عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-11-2018, 12:48 AM
 
_



البارت الأول

في عمق ذروة الدوامات..
كان يقود سيارته المرسيدس الفحمي، في وسط الشارع المزدحم..
رفع معصم يده اليمنى، لأجل يشوف الوقت من ساعته..
"ساعة 8:00.. باقي تقريبا نص ساعة عن يبدأ دوام تركي وطلال"
فتح فونه من طراز آيفون x أسود وضغط ع رقم..
"السلام عليكم، أمير"
رد عليه الطرف الثاني بعربيه متكسرة
"وعليكم السلام، بابا راكان"
"هاه، كيف تركي وطلال في روح؟"
هز رأسه بنفي
"لا بابا، تركي وطلال في نوم"
تنهد بضجر "أمشي لهم وخبر بابا راكان في يتصل"
هز رأسه بأيجاب " إن شاء الله بابا"
غلق الخط من عند كفيله..
واتجه مباشرة لغرفتهم، دق باب ثلاث مرات قبل ما يدخل
" تركي، طلال "
طلال بنص عين مفتوحة
" إيش تريد؟!"
رد عليه بصوت خفيف
"بابا راكان في يتصل"
ألتفت بسرعة لساعة المعلقة بالجدار..
صرخ بفزع وهو يسحب بطانية تركي
"ترررركي، قووم بسرعة ساعة 8 بنتأخر عن محاضرتنا"
تركي بصوت مبحوح وهو يرجع بطانية
"أمير، قول لبابا راكان تركي وطلال في روح"
ورجع ينام مرة ثانية..
ما هي إلا للحظات وصوت رنين فونه يعلن عن متصل..
ألتفت له بلامبالاة.. لكن قفز بخوف بعد ما شاف الرقم..
رد على المكالمة، وهو يحاول يعدل صوته لحتى ما يظهر عليه النوم..
"هلا بأبو الش..."
قطع كلامه..، صوت الطرف الثاني الواضح عليه العصبية
"عندكم نص ساعة، بعدها بتصل على مشاري وإذا ما كنتم في جامعة، ما بتشوفوا فلس حمراء إلى شهر الجاي، مع سيارتكم وتيلفوناتكم"
وقفل الخط ف وجهه..
ركض بسرعة لخزانة ملابسه..
وراه طلال المستغرب منه
"تركي، شنو صار؟!! "
طلع بعض ملابس بعشوائية ورامهن على طلال وهو يشرح له
"عندك نص ساعة تتجهز، ولا بيعيشك بابا راكون جحيم الدنيا"

يتبع..