عرض مشاركة واحدة
  #81  
قديم 06-20-2018, 08:38 AM
 


الفصل الرابع عشر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل بداية الفصل عندي ملاحظة
اغلب الفصل رح يحون عن تامر واصدقائه وريم

قراءة ممتعة ^^



الفصل:

راح الفريق المنافس يصيح ويهيس بينما جلس تامر على احدى مقاعد ملعب كرة القدم ليستريح من اللعب ثم خلع السلسلة التي سلمها اليه جواد لينظر اليها شاردا:

"ايمكن انها انقلبت هكذا بسبب رؤيتها للسلسلة؟... لا اظنها فعلت كل ذلك لاجل صالح فهذه ليست اول مرة يتشاجران... ايمكن انهما كانا يحبان بعضهما قديما؟..."

اقبل اليه اصدقائه منزعجون:

- وجيه: ما بك اليوم تامر؟ لقد خسرنا بسببك

- فوزي: لقد لعبت مثل مهند الكسول

نظر اليهم تامر متفكرا ثم قال:

- ايعلم احدكم ان كان الدكتاتور نمبر 2 متزوجا ام مرتبطا ام شيء من هذا القبيل؟

نظرو اليه مستغربين فقال بلال:

- لا تقل اننا خسرنا بالمباراة لانك مشغول بتلك الفكرة السخيفة؟

تجاهل سؤالهم ليخفي السلسلة في جيبه، نهض قائلا:

- اسف... يبدو ان فكري كان مشغولا طوال الوقت

- فوزي: ولما تتسائل عن الدكتاتور 2؟ هل سرق احدى حبيباتك

نظر اليه تامر باستخفاف ليقول ساخرا:

- السرقة من اختصاصك انت، حسنا، سأعود للبيت، بلال وشادي تعالا معي للمنزل، احتاجكما في امر

---


القى شادي نفسه على سرير تامر بينما جلس بلال على كرسي مكتبه، اقفل تامر الباب واتجه نحو السرير ليرفس قدما شادي ويبعدهما ثم جلس مكانهما، سحب السلسلة من جيبه وعرضها عليهما قائلا:

- انها من الدكتاتور 2... طلب مني ان اسلمها لاختي...

امعنا النظر اليها لينظرا لبعض مستغربين ثم قال شادي:

- هل هما مرتبطان؟

- لا... فهي مخطوبة لابن عمي... لكني اتسائل ان كانا يحبان بعضهما منذ زمن

- ومن يهتم؟... ان كانت مخطوبة لاخر الان

نظر اليه مبتسما بسخرية ليقول:

- من يراهم لا يقول عنهم مخطوبين، انهم اشبه بالغرباء، بل اكاد اجزم انها لا تطيق رؤيته...

- لما؟

- انسى... المهم، الا يدري احدكم بشيء عن الدكتاتور 2

- بلال: ربما عليك ان تسأل ريم، فهي ابنة اخيه

- تامر: تمزح معي... انا اطردها كلما اقبلت الينا وانت تطلب مني ان اذهب اليها بنفسي!... انسى...

- شادي: لكن اليس عليك ان تسلم السلسلة لاختك

- لا فقد قالت انه اعاطاها اياها لترمي بها في الزبالة

فنجرا عيناهما ليقول بلال:

- الا يستطيع هو ان يرميها بنفسه؟

- تامر: حسنا... قالت انه تحد بينهما او شي من هذا القبيل... لم افهم منها شي وهي لم تشأ ان تخبرني المزيد، في الواقع انا اصلا لا اثق بكلام اختي، متأكد ان هناك شيء ما تخفيه عني

- بلال: اذا ماذا ستفعل ان كنت لا تثق بأختك ولا تريد ان تسأل ريم

- تامر: ربما لو اجد احد التلاميذ كان اخوه او اخته بصف اختي، لا بد ان يعلم شيئا

- شادي: وهل سنسأل الثانوية كلها؟ ذلك قد يأخذ وقتا، وقد لا يجد نفعا

- تامر: الى الان انها الطريقة الوحيدة، كما ان الثانوية كلها تكرهه، ذلك سيسهل عليهم مساعدتنا بافشاء اسراره

- شادي: حسنا، في هذه الحالة سنقسم الثانوية الى ثلاث اقسام وكل منا يأخذ قسم

- تامر بحماس: اذا غدا نبدأ العمل

- بلال: غدا عطلة يا احمق

نظر اليه تامر محاولا تذكر اي ايام الاسبوع غدا سرعان ما ارتسمت الخيبة على وجهه ليلقي بنفسه على السرير ثم قال:

- سنضطر ان ننتظر يومان

---


دخل شادي صفه بممل وسار بين المعاقد التي امتلئت بفوضي الطلاب يتحدثون بين حصتين منتظرين استاذ الحصة القادمة، وصل شادي لمقعده قرب بلال وتامر ليجلس بانزعاج قائلا:

- ايعقل ان بين 600 طالب في هذه المدرسة لا احد منهم كان له اخ هنا منذ سبع سنوات

- بلال: بل هناك العديد لكنهم لا يعرفون ان كان اخوتهم يعرفون شيئا عن الدكتاتور 2 او عن اريج

- تامر بانزعاج: وبما سيفيدنا ذلك؟

تسللت بينهم فتاة بيضاء البشرة ترجع شعرها الاسود للخلف بانتظام على شكل ضفيرة طويلة وترتدي نظرات طبية تخفي عينيعا العسليتين، قالت بمرح:

- عمي كان هنا منذ سبع سنوات وبالطبع يمكنني ان اسأله ما يهمكم

قال تامر معترضا:

- عمك استاذا وليس من الطلبة

فغر كل من بلال وشادي فمهما بصدمة اذ اتت اليه المساعدة لكنه رفضها بكل بساطة، قالت ريم:

- لكنه قد ينفع... لا بد انه يعرف ما تريدون معرفته

- شكرا لا احتاج لا لمساعدتك ولا لمساعدته

قطبت جبينها واستدارت لتنسحب لكن بلال امسكها ليعيدها قائلا:

- مهلا ريم... انسي امر تامر انه غبي... نحن فعلا نحتاج مساعدتك

نظرت لبلال بابتسامة صغيرة لكن تامر قضى عليها بقوله:

- بلال القضية تخصني... وانا اقرر، لا نحتاج مساعدتها

نظرت اليه ريم بحقد ثم ما لبثت ان اصطنعت البرود لتقول:

- حسنا... حسم الامر... طالما تامر لن يطلب المساعدة فانا لن اقدمها

- تامر ساخرا: هه... لا تحلمي بذلك

التفتت لتعود الى مقعدها، لم تمر ثوان حتى دخلت شيماء، القت عليهم التحية ليرد عليها الجميع التحية، صمت الجميع ينصتون للشرح ما عدا هؤلاء الثلاثة:

- شادي: ما بك؟ لما رفضت مساعدتها

- بلال: لكانت الان القضية محلولة، لا بد انها تعرف كل شيء نحتاج معرفته

نظر اليها تامر بانزعاج قائلا:

- انظر اليها، انها لا تطاق، بالكاد تبدا المعلمة الشرح حتى تكمل هي عنها، انها متكبرة ومغرورة وتظن انها افضل من الجميع لانها تخرجت قبل دخول الثانوية، كما احس انها منافقة، ان كانت تخرجت فلما تدخل الثانوية؟

- وما دخل هذا بذاك؟

- يا اخي لا اطيقها ولا اريد ان اكلمها مهما كان اهمية الموضوع

- لكن...

- بلال تامر شادي، كفا عن الاحاديث الجانبية وركزا معي على شرح الدرس

قالتها شيماء معاتبة الثلاثة فصمتو بينما لاحظ تامر ريم تنظر اليهم باحتقار فقال لاصدقائه هامسا:

- ارأيتماها، انظرا الى نظرتها تلك... انها تحتقر الجميع تظن نفسها الافضل

- تامر!... انت تشوش الصف كثيرا اليوم

عقد ذراعيه غاضبا بينما رفعت ريم راسها بارتياح اذ اعتبرت ان عمتها ردت له مذلته لها منذ قليل ولو عن غير قصد، بعد شرح الدرس كتبت شيماء مسالة على السبورة وطلبت من احدهم ان يخرج ليحلها، سرعان ما نهضت ريم لكن شيماء اعادتها لمكانها قائلة:

- ريم... اعلم انك تعرفينها، اعط فرصة لزملائك ليتعلموا

جلست ريم على مقعدها بملل، وجهت نظرها الى تامر لتراه يشتكي لاصدقائه تصرفها كالعادة، عقدت حاجباها بانزعاج وحين رأت ان لا أحد يرغب بالخروج لحل المسألة سرعان ما ابتسمت بخبث لتؤشر على تامر قائلة:

- تامر يرغب بحلها لكنه يخجل من اخبارك

فنجر تامر عينيه وهو ينظر اليها، نهض واعترض قائلا:

- ومن جعلك موكلتي في لعلاقات بيني وبين اساتذتي؟... حاولي ان تبقي بعيدة عني افضل لك

ابتسمت نصف ابتسامة لتبعد نظرها عنه، قالت شيماء:

- ريم كفي عن التفويل على زملائك، وانت تامر اهدأ قليلا، الامر لا يحتاج الى كل هذا الغضب، هل يمكنك ان تحل المسألة؟

عقد ذراعاه وقال بلامبالاة:

- اسف... لم اكن استمع للشرح

رمشت شيماء بصدمة ثم قالت:

- هذه صراحة مفرطة

رد ساخرا:

- اتفضلين ان اكذب عليك

- هه... لم يكن هذا قصدي لكن على الاقل... كن اسفا على ذلك

- حسنا... انا اسف... هل هذا افضل

- اممم... اظن ذلك

جلس تامر بانزعاج لتبعد شيماء نظرها عنه وتبحث بين البقية قائلة:

- حسنا... ان لم يكن هناك من يستطيع حلها سافعل بنفسي لكن ركزو معي

سارعت ريم برفع يدها قائلة:

- ايمكنني ان اشرحها لهم؟

حاول تامر ان يمسك اعصابه ثم قال:

- ان استمرت هكذا سأذهب اليها واضربها

قطبت حاحبيها بضيق حين سمعته فقالت شيماء:

- افضل ان اشرحه بنفسي خوفا ان ترتكبي خطأ ويحفظوه وتكوني الملامة

- لن يحدث ذلك، تعلمين انه لن يحدث

- لا بأس، سأشرح بنفسي

عقدت ريم ذراعاها غاضبة وهي تشعر بنظرات تامر التي ينظر اليها ويبتسم بشماتة

انتهت شيماء من الشرح واعطتهم الخمس دقائق المعتادة اخر الحصة سرعان ما استغل تامر الامر:

- ايتها المعلمة... هناك سؤال يشغل بالي

نظرت اليه شيماء مستغربة اذ لم يكن من عادة تامر ان يسأل الا ان استغرابها زاد حين سمعت السؤال:

- هل اخوك مرتبط؟

قطبت جبينها وبابتسامة هزت راسها نافية ثم قالت:

- ولما تسأل؟

- مجرد فضول... علما انه اصبح كبيرا، لما لم يتزوج بعد؟

نظرت اليه متفكرة، إلآما يصبو هذا الفتى، بابتسامة لطيفة اجابته:

- حسنا... هذا شأنه

- لكنك تعرفين السبب

- ان كنت مهتما جدا فسأل الاستاذ جواد وان شاء هو سيجيبك

تنهد بانزعاج لعلمه ان ذلك لن يحصل، فلو كان سيجيب لاجابت ريم قبله، لكن كل واحد منهما اعند من الاخر، وكما ريم لا تطيقه علما انها تحاول ان تحادثهم من حين لاخر الا ان الدكتاتور 2 لا يطيقه ابدا ولا يرغب بالتحدث اليه ابدا...

---


نزلت الجميع من صفهم وقت الفرصة فتجمع الاصدقاء في حلقة كبيرة في الملعب واخذو ينكتون ويضحكون، اقتربت شابتان بدلال ليلقيا التحية عليهم وخصا تامر بتحية خاصة، نظر اليهما تامر نصف ابتسامة ثم قال بفزع:

- الناظرة قادمة... بسرعة

خبئا الشابتان وجهيهما ليخفيا كثرة المساحيق وابتعدا بلمح البصر، فرط الجميع ضحك فقال

- شادي: كم مرة ستمر عليهما هذه الحيلة

- تامر: انهما حمقاوتان، عقلهما لا يستوعب اكثر من ادوات التجميل وبعض الغنج

- لارا: بعض؟ اني اخجل من النظر اليهما

- لينا: الا تجذبانك

رفع تامر حاجبه ساخرا ليقول:

- وهل يجذبك المهرج لو اتي اليك يتمايل بغنج؟ انظري الى وجهها، لا يرى منه الا بؤبئيها من كثرة المساحيق

فرط الجميع من الضحك بينما اشار فوزي بعينه ساخرا الى ريم التي كانت تقفز من مجموعة لمجموعة وتطرد في كل حين، ضرب تامر راسه حين وجدها تقترب منهم، سرعان ما نهض وابتعد عن المجموعة قبل ان تصل بينما شكرت هي ربها فما كانت لتقترب منهم اكثر لو انه بقي

وصلت اليهم وبدات تحكي بطلاسم لم يفهمو شيئا منها، نظر الجميع الى بعضهم محاولين ان يخفو ضحكتهم، فهموا في نهاية المطاف انها كانت تحاول ان تشرح لهم درس الرياضيات الذي شرحه لدكتاتور 1 صباحا ولم يفهمو منه شيئا

قطع بلال شرحها بقوله:

- لما لم يتزوج عمك بعد؟

صمتت لوهلة ثم قالت بتكبر:

- لن اغير موقفي، لو اراد ان يعرف عليه ان يطلب ذاك مني بنفسه

سمعت صوت من خلفها يقول:

- اذا يمكنك الانصراف من هنا فلا اذكر انني طلبت شرح درس الرياضيات

نظرت اليه بغضب ونهضت لترحل دون سلام او كلام وذهبت لتجلس وحيدة في ركن بعيد، البعض شفق عليها لكن بعد كل شيء لا يمكنهم ان ينكرو انهم ارتاحو من الاستماع الى طلاسمها

---


نزل اخر الدوام من الصف ليذهبو للبيت، وجد في الملعب ريم تسير مع شيماء تتجهان للخارج، ذهبت شيماء لتحضر السيارة فبقيت ريم بانتظارها على الرصيف

لكشه بلال قائلا:

- انها فرصتك الوحيدة لتعلم، اذهب واسالها

- لا اريد... ان كنت متحمسا جدا اسالها انت

- لقد سألتها لكنها رفضت ان تجاوب الا ان تسال انت شخصيا

- لذلك لا اريد... انها تتحداني ولن اخسر امامها

- انت عنيد جدا، ساعدني شادي لاخذه رغما عنه

- ولما انت مهتم لتلك الدرجة، انها مشكلة اختي وليست اختك

- ان لم تكن تريد تدخلنا في الموضوع ما كان عليك ان تدخلنا منذ البداية، الان هيا


نظر اليه بانزعاج ليقول:

- حسنا... ابتعد عني...

سار تجاهها وهو ينظر اليها بحقد حتى وصل اليها، ناداها فنظرت اليه وما ان رأته حتى قطبت ونظرت اليه بازدراء ثم ابتعدت عنه، امسك نفسه عن خنقها واستدار الى اصدقائه ليعود لكنهم اشارو اليه بأن يعود ويحدثها

تنهد بانزعاج ليعود اليها بعزم وما ان وصل اليها حتى قال بسرعة كي لا تهرب مجددا:

- حسنا، لما عمك لم يتزوج بعد؟

عادت لتنظر اليه باحتقار ثم قالت:

- الامر ليس من شانك

سك على اسنانه محاولا كظم غيظه ثم قال:

- لقد قلت انك ستخبريني لو سالتك بنفسي

- لقد غيرت رأئي بعد الطريقة التي عاملتني بها اليوم في الفرصة

قال غاضبا:

- لا يمكنك ان تعدي بشيء ثم تغيري رايك دون ان تخبري بذلك، ليس ذنبي الان عليك اخباري

- لن افعل

- حسنا... هكذا اذا...

- اخبرك بشرط واحد...

نظر اليها بقلة صبر فقالت:

- ستتقبل وجودي في مجموعتكم دون اعتراض وسأصبح صديقتكم

صدرت منه ضحكة عالية ثم نظر اليها وقال:

- ليكن بعلمك إني اتيت الى هنا مرغما، لولا ان اجبروني اصدقائي على ذلك لما فعلت، فلما تظنين انني قد اتقبلك في مجموعتنا طوال الوقت؟ لا تحلمي بذلك حتى... امثالك وامثال اختي، لا صديق لكم الا الكتب

التفت ليذهب غاضبا فصاحت:

- وانا لا يشرفني ان اكون صديقة احمق مثلك...

صرت على اسنانها وهي تشتمه في قلبها وكادت تبكي لكنها تحاملت كي لا تراها شيماء، تمرنت على الابتسام حتى اعتاد وجهها على ذلك، وما ان اقبلت شيماء حتى انطلقت بابتسامتها المزيفة الى السيارة وركبا معا

---


اقبل صالح ليلا ليزور اريج، نظر اليها، شاردة، ناظريها بعيدتان عن الكتاب وعقلها شارد بغير الدرس، تأملها مستغربا ثم تقدم ليقف امامها، ظلت شاردة فالتقى التحية

فجأة غصت وبدات تسعل، نهضت وسلمت عليه بارتباك، بحثت حولها تتهرب من النظر اليه فوجدت كتابها قد سقط منها على الارض، التقتته وعادت لتجلس متوترة، قال بانزعاج:

- اهدئي، ما بك...

نظرت اليه متفكرة ثم تنهدت وقالت:

- لا شيء... فقط افزعتني

- افزعتك!

- لقد دخلت فجأة

- دخلت فجأة!... تقصدين انني اقف منذ نصف ساعة على عتبة غرفتك ثم سرت ووقفت نصف ساعة اخرى امامك... ما الذي يشغل بالك بالضبط...

رمشت ثم اخفضت بصرها للكتاب مرتبكة وقالت:

- لا شيء... لا شي مهم

عقد ذراعاه لينظر اليها بريب والى توترها العجيب ثم قال:

- لم نذهب من عدة ايام سوية للبراري لذا اقترحو علي الاصدقاء ان نذهب معهم في رحلة اخرى... لا اظنك تمانعين بما انك وعدت

اجابته دون ان تنزع نظرها عن كتابها:

- حسنا حسنا، فليكن

- وافقت بهذه السرعة! ...

- الم اكن قد وعدتك؟

- حسنا... هذا جيد... سنخيم هناك لخمسة ايام

- هذا جيد

- جيد؟... وبلا كتب

- حسنا

نظر اليها بريب، جلس امامها ليرفع رأسها وينظر لعينيها:

- ما الذي يحدث معك؟

امعنت النظر في عينيه لوهلة، ربما قد يغضب لو اخبرته، ابعدت وجهها من امامه لتقول "لا شيء"

اعاد رفع راسها يحثها على الكلام:

- اريج... انا خطيبك، ولطالما كنت موضع سرك مذ كنا صغارا... يمكنك ان تعتمدي علي... اخبريني ما الذي يزعجك

ابتسمت نصف ابتسامة مغمضة عينيها، لا يمكنها ان تتصور نفسها تخبر خطيبها ان توترها هذا كله فقط لانها التقت صدفة بحبها القديم، بالطبع لن يتقبل الامر

ابعدت يداه عنها لتنكر اي شيء، نظر اليها بحيرة ثم قال:

- حسنا... حاولي ان تجهزي من الان كي لا تنضغطي فيما بعد

- حسنا

- سأرى ما طبخت والدتك لانني لم اتغدى بعد

- حسنا

خرج فنظرت اليه لتتاكد انه خرج، وضعت يدها موضع قلبها وارتمت في السرير "تبا، لما على جواد ان يكون له كل هذا التأثير عليها..."

---

ابعد تامر واصدقائه اذناهم عن الباب ليقول لهم تامر:

- ارايتم... لو كانت اختي على سجيتها لرفضت الذهاب معه، ولو قبلت مرغمة ما كانت لتذهب دون كتاب

- شادي: وهي هكذا مذ اريتها السلسلة؟

- نعم

- شادي: ايعقل انها ما زالت تحب اكتاتور 2 ؟

نظر اليه تامر باشمئزاز ليقول:

- كلمة حب لا تتواجد في جملة واحدة مع اسم اختي... اختي تكره نعم، لكنها لا تحب

- شادي: لكنك قلت انه ربما كانا يحبان بعضهما منذ زمن

تفكر تامر بالموضوع ثم سار بتثاقل نحو سريره قائلا:

- ان لم احل هذه القضية سيقتلني الفضول

- بلال: انسى الامر... مهما يكن فقد كان الامر من الماضي

- تامر: ربما... لكن ما نوه اليه شادي منذ قليل يفرض احتمال اخر... ربما ما زالت تحبه

صمت الثلاثة متفكرين ثم قال بلال:

- ماذا لو كانت تحبه فعلا؟... فهي مخطوبة

ابتسم ابتسامة شيطانية ليقول:

- في هذه الحالة... سأحرر خطيبها منها وابلي بها الدكتاتور 2، سيكون انتقاما لطيفا لكلاهما

ضحك الثلاثة ضحكة عالية ثم وحاولو البحث عن حل للقضية

__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية



التعديل الأخير تم بواسطة Mariquita ; 06-20-2018 الساعة 10:55 PM