عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-26-2018, 05:57 PM
 
ذهبي * أَلِـيسْــتـرُومِـيريَـا *


[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://e.top4top.net/p_108996nla2.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



شي جميل القصة وعنوانها وحبكتها ونواتها كله تحفة
شِينْا،


العنوان : أليستروميريا

النوع : ون شوت

التصنيف : إحزره ^_^

الكاتبة : أنا Larisa

لا أسمح بالنقل دون ذكر المصدر
+
لا تلهك القصة عن أي شيء






سماء ملطّخة بغيوم رمادية اللون اعتلت عرش السماء تنذر باقتراب هطول المطر
وتنادي على الناس بصوت رعدها المجلجل أن فليرجع كلٌّ منهم إلى منزله قبل أن تنال منه
رغم ذلك بقيت شابة متوسطة الطول أمام قبرٍ وحيد في بيتٍ قديم لا يقطنه أحد
ابتسمت بوهن وهي تنظر نحو اسم صاحب القبر المحفور على القبر نفسه
فقالت بصوتٍ مخنوق " أمي ... أنا حقاً وحيده من دونك "
اغرورقت عيناها الخضراوتان بالدموع وأوشكت على النزول إلّا أنَّ الغيوم قد سبقتها بذلك وبدأت بالبكاء عنها
مسحت الشابة دموعها بسرعة وقالت بحزم " لكني لن أضعف أبداً كما وعدتك "
حينها ابتسمت قائلة بثقة " روز ماغنيت ستبقى قويّة كما كانت من قبل حتى لو لم يسأل عنها أحد "
ثم أدركت فجأة أن المطر قد أوشك على النَيل من ملابسها كما فعل بشعرها الأشقر فاستدارت وهمّت بالمغادرة
إلّا أنها عادت و قالت بمرح " فأنا وردتكِ الرائعة بعد كل شيء .. ألم تقولي هذا سابقاً؟ "
ثم أخذت وردة من باقة كانت قد وضعتها سابقاً على القبر وأكملت " لذلك سآخذ وردة واحدة اتفقنا؟ "
وغادرت بخطى مسرعة قبل أن تتبلل بالكامل

بعد ذلك بدأ المطر بالاشتداد أكثر و أكثر لدرجة أن روز لم تستطع الرؤية مطلقاً
ولذلك بالصدفة وعن طريق الخطأ اصطدمت بأحدهم وكادت أن تقع إلّا أنها تمالكت نفسها واستطاعت أن تبقى واقفة دون أن تقع
لمحت روز أن من اصطدمت به هي فتاة لكنها لم تركز فاعتذرت بسرعة وكانت الفتاة على وشك سؤالها إن كانت بخير أم لا
لكنها لم تسمع و أسرعت راكضة تبحث عن مكانٍ تحتمي به من المطر واختفت وسط جموع الناس المنتشرة يميناً ويساراً
نظرت الفتاة للأسفل فلمحت وردةً على الأرض فحملتها و أمعنت النظر بها
فابتسمت قائلة " ليس من اللائق أن أتركك على الأرض أليس كذلك؟ " ثم حملتها و أكملت طريقها ماشية


وصلت روز إلى منزلها بصعوبة فدخلت بسرعة واتجهت نحو غرفتها لتغيير ملابسها المبللة بالكامل
ارتدت بنطالاً أسوداً مع قميصٍ أبيض مزخرف بالأخضر كعينيها ثم رمت جسدها على سريرها بتعب
نظرت بجانبها إلى مزهريتها الكبيرة التي جمعت فيها وروداً من شتّى الأنواع والألوان حينها فقط أدركت أنّها قد أضاعت الوردة
التي أخذتها من باقة والدتها فشهقت قائلة " يا إلهي! لابد أنّي أوقعتها عندما كنت أركض يالي من خرقاء "
ثم عبست وقالت بحسرة " لقد كانت آخر باقة وجدتها.. من أين سأحصل عليها الآن "
و بينما كانت تفكر في حلٍّ لمشكلتها رنّ هاتفها
فنظرت إلى اسم المتصل وأجابت ببرود " نعم معك روز "
استمعت بهدوء إلى كلام المتصل ثم أجابت " لقد فهمت .. سأحاول أن آتي "
ببعدها أغلقت هاتفها و تنهدت بعمق ثم نظرت نحو مزهريتها وابتسمت قائلة " سأفكر في أمركِ لاحقاً يا وردتي..أمّا الآن "
فصمتت للحظات وقالت بيأس " يجب أن أذهب إليها "


عند غروب الشمس تغطت السماء بغطائها الأسود ونثرت عليه عدداً من النجوم لتزيينه وتوسطها قمرٌ ساحرٌ للغاية
كان هناك شابة بفستانٍ وردي بدون أكمام يصل إلى كعبها واقفة في شرفة منزلٍ كبيرٍ جداً أو يجدر القول أنّه قصر كبير
كانت غارقة في التحديق بوردتها حتى أيقظها صوت شاب أتى من خلفها " مالذي تفعله صاحبة الحفلة لوحدها بعيداً عنها "
التفتت بسرعة ثم قالت بغضب " دان ... لقد تأخرت كيف أمكنك فعل هذا؟ "
ضحك قليلاً ثم انحنى لها قائلاً " أنا آسف .. كيف يمكنني تعويض الآنسة روزالين؟ "
قطبت حاجبيها البنيين و أعرضت عنه قائلة " لا أدري يمكنك التفكير بهذا لوحدك"
ابتسم لكلامها و أعقب سائلاً " إذاً أنت لا تريدين الرقص معي؟ "
نظرت له بطرف عينها ثم تنهدت وقالت بعدها " حسناً بما أنّه لا يوجد راقصٌ ماهر ووسيم في الوقت نفسه غيرك .. أظن أنّه لا خيار لدي "
فأخذت بيده ثم قالت مهددّة " لكن إيّاك أن تتأخر هكذا "
اعتدل بوقفته حتى بانت زرقاوتاه التي تشبه خاصّتها وقال " بالطبع .. والآن هلّا ذهبنا آنستي؟ "
وافقت روزالين بسعادة وذهبت مع دانييل إلى الداخل حيث الموسيقى والضيوف الذين جاءوا لتهنئة روزالين إدريانوس بعيد ميلادها .
في نفس الحفلة وفي زاوية بعيدة عن الأنظار كانت روز متكئة على أحد الجدران وحدها
بعيدة عن الأنظار مرتدية فستاناً أبيض يصل لركبتيها وعليه رسوم لورودٍ سوداء محفوفة باللون الأخضر
كانت سارحة تفكر كيف أن هذا المكان مملٌ وخانق حتى أحسّت بشخصٍ يقف أمامها
فنظرت و إذا بروزالين تقف أمامها مبتسمة فسألت بعيونٍ مترقبّة " من أنت؟ "
تجمدت تعابير روز حال رؤية روزالين وبقيت صامتة حتى استطاعت الإجابة بجمود " يوم ميلادٍ سعيد روزالين .. أعتذر لأنّي لم أهنّئك فور قدومي "
قالت روزالين معترضة " أرجوك لا تعتذري" وأكملت ضاحكة " وأيضاً أنا التي كانت مشغولة بالرقص مع أخيها "
أجابت روز بعيونٍ حزينة لم تلحظها الأخرى " أجل " صمتتا للحظة ثم سألت زرقاء العينين " ما هو عمرك؟ .. أظن أن عمرك مقاربٌ لعمري "
أجابت بهدوء بعد أن بدأت ملامحها تزداد ظُلماً " تقريباً أنا سأبلغ العشرين من عمري وأنت قد بلغت العشرين اليوم "
ضحكت بنيّة الشعر برقة وقالت " هذا صحيح "
نظرت روز إلى شعر روزالين فلمحت وردة تشبه الوردة الّتي أضاعتها
فظلّت تحدق بها حتى سألت روزالين" يبدو أنّك تحبين الورود..هل أنا محقة؟ " أجابتها روز بهدوء " أجل "
قالت روزالين بسعادة " أنا أيضاً أحبها " ثم استدركت أمراً فقالت مبتسمة " أجل تذكرت ما هو اسمك؟ "
صمتت روز لوقتٍ طويل ولم تستطع الإجابة فتساءلت روزالين عن السبب وقالت " هل أنت بخير؟.. يبدو وجهك شاحباً "
لم تنطق روز بأي كلمة مما زاد من خوف روزالين
وبعد صمتٍ طويل من الطرفين أجابت روز أخيراً " أنا...روز ماغنيت "
جحظت عينا بنيّة الشعر بعدم تصديق وعجزت أن تردّ عليها فظلّت صامتة و أنكست رأسها بحزن
بقيت روز تنظر إليها بصمت حتى قالت ببرود وهي تغادر " لقد أتيت لأن أمّي كانت لتحزن إن لم أحضر .. لكن أنت حتى لا تتذكرينني "
قبضت روزالين يديها وشدّتهما وهي تشعر باختناقٍ شديد وباتت رؤيتها مشوشة بسبب دموعها المتجمعة في عينيها
فجأة شعرت بيدٍ على كتفها فإذا بدانييل يسألها " روزا عزيزتي ما بكِ؟ "
قالت بصوتٍ مخنوق وهي تحاول كتم شهقاتها " أنا لم أنساها "
ثم بدأت دموعها بالهطول بكثرة مكملة " أنّه فقط .. لقد تغيرت كثيراً لذلك لم أتعرف عليها .. هل .. ما زالت غاضبة منّي؟ "
فكّر دانييل قليلاً ثم سأل " هل أتت روز؟ "
غطّت روزالين وجهها بيديها وهزّت رأسها بالإيجاب
لم يعقّب دانييل على أي شيء فقط قال بهدوء " لقد فهمت "


كانت جالسة لوحدها تلعب في حديقة منزلهم الكبيرة حتى أقبلت امرأة بشعرٍ أشقر وعينين بزرقة السماء ومعها فتاة بمثل عمرها تقف خلفها
فقالت المرأة " روز صغيرتي تعالي إلى هنا " أجابتها المدعوّة روز بفرح " حاضر أمي " فهرعت مسرعة إلى والدتها
نظرت الوالدة إلى الفتاة التي خلفها وقالت " روزا عزيزتي لا تكوني خجولة "
وسحبت يدها برفقٍ وأكملت تكلّم روز " روز هذه روزالين إدريانوس هي تريد أن تصبح صديقةً لك "
ثم أردفت وهي تنظر لروزالين " أليس كذلك روزا؟ " لم تقل روزالين شيئاً واكتفت بهزّ رأسها موافقة
بعدها تركت الطفلتين لوحدهما لكي تتعرفا على بعضهما جيداً

بقي الصمت سيّد الوقت قليلاً حتى بدأت روز بالكلام " أنا روز وأنت روزالين كِلا اسمينا يحملان نفس المعنى وهو الورد "
ابتسمت روزالين وأردفت " أجل هما كذلك أيضا أنا أحب الورود كثيراً "
كانت روز على وشك القفز من الفرح وقالت " حقاً؟..أنا كذلك أيضاً " ثم ضحكت وأكملت " أظننا سنصبح صديقاتٍ رائعات "
أيّدتها روزالين بابتسامة " أجل أظن ذلك "
أهدت روز رفيقتها الجالسة إلى جانبها وردة لم تراها الأخرى من قبل قائلة بخضراوتيها اللامعتين " خذي هذه "
تساءلت الأخرى زرقاوة العينين عن السبب فقالت " ما هذه الوردة؟ .. إنها غريبة " ثم ابتسمت ببراءة وأكملت " لكنها جميلة جداً "
شعرت الأخرى بسعادة كبيرة وقالت بسرعة " أجل إنّها جميلة جداً.. وأيضاً تدعى بـ أليستروميريا "
عقدت الأخرى حاجبيها باستغراب وقالت " أليسترو..ماذا؟ " ضحكت الأخرى مجيبة " إنها أليستروميريا "

أفاقت من دوامة الذكريات هذه على صوت هاتفها يرنُّ فقامت من مكانها وذهبت حيث هاتفها
حملت هاتفها وحالما رأت اسم المتصل تنهدّت ثم أجابت " نعم "
ثم بدأت محاورتها مع الطرف الآخر فأجابته " دانييل لقد فعلت ما طلبته مني لكن .... "
ثم قالت معترضة " أنا لم أغضب بسرعة! " ثم أكملت بحزن " أنا فقط حزنت لأنها لم تتذكرني "
تنهدت مرة أخرى وأجابت " حسناً.. لقد فهمت.. " ثم سألته " هل أنت متأكدٌ من هذا؟ "
ابتسمت بعد أن أكّد لها صحة كلامه وأجابته " حسناً ما دمت متأكداً من هذا سأفعل ما تقول .. إلى اللقاء "
ثم أغلقت هاتفها وذهبت لتخلد للراحة بعد كل ما حصل .


في اليوم التالي أشرقت الشمس مشعّة على قصر عائلة إدريانوس وكانت روزالين جالسة لوحدها على أرجوحة بيضاء صغيرة
وترتدي فستاناً أبيض يصل فوق ركبتيها القمحيتين
فجأة قام دانييل بالنداء عليها قائلاً " روزا تعالي بسرعة " أجابته بعد أن قامت من مكانها بسرعة وتوّجهت إليه " قادمة أخي! "
حالما وصلت سألته بقلق " ماذا هناك دان؟ " . أظهر دانييل ابتسامة مملوءة بالسعادة وقال " في الحقيقة هناك شخصٌ أريدك أن تتعرفي عليه "
لم تفهم روزالين شيئاً مما يحصل فسألت " ماذا؟ " وبعدها ظهرت روز من خلف دانييل وهي خجلة و متورّدة الوجنتين
حينها غادر دانييل المكان قائلاً " عليكما أن تنهيا الأمر هنا ولوحدكما "
ظلت الفتاتان صامتتين لفترة طويلة حتى بدأت روزالين الحديث قائلة " أنا آسفة روز ... كان خطئاً فادحاً أن لا أتواصل معك طوال تلك السنين "
ثم قالت بسرعة محاولةً أن تبرّر موقفها والدموع تملأ عينيها
" لكن .. صدقيني الأمر لم يكن متعمداً .. أنا فقط لم أعرف مالذي يجب علي فعله أو ماذا يجب أن أقول "
صمتت قليلاً ثم قالت " وأيضاً أعتذر لأني لم أتعرف عليك .. لس الأمر أنني قد نسيتك إنما "
صمتت ثم ابتسمت قائلة " لقد ازددت جمالاً بعد أن تركتك "
لم تستطع روز الاحتمال وبدأت بالضحك قائلة " هل أنت تحاولين اغرائي لمسامحتك؟ "
ثم صمتت قليلاً وقالت " لا تعتذري روزا أنا أيضاً لم يكن يجب أن أغضب بتلك الطريقة "
ثم ابتسمت و أكملت " أنا لست غاضبة منك على الإطلاق.. وأيضاً "
أنزلت رأسها وقالت بخجل " هل يمكننا أن نعود كما كنّا سابقاً؟ "
أجابتها روزالين بسرعة " كلا لا يمكننا " تفاجئت روز وقالت مستفسرة " لماذا؟ "
فعقدت روزالن يديها وقالت بدلال " هذا لأنك لم تعطيني هديتي حتى الآن "
أجابتها روز ضاحكة " اعتبري الوردة التي أخذتها أثناء سقوط المطر هديتي "
تفاجئت روزالين وسألت بسرعة " حقاً! .. إذاً أنت هي تلك الفتاة الخرقاء "
تصنّعت روز الغضب قائلة " لا تسخري منّي روزا " ضحكت روزالين ثم أردفت " لا يهم أنا أريد وردةً أخرى "
ابتسمت روز ثم قدمّت إليها وردة ورديّة اللون كانت قد أحضرتها معها
فابتسمت روزالين وسألت " ما هذه الوردة؟ .. إنها غريبة وجميلة في الوقت نفسه "
ضحكت الأخرى ثم أجابت " إنها تدعى أليستروميريا وهي تشير إلى الصداقة "


تمت...




كيف حالكم؟
عساكم بخير
قصه قصيره كتبتها أتمنى أن تنال اعجابكم
وأكثر ما أتمناه أيضاً نقدكم البنّاء عسى أن يفيد مبتدئه مثلي
أعرف إنها صادمه جداً لذلك أعددت نفسي جيداً
و....شكراً لكم ^^

في أمان الله



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
__________________
Always put yourself in front of every thing..cause if you forgot yourself..then who will remember you
=============================
سبحان الله الحمدلله لا إله إلا الله الله أكبر
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

=============================
بلغ العلا بكمالهِ
كشف الدجى بجمالهِ
حسُنت جميع خصالهِ
صلّوا عليه وآلهِ

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد

مدونة
رد مع اقتباس