الموضوع: ضَـياع |:| Lost
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-10-2019, 06:41 AM
 

[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/156004579357883.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




[B]

متعفنة في غرفتي البنيّة تخللتها نقوش ذهبية عكست القليل من شخصيتي الهادئة التي لطالما شُبّه لمرتئيها أنّها لأحد النبلاء الوقورين
وما أرجوه هو أن يكون عقلي الآن بهذا الهدوء لأني لم أعد أحتمل!

أريد حقاً البكاء ! ... منذ الصباح وأنا أعصر عقلي لكتابة سطر واحد لكن الخيبة هو كل ما أجني

شاركت بمسابقة لكتابة الروايات القصيرة طوعاً لاشتهاء صديقاتي بذلك ، فقد امتنعت عن الكتابة منذ أن بدأتُ الثانوية لأنها تُحيدني عن متابعة دراستي بشكلٍ جيد

يقلن أنني جيدة جداً وسأبقى كذلك حتى لو تركتها لأربع سنوات كما كنت أفعل في البداية

صحيح في البداية .. أما الآن .. فكل ما أكتبه ليس جيداً ،لا أعلم السبب وسأفعل أي شيءٍ لأعرفه

لا شيء مرضٍ جميعها مجرد أفكارٍ لا معنى لها ، هل حقاً ترك الكتابة حتى العشرين من عمرك يجعل الأمر هكذا؟

أتذكر أوّل قصة كتبتها ، لقد أعجبت جميع صديقاتي وبالطبع لا عِلم لي بالسبب رغم أنّها ليست بجودة من تبعتها

بقي لي شهرٌ واحدٌ فقط ولم أكتب حرفاً واحداً وهذا سيجعل رأسي ينفجر من الصداع المدوّي

شددتُ شعري الكستنائي ثم رميتُ بالقلم والدفتر وتركتُ كرسيّي فارغاً ورحتُ أنظر من نافذة غرفتي حيثُ أني لم أُدرك اللون الفحمي الذي طلى السماء تاركاً بضع نقاط بيضاء لامعة

ملأتُ رئتيّ شهيقاً ببعض الهواء البارد علّه يخفف من حُرقة قلبي على ما يحصل معي ثم أتبعتهُ بزفيرٍ قاسٍ وتأففٍ نفخَ خدّيّ ذوا الحمرة الخفيفة

وجّهتُ صفراوتيَّ المشوّبتين بالأخضر نحو مكتبتي الصغيرة ذات رفوفٍ كثيرة وكتبٍ بالمثل فابتسمتُ بألمٍ اشتياقاً لأيّامي المنصرمة

" سأذهبُ للنوم الآن "
قلتها بنفاذ صبر بعد أن شعرتُ أنّه سيغمى عليّ من التعب وطردتُ تلك الذكرياتِ من رأسي لأنها غيرُ مُرحّبٍ بها في الوقت الحالي

سرتُ بخطى متثاقلة وشبه مترنحة لسريري الأبيض ، نزعت نظارتي بعيداً عن عيني و استلقيتُ تاركة شعري الطويل منسدلاً خلف ظهري

حملقتُ في نفسي قليلاً ولم يكن لديَّ طاقة كافية لأتفاجئ بأني سأنام غير مرتدية ملابس نومي

ولهذا السبب تركتُ الأمور على حالها كما فعلتُ مع عينيي اللتين استسلمتا للنوم بسرعة ...
.
.
.
.
.
.

كانت غُرفةً شبه مظلمة يتداعى القليل من خيوط الشمس من نوافذها ، أما جدرانها فقد كانت مطلية بالأسود والأبيض الذي أعطى للغرفة ظلمتها

وحملت الجدران لوحاتٍ ومقتنيات من الذهب الخالص دليلاً على الثراء الفاحش لصاحبها

الطاولة المستطيلة البُنية التي استوطنت الغرفة هيّأت مجلساً لثلاثة أشخاص

أوّلهم كان فتى بشعرٍ أصفر مماثل لعينيه المتشبّعتين بهدوءٍ صامت دون أن ينبس بكلمة
على عكس ما تتركه سمّاعة أذنه وملابسهِ العصرية من انطباعٍ صارخ

والثاني كان مراهقة صغيرة تلوّن شعرها بالوردي كي يناسب عينيها شديدتي الزرقة ، منظرها كان بريئاً جداً مع فستانها الأبيض القصير و سترتها الزرقاء المتنحّية قليلاً عن كتفها واكتفت بمراقبة المكان بحماس

أما الثالث والأخير فكان شابّاً عشرينياً بشعرٍ أسود كالليل وعينين خضراواتين بدا مستمتعاً بما يحدثُ الآن من سكونٍ بعد أن كانت الغرفة تعجُّ بـ " ما هذا المكان ؟ " و " من أنت ؟ "

قطع ذلك السكون صوتُ باب الغرفة يُفتح وتوجّهت أنظار الثلاثة نحو القادم الذي أجبرهم على الحضور دونَ إنذارٍ يسبق

فُتح الباب على مصراعيه فظهرت منه فتاة شابة جميلة بعينين تنافس زرقتهما السماء وشعرٍ من الذهب الخالص امتدَّ إلى ركبتها مع فستانٍ نرجسي بدا وكأنّه من العصور الوسطى

ابتسمت لرؤيتها هذه المجموعة وكانت على وشك التحدث لكنَّ أصفرَ العينين قاطعها قائلاً بغضبٍ بدأ بالتسرب من عينيه الهادئة
" من أنت؟ وما هذا المكان؟ "

نظرت له وأجابته بابتسامة ملأتها الثقة " لستَ من يعطي الأوامر هنا " صمتت ثم أتبعت كلامها بثقة أكبر من سابقتها " أنت الآن في مملكتي "

ابتسامة ساخرة اعتلت محياه بعنجهيّة ... لابد أنّها تحاول السخرية منهم

كان على وشك السخرية من كلامها إلا أنّ ابتسامتها تلك أثارت الشكّ في قلبه
أمعن النظر في مكانهم ثم إلى ملابسها فقرر التريث وأطبق على كلماته بالصمت

قرر العشريني التحدث أخيراً سائلاً " إذاً هلّا عرفتنا عن نفسك ؟ وعن سبب وجودنا فجأة في هذه الغرفة ؟ "

أمسكت بطرفي ثوبها وانحت قائلة بوقار " أنا إيفينجيا دي آسترِن أكواريا الملكة الحالية لمملكة أكواريا "

ثم رفعت رأسها فجذعها وابتسمت قائلة " يمكنكم مناداتي بـ إيفي "

صفّقت الفتاة الصغيرة وقالت بإعجاب " إنّها المرّة الأولى التي أرى فيها ملكة حقيقية "

" سأعتبر هذا إطراءً .. شارا "

تفاجأت المدعوة شارا لعِلم هذه الملكة الشابة باسمها فسألت مستغربة " كيف تعرفين اسمي ؟ "

أمالت رأسها واستعرضت وجهها ابتسامة أجبرتها على تضييق عينيها لتقول بثقة " بالطبع أعرف أسمائكم جميعاً وإلّا كيف استدعيتكم؟ "

ثم بدأت تنظر لكل واحدٍ منهم بثقة وتتلو عليهم أسمائهم
فبدأت بذو الملامح المنزعجة قائلة " رين " ثم أدجن الشعر " ميشيل " ثم ختمتها " وأنتِ هي شارا "

أتبع كلامها أصفر الشعر سائلاً بعد أن اقتنع قليلاً بكلامها " وما هو سبب مجيئنا ؟ "

حدّقت بزرقاوتيها في الفراغ لتجيب سائلها بهدوء

" لأني أعرف مالذي علينا فعله ".....


# إنتهى الفصل



لا أحد يرد ..



سبحان الله الحمدلله لا إله إلا الله الله أكبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
__________________
Always put yourself in front of every thing..cause if you forgot yourself..then who will remember you
=============================
سبحان الله الحمدلله لا إله إلا الله الله أكبر
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

=============================
بلغ العلا بكمالهِ
كشف الدجى بجمالهِ
حسُنت جميع خصالهِ
صلّوا عليه وآلهِ

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد

مدونة

التعديل الأخير تم بواسطة ۿـﺎلـﮧَ ; 06-13-2019 الساعة 06:51 PM
رد مع اقتباس