عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 05-31-2019, 06:01 PM
 

أدركِتُ.
عَقلِي المُستَبد ؛ يُحادثُني ..
:" أنا أولي بالغًسيلٍ منِ ملآبسكِ..".
.
.
ويكأن الدَهرَ قدِ رآنِي مُستَمتعةً ؛ مٌرتاحةٌ البال ؛ مجٌبورةَ الخَآطِر ؛ فأخذَ يَغرزُ مخالِبهُ مٌهشِمًا صَميم وجِدآنِي الهآلكِ ؛ شئتُ أمِ أبيتٌ سَيمَزقنِي عمدًآ ؛ والدِماءٍ سالتِ عَلي وجنتَي مختلطةً بٍكحلٍ عسلِيتآي ؛ كفِكفتهآ مُسكتةً لـ لوعةِ قلبِي ..
نَظرُتُ لـهُ ؛ مردِفةً بينَ مسِتًلذٌتهَ بـ نَهشِي ؛
:" أهكذَا .. فِي مآذا أذيتُكَ بحقِ دمآء عَيناي !".
:" كُنتِ مجبورةٍ الخاطِر ؛ مٌرتاحةٌ البآل ؛ ساكنةً الحياة ! ؛ وأنا أكرهُ هذا " أجابنِي وبكُلِ بساطةٌ وإحتِقارَ .

يآلَ بُرودكَ الأرعنِ ! ؛ تَنهَشني جهرًا فَقطُ لأنني كنتُ مرتاحةً ! ؛ ويآليِتنِي لمِ أكنِ .
لـ يصدحَ صوتٌ صُراخِي قهراً وأرتِعاباً منِ تلكَ الحياةٌ ؛ متذكرًا مقولةِ :" هل هذه الحياة التي كنت أركل بطن امي من أجلها " ؛ أماهُ ؛ أطِلبُ الغُفرانَ لِي بِحقِ الجنةِ التِي تسِكنينها حاليًا .

لمِ أكُنِ أدركِكُ يا أمِي ؛ إقتُصيتٌ عنِ أمركِ وَتَمردتٌ ؛ أدركَ يا ايها الربُ أنني قدِ أجرمتُ بحَقكمَا ؛ أرجوكَ فُرصةً لأعَوضَ ما هَدمتهُ ! .

أتَرجاكَ رًحمةً لِفؤادِي ! ؛ أترًجاكَ..

أعدِ لِي جَنتِي ! .
أعدِ لِي أمِي ! ..
رد مع اقتباس