/
[TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://d.top4top.net/p_1074lkq9g8.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الجُزء الأول | سِيڤ

بقيَ أسبوع، أسبوع فقط و تنتهي الإختبارات النهائية،
وتبدأ إجازة الصيف، بأشعة شمسها التي تسطع على
البقاع، بخيوطها الذهبية التي تمتد من الشرق إلى
الغرب.

أشعرُ و كاننى المَفْلوك المعصوب، لم أتناول قطعةً من
الكعك المُحلّى، تنهدت بضجر "أنا جائعة! ".

"لوڤ لا تستسلمي!" قالت داماريس بصرامة

"نعم نعم، كوني قوية!" قالت تاشا بنبرة مشجعة

"أشعر أان روحي سوف ترتفع إلى السماء في أيّة
لحظة" قلتُ بتعب

أردفت "بالمناسبة، ما اسم ذلك الفتى؟"

"من؟ تقصدين جيرو الغبي؟" سألت تاشا باستغراب

"لا لا، لم أقصد جيرو، الفتى الذي ساعدني في ذلك
اليوم" قلت

ابتسمت داماريس لـ تقول "يدعى سيڤ".

سيڤ، اسم غريب، ولكنني، أجده جميلًا من ناحيةٍ ما.

"اسمه ، جميل-" توقفت، شعرتُ بماء بارد يغرقني.

"أيها الوغد" صرخت داماريس وهي تقوم بدفع جيرو
لقد كان يحمل دلوًا فارغًا.

"ماذا بكِ؟ لِمَ أنتِ غاضبة؟" قال بعد أن أطلق ضحكته

رأيتُ تاشا و هي تضع منشفة على رأسي، يا لبرودة الماء
الذي امتصّه زيي المدرسي.

"هل أنتَ مجنون ؟!" قالت داماريس وهي تمسك بياقة قميصه

"اهدئي داماريس، قرأت معلومة بالأمس، تقول أن الماء
البارد يساعد في إنزال الوزن، أردتُ فقط المساعدة" قال ساخرًا

"سوف أقتلك- "

"داماريس، إنه لا يستحق العناء" قلت مقاطعةً لحديثهما

"ولكن- "

"داماريس" قلتُ منادية

"سُحقًا!" تمتمت بانزعاج

ضَحِكات، ابتسامات ساخرة، أسماء، أشعر بانسياب
دموعي على وجنتي.

فجأة، تلاشت تلك الضحكات، ماذا حَدث؟

"جيرو هل أنتَ بخير؟" قالت فتاة بقلق

لقد كان على الأرض، تتصبَّب الدماء من فمه.

"لماذا فعلت ذلك ؟!" عَجْعجَ جيرو بغضب

"ماذا؟ هل يؤلم؟" قال سيڤ بابتسامة

إنه ذلك الفتى، سيڤ.

"جيرو، لمَ تتصرف كما الأطفال؟" أردف سيڤ وهو
يرفع حاجبيه

"لمَ تدافع عنها سيڤ؟" قال جيرو بانفعال

"لأنّها صديقتي" قال بابتسامة

" صـ صديقة" قلتُ بصدمة

نظر إليّ بعينيه الوارهة "قلتُ لكِ بأن لا تبكي"، أخرجَ
من حقيبة ظهره زجاجة من ماء ثم قال "إبتسمي".

أمسكتُ بها، ابتسمت كَردٍّ له.

لابدّ من أنني وقعتُ في حُبه، هل من الغريب أن أقع في
الحب بسبب هذه الزجاجة؟




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]