عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-09-2019, 03:01 AM
 
الجزء الثاني تفضلوااا

مازالت تلك القطرات تنهمر و تطرق النافذة بلطف فتذهب امام

النافذة لتتامل ذاك الثوب الابيض الذي يكسوا الارض ويعطيها جمالا لامثيل له فرويدا رويدا تتذكر تلك الايام التي كانت

مستانسة فيها بين ذراعي جدتها الذي مضى على وفاتها شهر كامل ارتدت ملابسها الداكنة كالعادة وضعت يدها بيد امها

وقررتا المغادرة لكن قبل ان تخطو تلك الصغيرة خطوة للخارج نظرت لامها بعينين متلالئتين دموعا وقالت:هذه اخر مرة سارى فيها منزلنا هذا لن استطيع زيارة قبر جدتي مرة اخرى اخبريني ماما اهذا صحيح

تاملت الام تلك الحدقتين الخضراوتين بارتباك ثم ابتسمت ابتسامة تذيب هموم الصغيرة تم قالت:بالطبع سنعود ستضعين الزهور البيضاء على قبر جدتك سنعود الى منزلنا بالطبع

مي بفرح: اممم

وانطلقت للخارج راكضة وضحكاتها تترك الصدى في الارجاء وفجاة يسيد الصمت المكان لتستدير مي بعيون متسعة

وتجد نفسها على حافة الهاوية و ما خلفها لم يكن يقل رعبا لقد كانت ثغرة واسعة لايمكن ان يرى بالاسفل سوى الضباب

اهرمعت الام الى طفلتها وهي تردد اسمها:م...مي مي

مدت الام يدها الى الطفلة لكن مي لم تتمكن من ان تمسك بيد امها ففات الاوان
مي بصدمة و عينيها تذرف الدموع : ما...ما...ماما

الام هي الاخرى مصدومة :م...م... مستحيل ميييييييييييييييي

في الاسفل كانت مي تغرق في ذلك الضباب وهي تبتعد شيئا فشيئا شهقات بكاء امها لقد كانت عاجزة تماما على الحركة لتستيقظ وتجد نفسها على سرير في غرفة يطغى فيها اللون الابيض ازاحة مي الغطاء عنها و حاولت النهوض الا انها احست بالالام في جميع انحاء جسدها فانقهلت على الفراش


مي:ا...اين انا

بيلسان:يجب ان تستريحي الان ساحضر لك بعض الحساء الساخن

رغم ما قالته لي حاولت النهوض ولقد ادهشني ما رايته خلف شباك النافذة لقد كان هناك الكثير من الاشجار والاطفال يحومون حولها ويلعبون بمياه النهر العذبة كنت على وشك ان اصدق انها جنة حقيقية الاان همست فتاة بنفس عمري
بصوت رهيف:ما اسمك؟

مي :انا اسمي مي ماذاعنك؟

الطفلة:اسمي ميدوري تشرفت بمعرفتك

مي بابتسامة:انا ايضا تشرفت بمعرفتك

ميدوري:اذن مارايك ان نلعب معا

مي:موافق...

بيلسان بصرامة: لا مي متعبة الان ميدوري العبي خارجا اما انت مي عودي لفراشك

ميدوري:ولكن...

بيلسان:لااريد ولكن هيا اخرجي

تخرج ميدوري وهي تنفخ خديها المحمرين

مي: مهلا لما تمنعينني من اللعب معها من انت اصلا

بيلسان: حسنا ساشرح لك كل شيء انا ادعى بيلسان المسؤولة عن الاطفال بهذه المدرسة لقد وجدك بعض تلاميذنا في الغابة مغما عليك واحضروك الى هناك لقد كنت مصابة بكل هذه الجروح لكن نحن لا نعرف كيف و لماذا


مي: اوه لكن بيلسان سان انا ايضا لا اذكر اي شيء
بيلسان :ماذاااااا! اذن ايعقل انك ...

مي: ماذا
بيلسان: لاشيء لكن اخبريني الا تذكرين اي شيء اسرتك مثلا
مي: اسرتي...لا اذكر
بيلسان حسنا تناولي طعامك الان اظن انك ستستطيعين التذكر عندما تشفين (في نفسها:يجب ان اخبر السيدة بهذا سريعا)


نهاية الجزء الثاني اتمنى انكم استمتعتم
رد مع اقتباس