وجود الأطفال في حياتي .. و لأني لا استطيع الذهاب للملجأ كثيراً هذه الفترة فكرت بعقد الصداقات هنا ..!
نظرت إلى الفتاتين اللتان كانتا تحدقان بي و ابتسمت : مرحباً ..!
ابتسمتا و هتفتا سوية : مرحباً ..!
- أنا لينك .. و أنا أخوه الأكبر ..!
قلت هذا و أنا أشير إلى ريك الذي قال بامتعاض : التوأم ..!
- التوأم الأكبر ..! و أنتما ؟!..
نظرت إلي الكبرى منهما : أنا ايميلي .. و أنا في الثامنة ..! و أعيش في الطابق الثالث ..!
هتفت الأخرى بمرح و بصوت طفولي للغاية : و أنا لين .. عمري ست سنوات ..! و أعيش في الطابق الثاني ..!
جلست بقربهما عندها : تبدوان مستمتعتين ..! أنتما ماهرتان في صنع الرجال الثلجين ..!
بمرح قالت تلك الصغيرة : انا اصنع العم الثلجي كل يوم هنا ..!
لفت نظري انها نادته بالعم الثلجي ..!
أومأت ايميلي ايجاباً : صحيح .. أنا و لين و البقية نصنع السيد ثلجة كل يوم هنا ..!
السيد ثلجة أيضاً !!.. يبدو أن جين ليست الوحيدة التي تملك أسلوباً خاصاً في تسمية الأشياء ..!
- ايميلي .. لين ..!
التفت إلى الخلف لأرى ذلك الفتى الصغير وهو يركض ناحيتنا .. يمكنني القول انه في التاسعة من عمره و اعتقد أني رأيته عدة مرات سابقاً ..!
اقترب منا وهو يقول : ماذا تفعلون ؟!..
أجابته ايميلي : نصنع السيد ثلجة ..!
نظر إلينا ذلك الصغير ذو الشعر البني و العينين البنيتين فقالت لين و هي تشير إلي : هذا ريكايل صديقنا الجديد .. و الآخر هو اخوه لينك ؟!..
أومأ ريك سلباً : لا .. أنا ريكايل .. وهو لينك ؟!..
بدا عليها الاستغراب : هل هناك فرق ؟!..
ابتسم لها بهدوء : بالتأكيد صغيرتي .. فأنا شخص وهو شخص آخر ..!
- لكنكما تبدوان كشخص واحد ..!
- نحن متشابهان بالمظهر فقط ..!
- لكني لا اعرف ايكما ريكايل ؟!..
ربت على رأس أخي عندها وأنا أقول بابتسامة و اشير إلى وجهه : أنظري .. إن لريكايل جبين .. أليس كذلك ؟!!..
أومأت إيجاباً فأشرت لوجهي عندها : و لينك ليس لديه جبين ..!
هتفت بسعادة : فهمت ..!
نظر أخي للفتى الجديد : تعال و انظم إلينا .. ما اسمك ؟!..
- آركيف .. و أنا أعيش في الطابق الثاني ..!
يبدو أن من أصول التعارف هنا أن تذكر الدور الذي تعيش به !!.. فقد لاحظت أن الجميع يذكر هذا في أي لقاء تعارف !!..
وقفت عندها و أنا أقول : ريك سأعود للشقة الآن .. لا تتأخر فلا زال لديك الكثير لتسترجعه قبل موعد العشاء ..!
أومأ موافقاً عندها بضجر : اعلم هذا .. سأستذكر الرياضيات ..!
ابتسمت بهدوء : ما باليد حيله .. إنها فرصتك الوحيدة إن كنت تريد الدراسة هذه السنة ..!
تنهد بتعب عندها : اتمنى أن يسير الأمر على خير ..!
نظرت إلى ساعتي لأجد أنها تشير للسابعة .. و حين نظرت لموقف السيارات رأيت سيارة هاري هناك ..!
هذا يعني أنه سيتولى أمر ابرة أخته الآن ..!
رغم ذلك ودعت الأطفال و صعدت للأعلى ..!
دخلت إلى الشقة ليستقبلني صوت شجار ما ..!
- قلت لك تعالي الآن .. لا داعي لأن تكوني عنيدة هكذا ..!
- و أنا قلت أني لن أتحرك من هنا مهما حدث !!..
- و ماذا عن ابرتك ؟!..
- لا داعي لأخذها !!..
- لا أعلم متى ستفهمين بأنك لن تسطيعي أن تحافظي على توازنك بدونها !!..
- قل ما تشاء .. أنا لن أتحرك من هذا المكان ..!
تنهدت بتعب و أنا استمع لشجار هاري و كيت الصادر من غرفة الجلوس ..!
دخلت عندها لأرى تلك الفتاة تجلس على أريكتها بلا اهتمام بينما شقيقها الأكبر يقف أمامها و الغضب بادٍ عليه بينما خالتي تقف قرب الباب ..!
نظرت إليهما بهدوء : ما الذي يجري ؟!..
التفت هاري ناحيتي و قد تغيرت ملامحه إلى الهدوء و هو يقول : هذه العنيدة ترفض أن تأتي معي للمنزل لتأخذ ابرتها ..!
نظرت إليها عندها : كيت .. ألا بأس لديك بأخذها هنا ؟!..
أومأت إيجاباً مما أدهش هاري الذي ارتفع منسوب غضبه : أتمزحين ؟!!.. لا تتصرفي و كأن هذا منزلك كي تفعلي ما تشائي فيه !!.. هيا تعالي معي حالاً ..!
صرخت هي الأخرى بغضب : لن آتي معك الآن مهما فعلت !!..
تقدمت ناحية هاري حينها : لما أنت غاضب ؟!.. المهم أنها وافقت على أخذ الإبرة و ليس مهم المكان ..!
نظر إلي باحتجاج : إن تركتها تفعل ما تشاء فتتجاوز حدودها ..!
- لكن الأولوية الآن لأخذها الابرة .. ثم لا مشكلة لدي ببقائها هنا ..!
- الأمر ليس كما تعتقد لينك .. عليها أن تفهم أن لكل منزل خصوصياته و أنه لا يمكنها البقاء هنا طيلة اليوم و كأنها بلا منزل ..!
- طبيعي أن لا تبقى في المنزل وحدها .. ثم أن الشقتين متجاورتين و كالمنزل الواحد ..! غير أني و ريك لا نمانع وجودها إطلاقاً ..!
أيدتني خالتي فوراً وهي تقول بقلق : هذا صحيح دكتور ليبيرت .. ما رأيته أنها لم تسبب لهما أي مشكلة .. لذا لا تقلق بهذا الشأن فهم كالأصدقاء تماماً ..! المهم الآن ان تأخذ أبرتها ..!
نظر إلينا باستياء : هل تحرضانها علي ؟!..
أومأت سلباً و أنا أقول بجد : ليس الأمر كذلك .. لكن لا داعي لهذا الغضب الذي لن يحل شيئاً .. أنت تعلم أنها عنيدة لذا لا يجب أن يكون كلاكما عنيداً ..! على أحدكما أن يتنازل قليلاً ..!
نظر إليها بغضب : و أنا لن أكون من يتنازل دوماً ..!
يا إلهي .. لا يمكن أن يستمع لي إطلاقاً !!.. واضح أن شقيقته هذه قد أخرجته من طوره !!.. و ما يزيد الطين بله أنها لا تبدي أي اهتمام بغضبه و لا بالموضوع باسره ..!
لم أكن أنا من تكلم عندها بل ميراي التي قال بهدوء : دكتور ليبيرت .. يبدو أنك غاضب الآن لذا الأفضل أن تأخذ قسطاً من الراحة و أن تعطيها ابرتها .. سأعد لكم الشاي كي تريحوا اعصابكم ..!
تنهد بتعب وهو يقول : شكراً لك آنسة ستيوارت ..!
عاد ينظر لكيت عندها : حسناً الآن .. اتبعيني للمطبخ كي اعطيك ابرتك ..!
- لن أفعل !!..
نظر إليها بصدمة و لم يلبث أن صرخ غاضباً : أتمزحين معي ؟!..
هذه المرة صرخة هي : لا أريدك أنت !!.. لينك هو من سيعطيني ابرتي !!!!!!!!!..
.
.
.
صدمة !!..
.
.
.
هذه الفتاة مجنونة بكل تأكيد !!!..
لما أنا ؟!!.. لما فجأة تفضلني على أخيها ؟!.. رغم أني لا أعرفها إلا منذ يومين فقط !!..
بدا أن هاري غضب أيضاً !!.. هو غاضب من الأساس لكنه الآن سينفجر من الغضب !!!..
و حتى لا يعمل كارثة هنا سار مغادراً بغضب : أفعلي ما تشائين !!..
لم أعلم ماذا أفعل ؟!!.. هل علي أن أسرع خلف هاري و اعتذر منه ؟!.. أم علي أن أتحدث لهذه المجنونة و أفهم ما علتها ؟!..
نظرت لساعتي لأجد انها تشير للسابعة و خمس دقائق لذا تنهدت بتعب : حسناً .. هي اتبعيني للمطبخ كي أعطيك ابرتك ..!
.................................................. ............



رد مع اقتباس