عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-11-2018, 12:50 AM
 
_



البارت الثاني

نزل من سيارته بثوبه الخليجي ونظاراته الشمسية..
رفع نظره لشركة عائلته الي توراثها من ثلاث أجيال لحتى ما وصلت عنده.. دخل بشموخ طاغي وثقة كبيرة لحتى ما وصل مكتبه..
وقف عند الباب للحظات يستوعب المشهد اللي قدامه..
في شخص م ظهر منه غير شعره الأسود، يفتش في أدراج المكتب..
تحمحم بصوت عالي ليلفت انتبه
"أحم أحم"
رفع الشخص رأسه بكامل وألتفت عليه للحظات، قبل ما يرجع يكمل التفتيش وكأنه غير موجود..
"ع ما أعتقد أنه من غير المسموح للموظفين بالدخول لمكتب المدير بدون أستاذن"
قام من على الإدراج، وجلس على الكرسي الجلدي الأسود وهو يناظر ب(راكان) من فوق لتحت بسخرية واضحة..
"ولما يجيوا الموظفين ويشتغلوا قبل عن يشرف القدوة حضرة المدير.. إيش يسوون يعنى يوقفوا شغل الشركة لحتى ما يجي المدير مثلاً "
رجع خطوة ع وراء بصدمة
" بل بل بل، كليتني بلسانك، خاف ربك بعدها ساعة 8، أنت ما ناقص غير تنام بشركة"
رفع رأسه بفخر
"لا لو ربي ثم جهودي لا كانت (مجموعة شركات الصقر) فعل ماضي"
بنبرة مستفزة للأعصاب
" شكراً، حضرة المدير (الوليد) "
تشوف عليه بقهر
" تتمصخر حضرتك، والله أنا اللي أستاهل أكون المدير، بس يلا لأجل خاطر عيونك وافقت بمنصب نائب المدير أو المدير الثاني كما أحب إن أسمه"
حرك يده بطريقة عشوائية في الهواء
" يلا يلا يلا، قام من على الكرسي لا أطردك اللحين أنته ونعالك هذي"
وهو يتشوف على نعاله اللي في الأرضية..
"أحد يشتري نعال خضراء"
نزل كما ثوبه يده اليمنى لحتى تظهر ساعته..
" تنسيق لاه"
عقد حواجبه بأستغراب..
" وين تنسيق؟!!"
رفع معصم يده اليمنى على فوق
"شوف ي العور"
تشوف ع ساعته الموجود على معصمه
" ساعة خضراء؟!!، ونعم التنسيق بصراحة"
رفع رأسه بغرور
"إيش دراك أنته عن الموضة"
سحبه من طرف ثوبه
"يلا قام من علي الكرسي بسرعة"
ترك الكرسي بضجر.. وراح للجهة الثانية..
اما راكان جلس على الكرسي بأريحية تامه.. لحتى ما تذكر
" إلا إيش كنت تدور؟!!"
قلب عيونه بملل
" صفقة المشروع الجديد، تعرفها وين؟!!"
نزل من على الكرسي بسرعة..
" تعال، تعال بسرعة كمل شغلك"
تشوف عليه بقهر
"لا، لا أنا ما مني فايده، أنا الزبال"
بصوت خفيف
"الله يعزه الزبال"
صرخ بصدمة
"إيش قلت؟!!"
بلع ريقه بأرتباك
" لا، ولا شئ أنت تعال شوف وين الصفقة، أنا بمشي أشوف أخوانك وصلوا لجامعتهم ولا لا!!"
أبتسم بسخرية
"الحين صارت أنا يعنى الكل بالكل في شركة"
لوح بيده وهو يبعد
" اياه والله تكفي السالفة فيها فلوس، وراي أبا وسبعة علات"
صرخ بعصبية وهو يشير ع نفسه
"أنا علة"
ألتفت عليه.. وعدل كلامه بسرعة
" لا إبداََ أقصد أبا وسادس علات وأفضل إنسان ومدير في العالم"
أبتسم بغرور
"ايوا كذا تعجبني"

يتبع..