عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2019, 07:19 PM
 
ذهبي نوتات ذهبية || ترنيمة سلام

[Y ][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/154979851199022.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
-CRYSTAL-


كُل مئة عام يولد بطل ، لكن البطل يُصنع ، ما يُحيط به من أشياء ، هو قدرٌ مقدور ، ولهذا فإن ولادته تُخشى ، هىّ إنذار ، هىّ بُشرى ، هىّ كُل شيء ولا شيء في آنٍ واحد ، لا أحد يفهم تلك الأسطورة ، بماذا بدأت ؟ الظلمة أم محاربها ؟! كسؤالٍ تكرر في كل الصفحات والجميع يُحاول إجابته .

أرايجون تنين ، تظنها مخلوقات أسطورية ؟ هو يظهر حين يظن الجميع ذلك ، بغتةً يظهر ، مُدمرًا كل ما في طريقه ، الويل كل الويل لمن يعترض طريقه ، من أين حلت تلك المصيبة علىّ القرويين البُسطاء ؟ من جبل ديداروس ، أما كانت من طريقة لحبسه ؟ من سيخاطر بفعل هذا ؟ هو سيخرج لا محالة ، كيف يتم إيقافه ؟!

أُضحية .

بمن نُضحي ؟ الجميع يُحبون أطفالهم ، الأطفال يحبون أهلهم ، هُم في حاجة لبعضهم ، من لا حاجة له ؟!

أثاناسيا ! ، كانت جوابًا لذلك السؤال .

كانت مختلفة ، رحبت بالفكرة ، ستنقذ الجميع !

سارت إليه تحت الأنظار ، إلىّ حيث توقفوا تابعت ، كان على وشك مغادرة الجبل ، نظرت له بعطف لتمد يدها إلى رأسه : أنت فقط جائع ؟ أفهم هذا ، أنا يتيمة .

كان على وشك غرس مخالبه فيها وتمزيقها بأشنع طريقة ممكنة لكنه هدأ فجأة ليجلس أرضًا .

- أفتح فمك أرايجون ..

سقطت دمعة حارة من عينه ، كان يفهمها بطريقة ما ، خطت داخل فمه بملء إرادتها ، الفم الذي ينفث النار ، ذابت فيه وأطبق عليها .

هدأ كل شيء ، سكن كل شيء ، ما من زئير يفزع القرويين ولا تنين على وشك مغادرة جبله ، هم شاكرون لهذا ، لتلك اليتيمة ، التي مالبثت أن نُسيت وهم يستمتعون بسلامهم المؤقت .

مرت سنة ، كانت فيها للتنين بيضة ، كأي بيضة قد فقست ، ما خرج لم يكن تنينًا ، كان طفلًا بشريًا ، ولد من تضحية أثاناسيا وحزن أرايجون ، بهذا كان غضبٌ ، مالذي فعلته أثاناسيا على أي حال ؟ لماذا أضطر أرايجون لتناولها حزينًا ؟ كان الطفل مُتخبط بين تلك المشاعِر ، تحولت معه كل المعاني ، تحول حبها لكره وكأنه بذلك يحميها وتحول حزنه لمقت شديد مستنكر ، لم يكن طفلًا عاديًا ، جمر عيونه سيطر على كل شيء ، قوته كانت مهولة ، بقدر سيطرتها على كل شيء لم يستطع هو السيطرة عليها !

ما أنت إلا مصيبة أخرى !

كَبُرَ ولم يَكبُر ، مُتأقلم ولا مُتأقلم !

أحب الأطفال الأخرين ، تمامًا كاليتيمة ! لكن بقى ذلك الشيء .. بعينيه ..

هو هاديء الآن ، يجب أن نحافظ عليه على هذا الشكل !
هذا ما رددوه لأنفسهم ، كان جميلًا ، لم يكن جمالًا بشريًا ، لكن لحظة واحدة كفيلة بتغيير كل شيء !

شجار مع طفلٍ أخر ، يهدد بخروج قوة أرايجون الكامنة فيه كحماية !

كيف فعلت أثاناسيا هذا ؟ قامت بتحويل ذلك الوحش لحاميها !

التحول الكامل على وشك الحدوث ، الأيام تُصيره ، لم يعد السر فقط في عينيه ، انتقل إلىّ أسنانه ، انتقل إلى أظافره ، إلىّ كل ركن من أركانه .

كيف نوقفه الآن ؟!

اقتربت إحداهن ، كانت ثابتة عكس البقية ، أمالت رأسها بجهة ناحيته لتبتسم ابتسامة طفولية ، لم تكن طفلة لكن ابتسامتها وقصر قامتها أوقفاه .

- سيكون كل شيء بخير !

سقطت دمعة من إحدى عينيه على الأرض أضاءت كل شيء ليمسح بقاياها عن خده بسرعة : نعم !

قامت بمد كفها الصغيرة نحو كفه : أنا اؤمن بك !

أطبق يده حول تلك الكف : شُكرًا لكِ !

ليست كل الأشياء تُفهم ، هىّ جُملة يُرددها ذلك الشاب ، مرت السنون مُحولة رماد تلك القرية إلىّ أخضر عينيها .

كان شيئًا لا يُفهم ، قوة مهولة غير مُستغلة بالطريقة الصحيحة .

تساءلت عابِرة سبيل ذات يوم عن كُنه قصتهم ، من كان البطل فيها لكنها سرعان ما ضحكت بلاهتها ، كان كلاهما بطلان بطريقتهما الخاصة !

غيرا كل شيء .

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]]
.
__________________



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌠
لا إله إلا الله محمد رسول الله 🌠
الله أكبر 🌠

رد مع اقتباس