[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/154652875338493.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





- تتعدّد الأسباب والنيران واحدة، تلتهم الأخضر واليابس وتُخلّف بعد السيطرة على ألسنتها ركامًا ورمادا.

في أنحاء متفرّقة من العالم تنشب الحرائق نتيجة أخطاء الإنسان المتعمّدة وغير المتعمّدة،

وتلعب الطبيعة نفسها في كثير من الأحيان الدور المحرّك في انطلاق شرارة تعيث في الأرض فسادًا، فـ "تُدمي"

غاباتها وتتلف محتوياتها أو محيطها من المنازل والمرافق...


هو ما يُعرف بـ[mark=#ffb700]"إعصار النار" [/mark]الذي أشارت BBC أخيرًا إلى ظهوره خلال العمل على إخماد حريق شبّ في أحد المصانع في المملكة المتحدة.
حينها صوّر رجال الإطفاء مقطعًا يُبيّن عمودا من النار أشبه بحبل ذهبي غليظ يمتد بين الأرض والسماء.

يخرج من النار المشتعلة في الأسفل ثم يضيع في سحب الدخان الأسود، وما بينهما يتمايل الإعصار، ويتراقص ويزداد اتقادًا.

فأثارت هذه الظاهرة الأسئلة حول أسباب حدوثها ومدى خطورتها...


[mark=#f7b081] فما هي هذه الظاهرة ؟؟؟ وما هي اسبابها ؟؟؟ وكيف تتشكل ؟؟؟ [/mark]

[mark=#543b3b]الإعصارُ لغةً:[/mark]

والإِعْصارُ لغة -كما عرَّفه الزجاج- الرياح التي تهب من الأرض، وتُثِير الغبار، فترتفع كالعمود إِلى نحو السماء،...

وهي التي تُسَمِّيها الناس " الزَّوْبَعَة " وهي ريح شديدة، لا يقال لها: إِعْصارٌ حتى تَهُبّ كذلك بشدة، ومنه قول العرب في أمثالها: (إِن كنتَ ريحاً فقد لاقيتَ إِعصاراً)
يُضرب مثلاً للرجل يَلقى مثله في النجدة والبسالة والشجاعة. :" class="inlineimg" />

[mark=#543b3b]الإعصارُ اصطلاحاً: [/mark]


الإعصارُ علميًّا ؛؛؛؛:

فهو عبارة عن عاصفة هوائية عنيفة، تتميز بغيمة مخروطية دوارة، تدور حول مساحة من الضغط الجوي المنخفض،

سرعتها لا تقل عن (74) ميل في الساعة، تحدث هذه العواصف العنيفة بشكل خاص في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية ...

إضافة إلى بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.

وهناك ما يسمى بـ "(A fire whirl) -الإعصار الناري - [mark=#cf70ff]"ويسمى بالعامية - نار الشيطان - "(fire devil) "[/mark]
وهو ظاهرة نادرة تحدث في ظل ظروف معينة -اعتماداً على درجة حرارة الهواء والتيارات- وهو إعصار يتكون من عامود من الهواء والنار ...

له حركة دورانية، وتتولد معظم [mark=#44bec7]الأعاصير النارية [/mark]من حرائق الغابات، وقد لا يتجاوز مدة هذه الأعاصير عشرات الثواني، أو الدقائق،

ولكن تحدث دماراً هائلاً لكل ما تلاقيه في طريقها.

ومعظم [mark=#44bec7]أعاصير النار [/mark]لا يزيد عرض لسانها الناري على ثمانية أمتار، وطوله على سبعين متراً.


ما يُصنّف على أنه ظاهرة نادرة الحدوث وسط مشاهد الحرائق المتكررة أينما كانت على وجه المعمورة،


وهو يعد أحد أعجب الظواهر الطبيعية وأكثرها غموضاً من حيث آلية الحدوث ...

كما أنها ظاهرة طبيعية قديمة جداً، ورد ذكرها بدون تفاصيل في العديد من المصادر التاريخية ...

وكان أغلب الظن أن حدوث هذا الشئ هو دربٌ من الأساطير، ثم كانت هناك حوادث قريبة نسبياً ولكن لم تخضع للدراسة ...

الأمر الذي أخر اكتشاف [mark=#ebdfbc]إعصار النار [/mark]والاعتراف به علمياً، إذ أن ذلك قد حدث للمرة الأولى في عام 2003م

قبل 15 عاماً فقط من الآن...

[mark=#aed4ca]اعصارُ النار [/mark]صعبُ التنبؤ بهِ لأنهُ نادر الحــدوث مما يجعل التنبؤ به لأمر بالغ الصعــوبةة بل وأقرب ما يكون مـستحيلاً

فحدوث تلك الظاهرة يتطلب توافر عوامل عِدة في وقت واحد ...

[mark=#703f02]تـــــاريــــخيــــــاً [/mark]

هذه الظاهرة لم يُسمع عنها أو يقرأ حولها إلا منذ أمد غير بعيد، وقد تكررت عدة مرات في هذا القرن،

فقد شهدت كل من البرازيل، وهاواي، والولايات المتحدة هذه الظاهرة، التي حيرت العلماء، الذين تكاتفوا لدراستها وتفسيرها بشكل يشفي الفضول ...
وللعثور أيضاً على حل لما اعتبروه أخطر من الزلازل وثورات البراكين و(تسوناميات) البحار والطوفانات.

والجدير بالذكر، فإن الأعاصير الثلاثة التي حدثت ضرب أذاها الناري السهول والبراري فحسب، ولم يصل أذاها إلى المدن،

وإلا لكانت أشعلت في مبانيها الحرائق بالمئات؛ لأن[mark=#f09393] الإعصار الناري، أو "نار الشيطان"[/mark] كما هو معروف اسمه...

يمر في المكان كعود كبريت مشتعل، فيحرق ما يجده أمامه بثوان معدودات.

بعض الامثلةة للظاهرة فيما يلي :؛؛؛

[mark=#cca586]



- حريقُ رومــا الكــبير -

- وقد أثبت أبحاث أجراها علماء الأرض، وحسابات قام بها مؤرخون، وعلماء بأحوال الطقس عبر التاريخ

أن (حريق روما الكبير) لم يكن من فعل (نيرون)كما هو شائع...

بل سببه إعصار ناري، مر على المدينة -التي بُنيت معظم بيوتها من الخشب- في العام (64) قبل الميلاد،

فأتى عليها بالكامل، أما (نيرون) فثبت للمؤرخين أنه كان في مدينة أخرى حين أبلغوه نبأ الحريق، فأسرع ليشارك هو نفسه بإطفاء الحريق،

لكنه حين وصل وشاهد المدينة مشتعلة بالحرائق أمامه عرف بأن الإطفاء أمر مستحيل، فانهار وراح يبكي حزناً عليها.

[/mark]



- [mark=#cca586]



- صورة لمدينة كانتوا في اليابان بعد أن ضربها إعصار ناري عام 1923م -

في أول سبتمبر (أيلول) 1923 ضرب "زلزال كانتو العظيم" مدينة طوكيو فقتل من سكانها أكثر من 105 آلاف نسمة،

وسبب حرائق صغيرة تسببت بدورها في تسخين الهواء الذي تحول بسرعة إلى جاف ونتج عنه ارتفاع في درجة الحرارة

تحولت معها كتلة هوائية إلى نوع من الإعصار الصغير صدف أن مر بأحد ألسنة النار المشتعلة فحمله معه كالزوبعة ومر على شبه جزيرة صغيرة اسمها نوتو،

فبقي يعبث فيها بالنار طوال 20 دقيقة أحرق خلالها ثلثي المدينة تقريبا وقتل 38 ألفا من سكانها محترقين.


[/mark]


[mark=#cca586]



- اعصار النار في البرازيل -

وفي السادس والعشرين من شهر أغسطس سنة (2010م) ضرب إعصار ناري مدينة أراساتوبا

الواقعة إلى الجنوب من مدينة سان باولو في البرازيل، فأشعل في بريتها وبساتينها وحقولها نيراناً هائلة،

مع أنه لم يستمر سوى ثلاثين ثانية فقط. وبث اللسان الناري الذعر بسكان المدينة،

فخرجوا منها هاربين بعد أن نُقل إلى سمعهم أنه كان يتراقص كالشيطان وهو يحرق الأخضر واليابس في برية المدينة.

وذكر أحد علماء الطقس والمناخ البرازيليين أن ذلك الإعصار الناري "لو مر بالمدينة نفسها لقضى على نصفها احتراقاً" كما قال.

الفيديو للأعصار الناري



[/mark]


[mark=#cca586]



- اعصار النار في جزر هاواي -

في السياق ذاته، فقد ضرب إعصار جزر هاواي الأمريكية منذ فترة قريبة،

تحول إلى لسان ناري، وأشعل النار في حقول وبساتين وغابات بلغت مساحتها أكثر من (1400) هكتار،

واستمرت فرق الإطفاء أسابيع حتى تمكنت من إخماد النيران المشتعلة، ومن رحمة الله بخلقه، لم يمر هذا الإعصار بأي مناطق سكنية،

وإلا لكان أشعل الحرائق، وقضى على الآلاف من سكان تلك الجزر.

الفيديو للأعصار الناري



[/mark]

بـــرب

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________