الموضوع: أيدچا || رواية
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 11-25-2017, 12:15 PM
 
تابع الفصل الاول

***
اذا فقد خطط لكل صغيره وكبيره كان موقنا بانتصاره وهذا ماحدث في نهاية الامر

-ولكـ

-لا تجادلي امامنا اسبوع لنودع بعضنا وداع لائق كما انه وعدني بانه سيسمح لك بزيارتي بين الحين والاخر

-ماذا عنك

-ماذا بشاني

-لا استطيع ان اتركك وحيده

-لن اكون وحيده ...صادفت شقيقتين تبحثان عن مكان تسكنان فيه وقد عرضت عليهما ان ياتيا للسكن معنا في الحجره الاخرى كنت انوي ذلك حتى قبل ان علم بزيارة جون فقد فكرت بان ذلك سيكون مفيدا لك

-ومتى ستاتيان الى هنا

-غدا .. فهما تمكثان في الفندق لكن اجرته باهضه لذلك عرضت عليهما المجيء مبكرا
-لا اعرف مازلت لا استطيع الابتعاد عنك

-كنت ستغادرين على اي حال عندما تذهبي للدراسه في الجامعه

لا فائده من الجدال فقد حسم الامر سوف اغادر شئت ام ابيت ولكن هل الاسبوع فتره كافيه لتوديع جدتي اعني كلانا لا نحب الوداع ساغادر بالتاكيد ولكني لن اجعل ابي يشعر بلذة الانتصار

واجهت صعوبه في النوم تلك الليله وعندما غفت عيني اخيرا واجهتني عدة كوابيس

كانت الشمس قد اشرقت عندما استيقضت لم تكن لدي رغبه في مغادرة السرير لم اكن اشعر بانني اود عمل اي شيء كنت خاويه تماما فاجاتني طرقات جدتي الهادئه على الباب

-ليا .. الم تستيقضي بعد

-اني مستيقضه جدتي
-هذا جيد .. هلا اسرعتي بالخروج سيصل ضيوفنا قريبا

-اوه

كنت قد نسيت امر الشقيقتين تماما ترى ما حكايتهما نسيت ان اسال جدتي عنهما

توجهت الى خزانة ثيابي واخذت حقيبتي التي كنت اخبئ بها ثروتي الصغيره كان المبلغ لا باس به ثم فتحت ذلك المغلف كان يحتوي على تذكرة سفر وقصاصه صغيره كُتِب عليها رقم هاتف ما وبعض النقود كانت اضعاف النقود التي وفرتها وضعتها جانبا ورحت اتامل مالدي من ثياب جميعها ليست مناسبه لحياتي الجديده ربما اذهب للتسوق يوجد مدينه قريبه افكر ان ازورها واتسوق بنفس الوقت

اخيرا ارتديت ثيابي وخرجت لاستقبل الضيوف

كانتا الشقيقتان لطيفتان للغايه الكبرى تدعى اشلي في اواخر العشرينات اما الاخرى تدعى فيكي اكبر مني بثلاث او اربع اعوام وقد علمنا منهما بان والدهما توفي مؤخرا وقد اُخِذ منهما المنزل من قبل رجل كان والدهما يدين له بالنقود لذلك قررتا بان ينتقلا ويبدان حياة جديده

فكرت في نفسي بما انني ساغادر ربما ادل احداهما على السيد سفين للعمل بمتجره

ذهبت جدتي مع الفتاه الكبرى لتريها المكان بينما انا بقيت مع الصغرى فيكي

-واو لديك شعر رائع

-شكرا لك .. اممم كنت افكر بان امم اعني .. هل تبحثين عن عمل
اتسعت عيناها وفغرت فاها غير مصدقه لما سمعت خيل الي انني ازعجتها فسارعت الى الاعتذار

- اقصد اذا كنـ

- بالتاكيد ابحث عن عمل هل تقراين الافكار او ما شابه
هتفت بمرح فيما ضلت نظرة التعجب تسيطر على ملامحها

- لا بالتاكيد ... انا ساغادر قريبا لذلك فكرت بان اقترح عليك ان تاخذي عملي ربما اذا اعجبك

-ستغادري .. لكن لما

كانت تعلو وجهها خيبة امل صادقه كنا سنصبح صديقتين لو اني مكثت فتره اطول انها لطيفه جدا

-سانتقل الى منزل ابي

-اوه وهل هذا جيد بالنسبه لك

-لا اعرف .. اعني لا باس

لم اكن احب ان اتحدث عن مشاعري امام احد لذلك فكرت ان اغير الموضوع
-اذا ما رايك

-ماهو العمل

كان حماسها قد اختفى هذه المره يبدو بانها تاثرت حقا لاني ساغادر

-انه عمل في متجر ... بامكاننا الذهاب الان لنلقي نظره طبعا اذا لم تمانعي

-اذا كان لديك وقت فراغ لا باس اعني اذا لم يكن هناك ما يشغلك

-لا لاشيء من المفترض الان اني ذاهبه للعمل لذلك لنذهب سويا لاقدمك للسيد سفين

استاذنت من جدتي قبل مغادرتنا كانت قد رحبت بفكرتي واثنت عليها كما اني رايت السعاده تملا عيني شقيقتها اشلي لا اعرف مقدار ما عانتاه للحصول على عمل ولكن من رد فعل فيكي فقد خمنت بان لهما فتره ليست بالقصيره قضياها في البحث
-اذا متى ستغادرين

-رحلتي بعد اسبوع لكن بما اني اطمئننت على جدتي بوجودكما ساغادر في وقت اقل

اشتعل خديها خجلا جعل هذا من وجهها البيضاوي يبدو اكثر جمالا واشراقا

-شكرا لك .. اعدك اننا سنهتم بها جيدا

رددت عليها بابتسامه كنت اتمنى لو تفهم وتنهي الموضوع لم اكن على اتم الاستعداد بعد لاتحدث عن الامر وكانه لا يعنيني

تابعنا الطريق وكل واحده منا تتحاشا النظر الى الاخرى الى ان وصلنا اخيرا
__________________
وجودك معي في هذه الحياه 💞

نعمه عظيمه اشكر الله عليها 💞


زوجي العزيز 💕
رد مع اقتباس