عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-16-2018, 06:46 AM
 
[align=center][tabletext="width:800px;background-image:url('https://b.top4top.net/p_772o53yd1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].













.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:800px;background-image:url('https://c.top4top.net/p_7724mbi62.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

حينما يهرب القلب من الخوف والاستغلال يصطدم بالحب الذي ينتشله من ظلمات واقعه !

رد عليها بسخرية
" عفواً .. هل انتي على عجلة من امركِ !
إن لم يعجبكِ الامر بإمكانكِ إكمال طريقك سيراً "

حركت رأسها بالنفي بصمت وهي تضغط على أعصابها بخوف ؛ اخذت انفاساً متتالية
لتهدء من نفسها ثم فتحت عينيها ورمشت لتعاود النظر للنافذة فتجد ذاك الطيف
قد اندفع والتصق بالزجاج مما جعلها تندفع لا إرادياً وهي تصرخ لتتشبث بذراع
الذي يجلس بجانبها وتحتمي خلف كتفه ، وما كان للمسة إلا ان تجري مفعولها
وتسحق الطيف ليتلاشى كذرات غبارٍ في الهواء حتى اختفى ...


••••• * وميض * •••••

زمت شفتيها بيأس مغمورٌ بالقهر ثم تنهدت بقلة حيلة وأمأت برأسها بمعنى " أمرك "

شعر بغضب لا يدري سببه بالضبط عندما تلمس مخاوفها وضعفها ومطاوعتها لكلامه
وكأن جانبه الشيطاني قد اختفى وظهر الطبع البشري
تفوه بتهور وهو يثبت نظره للطريق
" حمقاء .. إياكِ وان تضعفي "

••••• * وميض * •••••

استمرت في الركض بتعب وخطواتها تثقل شيئاً فشيئاً لتشبثهم بها
ومحاولة التهام روحها وتقمص جسدها ، سمعت صوت محرك دراجة نارية
تخطو من خلفها ؛ لم يكن بوسعها الالتفات من التعب
ولكن سائق الدراجة قد وفر عليها الأمر ممسكاً بذراعها ورافعاً إياها بسرعة خاطفة ليضعها امامه

ذُهلت بأن من فور لمسه لها تشتت الارواح التي كانت ممسكة بها فتأكدت تماماً بأنه هو نفسه من
التقت به في الليلة المثلجة فالأمر مشابه لما حدث معها في ذاك الوقت
وهو نفسه الخاطف الذي اوصلها للعصابة .. وهو نفسه منقذها الان
من الارواح ومن البشر
شردت في ملامحه القريبة منها والتي بدت اوضح من السابق
بسبب تأثير الرياح التي تبعد خصلات شعره للخلف

" إنكِ ضعيفة لدرجة لا يمكن لأحد الاعتماد عليكِ "


••••• * وميض * •••••

ضحك سراً على نبرتها التي بدت طفولية ظريفة بالنسبة له ومناداته بـ رجل القوانين
تجاوزوا منطقة الحدود خروجاً وطال الوقت وهي تلاحق الطريق بصمت
إلى اين سيوصلها والظلام قد احتل السماء وكلاهما لم ينطق بشيء
توقفت الدراجة اخيراً في الطريق

نظرت إليه بتساؤل " هل نفذ وقودها ! "

نزل عن الدراجة برشاقة وعدل تصفيف شعره قائلاً
" لا بل لقد وصلنا للمنزل "

رفعت نظرها تبصر المنزل بمظهره البسيط العادي
وراقبته وهو يفتح باب المنزل بالمفتاح ويلتفت لها وهي لم تتحرك من جانب الدراجة
" ألن تدخلي ؟ "
" كيف لي ان اعرف بأن منزلك أمن ؟ "

رفع كتفيه بلا مبالاة واجابها
" ربما ليس أمناً ولكنه أأمن من ان تبقي في الشارع بمنتصف الليل وحدكِ "

••••• * وميض * •••••

" كيف باستطاعتهم ان يتخلوا عني بهذه البساطة ؟ "

" دائماً ما كنت وحيدة ، لطالما كنت اتمنى ان اجد من يخفف عني مخاوفي ! "

" هرب الجميع مني .. "

بقي واقفاً مكانه يراقبها بقلب محطم على حالها ومظهرها انعكس حزناً في عينيه " إيليا .. "

" فقط لأني مجنونة ! "
ضمت نفسها بقهر وهي تبكي " فلينتهي كل هذا "

كانت ترى ما لا يراه تيم !
فالأرواح هي من كانت تتصارع في الغرفة وتتخبط بالأغراض وقد أحاطوا بها يقتربون منها وهي ضمت نفسها مستسلمة ..!
شعرت بيد باردة تمسح على شعرها بحنية وتبعثره بلطف جاعلةً سيالات الدموع
تتوقف على وجنتيها
والأرواح تتلاشى من حولها بهروب
رفعت رأسها لترى صورته بين الدموع التي تمنعها من الرؤية الواضحة
وقد خيل لها بأنها لمحت ابتسامة خفيفة على محياه
" لن أتخلى عنكِ يا صغيرة .. فنحن متشابهين ! "


••••• * وميض * •••••

جزمت قبضة يدها بغضب وطرقت على الباب بقوة قائلة
" لا هذا ليس عملك .. ولا هذا المكان مكانك "

لم يبالي لكلامها بل اقترب ناحيتها منتظراً منها ان تفسح له الطريق عن باب الغرفة
ولكنها بقيت متسمرة في مكانها فهي لا تستطيع ان تتركه يذهب
وروح والدته تعاني لرؤيته يعمل في تلك الاعمال الشنيعة الخطرة

" ابتعدي ايليا "

كانت نبرته باردة جافة وهو يناظرها بعينيه المتجمدتين ، هزت رأسها بالنفي قائلة
" لن ادعك تذهب ! "

نفث الهواء من جوفه بنفاذ صبر وكأنه نفث النار في وجهها كتنين هائج ، ابعدها عن طريقه واكمل خطواته نحو السلالم فلحقت به قائلة

" كفاك .. انت تعذبها في كل ليلة تذهب بها لعملك هــ ـذ ا ! "

تقطع صوتها وهي تحلق فوق السلالم ببطء لتعثرها بعفوية وهي تلحق به ؛ شعرت
بالدوار وكأن مصابيح السقف قد اصبحت قريبة منها والاجسام بعيدة
وكل شيء يمر ببطء ..
لمحت تلك المرأة تهرول نحوها وكأنها تريد التقاط فرصة لا تتكرر

" لا تفعليها "

••••• * وميض * •••••

أمالت رأسها قليلاً مكملة حديثها تحاول إقناعه
" لا تنسى بأنك لم تعد وحيداً "


••••• * وميض * •••••

" ماذا تريد الان ؟ "
قطب حاجبيه باستغراب " هل هكذا يرد البشر تحية الصباح ؟ "
ابتسمت بشقاوة وسط الكسل الذي يحتلني " أردها عليك بطريقة الأشباح الخاصة "
- اريد الفطور على المائدة خلال عشر دقائق
قلت ساخرة من جديته " يا رجل إنه وقت طويل ، لما المماطلة ؟ "
فعلاً من يستطيع تحضير الفطور خلال عشر دقائق ، هل اخبره أحد من قبل بأني املك طاقات خارقة ويريد اختباري بها ؟!
رمقني بنظرة باردة وتوجه نحو الاعلى ينتظرني ، يبدو بأنه لا يتقبل المزاح في اوقات الصباح وهو جائع


••••• * وميض * •••••

" ولكن الشمس تغرب الان ، هذا يعني انك ستتأخر "
كدت ان اكمل قولي ولكن قاطعني ظهور طيف والدته من خلفه تخبرني بصوت خافت وبدموع على وشك الهطول " امنعيه من الذهاب "
" هل تريدينه ان ينهي حياتي حقاً ؟! "
قلت لها ساخرة فكيف لي ان امنعه من الذهاب وفي الحقيقة ما تفوهت به للتو كان عشوائي مني فقد التفت حوله يبحث من اكلم ؟
- مع من تتكلمين ؟
سعلت من شدة التوتر افكر في اي شيء يخطر على بالي
" مع نفسي بالتأكيد .. هل هناك احد غيرنا لأكلمه ما بالك ؟ "
- هذه نوباتك الجنونية التي تأتي كل فترة صحيح ؟
همست بصوت خافت بغيظ " بل نوباتي التي تجعلني ارغب بركلك للشمس "

- هل قلتي شيئاً ؟
لوحت بيدي له نفياً وقد انصبغ وجهي شتى الوان الارتباك " لالااا أتحدث مع نفسي الان فعلياً "

••••• * وميض * •••••

" هل تستمتع بإخافة الأخرين ؟! "
رد عليها بكل بساطة " بالتأكيد "
رفعت نظرها إليه بقوة وثبات قائلة
" إذاً يسعدني ان اخبرك ان منذ اللحظة التي خرجنا بها من منطقة العصابات لم تعد مجرم "
رفعت كتفيها بلا مبالاة عند اخر جملة واستدارت لتذهب ولكن يده اسرعت لتمسك بمعصمها توقفها وهو ما زال ثابتٌ خلفها وهي لم تستدر له ابداً !
أتاها صوته البارد كالثلج من خلفها
" ماذا تقصدين بـ " لم تعد مجرم ؟! "
أدارت رأسها له بابتسامة شقية واسعة تحرق كل ذرة برود في دمه
" إن اعجبك هذا ام لا سيد تيمي .. انت الان بطل في نظري "
أفلت يدها سريعاً وابتعد بضع خطوات قائلاً بهدوء يخفي التوتر الذي صدح به
" لا تفعليها مجدداً "
إيليا باستغراب " افعل ماذا ؟ "
استدار ناحية الطبق يكمل عمله قائلاً بتأفف
" هذه الملامح الساذجة وتحدثك عن بطولة لم ولن تحصل "


معكم رواية ( أعمى البصيرة منقذي )


[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:800px;background-image:url('https://d.top4top.net/p_772rv1x33.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].


.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 04-16-2018 الساعة 07:33 AM