عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 11-03-2018, 11:43 PM
 
ذهبي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153355728368832.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِِ

-








قراءة ممتعةة ^.*

-8-


* ناتاليا *

استَيقضتُ و أنا غيرُ مُدركة ماذا حدث ، لأجدني أنظر لأخي و هو يُمسكُ غطائي بِيديه و على وجه ملامحُ مُستفِزة !
مَسحتُ عينَيَ لأفتحهُما بشكلٍ أفضَل قائلة :

" صباح .......... الخير ! "

" هل استَيقَظت ؟ "

" لا !!!! "

" اذاً استَيقِظي ! "

" لا أريد !! "

أمسك هيروشي شعري وسحبتهُ مِن قميصِه ! و حاولتُ أن أبعِد وجههُ باليَدِ الأخرى و كذلكَ فعَل أخي !!!
لقد كُنتُ مُنزعِجة لإيقاظي بهذهِ الطريقَة !

" ما الذي تفعَلانِه ؟! "

نظرنا لَها بنظراتٍ بلهاء ، أتُمازِحُني بسؤالِها ؟ : " لا شيء ! "

" لا يبدو لي كـ (لا شيء ! ) .... يبدو لي شجارًا ! "

انفَجر هيروشي ضاحِكًا بصوتٍ عالي و حاولتُ أخفاء ضِحكتي بِكلتا يَدَيَّ ! ليقول هيروشي :

" لا تكُوني ساذجة اوري ! نحنُ دائمًا نعبثُ معَ بَعضنا هكذا ! "

ايه لقد دلَعَ أخّي اسمَها ! أعلم أنها مُلاحظة سَخيفة لكِن لا أريدُ تفويتها أكملتُ عنه و أنا أنهَض مِن علّى سريري مُبتسمة :

" لأننا أخوة !! و هذا مايفعلهُ الأخوة مع بعض ! "

اندهَشت أوريليا مِن كلامي ، لم أفهم سبب دهشَتها ! قلتُ بابتسامة بريئة :

" صحيح أوريليا ، أخبريني ...... أليس لديكِ أخوة ؟! "



لكن طغت على وجهِها الظُلمَة مَع هالةِ حُزنٍ سوداء .... لترُد بنبرةٍ خانِقة :

" عندما كُنتُ في السابعة ، ماتَ أخي قبل أن يولد و ماتَت أمي بعده ! لذلك كرِهتُ أن يكونَ لي أخ ! لأنه أخذ أمي مِنّي ! "

كان الجو ثقيلًا لَم يستَطِع أن ينطُق أي أحدٍ منا كلِمة ! الى أن ختمتُ الجو بكلمة سَخيفة لم اجد غَيرها ! :

" آسفة !! "



مع أني لا أحب الجو الكئيب لِمَن حولي ، أفتعلهُ بلا قصد ! يالي مِن حمقاء !! دخلت آكاني غُرفَتي و كان وجهُها أكثر ظُلمة مِنا !

" صبااااح الخير !! أنوه .... ما هذا الإزعاج من الصباح ! "

" صباح ..... الخير ! "
رددنا معا ، وتقدم أخي :

" هل أنت بخير ؟ تبدين شاحبة ! "

مَددّت آكاني ذِراعيها وهيّ تُجيب :

" لقد كُنتُ أدرِسُ طوال اللَيلِ ! أجهِز للإختِبارات النِصفيّة ، بَقيّ شهرٍ لها ! "

أعرفُ أنها تكذِب ! لقّد حَجزَت نَفسها فيّ الغُرفَةِ مُنذ عادَت مِن المَدرَسة بالأمس ! أعلمُ أنها كانَت مُكتئِبَة ! سأل أخي مُستَغرِبًا :

" تدرسين ؟! لا داعي للضغطِ على نفسكِ بقيَّ أكثر مِن شهر ! "

" أعلم .... همم ماذا تفعلهُ اوريليا هنا .... أخي ؟ "



صحيح ....... كان هذا سؤالي أنا ايضًا .....
ابتَسمت اوريليا ابتِسامة غريبة ! كانت تبدوا كإبتسامةٍ مُزيفة ممزوجة مع القلقِ و التوتر .....

" أنا آسفه للتطفل .... لقد ظننتُ أنهُ لا بأس بالقدومِ ! فهيروشي يرفضُ تركي وحدي و ......

" خيرًا فعلت ! "

قلتُ مُنفعلة و بصوتٍ مُرتفِع ، لقد كُنتُ سعيدةً بما قالتهُ اوريليا ..... معرفة أن اوريليا تفكر بنا و بأخي بهذه الطريقة اسعدتني ،
فهيّ ليست فتاةً أنانية و لا تُفضِلُ نفسها قبلَ الآخرينِ .....





* أوريليا *



لقد كان الأمر مُمتعًا مِن بداية الصباح ! لم أندم على المجيء أبدًا ..... في الواقع الحياة في بيت عائلة ناكاموري مُمتعةً للغاية ،
من الُممتِع أن يكونَ لكِ عائلة كبيرة تُبادلهُم المحبَة ......



اليوم عرفتُ المزيد عن هيروشي ! لا أعلمُ لِما ولكن لم أستطع منع نَفسي مِن مُلاحظة طريقة مُعاملتهُ لكُل فردٍ من عائلةُ !
قريب و مُشاكس مع ناتاليا وذلكَ حسب الجو ..... حنون و لطيف جدًا مع آكاني كأنها ابنتهُ الصُغرى و تَغدو تصرفاته طفوليه مَعها ! .......
يحترمُ والدتهُ و يعتمِدُ عليها ، لم يسبق أن رأيتهما معًا خارجَ الجامِعة ! ......... و شعرتُ انهُ يخافُ من جدتهُ بعض الشيء و يَغدو جادا
و يختارُ كلماته بحذرٍ جلي ....... لكن لم أستَطع مُقابلة والدهُ سيد العائلة حتى الآن ، اتحرَقُ شوقًا للِقائه .



كُنا أنا و ناتاليا نعبثُ بأدواتِ التَجميل للتسلية ...... و في أثناء طليها أظافري و رسم الأشكالِ الظريفة سألتها مازحة :

" أتسائل ، ناتاليا هل تُحبين أحدهُم !؟ .... "

لقد توَرَدَت وجنتاها حتّى أذًنيها و هيّ تصنعُ تلكَ الملامحَ المُستغرِبة و قد تلبَكّت تمامًا ! لم أتوقع ذلكَ !

" ردَّة فعلكِ هذه فضحتكِ ! لا يمكنكِ أن تنكُري .... من ؟؟ "

تحمستُ للغاية ..... أنهُ يُشبه صديقَتان تتشاركانِ في أحاديث الحُب ! أنزلت رأسها بهدوء

" ليسَ كذلك .... لكن سؤالك المفاجئ أحرجَني ! أنا لا أحبُ أحدًا .... "

اختفَت حماستي مِن كلماتِها الباردة ، هذا لا يُصدق !

" نـــــاتاليـــــا ؟! هذا لايُصدق رُغم أنكِ في هذا السِن بالفعل ! أم أنكِ تُخفين الأمرَ وحسب !؟ "

"لا أخفي شيءٍ ، أنا لم أحب أحدًا مِن قبل ! "

بدت لي صادقة و ملامِحُها تُثبِتُ ذلك ......

" لكن ..... لا أخفي عنكِ ، أنا مُهتمة بأحدهُم مؤخراً !! "

ماذا !! أهذا ، أهذا تواصل حقيقي بين صديقتين ! بعيدًا عن كونها شاركَتني شيئا عن نفسِها وهذا مُفاجئ ! لكنها بدَّت لي
كفتاةٍ واقعة بالحُب حقًا ! رُبما نفسُها لم تُدرك بعد و لكِنها ، تُحبُ هذا الشخص و هذا مكتُوبٌ على وجهِها !

" هل هو مَعكِ في الصف ؟ أم مِن صفٍ آخر ، هذا يحدُث ! أخبريني عنه .. "

اسلفتُ مُتحمسة لتنهض مُتجهةً نحو السرير ، جَلَسَت بهدوء و هيّ تُردف :

" ليس مِن مدرستي ، لكنهُ يثيرُ اهتمامي لأنهُ غامضٌ بعضَ الشيء وحسب ..... "

" أهو وسيم ؟! "


نظرت نحوي ببلاهة ! " أأنتِ تظنين أنها قصّة حُب ؟! و الأمرُ عميق ! "

أجل و هذا ما تعكِسهُ ملامِحُكِ أيتُها الغبيّة ! أردتُ أن أخبرها ولكنني عجزت ! لتُكمل ...

" و أيضًا ..... ليس كأن تاكامورا مُهتم بي ! ..... لكنهُ فريد ! "

" فريد ؟! "
قلتُ بمَكر ! ......

ابتَسَمَت ببلاهة " همم ! " وحين أدركت بدأت تُنكر
" لا ..... أقصد .... هممم "[/COLOR]

ابتسمتُ مُنتصرة " أنّت غبية ! لأنكِ تُحبّينهُ بالفعل ! "

.

.

.

دعتنا السيدة ميدوري لشُربِ الشايَّ في غرفة الضيوف الخاصّة ..... ما إن غادرَت الجدة حتّى نهضَ هيروشي و يقولُ لي مُنسحبًا :

" سأخرج لبعض الوقت ... "

و غادر مُسرعًا و أنا أتابعهُ ، التفتت آكاني وهيّ تنهض ..... استفسرت مُستغربة :

" اين أخي !؟ كان هُنا قبل قليل ! "

لتنفَعل ناتاليا : " هَرَبَ الجبان !!!! "

هل كان هذا هروبًا حقيقيًا ؟! لماذا هرب ؟! لم أفهم ذلكَ ! ...... غيرت ناتاليا ثيابها للثَوب الياباني التقليدي ثُم ساعَدَت آكاني
التي مازالت ملامِحُها مُظلمة على ارتداءه ..... و حينما نظرتا نحوي فهمتُ لما هرب هيروشي !؟
لا أعلم كيف وجدتُني أنظر للمرآة و قد لبِستُ ثوبًا ذا لونٍ أزرق خفيف مُزين برسومٍ غريبة .... قُلتُ مُتجهمة :

" لماذا ألبستُماني هذا الشيء ؟ أبدو غريبةً بِه ! "

" لأن جدتي دعتنا لشُرب الشاي في غُرفة الضيُوف ، أنَسيت ؟! "
قالت آكاني ......

تقَدمَت ناتاليا نحوي : " الكيمونو يليقُ بكِ حقًّا ! ما كان يجبُ أن يغادر هيروشي ..... لا يعلم ماذا سيُفوت بهرَبه ! XD"



جلسنا بهدوء و كنتُ أقلِدُ ما تفعلانِه بحذر ، و بعدَ فترة دخلت السيدة آي مُرتدية كيمونو أسود ذا طابع ريشٍ أبيض و بدت في غاية الجمال !
ثم بدأت الفتيات تَعليمي طريقة شُرب الشاي !

سألتُ ببلاهةٍ تامة : " عفوًا ! لماذا كُلُ هذا التعقيد مِن أجل شُربِ الشاي ؟! "

أجابتني السيدة آي " إنها تقاليدُ أجدادنا ! وتوارثناها أجيالًا أجيال .... لست مُجبرة على اتباعِها ، اعتبريها تجربة غريبة في حياتُكِ !
وستكُون قصةً جميلة تروينها لأصدقائكِ حين تعودينَ لبَلدُكِ ! "


قالت ناتاليا " هذا قاسٍ يا أمي ! "

حين أعود لبلدي ! فهمت ..... في النهاية أنا مُجرد ضيفة في هذا البلد ..... و يومًا ما سأكون قصة
( الأجنبية التي استضافوها في بيتهم ! ) ......

فُتح الباب الذي خلفي فلفَتَ أنظارَ الجميعِ ... استدرتُ بهدوء لأجد فتاةً بِكيمونو أصفر مُزيّن بخطوطٍ سوداء .....
تجلسُ عند الباب و تنحني مُحييةً الحظورِ

" شكرًا لإستضافتي ! "

رفَعت رأسها و فتحت عينَيها بهدوء .... بدّت مثالًا للمراءة اليابانية الفاتِنَة ، بعينَيها الواسعَتَينِ و شعرها اللَيلكي .

رفعتُ نظري للواقِف خلفها ، فكان ذلك هيروشي ! هل أتَّت معه ؟ نهضَت و دخلت بهدوء شديد لتجلِس بجانبي وهي تبتَسِم ...
لما يجِبُ أن تأتي بعد سماعِ كلام السيدة يوي الجارحِ لي !؟ حين أنظُر لها ....... أشعرُ بأني أتمَنّى لو كُنتُ أشبِهُها .

شرب الجميع الشاي وهم صامِتون و حين انتهينا تفرقنا ، بقينا أنا و هيروشي مع ناتاليا و الفتاة الجميلة في غرفة المعيشة ....



قالت ناتاليا باستفزاز : " ظننتُ أنكَ هربت يا أخي ! "
حافظ هيروشي على هدوئه و قال ببرود : " انّما تلقيتُ رسالة ياجي ، تطلبُ منّي أن أتي لإصطحابِها لأن جدتي دعتها لشُرب الشاي ! "

انفعَلتُ قائلة بسعادة : " ياجي !؟ أهذا هو اسمكِ ؟ أنهُ جميل ! "

نظرت نحوي لتبتسم و تمد يدها نحوي قائلة : " و أخيرًا تقابلنا وجهًا لوجه ! أنا أدعى ياجيما توشيري سعيدة بلقائك كثيرًا ، اوريليا جوناثن ! "

ياجيما ! أنهُ من أجمل الاسماء الي سمعتها في هذا البلد ! هي تعرفني !

" و أنا تشرفتُ بمعرفتكِ ياجيما ، لكن ....... كيفَ تعرفين اسمي و أنا لم اسمَع عنكِ من قبل ؟! "

انفَعلت ناتاليا : " ماذا !! ، هل نسيت ؟! ياجيما صديقة طفولتي المُقربة ؟ حدثتكِ عنها كثيرًا من قبل "

اوه ! لقد نسيتُ ذلك ! لقد حدثتني نات عنها في العطلة !

" أنا آسفة .... أنه خطئي ! لكن كيف عرَفتِني ؟ "

اطلقَت ياجيما ضحكةً خفيفة ، ثم أخرَجَت هاتفها لتُريني صورة لي ! استغربتُ بشدة ،
هذه الصورة التُقِطت في منزلي ، كيف وصلت لها !

قربت الهاتف لفمها و هي تنظر بطرف عينها نحو هيروشي الجالس بجانِبها و هي تقولُ بنبرةٍ ساخرة :

" طلبتُ صورتكِ من روميو قبل يومَين و طلباتي أوامِر ! صحيح هيروشي !! "

أومئ هيروشي رأسه موافقًا ثم تجمَد للحظات كأنهُ ادرك شيئا ... ليلفتَ نحوها بحدة :

" ياج أتسخرين مني مجددًا ؟ "

" من يدري ؟ "

" هااااء ؟ "

" مَن يَسخرُ مِن مَن ؟ "

بدا هيروشي يفكر للحظة ، ليُجيب :

" كفى مُراوغة ! ستُغضبينَني هكذا ! "

كانا يتجادلانِ بطريقةٍ غريبة .... شعرتُ بالقُشعريرة من قُربِهُما للحظات ...... لم أعلم السبب .



نهَضت ياجيما عند المغرب مُعتذِرة و استأذَنت الأنصراف ، أصرّت السيدتان على بقائها ولكِنها اعتذرت بشدة !
ثُم سحبَت هيروشي و هي تطلبُ مِنه أن يوصِلُها ، والآخر نهض بتملمُل ....

كان هيروشي يركبُ السيارة ، تبِعتُهم و طلبت مِنه أن أرافقهُ ! جلَستُ في المقعد الخَلفي و أنا أستمِعُ لحواراتِهم الصغيرة .......
توقَفَ هيروشي فجأة و طلب أن أرافقَهُما .....

دخلنا المتجر و بدأت ياجيما تنتَقي طعامًا جاهزًا مِن على الرف المُخصصِ لها ، انتابَني الفُضول :

" لما تشتَرين هذه العُلب ؟ أهي للعشاء ؟ "

نظرت نحوي ثُم اردفت " لأن اخي سيَعود للعشاء و أنا مُتأخِرة فقد نسيتُ نفسي تمامًا ..... "



عاد هيروشي و معهُ عُلب مُثلجات منوعة ووضعهم في سلة مُشتريات ياجيما .... بقيا يتشاجرانِ على من يدفعُ وفي النهايَة فاز هيروشي !
استغربتُ كثيرًا ، ياجيما لم تطلُب من هيروشي أن يتوقَف لشراء الطعامِ ! لما توقف هُنا ؟!

أوصلنا ياجيما لبيتها ، كان في الشاطئ تمامًا و لا يوجد مبنىً آخر على طول الشارع في جهة البحر ! و هذا مذهل .......
نزلت ياجيما و تبعها هيروشي حاملًا اكياس مُشترياتِها ، تبعتُهُما بهدوء وعند الباب سأل هيروشي وهو يُمسك كتفها :

" ياجي أتحتاجين لشيء ؟ أيًا كان لا تنسي أني سأكون بجانبكِ ! "

التفتت نحوه وهي تبتَسِمُ ابتِسامةً باهِتة :

" أعرفُ ذلكَ ! لكن إلى متى ؟ يجِبُ أن أتعَلَمُ الاعتِمادَ على نَفسي ! "

أنزَل هيروشي الأكياسَ على الأرضِ و أمسكَ يديها قائلاً :

" إلى الأبد ! و لا اُمانِع ذلك ..... لكن لا أريد أن اسمعَ أنكِ في مُشكِلة !
اتظنينَ أنني لم انزَعِج حين سمِعتُ ذلكَ مِن جوان و ليس منكِ ؟ "

انزلَت ياجيما رأسها و بقيت تُحدِقُ بيديه :

" أنا آسفة لأنني جعلتُ من نفسي حملًا ثقيلًا عليكَ يا هيروشي سأحِلُ مُشكلتي بنفسي . "

سحبَت يَدَيها مِنهُ و دخَلت البَيت بهدوء و لم أستَطِع رؤية ملامِحُها ، لكن هيروشي بدا مُنزعِجًا مِن ما قالته !
عُدت لحَيثُ السيارة و وقفتُ عِند بابِ السيارة قبلَ أن يراني .....

عاد مِن بعدي بِلحظات و ملامَحهُ تُهلهل سعادة ! استَغربتُ مِن ذلكَ بشدة ! لِما يبدو سعيدًا ..... سألتهُ بعد أن ركبنا السيارة :

" أأنتَ تُحب ياجيما بتلكَ الطريقة ؟ "

توسعت حدقتاه على اوسعِهما و بقي يُحدِقُ بي بعَدَم تصديق .... و حين أدركَ أني سألتهُ ذلكَ حقًا قطب حاجبَيه وقال ثائرًا :

" هذا مُستحيل ! لا تتجَرئي فيّ أن تُفكري بذلكَ جهرًا ! هي ليسَت حبيبتي ، انَما انسانةً خاصة في حياتي ! لا تُفكري بذلك حتى . "



انسانة خاصة !؟ لكن ليست حبيبة ! ماذا يعني ذلك ؟؟؟

أهي عزيزةً بلا مقابل ! مُستحيل ! أن يغضب على من قال انهُ أحبها من أجل أخرى ..... اليس ذلك يعني أنهُ يحُبُها !

لم يتحدث هيروشي معي باقي اليوم و حتى صباح اليوم التالي ...... لكنني استحقُها !
بعد كل ما بذلهُ مِن جُهدٍ ليتَقَربَ منّي ، اسألهُ سؤالي الغبي ! . لو كانَّ كذلكَ لما تَقربَ مِني مُنذ البِداية .....

وفي المساء ، ودعتُ الجميع ،وحين كُنت أعانق ناتاليا همستُ في أذنها خُلسة :

" ذلكَ الشابُ الذي تحدثنا عَنه ، أأنت تُحبينه ؟! "


ابتسمتُ وقد توردت وجنتاها و بدت مُحرجة ، في المرة القادمة أريدُ أن اسمَعَ الإجابة الواضحة مِنها .

لقد كانا يومين جميلين جعلاني افهمُ هيروشي اكثر و أظني مُستعدةً لتَقبُلِ مشاعرهُ نحوي !
ولكن غباء الموقِف الذي وضعتُ نفسي فيه البارحة ، لن يترك لي مجالًا الآن !

رغمَ كُل شيء ....... ما زال أجمل يومين عشتهما في اليابان حتى الآن ولن أنساه أبدًا .



" يتبع "


في انتظار تعليقاتكم
و للتحفيز اسرب لكم معلومة من ملف الرواية السري بجهازي
الفصل القادم يتكلم تاكامورا بسر بسيط من اسراره الخطيرة
اتحداكم تتوقعو وش يشتغل تاكامورا + وش حصل مع ياجي ؟!
رأيكم بالفصل ذا + توقعاتكم للأحداث القادمة *^*


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 11-05-2018 الساعة 12:14 AM
رد مع اقتباس