عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 06-06-2019, 12:06 PM
 
.#المغناطيس
الفصل الرابع
دقت الممرضة باب غرفة ماركو عدة مرات لكن لا أحد يجيب مما جعلها تفتح الباب مباشرة لتكتشف أن لا أحد بالغرفة فانطلقت مسرعة إلى الطبيب المشرف على ماركو و أخبرته انه قد اختفى من غرفته فرد الطبيب مندهشاً : هل هرب من المشفى؟!
_ لا أعلم حضرة الطبيب
_ تحركي لنبحث عنه بسرعة
دام البحث لمدة وجيزة و أخيراً عثرت الممرضة على ماركو فوق سطح المستشفى لتطمئن و تنادي الطبيب، التفت ماركو قائلاً : ماذا هناك ؟؟
تقدم الطبيب نحوه و هو يقول : يبدو أنك بصحة جيدة
_ متى سأخرج من المشفى لم أعد أحتمل
ابتسم الطبيب و قال : أتت الممرضة إلى غرفتك لتخبرك أننا سنقوم بفحص نهائي لحالتك في الغد و بناءً على النتائج سنرى إن كنت ستغادر المشفى
_ هكذا إذا.... هل سيطول بقائي هنا ؟
_ لا تكن نافذ الصبر يا ماركو و الآن عد إلى غرفتك
عاد ماركو إلى غرفته و هو يفكر في ما حصل له عند رؤيته للقمر و حدث نفسه قائلاً : ما ذاك الصداع الذي انتابني لم أشعر بذلك الشعور من قبل
في صباح اليوم التالي أتى الطبيب إلى غرفة ماركو
_ صباح الخير يا ماركو تبدو مفعماً بالنشاط
_ صباح الخير، حسناً أشعر أنني تحسنت تماماً
_ هههههه لا تحاول، لن نطلق سراحك حتى نتأكد
_ آه تبا
تقدم الطبيب و هو يحمل ملف ماركو و قال : يبدو أنك قد تحسنت، و بعد التحاليل استطيع القول انك لا تشكو من شيء البتة و يمكنك أن تغادر متى أردت
قفز ماركو من مكانه من شدة الفرح و دون أن يشعر وجد نفسه يعانق الطبيب بحرارة و هو يقول : انت تجيد عملك يا رجل
_ آه نعم فقط افلتني، قد اقدم شكوى ضدك بتهمة محاولة قتلي
_ هههههه على عكس جميع الأطباء المملين الذين اعرفهم انت تتمتع بحس فكاهي عالٍ يا رجل، سأشتاق إليك
بعد ذلك غيّر ماركو ثيابه بسرعة و غادر المستشفى مودعاً الطبيب، ابتسم الطبيب قائلاً : هذا أغرب مريض أشرفت عليه
***
جلست السيدة نيكول على الاريكة و هي تحتسي فنجان قهوتها الصباحي و تحدث نفسها بسعادة قائلة : سأحضر بعض الكعك لماركو لا شك أنه سيطير من الفرح
قاطع صوت جرس البيت حبل افكار نيكول فقامت بضجر لتفتح الباب و هي تردد : من سيزورني في مثل هذا الوقت المبكر
و ما إن فتحت الباب حتى استُقبلت بعناق شديد من طرف الطارق، بقيت السيدة نيكول واقفة لثوان لتستوعب أن من يعانقها هو ابنها ماركو العائد من المستشفى
ماركو : اشتقت لك يا أمي
غمرت الدموع عينا السيدة نيكول و ضمته بحرارة.
و بعدها جلس ماركو ليلتقط أنفاسه اتصل به كيتارو : كيف حالك يا ماركو انا على وشك الذهاب إلى المستشفى لزيارتك
_ لا داعي لذلك أنا في البيت تعال بسرعة
دارت الكثير من الأحاديث بين ماركو و صديقه، و كان قد شعر انه أخيراً قد عاد إلى مسار حياته الطبيعي غير مدرك ما يخبئه له القدر.
في اليوم التالي عاد ماركو لروتينه المعتاد و بالطبع عليه أن يرتاد المدرسة بعد شفائه التام و لكن أصبح ماركو يشعر ان هناك شيئا قد تغير في داخله بعد الحادث و في محاولة أن يتجاهل ذلك الشعور كان يومه الدراسي الأول بعد الحادث قد بدأ.
دخل ماركو إلى الفصل برفقة كيتارو ليستقبله رفاقه و يطمئنوا على حاله و هنا قد راوده شعور غريب جداً، في هاته اللحظة بدأ ماركو يصدق أن هناك شيئاً لا يسير بالشكل الصحيح لكنه عاد للتجاهل مجدداً، قبل أن تبدأ الحصة الدراسية دخل احد الطلاب متجهاً نحو ماركو بنية السخرية قائلاً : اوووووو ماذا لدينا هنا صاحب الشعر المدبب، كيف كانت زيارتك للمشفى آمل أن قد استمتعت
لكن ماركو لم ينبس ببنت شفة و بقي محافظاً على صمته
و أضاف الطالب قائلاً : لما انت صامت هكذا ها ؟؟ ام ان ذلك الحادث قد افقدك قدرتك على النطـ.......
و قبل أن ينهي جملته كان قد وصل إلى حدوده و فسدد إليه لكمة عنيفة إلى وجهه ليطرحه أرضا مسببا له نزيفاً من فمه و أنفه،
خرج الطالب المتنمر برفقة رفاقه و هو يقول لن أنسى لك هذا.
خرج ماركو من الفصل متثائباً و خلفه كيتارو لكنهما لم ينتبها لغابريال الذي باغت ماركو قائلاً : هناك بقعة وسخ على زيك المدرسي أعتقد أن هذا غير لائق
رد ماركو بضجر : آه يا رجل بحقك، لا ينقصني سوى مبادئك
_ يمكنك أن تسخر من مبادئي لكن أؤكد لك أنها تجعلني أحسب كل خطوة في تنفيذ خطة العيش خاصتي، انت تحتاج شخصاً ليرشدك الأمر أشبه ......
و قبل أن ينهي جملته اخترق طلق ناري جمجمة غابرييل ليسقط جثة هامدة أمام ماركو و البقية
يتبع في الفصل القادم
رد مع اقتباس