الموضوع: اسير عينيها
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-29-2019, 03:26 AM
 
Post

[gdwl][gdwl]الحلقة الاولى : القلادة الحمراء العجيبة

ليلة ظلماء سوادها جذاب خلاب لا نجوم ولا قمر السماء
في منزل واسع فسيح يبدو كالقصر كانت تلك الفتاة ذات الشعر الاحمر والعينان الخضراء
تراقب الفضاء بوجوم وهي تتساءل : أين انت يا قمر الن تاتي اليوم ايضا كم اشتقت الى نورك الاخاذ الذي كان يغمرني بالدفئ وينسيني الاحزان كنت انت مؤنسي الوحيد
وعالم بجميع اسراري يا رفيق دربي يا قمري المنير
كانت ليديا تنظر محدقة باحثة عنه لكنها لم تجده في السماء فتاففت بانزعاج واغلقت النوافذ واخذت روايتها المفضلة لتقرئها بحماس منقطع النظير
فاجل ليديا لا تملك اصدقاء فقط الكتب والقمر
كانت غارقة في القراءة الى حد لم تفطن معه على صوت (روث) امها التي كانت تناديها من اجل ان تحضر لها بعض المواد الميكانيكية من اجل اصلاح الفرن من المخزن القديم
فتنهدت ليديا بانزعاج شديد ثم طوت الكتاب قائلة بتذمر وانزعاج فهي تكره ان تقاطع عن القراءة وقفت بتكاسل مجيبة امها: حاضرة امي ساذهب للمخزن الان
وفعلا سارت لتجلب معطفها الاسود الذي يقيها من برد الشتاء فالشتاء على وشك القدوم
من خزانتها ذات خشب السنديان الاصيل وارتدته على عجل وسارت تنزل الدرج ومنه تقدمت للباب لفتحه فلفحها الهواء البارد فقالت في نفسها: اللعنة الجو بارد جدا اكاد اجزم ان هذه الليلة مثلجة
عندما اعود لغرفتي ساقفلها جيدا
وبينما هي تسير على عجل خائفة من ظلام الليل الدامس
شاهدت من بعيد عينان مشعة قرمزية حمراء تحدق بها بكل غضب وحقد
سرعان ما اختفت كانها لم توجد قالت ليديا وهي وتضع يدها ضاربة جبهتها تسخر من نفسها : اه يا ليديا يبدو ان القصص الخرافية اثرت على عقلك حقا يا فتاة ثم سارت راكضة باتجاه المخزن متجاهلة افكارها
بينما كان ذلك الشاب ذا الشعر الاشقر الطويل يبتسم بمكر قائلا: اخيرا بعد عناء وجدتك حبيبتي قريبا ستعودين إلى المنزل
...
داخل المخزن كانت بطلتنا ليديا تبحث عن مفك وبراغي اصطدمت فجاة بعصى الغولف الخاص بابيها فقالت بعبوس طفيف : اخ ما هذه اللعنة الذي اصطدمت بها
فنظرت لها لدقائق تحدق بها تتعرف عليها سرعان ما هاجتمها ذكرى الماضي
Flash back
كانت ليديا بعمر الخامسة
وكان ابوها (ادموند) لاعب غولف محترف فجاة في احد المرات وبينما هو يلعب مع صديقه المفضل بلاك
اصيب بسكتة قلبية مما ادت لوفاته بسرعة وهو يمسك بعصا الغولف وكل هذا امام عيني بطلتنا الصغيرة
Flash end
سالت دمعة يتيمة من عيني ليديا الخضراوين
سرعان ما مسحتها قائلة بحزن يقطع نياط القلب : كم اشتقت لك يا ابي ثم قفزت ذعرا
حين سمعت صوت سقوط شيء ما على الارض ورائها فالتفتت بعيون زائغة خائفة
لكنها لم تجد احد سوى قلادة جورية على شكل قلب باللون القرمزي نالت اعجاب ليديا تفحصتها مليا قائلة بخوف حقيقي اول مرة يرتسم في عيناها: ما هذا وكيف وصلت هذه انها قلادة جورية اللون على شكل قلب احمر اللون
سرعان ما امسكتها بحرص شديد ووضعتها على عنقها الابيض لتشع القلادة باللون الاحمر وتختفي ليديا
...
وصلت ليديا الى مكان يشبه الاساطير القديمة التي انقرضت
الى عالم اخر ذا ظلام دامس لا تغزوه الشمس اطلاقا حتى القمر لونه مختلف هنا فهو احمر مثير وبينما هي نائمة وصلت إلى مسامعها اصوات اناس غريبة ففتحت خضراواتها لتصطدم بعيون حمراء مشعة لتبدا بالصراخ قائلة : اين انا النجدة ما هذا المكان الغريب بينما نظر لها الحارس بملامح حقد وغضب ماتحول قائلا : من انت وكيف دخلت بشرية الى عالمنا لابد وانكي جاسوسة و جريئة تريدين الموت اليس كذلك
نظرت ليديا محدقة به وكانها تقيمه بعيون ممتلئة الخوف والجزع والذعر
سرعان ما انطلقت من شفتها الحمراء ضحكة استهزاء قائلة : ماذا عالمكم هههه مضحك جدا لابد وانك جننت يا هذا والان اعذرني علي الذهاب للمخزن فامي تريد براغي ومفك
وخطت بخطوات ثابتة سريعة وهي تقهقه عليه ضاحكة : قال عالمهم قال لاشك وانه خرج من مشفى المجانين اليوم صباحا هههه لا يمكن لاحد ان يصدق اقوال هذا المجنون
تاركة ورائها الحارس اكتافيوس متصنم في مكانه قائلا في نفسه: ترى هل سخرت من اكتافيوس الان ساريها....

...
بينما كانت ليديا تسير في طريقها متسائلة عن كيفية الرجوع للمنزل اذ باحدهم يدفعها ملقيا اياها ارضا
وهو يجثم على صدرها مكبلا اياها من الحركة
...
حاولت ليديا التحرك وتحرير نفسها والصراخ الا انها عجزت عن ذلك وهي ترى انيابه على وشك اختراق رقبتها الناعمة البيضاء
في تلك الاثناء
كان ولي العهد اكوارد ماتياس هارود جالس مع حارسه الشخصي مارتينو لوكي يلعبان الورق اذ قال اكوارد وهو يبتسم ابتسامته الساحرة : هل تدري يا مارتين لقد وجدتها وجدت زوجتي الجميلة
تفاجا مارتين قائلاً : زوجتك حقا مولاي هذا خبر رائع جداً ولكن اين الاميرة ؟
قال اكوارد ماتياس وهو يردف بصوت حقود : الاميرة تعيش في عالم البشر
قال لوكي باستغراب: عالم البشر
ولكن كيف!
قال اكوارد ماتياس : لقد وجدت نسختها الثانية هناك
...
في تلك الاثناء كانت ليديا تحاول ايجاد منجى لها من الوحش المرعب الذي يحاصرها مطبقا عليها فقالت في نفسها: هل ساموت يا ترى الن ينقذني احد عندها صرخت بقوة : يا الهيييي
عندها كانت قلادتها تتوهج بشعاع احمر دموي
فانبثق منها ضوء احمر واحاط بها
...
صدم ذلك الرجل وسرعان ما صرخ بالم شديد وهو يتحول الى غبار
تفاجات ليديا من الذي حدث لكن قالت في نفسها: ترى مالذي حدث كيف مات وكيف توهجت هذه
سرعان ما سمعت اصوات قادمة فبدات تركض باقصى قوتها خائفة
...[/gdwl]
[/gdwl]
رد مع اقتباس