البارت : ٤
بعنوان : غموض ، وخيبة أمل
شعر شيكامارو بالإهانة حينما سمع من حارس بوابة قرية الرمل بأن دخول ناروتو إلى القرية ممنوع ، فهذا كان إعلان حرب شبه مباشر ضد كونوها ، فناروتو هو الشينوبي رقم واحد في كونوها ، بل في جميع القرى ، وهو الذي قام بحماية التحالف آبان حربهم ضد الأكاتسكي وزعيمهم أبيتو ومادارا ، وقام بإعطاء شاكراهُ لجميع التحالف ولم يفرق بين من كان من الرمل أو من كونوها او من السحاب ، وكل هذا يصدر مثل هذا القرار ومن قرية لطالما ساعدها ناروتو فقد أعاد لهم كازيكاغي القرية حين تم إختطافهُ من قبل الأكاتسكي ، حينها شعر شيكامارو بخيبة الأمل ، ثم إنطلق مع ساي عائداً من الرمل التي لم يدخلها -أصلا- متوجهاً إلى كونوها .
وبينما يسير ناروتو في أزقة كونوها ، وكان كئيباً يشعر بالوحدة القاتلة ، وبفراغ في داخله ، يشعر بشيء غير صحيح ، شيء ينبغي ان لا يكون كذلك ، فكر في نفسه : صديقي الذي عانيت لكي أعيده للقرية ، يقبع الآن في السجن بسبب تآخر إتفاق القرى الاخرى ، هل انا أعدتهُ إلى القرية لكي يقبع في السجن ، لا هذا مستحيل ،
يتوجه ناروتو بسرعة إلى سجن كونوها ،
يوقفهُ حراس بوابة السجن : إلى أين ناروتو -سان ؟
ناروتو بإشمئزاز : أريد مقابلة ساسكي .
الحارس : هذا ممنوع ، ناروتو -سان .
ناروتو : أنا داخل ، لذا لا تحاول منعي ، يدخل ناروتو إلى السجن وسط رعب أصاب حراس السجن خوفاً من العقوبة على عدم منع ناروتو الدخول للسجن ، ولكنهم في قرارة نفوسهم يقولون : الوقوف بوجه ناروتو هو عين الجنون .
يدخل ناروتو إلى داخل السجن وسط ذهول الجميع ، يستوقفه أحدهم : ناروتو أين تذهب ؟
ناروتو : أريد مقابلة ساسكي ، أين هو ؟
الرجل : ممنوع الدخول لمقابلة ساسكي ، هذه أوامر الهوكاغي .
ناروتو : أين ساسكي ، ولا يهمني أمر الهوكاغي .
الرجل بإنزعاج : حسناً ، تعال معي .
ثم ذهبا إلى ساسكي ، القابع في زنزانة مفردة مظلمة ، ليتعجب ناروتو وينصدم مما يشاهده ، فيسمع ساسكي صوت لطالما سمعه وهو يناديه : ساسكي ، ساسكي ، عد إلى القرية .
ساسكي : ناروتو !!
يدخل ناروتو إلى ساسكي وكان متشوقا لرؤية صديقيه وأخيه الذي إعترف به وتقبله على ماهو عليه ،
ناروتو : أنا آسف ساسكي ، كل هذا بسببي ، انا من جعلتك تقبع في هذه الزنزانة الموحشة ، لكن لا عليك سأصلح خطائي الذي إقترفته .
ساسكي بعلامات تعجب واضحة : لا عليك ناروتو لست أنت الملام ، يكفي هذا لقد عانيت بسببي كثيراً (!)
ناروتو : إخرس يا ساسكي ، ولكن أعدك بأنك ستخرج من السجن بأسرع وقت ، والآن حان وقت العمل !
يودع ناروتو ساسكي ويخرج من السجن متوجهاً إلى مكتب الهوكاغي ، بينما ساسكي بقى حزيناً من الالم الطي سببه لناروتو فهو لم يزل ولا يزال يريد له الخير ويعرض نفسه للمشاكل من أجله ، حقاً هذا هو الصديق الصدوق ، والأخ الحنون .
وصل ناروتو إلى مكتب الهوكاغي ليجد عندها كاكاشي وساكورا قائلاً لهم : يجب إخراج ساسكي من السجن فوراً .
كلمات قالها ناروتو ولكنها نزلت كالصاعقة على روؤس الجميع ، ناروتو الذي تكلم بجدية ، ناروتو الذي إذا أراد فعل شيء يفعلهُ ولو كلفه ذلك حياته ، ناروتو من يوقفه ؟
تسونادى : ماذاااا تقول يا ناروتو ؟
ناروتو : جدة تسونادى ، ساسكي يجب أن يخرج من السجن ، وينال حريته بالكامل ، فأنا اردت إعادة ساسكي للقرية لكي يعيش معنا لا لكي يعيش في زنزانة مظلمة كتلك .
كاكاشي : ناروتو ما الذي تقوله ، لا يمكننا فعل ذلك ، لا تنسى ساسكي قد إنضم للاكاتسكي وهاجم أخو الرايكاغي وحاول قتله ، وكذلك هاجم الكاغي الخمسة ، فالأمور ليست بهذه السهولة يا ناروتو ، نحن نحتاج إلى نقنع الجميع كي يكون ساسكي حراً طليقا ، له الحرية في التجول في العالم دون أي تعرض او ملاحقة ، ونحن ننتظر إجتماع الكاغي لمناقشة هذا الوضع .
ناروتو : لا يهمني ذلك ، ساسكي يخرج من السجن .
تسونادى : ناروتو لا تتصرف وكانك طفل مدلل ، لا نستطيع أن نتصرف من تلقاء أنفسنا ، ولا تنسى نحن نسعى إلى تشكيل إتحاد تحالف الشينوبي ، وإتخاذ مثل هذا القرار يضر في مصالح الجميع .
تسونادى تقول هذا الكلام ، وما هي إلا لحظات حتى تسمع صوت يقول : تسونادى -ساما لكن بقية القرى لا تفكر كما تفكرين ؟
تسونادى : شيكامارو ، ماذا تقصد ؟
شيكامارو : تسونادى -ساما اعتذر على فشل المهمة لاني لم أستطع أنجاز المهمة .
تسونادى : لا يهم ، المهم أنك بخير ، أخبرني ماذا حصل ؟
شيكامارو : حينما اردنا الدخول للقرية ابلغونا الحراس فيما اذا كان ناروتو معنا ، لأنه قد اصدر قانون بمنع دخول ناروتو إلى القرية ، وبما ناروتو يمنع من الدخول فنحن ايضا ممنوعين .
ناروتو : ماذاااااا ، وأنا ماذا فعلت لهم ، تباً لهم .
تسونادى : هذا تصرف غبي ، ولماذا يفعلون مثل هذا ؟
شيكامارو : وحينما كنا متجهين نحو القرية مررنا بقرية صغيرة ، وعند دخولنا خاف الجميع منا ظانين بانني ناروتو أتيت لتدميرهم ، وحينما سالتهم عن السبب : قالوا بان رجال من قرية الرمل أتم إلينا واخبرونا بان ناروتو يريد تدمير قريتكم .
كاكاشي : هذا تعدي واضح علينا ، تسونادى -ساما ، لا يمكن السكوت على هذا أبداً .
تسونادى : إهدائوا رجاءا ، سنرسل لهم رسالة ولنرى بماذا يردون ، لعل الامور فيها تلابس وشبه ، لا نريد إتخاذ قرار نندم عليه -جميعاُ- .
ناروتو بحزن وكأنهُ شرد وتذكر أيام طفولته ، فأعتصر قلبهُ وخارت قواه ، وذهب بحزن وغادر مكتب الهوكاغي متوجهاً إلى بيته .
تسونادى : ساكورا ، إذهبي مع ناروتو إنه ليس بخير .
ساكورا : حاضر تسونادى -ساما .
تذهب ساكورا خلف ناروتو الذي هو الاخر يمشي بحزن وضعف لتناديه ساكورا قائلة : هااااي ، ناروتو إنتظري ، لم تجد أي إجابة من ناروتو ، وبقت على هذه الحالة ، حتى وصل ناروتو إلى بيته وإلتفت إلى ساكورا : أريد أن أبقى وحيداً .
دخل بيته وأغلق الباب خلفه ، وذهب إلى سريره وإستلقى عليه ، وهو ينظر إلى سقف بيته ، حزيناً كئيباً ، راودتهُ أفكار ماضيه الأسود ، التي طالما عانى من نسيانها ، وعدم الإهتمام لها ، ولكن الان راودته تلك الافكار ، وصدى اصوات الناس القائلين : إبتعد أيها الوحش ، لا تلعب معه يا بني ، اياك من الاقتراب من هذا الوحش ، لا تقترب من هنا ، لا تدخل هذا المكان ايها الوحش ، هذه الكلمات عادت من جديد في ذهن ناروتو ، ليجد ثغرة مؤلمة في قلبه ، لتتسرب إلى قلبه شعور قد دمر ناروتو شعور : الوحدة ، وكره الناس له .
لطالما قال : إن الغد سيكون مشرق ، ولكن ما زال يرى كره الناس له .
إرتفعت درجة حرارة ناروتو بشدة ، وشعر بضيق في التنفس ، فبالكاد اقام نفسه ليذهب كي يفتح نافذته ليستنشق الهواء الذي وكانه قد انقطع عن غرفته ، وما لبث إلا لحظات حتى سقط ناروتو ممداً على الأرض من شدة التعب وإرتفاع شديد لدرجة الحرارة .
بقى على هذه الحالة إلى أن نام ، وغط في نومه ، وفي منامه يرى نفسه وحيدا وسط حشود من الناس ليقول له : غادر أيها الوحش ، لا نريدك هنا ، لا تقترب منا .
إستيقظ من نومه فزعاً ليرى أن الشمس مشرقة وتبدو ساطعة قوية ، فنظر إلى الساعة ووجدها ال ١٢ ظهراً ، تفاجئ من ذلك ، ولكنه حاول الإستيقاظ مرة أخرى ولم يستطع ، حاول النهوض مرة واخرى حتى تمكن من ذلك ، وذهب إلى مشفى القرية لاخذ بعض العلاجات المناسبة ، فشعر بتحسن جيد ،
فذهب إلى مكتب الهوكاغي وعندما هم بالدخول الى المكتب سمع تسونادى تتحدث مع كاكاشي ، فأنصدم ناروتو مما سمع وبكى مما سمعه ُ ، فخرج هائما على وجهه متوجهاً إلى خارج القرية ..
يتبع في البارت الخامس إن شاء الله