الموضوع: العصر الملكي
عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 02-21-2018, 12:04 AM
 
الحراس..
مجموعة من مصاصي الدماء تم تدريبهم على القتل والتدمير
ومسح آثار مصاصي الدماء حتى لا يعلم أحد بوجودهم.


وهم على طبقات ثلاثة
الطبقة الأولى
متكونة من عدد كبير وهم يرسلون عادة للمهام العادية.


الطبقة الثانية
متكونة من عشرة أفراد وهم أشد قوة وبأسا من الأولى وهم يرسلون للمهام الصعبة


الطبقة الثالثة
هم أشد الحراس قوة وذكاء وهم أسرع مصاصي الدماء...

وهم كالأسياد على الطبقات السابقة.

ويحرم عليهم الخروج إلى عالم البشر.

وضعوا لحماية أشخاص معينين

ومجموعهم ثلاثة أفراد

ولهم قائد يسمعون له ويتلقون منه الأوامر.




عالم مصاصي الدماء
أحداث قبل العصر الملكي

تجسد غضب الأمة فيهم.

لم يتوقع أحد قتل حارسَين

فهذا لم يحدث إلا في أزمان غابرة عندما كان جاو حيا ..

تقدم مورت بهدوء تام وقد ظهر الغضب في وجهه وتغيرت ملامحه أخبرهم
بأنه سيخرج لقتل المسئول عن ذلك ..

فضج القوم وعلت الأصوات بالمعارضة

لا يمكن هذا " هذا انتهاك لقوانيننا ... ستغضب المحكمة العليا..

وفي أثناء حديثهم
قدِمت أماسيا من الخارج .. فعمّ الصمت والسكون

تلاشى كل الضجيج فلم تسمع ولو همسة من أحدهم بكلمة في حضورها

وكأنها ملكة بين العبيد ’’

تكلمت ولهيب النار ظاهر في عينيها

" أنا سأخرج مع مورت"..

فهي تشعر بمرارة الأمر قد فقدت فلذة كبدها فقدت آخر فرد من أسرتها ,,

ولم يتمكن أحد من معارضتها ,,


وفي جانب المجلس كان هناك شاب (ديف) أشقر الشعر ذو عينين قرمزتين

ذو وجه بشوش جالس لوحده يلعب بلعبة تشبه الكورة ولكنها من الحديد

لا يخطر ببال أحد أنه من مصاصي الدماء براءة طفل وبسمة جميلة ووجه طفولي
ضحكات تبين غمازته , يأخذ القلوب قبل الأنظار بمجرد نظرة ,,


تكلم ديف باسما:
" سيدتي أماسيا لا نريد إغراق العالم بالدماء..

ذهاب القائد إعلان للحرب ضد البشرية فكيف وأنتي تذهبين معه !!

سيدتي عذرا على تدخلي ووقاحة لفظي لكن, لا يمكنك الذهاب

سيدتي إن أحببت سأخرج أنا أيضا..

لكنك تبقين هنا

فنار غضبك ستحرق البشرية "


مورت تكلم والقلق ظاهر عليه من قرار أماسيا ومداخلة الفتى

فهو يعلم بأن أماسيا روح البأس والشدة والفتى ممنوع عليه أن يخرج إلى عالم البشر

" لن يخرج أحد سأخرج بنفسي ولا يمكن أن نشن هجوما عنيفا لأجل شخص فقط !! "

تكلم الفتى بعد أن علم أن القائد على الصواب

فلا يمكن المخاطرة بخروج اثنين من حراس الطبقة الثالثة

القائد ونائب نائبه لأجل شخص فقط ! " قائدي وماذا عن قوانين المحكمة العليا "


مورت وهو يعلم العواقب لكنه قدم آماسيا على تلك العواقب فقال بلا مبالاة :

" القوانين وضعت لخرقها" تقدم نحو الخارج..

وهو يقول في نفسه
(ستكون رحلة شاقة جدا ,, فقد تركت هذا العالم منذ زمن طويل

منذ ليلة قتل تلك العائلة لم أخرج .....

مؤلم حقا أن أرجع إلى تلك الذكريات

لو أنني أستطيع فقط محوها ’’

أقدم أسفي آماسيا لم أرد هذا أبدا ,,)



أماسيا .. علا وجهها الهدوء.. هي خير من يعلم إصرار مورت عند النضال

وأنه لا يترك عدوه أبدا حتى يقتله أو يُقتَل في سبيل ذلك

فقد اشتهر بهذه السمةتخاف موته ترتعب أوصالها بمجرد التفكير في فقده، و لكنها ساكتة ساكنة

فلم تظهر مشاعرها أمام أحد أبدا

فلا تُعرف إلا بالظلام والموت إلا عند حارسها...

وهي تحدث نفسها

( ما هذا الألم لماذا هذا الخوف مورت لا تمت فالحياة مظلمة دونك
مورت لم تخلف لي وعدا منذ أن كنت طفلة بين يديك ,,
فلا تخلف وعدك في بقائك بجانبي )


خرج مورت وهي في حسرة وندامة شعور قاتل ,,
( مورت لما , لما نصبت نفسك للدفاع عني وفي مساعدتي لما !!
من أكون لكَ يا مورت )

صوت في داخلها ليته خرج لعلنا وجدنا بعض إجابات عن ماهية هذه المخلوقة العجيبة




بعد مرور مدة من الزمن
المحكمة العليا :
"ما هذه الفوضى كيف خرج مورت كيف له أن يفعل فعلا محرما ..

وكيف تمكن البشر من أخذ الجثة ! أين كان الحراس

هل أصبحتم حمقاء سنكشف إن تم تشريح الجثة"

اضطرت المحكمة العليا أن ترسل أحد الحراس من الطبقة الثانية
لكي يستعيدوا الجثة قبل التشريح.


أماسيا خرجت كعادتها إلى الغابة وشعاع الشمس على وجهها المليح تتأمل في السماء ..

(لماذا أنا لست مثلهم لماذا لا يستطيع غيري الخروج تحت ضوء الشمس ..
لماذا آكل وأشرب كالبشر ولماذا لا أشتهي الدماء
إلهي من أكون من أنا ..
حقا أنني في حيرة من أمري
لماذا عيناي هكذا
يا ترى من أنا
ولما يسمونني بابنة الظلام هل كان أبي كالظلام أم أنني أشبه الظلام !! )


تشعر بألم في قلبها مما هي عليه لماذا مختلفة عن بقية مصاصي الدماء .

( ما هذا الحلم الذي يراودني .. دائما .. )





عالم البشر
أحداث قبل العصر الملكي

جثة هامدة في حديقة مهجورة..

رجال الحكومة قد أحاطوا المكان..

وبدأت الحكومة بنقل الجثة للتشريح..


وفي طرف آخر دراغونوف جالس على البحر

نسيم هادئ وهدوء تام صوت الأمواج عالية..

يتأمل في البحر يتفكر في حال إخوته ..

هل عليه الرجوع إلى البيت ..

خائف متوتر ..

خائف أن يجد إخوته قد فارقوا الحياة
فيبقى وحيدا ..

يفقد أعز من يحب
..

يخاطب البحر " ما وجه الشبه بيني وبينك !
أنت تقتل من يحبك وأنا أقتل من أحبه.. "

(ما الذي حدث لي .. كيف لي أن أشرب الدماء !
لماذا أجد لذة في ذلك . . . لا أدري من أنا)

صوت أقدام هادئة يشعر دراغونوف بأنها خطوات صديق لا عدو ..
فلم يلتفت

حتى اقترب منه ووضع يده على منكب دراغونوف.

دراغونوف ( هذه الأيدي مألوفة هذه الأيدي كانت دائما حاضرة في حياتي أيد لطالما كانت بجانبي)

قطع حديثه بمزاحه :
"أخي ما بك ألم يعجبك منظري! صحيح عيناي
ليست مثلك لكنني أشبهك كثيرا الآن.."

دراغونوف أذرفت عيناه فرحة بحياته لم يتمالك نفسه احتضنه بشدة...

كوولانت يمازحه " يا أخي هل تريد قتلي ام ماذا.. "

ثم انطلقا إلى البيت وقد اطمأن قلب دراغونوف

إلا أنه في حزن من حال إخوته ..



لكن هناك أمر حير الجميع.. لماذا أعينهم متشابهة
إلا عيني دراغنوف مختلفة .. هل حقا السبب هو ...

فضّلوا السكوت وعدم الكلام
فلا أحد يريد أن يذكر هذا الأمر فهو أمر قد مضى عليه دهر


تكلمت لاز وهي تشعر بسعادة حتى ذرفت عيناها
" أخي لم تعد وحيدا سأبقى معك حتى ولو كلفني ذلك حياتي , ولن أتركك ولن أخذلك
أنتم أغلى ما أملك ولا أريد فقدكم أبدا "


تكلمت أوستن بصوتها الحزين تذكر ذاك الأمر الذي حصل في الماضي تخاف أن يكشف

دراغونوف الأمر " أخي أحبك , أحبك كثيرا أخي سأضحي بكل شيء لأجلك ,,

أخي نحن معك في هذه المحنة وفي جميع المحن فنحن إخوتك وأسرتك

أخي سنكون عونا لك في كل صغيرة وكبيرة ,, وسنسمع ونطيع لكَ

أخي أنت بعد اليوم لست مجرد أخ بل أنت سيدنا, جميعنا تحت تصرفك "


علم كوولانت لماذا كل هذا فتكلم ضاحكا كعادته " نعم نعم كلنا فداك أخي
ما رأيك نكون جيشا منا نغزو هذا العالم هه "


دراغونوف شعر بشعور غريب لكنه كان سعيدا جدا من ردة أفعالهم وأنهم تقبلوا الأمر برحابة الصدر


خرج دراغونوف كعادته في طريقه إلى المدرسة

لكنه لم يعلم أن هناك من ينتظره بلهفة شديدة .

توقف دراغونوف أمام رجل قوي البنية

مجرد النظر إليه يجعل البدن يرتعش خوفا
..

قوة ظاهرة لا تخفى على أحد..

يتساءل دراغونوف في نفسه ( ما هذا أهو الموت !! )

مورت ... كان بانتظاره .. وقد تقابلا أخيرا

فقد كان ينتظر مورت هذا اللقاء
فهو لا يتحمل النظر
إلى أماسيا وهي بتلك الحالة..


رفع دارغونوف بصره وهو في حالة غضب وتردد وخوف
فهو لا يحب مصاصي الدماء ولا يطيق النظر إليهم

ولكنه يشعر بقوة غريبة تحيط بهذا الرجل..



مورت .. شغل ذهنه أمر . وتردد في القتال وهلة

(أماسيا .. لماذا هذه الأعين, قرمزية مع السواد !! ... لماذا تشبه عيون أماسيا !!)

إلا أنه قطع ذلك كله بتذكر وعده فعزم على القتال..

مورت بنبرة الغضب " فتى .. حان موعد رحيلك .. "




وفي غفلة لم يشعر أحدهما بأن هناك على بعد أميال من المكان
قطيع كامل من الذئاب تنظر إليهما
وكأنها تماثيل جامدة من شدة سكونها ..
وفي عينيها غضب رهيب ..
وفي القطيع ظل أسود طويل وكأنه وحش بهيئة بشري
ساكن ينظر إليهما





لحظات من الماضي.
أدغال ايطاليا ..

في رحلة تمشيط من قبل المحكمة العلياء

وجدوا طفلا في تلك الغابة لا ثوب عليه وعلى صدره علامة تشبه
الوسم جالس وبين يديه ذئب ممزق وهو ينهشه..

بقي الجميع لحظة ينظرون إليه نظرة تعجب واستغراب تقدم أحدهم ليتقرب منه لكن
ردة فعل الطفل كان عنيفا

إلا أنهم تمكنوا منه , فهم قادة مصاصي الدماء وكبرائهم ..

أخذوه معهم لعلمهم بأن مثل هذه القوى لابد من استغلالها

وتشاوروا فيما بينهم بماذا يسمونه

حتى اختاروا له اسما يليق بحاله وقوته فسموه :
مورت أي الموت ..



لحظات من الماضي
عائلة جاو ..
أوضاع حرجة بيت مليء بالضجيج أجواء متوترة قد غاص الجميع في الخوف

تكلم أحدهم وعرق جبينه يتساقط على الأرض:

جاو لا يمكنك الزواج بها سنقتل جميعا أنا وبقية إخوتك

جاو تعلم أن أبي قُتل بسبب زواجه من هجينة

وأنت الآن تريد الزواج ببشرية !! جاو هذه كارثة

سيكون نسلك مختلطا من ثلاثة أجناس

هذا خرق للقوانين ستتسبب في قتلنا..




يا ترى :
من يموت مورت ام دراغونوف أم أن هناك أمر آخر ؟!
وما قصة ذكريات مورت ولماذا يتمنى محوها ؟
وما قصة حلم آماسيا ؟
وما السر الذي حاول إخوة دراغونوف اخفائه
وما قصة جاو وما تعلقها بمقتل الحراس
وفي الأخير من الذي يقف خلف قطيع الذئاب
__________________
رحمك الله يا لورين وغفر لك وتجاوز عنك

اللهم اجعل قبر وردة روضة من رياض الجنة يارب

صراحة
رد مع اقتباس