عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-02-2018, 12:39 PM
 
السلام عليكم

سرعة الاحداث ستبقى أيضا في الفصل القادم وفي الفصل الخامس سنصل ل2018 ولن أستعجل بالأحداث
.
.
.



الفصل الثالث ( المنقذ )


.
.


مكان يملئة الضجيج والنقاشات ، حالات مرعبة من سرقة وشجار داخل مركز الشرطة ، صوته أعلاهم يصرخ من خلف القضبان .
" لم أفعل شيء ، صدقني هو من بدأ "

اقترب منه الشرطي وقال " اتصل بوالدك أو أخاك ليكفلك أحداً منهم "

" ليس لدي أب ، أنا يتيم ، أخرجني من هنا "

قال الشرطي بتأفف " يال الإزعاج ، أصمت "

أدخلوا إيليا للزنزانة ، نظر له الشاب المزعج ثم إلتف إلى الشرطي وأكمل الصراخ " لدي امتحان جامعي ، أخرجني "

قال الشرطي بتملل " ألم تقل بأنك بالعطلة الصيفية ، أهدئ "
ابتسم " أوه نسيت "
عاد أدراجه مستسلماً وجلس بجانب إيليا

سأله إيليا فور جلوسه " هل ستخرج اليوم ؟ "

"ضربتُ صديقي وذلك النذل حبسني ليأخذ تعويضاً "

صمت إيليا ليفكر قليلاً ثم قال بتردد " أريد أن أطلب منك طلباً "

" أسمي داني وأنت ؟ "

" إيليا ، هل يمكنك أن تنفذ طلبي؟ "
ابتسم بخبث " ماذا ستعطيني؟ "
" محاكمتي ستبقى لأشهر و "
قاطعه " ما تهمتك ؟ "

" المخدرات ، لدي محامي سيخرجني منها ولكن حينها ستكون ميته لهذا سأطلب منك حتى دون ثقتي بك"

" ماذا تريد ؟ ، سأفعل أي شيء إن كان المقابل "

قاطعه بخوف وارتباك " سأعطيك أي شيء ، زوجتي مجنونه لهذا حبستها في منزلي ، سأعطيك العنوان ، أعطها الغذاء كل يوم ، لا أريد أكثر من ذلك "

قال الشاب بخيبة أمل " لا أريد ، أخاف أن تهرب وحينها ستنتقم مني "

أمسك يده متوسلاً " لا يهم ، حتى وإن هربت المهم ألا تموت ، سأغيب لأشهر وأخاف أن أعود لأراها جثه ، لهذا قلت لك لا أهتم إن كان شخص لا أثق به ، هنالك حقيبه مليئه بالنقود في القبو خذها والمفتاح موجود في......
أكمل شرح كل ما يريد أن يسمعه الشاب ، استغرب داني من غباء إيليا فكيف يعطي هذه المهمه لشاب يراه لأول مره ، عرف بأن عقله لا يساعده على التفكير بالنتائج

" داني والدك هنا ، اخرج "

وقف داني بعد سماع الشرطي "جاء العجوز ، إلى اللقاء ، سأفعل ما طلبته "

صافح داني إيليا وأقترب من أذنه وتمتم ببضع كلمات وخرج مع الشرطي ، وقف إيليا مصدوماً مما سمع ، أمسك القضبان وبدأ بالصراخ " توقف ، لا تذهب ، لا تقترب منها "

لم يهتم لكلامه وأكمل سيره ، خرج مع خاله من مركز الشرطة ، ضربه على رأسه

" كيف تحضرني لأخرجك وأنا شرطي لجرائم القتل ، هل تريد تخريب سمعتي "

" قلت لهم أني يتيم ، هم من أصروا واتصلوا بك ، أسف يا خال "

قال محاولاً كتم غضبه " غبي ، أنتَ يجب أن تتصرف بطريقه أفضل ليحبك والدك البيولوجي ويسجلك بسجل العائلة و "
لم يكمل كلامه فداني ركض مسرعاً بعيداً عنه

" ماذا فعلت لأتحمل مسؤوليته ، يجب أن أتحمل من أجل شقيقتي الميتة "

اشترى داني الطعام الصحي ، ركب دراجته وذهب مسرعاً إلى منزل إيليا ، أمام المنزل تردد في فتح الباب ، رن هاتفه

" مرحبا ،(....)، لا أستطيع أخذكِ من المدرسة ،(...)، أين أمك؟ ،(.....)، اتصلي بها ،(....)، لدي عمل ،(....)، عمل رائع سأنقذ أعز شخص بنسبه لكِ ،(....)، لا ليس ولدك ، عمك مشغول سأذهب "

أغلق الهاتف وفتح الباب ، بحث عن باب القبو وعندما عثر عليه دقات قلبه تسارعت " كيف سيكون شكلها ، وأخيراً عثرت عليكِ "

فتح الباب ، نزل بهدوء وبحث بعينيه حول الغرفة لكنه لم يرى أحد ، فدخل وهو ينادي " سما ، سما "

كانت مختبئه بالزاوية خلفه ، صعدت إلى الخارج وأغلقت الباب بسرعه دون أن تنتبه وتعرف من هذا الشخص " وأخيراً ، ذلك المعتوه عاد بسرعه "

نظر إلى الباب وهو يغلق بندهاش ، ركض بسرعة ناحيته " أفتحي ، سما ماذا فعلتِ ؟ "

جلس يفكر قليلاً ثم وضع الطعام وأمسك هاتفه " هل أتصل بالشرطة أم أجعلها من تقرر الأمر "

ابتسم ليشجع نفسه " سأكل وأنام حتى تعود "
...........................................

سارت سما بتعب شديد فاقدة للطاقة ولكنها استجمعت قواها ووصلت لباب المنزل والخوف والفرحة وكل المشاعر تجتاحها ، فتحت الباب ولكنها سرعان ما عادت وأغلقته ، ضوء الشمس أزعجها ، رأت قبعته على الأرض التي كان يلبسها في الصباح ، ارتدتها لتحتمي من الشمس وخرجت ، أخذت نفس عميق ودموعها تتساقط فرحاً ، مشت بتردد

" أين أنا ، يجب أن أسأل "

إقتربت من فتاة وسألتها عن المكان ، عَلِمت أنها في مدينة قريبة من بيت عم راني ، قررت الذهاب بالحافلة ، ركبتها وبعد نصف ساعه نزلت لتذهب بكل شوق إلى عائلتها ، وقفت في زاوية بعيده قليلاً عن المنزل لترى فتاة في السادسة من عمرها تنزل من السيارة وتخرج بعدها أمرأه جميلة أنزلت طفلها من المقعد الخلفي .
" أين أبي ، لماذا لم يأتي ليأخذني "

سرحت سما بأبنتها ففور رأيتها علمت أنها هي ، وبعد ثواني توقفت سيارة أخرى نزل منها ومعه طفل لم يكمل الـ3 سنوات يشبة الطفل الأخر، أعادت تارا السؤال فأجابها

"أخذتُ أخاكِ للمستشفى "
ركضت الى أحضان والدها لتضمه
" أمي جاءت لأخذي من المدرسة "

" هل أنتِ سعيدة ؟ "

هزت رأسها بالإيجاب ثم ركضت للمنزل ولحقها الجميع
نزلت دموع سما ، مسحتها بسرعه

" ما بك يادموعي ، ألم تملي ؟ ألم تعرفي بأنهم لم يعودوا عائلتك ، تارا قالت لها أمي ( لم تعودي أمها ) ، ليس لديكِ مكان بينهم ، هل تريدين أزعاجهم ؟ "

تكلمت بصوت منخفض كأنها تتكلم مع شخص أخر ، عادت أدراجها ، تذكرت من حبسته مكانها ، أكان إيليا ، ولكنه لن يأتي بهذه السرعة ، هل كان منقذ وحبسته ! ، عادت إلى المكان ، دخلت المنزل بخوف ووقفت عند باب القبو

قالت بتردد وترقب " من أنت ؟ "

ترك الطعام وتنفس براحة " وأخيراً لقد مللت من هنا "

" كيف عرفت بوجودي ؟ ولماذا جئت ؟ "

" أنا داني ، أتتذكريني"

ابتسمت بفرحة وشتياق " أنت ذلك الطفل الشرير "

" طفل ، كنت في الخامسة عشر وأنا الأن بالواحدة والعشرين "

فور فتحها الباب ركز عينيه عليها فبادلته النظرات الطويله

" لقد تغيرتي كثيراً ، لم تعودي سما "

اقترب منها وضمها ، وأخيراً شخص يعرفها ، شعرت بالراحه وبعد دقائق ابتعدت عنه " كيف عرفت مكاني ؟ "
أحضر الطعام ووضعه على الطاولة في المطبخ ، لحقته وقالت " أجب على سؤالي "

" أولاً يجب أن تأكلي ، أحضرت طعاماً صحياً "

نظرت حولها بخوف " دعنا نذهب ، أخاف أن يأتي "

" لن يأتي لأشهر ، أمسكوه وهو يختار نوع المخدرات "
جلست وبدأت الأكل
" سأكل وأنت تحدث بما تعرف "
نزلت دموعه ، تركت سما الأكل " ما بك ؟ "
" أنا السبب ، وقتها إن رأيت الرساله مباشرة ، إن جئت لكِ مباشرة حتى أن منزلي قريب من منزلك ولكني لم أكن فيه "
تذكرت سما بأنها حين هربت وأخذت الهاتف أرسلت رسالة لأقرب شخص من بيتها ( أنقذ ابنتي ) وبعدها رمى إيليا الهاتف
" أنقذت ابنتي؟ "

" فور قرائتي للرسالة ركضت لمنزلك وأخذت تارا للمستشفى "

قالت ممتنه " شكراً لك ، لقد أنجزت مهمتك "

مدت له المناديل

" قبل إختفائك رأيت رجل يحوم حول منزلكم لأيام ، وفي زفاف راني رأيت نفس الرجل يأخذ الصور بسرعه ويختفي ، لم أعثر عليه " تنهد " أسف لقد جئت متأخراً "

متصنعه عدم التأثر " أكمل "
" بحثت عنه كثيراً وقبل أسبوع رأيته فلحقته وأذ به يجتمع مع عصابته ليرى عينات المخدرات الجديدة ، حينها جاءت الفرصة فتصلت بالشرطه ولكنهم هربوا ، لحقتهم الشرطة وحين أمسكوه مثلت مع صديقي القتال أمام مركز الشرطة وهناك أخذت الموافقه لإنقاذك "

" كيف وثقت بأنه سيتكلم عني ؟ ، ألا يعرف بأنك شقيق راني؟ "

قال بثقة وأسف " إن لم يقل لي سأجعله يتكلم رغماً عنه ، لم يعرفني لأني لستُ في سجعل العائلة وأعيش بمفردي ، يبدوا أنك فقدتي الذاكره "

" أتذكر ألتصاقك بأخاك " ابتسمت " شكرا لك "

أكملت طعامها بهدوء وبعد دقائق وقف داني

" ماذا ستفعلين ؟ "

" لا أعلم "

" هل اتصل بأخي ؟ "

قالت بسرعه قبل أن تفكر " لا تقل له ، لن أعود لهم ولا أريد أن تعرف الشرطة ، لا أريد تخريب حياة ابنتي وراني "

تأسف لحالها " سأتركك يومين لتفكري "
" لا تذهب وتتركني أنا خائفة ، ولقد قررت "

" بهذه السرعه ؟ "

" في الحافلة فكرت ، سأرحل من هنا ، سأسافر " نظرت الى معصمها " حتى السوار المتبقي من الماضي وقع اليوم في الخارج كأنه يقول لي لا تعودي لحياتك "

ابتسم داني لقرارها كأنه يعلم ما تفكر فيه

" سأزور لكِ جواز سفر لهذا اكتبي الاسم والعمر وأي بلد ستسافرين له لأحجز التذكره "

تذكرت سما انه يستطيع فعل هذه الامور بسهوله

" نسيت للحظة أنك عبقري وسئ ، لا يهمني الاسم ، امريكا "

" سئ ؟ سأريك أني أسوء مما تعتقدين "

ذهب إلى غرفه من الغرف وهي تلاحقه ، بحث في الزاويا ثم نظر إلى الحائط وبدأ بدفع الخزانه

" انظري انها خزنه "

ضغط أزرار الخزنه ففتحت ووجدوا فيها الكثير من النقود

قالت بدهشة " كيف عرفت كلمة السر ؟ "

بثقة بالغه " عيد ميلادك وإن لم يكن سأجرب إي شيء متعلق بكِ " تقشعر جسمه " إنه مهوس "

قالت بقرف " لدرجة الغثيان "

" سأرسل النقود إلى البلد الذي ستذهبين إليه ، ستحتاجين هذه النقود لتبدأي بمشروع "

" مشروع ! فقط أريد الهرب "

لم يهتم لجملتها وأكمل " يومين على الأكثر وسأجهز لك كل شيء لتسافري "


" لا أريد البقاء ليومين في هذا المنزل "

" يجب أن تبقي وتبحثي عن أدله ستفيدك وفكري جيداً ماذا تريدين قبل أن تسافري "

خرج داني من المنزل ، سرحت سما قليلاً ، قرصت نفسها لتتأكد أن كل ما حدث حقيقة هي ليست في القبو ، تذكرت كيف كان يقترب منها ، أبعدت الأفكار السيئة لتحاول أن تمسك شيء ضده ، بحثت في جميع الأماكن حتى رأت صورة لثابت فإيليا صوره العديد من المرات بهاتفه ، تذكرت كيف أخذه منها فنزلت دموعها .
" هل فعلاً قتله ؟ "

ضمت الصورة وبكت ، جلست على الأرض وبدأت شهقاتها تتعالى

" سأبكي فقط لهذه المره ، سأنسى كل شيء هنا ، لن أبكي مجدداً ، سأسافر ولن أتذكر هذه الأمور المحزنه ، أسفه ثابت أريد أن أنساك "

قاومت فكره أن تنساه فزادت قوة ضمها للصورة

" سأتذكرك ولن أنساك ، أرجوك سامحني فلن أبكي بعد اليوم ، مهما حدث لن أبكي ، أبنتي عيشي بسعادة "

انتبهت لكتلة في السجاده ابعدتها وعثرت على فلاشة صغيره
...........................................

بعد ثلاث أيام ركبت الطائرة مع داني
" لماذا سافرت معي ؟ "

" أريد التأكد بأنكِ بخير ، أحس بالمسؤولية لأني لم أنقذك حينها "

فور بدأ الطائرة بالتحليق نظرت سما من النافذه ، ابتسمت بحزن مودعه بلدها ومن تمنت أن تراهم وجميع ذكرياتها الجميلة والسيئة
" احزري لماذا اخترت لكِ اسم آرام ؟ "
" لأن الضباع أغبياء وجبناء وقاسين القلب يأكلون الضحية وهي حية ، أسنانهم قوية لتكسر العظام و "

قاطعها بضحكته العالية " وصوت عوائهم ضحكه هستيريه مثل ضحكتك "

زادت قوة ضحكته ، نظرت للناس وهم ينظرون له وهو لا يهتم فابتسمت وبعد ثواني لم تسيطر على نفسها وضحكت محاولة تغير مزاجها
" يكفي ضحك ، لم أضحك منذ قرون "
قال بسخريه " قرون ؟ ، لقد ظلمتي الضباع "

توقف عن لضحك وقال " آرام حجر في الصحراء يدل على الطريق وبمعنى الأمان "

" الأمان ! هل سأصبح بأمان ، لماذا اخترت اسم بهذا المعنى "

" لم أختاره لمعناه بل من أجل تلك القصة ، ألا تتذكرين ، أنتِ من قلتيها لي "

حاولت التذكر " لا أتذكر "
" آرام والقاضي "

" لا أتذكر ولا أريد ذلك "


وجهت آرام عيونها للنافذه تنظر إلى السحب ، نظر لها داني وابتسم لسرحانها

( آرانغ وليس آرام ، آرانغ فتاة قُتلت ظلماً حتى دون معرفتها لسبب قتلها ، فتجولت روحها في الغابه لثلاثة أعوام وذات يوم سمعت عن القاضي الذي يرى الأشباح فذهبت إليه ، ساعدها القاضي لمعرفة سبب موتها وحين عرفوا السبب قُتل القاضي وتحول لشبح ومع ذلك لم تستسلم آرانغ وهزمت من قتلها "

نظرت له آرام وقالت " تذكرت ، في النهاية عادوا للحياة وعاشوا بسعادة "

" اسطورة آرام تشبهك "

" اسمها آرانغ "
ضرب جبينه " آرانغ وليس آرام يالي من غبي "

" بدأت أحبه وأشعر بالأمان لمعناه فلا يهم "

بجدية مفاجأه " راني ترك كلية الطب "

" لماذا غيرت الموضع ، لا أريد أن أسمع "

" لكن "

لم تعره أهتمام وأغمضت عينيها لتنام ، أزعجها الكلام مع تفكيرها بأنه ترك الطب وتزوج إبنة عمه ليرأس الشركة .

بعد ساعات طويلة هبطت الطائرة ، وفور نزولهم من الطائرة أخذت آرام نفساً عميقاً

" وأخيراً عدت "
نظر لها مستغرباً " عدتِ ؟ "
" عشت هنا لمدة 6 سنوت ، أحب هذا المكان "
ذهبوا لمنزل صديق داني
" سنبقى هنا حتى تصل النقود ونعثر على منزل آخر "

" أريد الخروج لهذا أعطني مبلغ من المال "

أعطاها النقود " أين ستذهبين وحدك ؟ "

" سأغير كل شيء بي ، أعرف كيف أتصرف هنا "

خرجت قبل أن يتكلم ، سارت قليلاً حتى عثرت على صالون تجميل ، طلبت أن تقص شعرها وتصبغه وتنظف بشرتها ويعتنوا بأظافرها ، بعدها اشترت أفضل ملابس ورتدتهم ، أصبحت في غاية الأناقة ، شعر كستنائي ومكياج ناعم وأظافر جميلة ملونه ومبرده وملابس أنيقة من يراها قبل ساعات لا يعتقد أنها نفس الشخص .

" غريب لقد أعطاني مبلغ كبير من المال " أكملت بثقة كما قررت أن تتصرف " سأردها حين أنجح في عملي "

سألت عن نادي رياضي قريب من الشقة ، سجلت دون أن تتمرن ثم عادت للمنزل

" داني ، داني "

نائم بعمق على الأريكه يفتح عينية بصعوبه ، نظر لساعته وقال " عدتي ؟ "

" لماذا تنام هنا ، اذهب للفراش "

" كنت أنتظرك "
نظر لها بدهشه مبالغه " تغيرتي ، من أنتِ ؟ "

جحرته " كفى مزاحاً "

وقف ومغنط يديه كالقطط " قصدتُ مدحك ، كُنتِ كالأموات والأن كالأميرات "

ابتسمت آرام " شكراً لك "

فتح داني الحاسوب فجلست بجانبه
" ماذا تفعل ؟ "

" ألن تنامي ؟ ألستِ متعبه؟ "

" نمتُ في الطائرة "

قال بحماس " أنظري إلى هذه المسابقة بعد شهرين من الآن ، لقد كنتِ جيدة في صناعة الإكسسوارات وتصميمها ، إنه حلمك "
" وإذا ؟ "

" سيكون هناك معرض مسموح للجميع أن يشترك فيه ولكن حين نرسل الإكسسوارات سيقبلونها أو سيرفضونها "

قالت مفكرة " وإن فزنا ماذا سيحدث؟ "

" الجائزة كبيرة ولكن الأهم ستكون بداية شركتك وسيسمع مصممين ومنتجين عن اكسسواراتك ، سيتعاملون معك مباشرة لانه سيأتي إلى المعرص رأساء أكبر الشركات "

قالت بهدوء " لن نفوز "
" دعينا نحاول ، أنتِ موهوبه لهذا لنبدأ من الغد بالتصميم "

هزت رأسها بالإيجاب ثم حملت حقيبة السفر ودخلت لغرفتها ، بقى داني على حاسوبة لساعات وحين رأى الساعة الـ3 صباحاً
" كيف سأنام ! لست معتاد على فرق التوقيت "
سمع صوت من غرفة آرام ، ذهب ودق بابها
" تفضل "
فتح الباب ، رأها ترسم والورق الممزق يملئ الغرفة

ضحك " هل بدأتي العمل ، يال الحماس " قلدها " لن نفوز "

ابتسمت لتقليده وقالت " ماذا عنك ؟ لماذا أنتَ متسيقظ "

" نمت في غيابك 5 ساعات ولكنك لم تنامي "

" أريد أن تمر السنين بسرعة ، أريد أن أحاول وأكبر "

"فهمتك ، تعالي وألقي نظرة على الأكسسوارات الحديثة ، يجب أن تتدرسي أولاً وبعدها تبدأي بالتصميم"
..................................................................................


انتهى الفصل أتمنى أن ينال أعجابكم
__________________
قصه الخطوبه الكاذبه من تأليفي
http://vb.arabseyes.com/t244353.html



اللسان ليس عظما ولكنه يكسر العظام :nop:
رد مع اقتباس