عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-16-2018, 04:46 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا عالدعوة عجبتني الفكرة لذا سأشارك برواية لم انزلها بعد عنوانها

_..........*...........________..........*........._________

عنوانها ربما سيكون "( نظرة ونبضة )"

ابتلعت ريقي بحماس و ارتباك لقبوله
وابتعدت للخلف قليلا ليمر من أمامي بسرعة فذكرتني سرعته بالشخصية الخيالية *المستذئب*
سرت خلفه حتى خرجنا للحديقة ذهب بخطوات طويلة سريعة قليلا للأرجوحة التي في الشجرة وجلس براحة أحسستها لا ادري كيف، ولكن ربما من نظراته أو من يديه اللتان توقفتا عن فرك بعضهما
وحرك قدميه قليلا ليتأرجح ببطء
وقفت أراقبه لثوانٍ ، شعره الأسود يبرق ومع كل هبّة نسِيم يتحرك و تتحرك مشاعري أَكثر اتجاهه ، رفع يديه و أمسك بطرفيْ الحبل وأخفض بصره للأسفل كأنه يفكر .

تقدمت وجلست بمحاذاة الشجرة لأصبح على يساره
احتضنت قدميَّ لصدري تارة أراقبه ، وتارة أنظر للجوار للمساحات الواسعة الشاسعة ، والحقول النامية الخضراء ، والمواشي الراعية.

(هل يمكنكِ أرجحتِي ؟؟)
قطع صمتي وتأملي بجملته التي جعلتني لا أصدق أنه قالها لي
كانت قد أخبرتني والدته أنه لا يتحدث إلا نادرا مع الغرباء ، ناهيك عن طلب أمر منهم
قمت وذهبت خلفه وقلبي أشعر وكأنه سيحلق بعيدًا ثم يعود مجددا و يستقر قربك يا ناش
أمسكت مقعد الأرجوحة وحركته ببطء ، كنت أزيد السرعة مرة بعد مرة ، تمنّيت لو أنني أمامه لأرى تعابير وجهه ، ولكني أراهن على انه يبتسم.
ومع كل دفعة قوية مني للأرجوحة تعود وتأتي معها موجة هواء سلسة رائعة مختلطة بعطر و رائحة ناش الرجولية المحتجزة داخل توتره وتردده ..
مرت لحظات حتى أراد التوقف اذ ارخى قدميه ببطء لأفهم حركته فتوقفتُ عن دفعه ليثبِّت هو الأرجوحة في مكانها وكأنه لم يكد يطير قبل ثوانٍ !
استقام بهدوء و مشى ليحجب عني الشمس بطوله وأنا ممسكة بطرفي الحبل، ثم اقترب من الشجرة و تربع جالسا بصمت مراقبا ما أمامه من عشبٍ قصير وحصى صغيرةٍ ، بقيتُ أنظر له ولم أعرف بماذا يشعر أو بماذا يفكر ..
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر

التعديل الأخير تم بواسطة lazary ; 04-16-2018 الساعة 04:58 PM