-


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"لا تحكم على الكتاب من غلافه"
هذه الملابس و القصات الغريبة التي بدأ الجميع بالإعجاب بها و تجربتها
ليست ابداً مقياس لكي يقاس بها درجة الإيمان
فالمسلم بأفعاله و نيته لا بملابسه و مظهره..
نجد احياناُ بعض الاشخاص يرتدون ملابس الغرب و يتابعونهم, و في نفس الوقت
يصلون و يقومون بكل شعائر الإسلام الواجبة عليهم..
و نرى ايضاً بعض من الناس يرتدون الملابس العربية الاصلية و يبدون كشيوخ
و عندما نتعمق فيهم لا نجد اي اثر يدل بأنهم مسلمون حتى سوى بمظهرهم المزيف..
المظاهر كثيراً ما تكون خداعة, لذا لا يجب علينا ان نحكم على شخصٍ بملابسه بل بنيته
و انا لا اعد هذا الامر تخلف او حتى تطور, بل بالنسبة لي هو قناعة..
فالشخص يجب ان يكون دائماً مقنعاً بملابسه بشرط ألا تخالف العقيدة الإسلامية فقط..

اشكرك على هذا الموضوع القيم
و يسعدني إبداء رأيي فيه
تحياتي





انا اوافق ولا اوافق على هذا الكلام


عندي امثلة كثيرة سأطرح احدها الان


عندنا بالجامعة يوجد ملتقى للقرآن الكريم، للحفظ وتعليم التجويد والمسابقات والتفسير .. الخ
ذات مرة كنا في محاضرة
زميلتي أتاها اتصال واستأذنت للخروج
وبعد
المحاضرة سألتها ماذا خرجتي؟
قالت لي: رحت أسمع لطالبتي.
زميلتي مشرفة من الملتقى تسمع القرآن لطالباتها
وأرتني الفتاة التي سمعت لها القرآن، كانت فتاة لا ترتدي الحجاب لكن أخلاقها ومعاملتها عالية وأكبر دليل هو أنها تحفظ القرآن رغم أنها لا تلبس الحجاب.

وأيضا مشرفتي كانت تعطي درسا بالتجويد لأخرى لا ترتدي الحجاب

بهذا أتفق معك في أن المظهر لا يدلنا على النفوس
أجل فالنفوس ودواخلها لا يعلمها إلا الله. لكن اتفق ان النفس تدلنا على المظهر


لكن ما دام الدين يحكم الفتيات فلماذا إذا لا يكتمل باللباس الساتر؟
هذه بداية للهداية ان شاء الله لهن.


اما أخريات قابلتهن أخلاقهن عالية.
لكن المقصود بالتقليد ليس اللبس وعدم اللبس للحجاب.

اجل هناك فتيات يرتدين الحجاب لكنهن لا يتصفن به لانه وببساطة اخذن الحجاب عادة وليس عبادة
و

الشباب ليس المطلوب منهم لبس اللباس العربي الاصيل أبدا فليلبسوا ما يشاؤون فالمهم هو الالتزام بالدين

هل يوجد شاب ملتزم يجعل الفتيات العابا بأيديهم؟

في النهاية اجل اللباس ليس الحكم لكن هناك امور اخرى تدلنا غير اللباس


اجل كما قلتي فأنا اوافق على أن اللباس لا يمكننا الحكم على الفرد من خلاله.
ضربت مثالا أنه اصبح الشباب والفتيات ايضا سأضيفها الان انهم جعلوا السماعات جزءً من جسدهم، لكن هل نعلم حقا ما هو الشي الذي يسمعونه
ربما قرآن، ربما درس ديني من يعلم!
لكن الدارج والغالب عليهم هو سماع الاغاني

بالتالي يمكننا الحكم بسبب الاغلبية انهم يسمعون الاغاني.

وفي الذي لا اوافق فيه هو أن الانسان لو كان بدين صحيح لما جعل مظهره منافي بشدة لما في داخله

لا يوجد فتاة تمتلك إيمانا قويا ولا تلبس الحجاب!
ربما تصلي وهي لا تلبسه لكنه امر خاطئ قطعا
ربما الايمان لم يدخل قلبها بقوة
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..
كيف إذا لا تلبس الحجاب لو كانت بأيمان قوي؟

نتحدث عن المنطق هنا
وكذلك الشاب في امور غير اللباس

مشكلة اللباس تقتصر على الفتيات اكثر من الشباب في الحقيقة.

في النهاية الدواخل تُعكس من خلال المظهر الخارجي الملتزم وهذا امر مفروغ منه

شديد الايمان يلبس ما يعكس ذلك ويستحيل قطعا ان لا يلبس ما هو غير شرعي
واحيانا المظهر لا يعكس الدواخل.



في النهاية التقليد للغرب تخلف كبير عن القيم العربية
والمقصود بالتقليد هو التقليد الأعمى وليس أي تقليد

نقصد التقليد العجيب الخارج عن المألوف لنضرب مثلا اللباس الممزق للشباب والفتيات!
والتقليد الاعمى لعمل سهرات تجمع كلا الجنسين،
التقليد في اقامة علاقات صداقة بين الجنسين.
هذا هو التقليد المتخلف الحقيقي وليس تطور فكري
بل هو بعيد كل البعد عن التطور
أنه تخلف شديد



ليس مقتصرا على اللباس والشعر فهذه امور بسيطة جدا في بحر التقليد الاعمى حتى انها لا تكاد تذكر امام الامور الأعظم


ما نقصده بغسيل الفكر هو طمس الاخلاق العربية والدينية وجعل المجمتعات العربية غارقة في الفساد كالدول الغربية الذين تعبوا من تلك الظواهر ويحاولون التخلص منها والقائها علينا لافسادنا بعد أن وجدوا فينا مقومات الحضارة والتقدم والرقي



في النهاية التقليد يرجع للفرد نفسه
بامكاني ان أقلد وبأمكاني ان لا اقلد ببساطة

لكن ما نحتاجه هو وعي كامل لدينا حتى نستطيع التمييز بين الصواب والخطأ


سعيدة اني تناقشت وطرحت رأيي هون

في النهاية تتعدد الاراء والحدث واحد
ان شاء الله تتغير النفوس والاحوال للافضل



دمتم بخير