عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 05-16-2018, 04:48 PM
 
Talking



لحظة وصولنا , لم أستطع رؤية أي شيء لتناثر الغبار اثر تساقط حطام السطح و الجدران , لقد كان المكان مريع المنظر , لم أر سوى بقايا ذلك المكان , نظرت إلى المدير و قد بدت نظرات الغضب و الرغبة في القضاء على من تسبب بذلك في عينيه , لقد كانتا تشعان حقدا و ربما غضبا , فذهبت اليه سائلة إيّاه عمّا يحدث , لكن رمقني بعيون تبدي التجاهل نحوي , ففهمت مقصده و عدت أدراجي مغادرة المكان دون إنتباه أحد إليّ , أحسست بألا قيمة لي بعد ذلك التّصرف الذي أبداه فرانكشتاين نحوي , رحت أمشي في ربوع القصر , و لا أنكر أنني قد كنت خائفة من إعادة الحادثة التي وقعت معي في ما سبق , فجأة أحسست بالدموع تنهمر من عيني , و شعرت بضيق شديد في صدري , لم أجد سببا له , وضعت يديّ على رأسي لشدة الألم الذي انتابني و رحت أصرخ دون وعي منّي , حتى سمعت أصوات خطوات قادمة نحوي , للوهلة الأولى ظننت بأنه فرانكشتاين , لكنّ ظني قد خاب , فعند إلتفاتي للخلف رأيت نفس الوجوه التي تعرضت لي من قبل , لقد كانا شخصين , الأوّل ذو بنية ضخمة , يضع قبعة سوداء على رأسه , إضافة إلى إرتدائه معطفا أسود طويلا يصل إلى ركبتيه , و ما لفت إنتباهي إلى الشخص الاخر هو وجود ندبة بالقرب من فاهه , و لا أنكر شدة وسامته , فقد كان ذو عينين حادتين تبعثان الرعب في نفس الناظر إليهما , و هذا ما حدث معي بالضبط , فقد أحسست بعجز قدماي على حملي , حاولت جاهدة الهروب و الإبتعاد , لكني لم أستطع , لشدة خوفي , فبدأت بلوم نفسي على خوفها و جبنها , لكن فيم يجدي ذلك ؟ , و رحت أفكّر في طريقة لإخلص بها نفسي من بين أيديهما , فتذكرت تلك القوّة التي ظهرت عندي , و حاولت استعمالها , لكنّي لم أقدر على فعل ذلك
قال أحدهما :

_ ترى مالذي تفعله هذه الفتاة
_ لا تهتمّ لذلك , دعنا فقط نقضي عليها
_ أجل معك حق , لننهي الأمر بسرعة
رفعت يدي ووضعتها لتغطي عينيّ و كأني أستعد للقاء حتفي , و أنا أحاور نفسي و جسدي , أترجااه أن ينقذني من هذا الموقف , بتلك القوة التي ظهرت فيما سبق , فجأة أحسست بشرارة كهربائية تتخلّل شراييني و عروقي , إلى أن خرجت من يدي لتصيبهما , لكن و لحسن حظهما , استطاعا الفرار مترنحين لشدة الألم الملمّ بهما , لم أحاول فعل أي شيء , بل بقيت جامدة في مكاني أستذكر اللحظات التي مرت بي قبل قليل , فلاحظت بأن الطاقة لم تكن كسابقتها , فبادرت الأسئلة حول ذلك إلى ذهني , حاولت جاهدة إيجاد أجوبة على ذلك , لكنّي وجدت عقلي خاليا منها , و بقيت على حالي إلى أن وصل المدير إليّ , لكنّي لم أرغب بالتحدث إليه , و لا حتى النّظر إلى وجهه , مع أنه بدا لي قلقلا , شعرت بغضب دفين داخلي , لكني أخفيته بابتسامة علت وجهي الذي يوحي بعدم حدوث أي شيء , ليبدأ فرانكشتاين حديثه إليّ:
_ هاناكو-تشان , هل أنت بخير ؟ و مالذي حدث معك ؟
لأرد عليه بتجاهل ملحوظ :
_ لا شيئ
ربمّا قد أحس فرانكشتاين بعدم رغبتي في الحديث , فغادر المكان تاركا إيّاي وحيدة في ذلك المكان , فأكملت طريقي في رواق القصر إلى أنن وصلت إلى الباب الكبير الذي يؤدّي إلى خارج القصر , ففتحته و غادرت , و ما إن ابتعدت قليلا حتى رفعت رأسي للأعلى لأرى منظرا في غاية الجمال , لقد كانت السماء حالكة الظلمة , تتخللها أنوار القمر الذي يبعث بأشعته محاولا لأضاءتها , و النجوم التي بدت لآلئ تزينها , فخفضت رأسي قليلا لتقع عيني على نافورة متربعة وسط المدينة , تحيط بها الأضواء البرّاقة من كل جانب , سحر منظرها عيناي , فتوجهت نحوها و رحت أداعب ماءها بيدي , أحسست ببرودته و صفائه , أكثر ما أحببت فيه لمعانه , مضت عليّ دقائق و أنا على هذه الحال , إلى حين سماعي صوتا يناديني :
_ هاناكو , هاناكو .....
لقد كان صوتا ناعما ممتزجا بنبرات الحنان فيه , بدا لي و كأني أعرف هذا الصوت جيّدا , ألتفتّ خلفي لأجد أنه كا ل ..................
.
.
.
إلى هنا أعزائي نهاية البارت
.
.
.
اسفة لأن البارت قصير , لأني في فترة إمتحانات ما بقدر اكتب كتير
,
,
,
,
اسئلة البارت :
_ ما هو رايكم في البارت ؟
_ ترى من يكون الشخص الذي كان ينادي هاناكو ؟


__________________



رد مع اقتباس