عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-28-2017, 11:20 AM
 
الفصل الثاني


تذكير !
كان كل مافي ذاك المكان الحطام و الغبار .. بعض الدماء قد تقاطرت هنا و هناك !؟..
هناك حيث اشتعلت النيران لتأكل بلهبها كل ما حولها !!؟...
لابد و أن الجميع قد توفي بلا شگ في ذاك المكان !!؟...
كان الضباب عارماً و رائحة الدخان و الحريق تعج المكان .. صوت صافرة الإطفاء و الإسعاف قد علا و تردد في تلك المنطقة و كذا سيارات الشرطة التي قدمت سريعاً برفقة الإعلام البريطاني ..!!




-----------

ابتسم بشقاوة ..
سحب مفاتيح سيارته و انطلق خارج المنزل فقد كان أشقاءه الثلاثة نائمين بالطبع !
صعد سيارته و كان قد جهز كل شيء منذ البارحة .. انطلق بأقصى سرعته جاعلاً من الحراس مذهولين أمامه !؟..
أوقف السيارة عند منزلٍ ما ..
و قد أوقفه من الناحية الخلفية حيث ركز عينيه على نافذة معينة .. اتسعت ابتسامته
- حانت اللحظة .. نادلين !!
-----------

فتح عينيه بصعوبة فقد كان غائباً عن الوعي .. لم يتمكن من تحريك أي عضو في جسده فبدا كـ أنه جثة !
مقلتا عينيه البرتقالية هي الشيء الوحيد الذي يحركه بحرية ..
شعر بآلام فظيعة .. لم يتمكن من الصراخ .. ذاك الغبار قد غطى على كل شيء حرفياً ..
أحس بسائل يسري في جسده .. علم على الفور أنها دماءه أو دماء أحد أصدقائه الذي أُبيدوا هنا معه !!؟..
و بصعوبة بالغة استطاع من رفع رأسه ببطئ و قد كان يعض شفتيه في محاولة كتمان صراخه !..
- هنــــٓآك ..!!
سمع تلك الكلمة .. ذاك الصوت .. أجل هو يعرفه للغاية .. بل و يحفظه تماماً !!؟..
- جـ..جوانا !!؟
ركضت بأسرع سرعتها لتمسك به بهلع .. كانت نبرة صوتها متوترة و مذعورة حين تمتمتْ ..
- مارك .. لا تقلق الجميع سيكون بخير .. و الآن .. أتستطيع المشي ؟؟
أومأ موافقاً و قد تحامل على نفسه و هي تساعده على النهوض .. بدا أنه ينزف من ساقه لذا سقط أرضاً فور وقوفه

-----------

- أنا متأكد أنهم هناك ..!!
- بيتر هذا يكفي !.. لقد زدت عن حدگ !!
امسكَ بمعصمه و أسقطه أرضاً بعنف !!.. نظر إليه ذاك الأشقر بغضب و جدية و قد أردف ..
- سام سينقل لنا الأخبار بيتر .. كن هادئاً من فضلك ..
اخفضَ بصره و قد شد قبضة يده هامساً ..
- تباً .. لما لا يمكنني الذهاب ؟؟
سمعه ديميتري ليبتسم ساخراً راداً عليه ..
- لأنك يا عزيزي شخصٌ متهور .. و نحن لسنا بحاجة للمزيد من الضحايا أتفهم هذا بيتر ؟؟!..
ثوانٍ هي قبل أن يرن هاتف أحدهم ..
نظر ذو الشعر الأسود إلى هاتفه " سام المتسلط " .. احتدت عيناه الخضراء لينظر لديفد بشيء من الجد و القلق ..
- إنه سام ..
رفع بيتر رأسه ليوجه نظره ناحية ليون الذي رد على مكالمة سام بعد أن بدأ يحادثه ..
- سام ، ما الأخبار ؟؟
- سيئة للغاية !
أغمض ليون عينيه بتعب و قد زفر بضيق .. رفع بصره لديفد قبل أن يومئ بمعنى " الأخبار ليست جيدة أبداً "
- تباً سام ألا يمكنك جلب أخبار جيدة ولو يوماً واحداً ؟!.. حسناً حسناً ما الذي جرى بالضبط ؟!
- لقد وجدنا أن الانفجار كان عنيفاً و قد كان بذات المطعم الذي تواجد فيه المراهقون ، الفاعل مجهول و ليس هناك دلائل على أنه موجود حالياً بالطبع .. الجميع قد تعرضوا لحروق و إصابات بليغة و يتم نقلهم للمشفى العام ، راقبوا بقية الأخبار على التلفاز فـ أنا مشغول حالياً ، وداعاً ليون ..
- حسناً ، سأواصلگ لاحقاً ..
أغلق الخط ...
نظر لديفد مجدداً و قد هتف بانفعال ..
- الجميع قد أبيد في ذاك الانفجار اللعين !.. لابد و أنه أحد أفراد تلك الجماعة بلا شگ !؟..
- نحن لسنا متأكدين بعد ليون .. قد لا يكون لتلك الجماعة أي ذنب في هذا ..
- و قد يكون !
- حسناً كفى !.. يجب علينا أولاً أن نتفقد صحة عملائنا و أصدقائنا قبل أي شيء .. و أمر الفاعل سيكشف لا محالة بعد أن يستيقظ أحدهم ..!
زفر ذو العينين الوردية بتعب .. و قد أردف بقليل من الإحباط ..
- أخشى أن يكون الفاعل مجهول حتى بالنسبة لهم .. على كل حال يجب أن نفكر بعمق و عقلانية ..
- رفاق .. بيتر هرب ! ~_~

-----------

- يآآآه فعلتها حقاً !.. لقد قمتُ باختطافگ يا عزيزتي ههه !؟.. ^^
نظر للخلف حيث كانت تلك الفتاة نائمة بهدوء .. بينما عاود هو الالتفات للأمام و قد كان يقود سيارته بمهارة ..
- ههه رائع .. ستستيقظ لتتفاجئ بكونها معي بالسيارة ، ذاك سيرعبها ..
فكر قليلاً ليردف مجدداً مخاطباً نفسه ..
- آآخ لكن فريدي قد يغضب مجدداً .. آآه فريدي لا يبالي طالما أنا بخير ^
كان يمشي بسرعة كبيرة فقد بدا و كأنه سيقطع حدود لندن !!؟..
و تلك الفتاة لم تفتح عينيها بعد بينما شعرها الذي أخذ لون العسل الصافِ قد تبعثر على المقعد الخلفي بشكل جذاب

-----------

دخل بهدوء .. قد كان شارد الذهن ..
نظر لذاك المغطس بحمامه .. الذي كان ممتلأ تماماً بالماء ..
و ببرود تناول خنجره بيده !!؟.. تقدم ببطئ بعد أن أغلق باب الحمام جيداً ..
فتح صنبور المياه ليصدر ضجيجاً يدل على استحمامه ..
توقف أمام المغطس المليء بالماء و الذي سيتحول للون الأحمر خلال دقائق على ما يبدو !!؟..
رفع رجله و غطس إليه .. أحكم القبض على ذلك الخنجر بيده .. لم يبدي أي ردة فعل غير هادئة إلى الآن ..
كان كل ما يمكنك سماعه من تلك الشقة هو صوت صنبور المياه الذي تركه مفتوحاً ..!
ملابسه قد تبللت بالكامل الآن .. فقد تمدد داخل المغطس رافعاً رأسه ليصل الهواء لرئيته ..
أخرج ذاك الخنجر ليقربه من معصمه - من الوريد بالتحديد ! - كان ينظر ليده و قد لمع لون عينيه الغريب !
أغلق عينيه و تنفس الصعداء و قد مزق وريده حرفياً بذلك الخنجر ليسقط رأسه داخل المياه التي تحولت بالفعل للون الأحمر!!؟... بدأ يفتح عينيه داخل المياه و قد ولّ بريقهما المرح .. ليغلق عينيه الفريدة لآخر مرة !!!؟...
لابد و أن صدمة وفاة تومسون قد أثرت سلباً عليه حقاً !!؟....

-----------

امسكَ بمعصمه مجدداً و قد شدة بقوة قبل أن يصرخ بوجهه إثر إنفعاله لا أكثر ..
- إهدئ بيتر .. سيكونون بخير .. أعدگ ، و الآن يجب علينا أن نخطط جيداً لما حدث !
كان يبدوا أنه يود الهروب مجدداً لكنه هدأ تدريجياً و قد أدرك أخيراً ما يقوم به من تصرفات طفولية حمقاء .. ما كان يجب عليه أن يقلق بهذا الشكل فقط لكون أبناء أخواته هناك .. نظر بعينيه الزرقاء إليه ..
همس بصوتٍ هادئ و نبرة عفوية ...!
- أشكرگ أليكس .. أتمنى أن تسير الأمور على خير فعلاً !
تنهد بعمق ليتذكر شيئاً حينها فقد أردف و هو ينظر لذات الشعر الناري بضجر قائلاً بصوت عالي نسبياً ..
- كذلك كاي ، أخشى أن تكون حالته النفسية سيئة الآن .. من الجيد عدم إخباره بأي شيء حالياً ..!؟
بادرته تلك المقصودة ذات النظرة المتضجرة لتهتف هي الأخرى ..
- أياً كان ما حدث لـ كايوس ، فأنت المسؤول عنه لا أنا !
- هآآآه ؟؟.. و لمَ إذاً ؟.. لقد كنتِ معي في تلك اللحظة ..
- لكنّي لم أنطق بحرف .. لا تنسى أنك أنت من قال له بأمر وفاة تومسون ذاك ..!
- و ما دخلي أنا ؟؟.. ذلك اتفقنا عليه أنا و أنتي يا ناكرة !
- ناكرة ؟؟.. أنت تتحمل مسؤولية كاي و هذا نهائي .. و إلا سأقوم بضربك !
- حسناً .. و أنتي أيضاً ستحملين بعضاً من المسؤلية ميشيل ..!
- في أحلامك الوردية ، بيتر !
- لعلمك لا أحلام وردية لي ~_~
قد كانت إحداهن على وشك الانفجار من شجار الأطفال الذي يحدث أمامها الآن .. صرختْ بأعلى صوتٍ تمتلكه !!
- تـــــوقفــــــاا !!؟....
توقف الجميع لحظتها .. و نظروا لتلك التي ترقرقتْ الدموع بعينيها لأول مرة !!؟..
- ر..راين ؟؟!...
كتمت دموعها و بدأت بالسيطرة على الوضع بصراخها !؟..
- نحن في وضع لا يحسد عليه !.. جميع أعضائنا المراهقين قد تم إبادتهم من قبل مجهول !؟.. و أيضاً لا قوى لدينا !.. و أنتم ... أنتم هنا تتشاجران عمن سيتحمل مسؤولية صديق لكم ؟.. كاي دوماً ما يساعد الجميع سواء كان بحال جيدة أو سيئة ..! والآن تخبرونه بخبر وفاة شخصٍ قد قام بالسهر من أجله لسنوات !؟.. ثم ..ثم لا يريد أحدكم تحمل ما سيحصل له .. أشك أنه لن يحتاجكم بعد الآن !؟... كايوس الآن في أمس الحاجة لشخص يواسيه .. شخص يكون قريباً منه بالفعل !.. و حين يحتاجكم تتخلون عنه و تتشاجران لأجل أمر تافه ؟؟.. ميشيل ألستِ شقيقته ؟؟ أيجب أن يكون لك دوراً فيما حدث ليشطرت عليك مساعدته ؟؟ و بيتر .. بيتر كان من المفترض أن تترك الشجار مع ميشيل و تركض لصديقگ بلا تفكير حتى .. ألستَ صديق طفولته ؟؟!....
كلام راين ذاك... قد لامس بالفعل قلب بيتر الذي انطلق للخارج دون تفكير وسط دهشة البقية !
بينما ضلت ميشيل على حالها لدقائق تحدق بصدمة لعينا صديقتها المقربة !.. أيعقل أن تكن كل هذا الاهتمام لـ كايوس ؟!!.. بل إنها محقة تماماً !.. لا يشترط أن يكون لها دوراً لتقلق على أخيها !
مسحت دموعها بسرعة و قد رُسمت ابتسامة حزينة على محاياهآ قد قلبت شخصيتها المجنونة رأساً على عقب !!؟...
رد مع اقتباس