بعد ليلة مليئة بالكوابيس المزعجة استيقظت يوكي في حالة لا يرثى لها.
وقفت عن سريرها و اتجهت للحمام بعد اغتسالها و توجهات للمطبخ نادت لأمها لترى ان كانت بالمنزل أم لا,و بالفعل هي لم تكن بالمنزل ارتدت يوكي ملابسها المدرسية و اتجهت للمدرسة,
عادة يوكي تمر على منزل صديقتها يوي ليذهبا معا لكن للأسف هي قد رحلت عن المنطقة كانت يوي صديقة تعتبرها يوكي اكثر شخص تحبه اكثر من والديها و بالتالي أصبحت يوكي وحيدة.كان ذلك اليوم, يوم تسليم المعدلات كان الجميع يمشي في جماعات الا هي كانت وحيدة بأتم معنى الكلمة...ممى جعل الشبان الذين كانوا ورائها يسخرون منها فأصبحت محطة الأنظار لجميع الطلاب,كانت يوكي معتادة على الامر فلم تعره انتباها و توجهت لحائط الكشوفات .
بالفعل وجدت إسمها في قائمة الأوائل مما جعل معنوياتها تنخفظ كما ان ذلك أزعج الفتاة المعتادة على المراكز الاولى لكن هذه المرة أخذت يوكي مكانها توجهت يوكي مرتبكة لقسم تكريم الطلاب و لكن كان عليها الانتظار لتنسيق الأحوال فجلست على مقعد الانتظار......
اذا بها تلتفت على من يمينها الى الامام و تجد هاتفا كان فوق طاولة صغيرة يقابلها تماما,حدقت به لمدة ثم قالت:{مستحيل لايمكنه الاتصال من هنا فهو لا يملك اي معلومات عن اي مدرسة اذهب اليها}.
بعد مدة رِن الهاتف فتوقفت يوكي للحظة تشاهده و بما انها لم ترد شغل نمط ترك رسالة.
فقالت الرسالة التالي:{تهانينا الحارة على نجاحك كنت اعلم انك طالبة مجتهدة,فبفضل مساعدتي علق اسمك على حائط الاول يجدر بك شكري لا!?فكل ما عليك فعله هو الرد},ارتفعت دقات قلب يوكي و كانت تتكلم في داخل عقلها قائلة:{انا لم أتحصل على أية علامة جيدة في الامتحانات الى في ذلك الامتحان الذي اخبرني عنه....كيف يعقل ذلك ان أكون مع الأوائل...ربما علي ان اجيب و اسئله?}
فتوجهت يوكي للهاتف و رفعت السماعة لتتصل بالرقم المجهول فرد عليها:{كنت اعلم انك فتاة جيدة..},فردت يوكي بنبرة خوف:{كيف فعلت ذلك انا لم أسئل عن شيئ كهاذا?},فرد عليها و هو يضحك:{هيا نحن أصدقاء فقد ساعدتك لا يجدر بك رد الجميل كل ما سئلته هو كلمة شكر...}فقاطعته يوكي قائلتا:{اووو انا آسفة لتخييب ضنك لكني لست النوع الذي يشكر الآخرين على شيئ لم أطلبه}فأغلقت السماعة قائلتا:{حسنا تريد اللعب يا صديقي الجديد!فالنفعل ذلك لكن على طريقتي}.
اذا بالأستاذ يناديها ليسلم لها الشهادة فتوقفت يوكي للحظة و ابتسمت ابتسامة عريضة و توجهت لاستيلام تكريمها......
أقيمت حفلة لتكريم الطلاب و تشجيعهم لكن يوكي لم تحضرها كاملة لانها لا تحب هذا النوع من الاحتفالات الصاخبة فخرجت بسرعة و توجهت لمنزلها كان الوقت متأخراً قليلا,كانت يوكي تمشي و تلتفت كل مرة لانها احسست ان احدا يتبعها فمرت على كشك الاتصالات فبدأ بالرنين,فور ذلك توجهت يوكي و دخلت الكشك و غلقت الباب و رفعت السماعة فقال:{مرحبا يوكي أظن ان بعد ماسمعناه اخر مرة لم يكن لطيفا},فردت يوكي:{سمعناه?},فقال:{هل تتذكرين السيدة يوي هاهاهاهاها انها بجانبي حاليا و تريد مكالمتك فقد اشتاقت اليكي}عندها خافت يوكي لدرجة الموت فهي لم تتوقع ذلك أبدا عند سماعها ليوي تبكي و تقول:{يوكي كيف حالك...اشتقت إليك ولكن صدقيني لم اقصد ان اورطك أرجوكي ساعدي...}فصرخت يوكي اذ به يقول:{اسمعتها قالت انه يجدر بك اللعب معي,و لكن بقوانيني انا ,آقفلي السماعة بعدها اتجهي للكرسي الموجود بجانب المحل المقابل ستجدين هاتفا محمولا خذيه و تلقي التصال,انتبهي صديقتك في حاجة للمساعدة.....}فأسقطت يوكي الهاتف و سقطت على ركبتها تتنفس بصعوبة حادة لكنها وقفت و تشجعت و توجهت للمحل المقابل فبحثت عن الهاتف في الكرسي فوجدته ملصقا تحت المقعد فور إمساكها بها رِن الهاتف فردت على الاتصال:{احسنت يوكي,الان لدي مهمة طريفة لك}فصرخت يوكي قائلتا:{إياك و ان تؤذها و لا حتى تلمسها....}فقاطعها:{اذيتها تتعلق بعصيانك لما أقول,نفذي كل ما اطلبه منك و ستبقى يوي بإمان,هيا ادخلي المحل},لم يكن ليوكي خيار الا تنفيذ ما يقول فدخلت المحل,{الآن توجهي للطاولة الموجودة في الكرن}،توجهت يوكي للطاولة ثم قال:{ضعي يدك تحت الطاولة},فعلت ذلك فوجدت...فقال:{انتبهي ذلك المسدس مشحون ,ضعيه في جيبك و اتجهي للمنزل بسرعة}
اسرعت,تاكدت يوكي ان لا احد يراها فمسكت المسدس و خبّأته في حقيبتها و خرجت مسرعة و لا وقت لديها للتفكير ان وصلت المنزل,فقالت:{ماذا بعد?},فرد عليها:{توجهي للمطبخ},بعد توجهها للمطبخ صادفت والدتها تطبخ,فقال:{صوبي المسدس نحوها},فصرخت يوكي:{هل انت مجنون؟؟},اذا بها تسمع صراخ يوي فقال:{والدتك كانت سبب رحيل والدك عنكم لا انت لا تعلمين انه توفي بسببها صحيح?,كما انها لم تشعر بالأسى عليه حتى و هي الان تواعد رجلا اخر اتقبلين بذلك,ماذا سيغير موتها لك فهي لم تتواجد يوما معك الطعام الذي تطبخه لزوجها فهي لم تخمن حتى ان تهنئك و تحتفل بك!!!!}.
اذا بوالدتها تستدير قائلتا:{آآآه حبيبتي أمك ستذهب الان احرصي على المنزل سأمضي نِهاية الأسبوع مع حبيبي!!!},توقفت يوكي للحظة ثم رفعت المسدس و صوبته نحوها,فصرخت والدتها قائلتا:{يا إلاهي هل هذا حقيقي يبدو كذلك ماذا...},ولم تكمل والدتها كلامها و ضغطت يوكي على الزناد فصفيت والدتها,فسقطت يوكي على ركبتيها محاولة التقاط نفسها,فقال:{احسنت. لقد تخلصت منها أرأيت قلت لك انها بدون فائدة و الآن فالتحمليها و ضعيها في كيس بلاستيكي و ستجدين سيارة سوداء لتنقل الجثة اسرعي!!!},وقفت يوكي و قالت:{انا اشعر بالراحة بعدما فعلت ذلك},و بالفعل وضعت والدتها في الكيس و أنزلتها و وضعتها في السيارة ثم صعدت مسرعة و نظفت الفوضى و أسرعت و حملت الهاتف قائلتا:{لقد فعلت ما كنت تريد اطلق صراح يوي},فقال:{هاه لا تقلقي الاتفاق اتفاق},فأغلق الخط بعد مدة بدأت يوكي تشعر بالذنب و بعد مدة اخرى تشعر بالسعادة و انفجرت بالبكاء....


يتبع

__________________


الكتابة لأصحاب العروق الراقية فقلمي من فضة و قلبي من حديد و عقلي من ذهب و روحي من الماس