عرض مشاركة واحدة
  #151  
قديم 11-14-2017, 06:50 PM
 
[TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_04_17149225146857992.jpg');"][CELL="filter:;"]


"نور الشمس"

يقال!... أن مع بزوغ نور الشمس تتجدد حياة كل إنسان... لينسى ما فات و ماحصل!...

.

يقال!... تحت كل رمشة عين تتغير الرؤية لدى الأشخاص !...

.

يقال!.. لا يروى الحبيب إلا بـ حبيبه ...!

.

يقال!... ويقال!... ويقال الكثير لكن هل هنالك من يفهم ما يقال ؟!...


*

*

التعب يكسوها من كل جانب و كأنها قد سقطت من مبنى شاهق الارتفاع ... فتحة عينيها بكل تثاقل و إرهاق... وكأن هنالك جبلً قد وقع عليهما ... حاولت النهوض مراراً و تكراراً ... لكن من دون أي جدوى



حاولت الصراخ لعلَ و عسى يأتي شخص للمساعدة , لكن حلقها جاف كلين.



تركت جسدها ملقى على الفراش وهي تنظر للأعلى ,مستسلمة للأمر الواقع فهي حقاً عاجزة الآن بالفعل



وفي حين ذلك ...بدأت في دخول عالم الأسئلة , تريد من يجيب عليها؟!...



ترى كم من الوقت بقيت على هذه الحال؟!...

ترى ماذا حصل طوال فترة غيابها ؟!...

كيف حال الجميع الآن؟!...

وأين هم ؟!...

*
*
*

كان يقف عند الباب غير مصدق ماتراه عينيه الآن أهو حقيقة أم خيال ؟!...

انطلقت من فمه تلك الحروف المتلهفة لنطق حروف أسمها التي غابت لمدة طويلة عن محياها ... وهو يسير إلى ناحيتها بتثاقل مع نظراته المشتاقة للقائها : سـ .. ساكورا!..

إدارة رأسها إلى ناحيته لترى ذلك الوجه الشاحب و المتلهف بتعابير وجهه المتعبة و كأن هموم الحياة قد ارتمت عليه لتهتك له ظهره ... غير مصدق ما يراه ؟!...

وبعد محاولات جاهِدة لإخراج صوتها الذي أصبح متعباً ومبحوحً , نطقة تلك الحروف التي أصبحت ثقيلة عليها من شدة التعب الذي يهدم جسدها : سوجي!... مـ ماذا حدث...

أوقف كلامها حينما جلس بجوارها على الفراش , وهو ينظر إليها باشتياق و تعطش يريد إرواء قلبه بها , وبصوت مليء بالحب و الأشتياق: لقد اشتقت إليكي ! أيتها الحمقاء.

اجتاحت الصدمة وجهها الشاحب من كلماته !.. "ترى ماذا يحصل للعالم ؟! " هي لم تتوقع أن يحصل هذا منه بـ وجه الأخص ... ؛شخص تتشاجر معه منذُ الصغر يصرح لها عن مدى شوقه إليها ؟!.. أهي على كوكب الأرض حقاً ؟!


نطقت حروفها المذهولة بتعب : ماذا؟!

ابتسم بحنية لها وهو ينظر بحب : حمقاْ! لقد سئمت الأنتظار , طوال تلك السنين الفائتة و إلى الآن أنتِ لم تلاحظي حبي لكِ.

ألجمتها الصدمة من كلماته الخالية من المزاح , كانت صادقة و مليئة بالحب و الشوق ,فلم يسعها إلا البكاء بحرقة و سعادة بين أحضانه الآمنة.
*
*
*

في القصر كان الجميع متواجد في غرفة الطعام ما عدا فكتوريا ...دخلت نوريكو بسرعة متجهة إلى ساتو بينما كانت تحمل في ثغرها تلك الابتسامة الكبيرة وهي...

تقول بسعادة : سيدي !.. لقد تلقينا إتصالاً من المشفى يخبرنا بأن السيدة ساكورا قد أفاقت من غيبوبتها!..

صدم الجميع من كلامها لكن سرعان ما أستعادُ نفسهم و البسمة تعتلي وجوههم.

قال كاي بعد أن أطلق تلك التنهيدة المرتاحة :اه ! الحمدلله !.

استدار ليو الصغير إلى كاي وهو يقول بتسئل : أخي ! هل أختي ساكورا أفاقت من النوم ؟!.

ابتسم كاي له بلطف وهو يقول : أجل !..

قفز ليو من مكانه فرحاً وهو يقول : هذا رائع !, سوف تأخذني أختي الآن للألعاب !.

ضحك كاي و أليكس على براءة تفكير ليو الصغير .

وفي حين ذلك وقف ساتو من مكانه بكل برود وعدم مبالات ... ناداه كاي متسائل : هي ! ساتو إلى أين ؟!.

أجابه وهو يكمل سيره إلى ناحية الباب ... ببحته الرنانة و الهادئة : إلى العمل .

صدم كاي من إجابته فقال بسرعة منذهل : ماذا؟! .,لكن ماذا عن ...

أوقف كلامه في هذا الحين .. مدرك أنه لن يذهب إليها حين يكون الجميع هناك .

*
*
*
يسير بخطواته الهادئة في ذلك الممر وهو حامل بين يديه ذلك الملف يتصفحه بتركز.

وفي منتصف طريقة أوقفه صوتها الناعم وهي تنادي على أسمه بكل حب...:ساتو .

لكنه سرعان ما تجاهلها وهو يكمل طريقه بهدوء.

انزعجت كثيراً من تصرفه معها ... "ماذا به؟! ألا يعلم من هي التي تتحدث معه!...

اتجهت بسرعة إلى ناحيتها لتوقفه وهي تمسك بسترته ...وبنبرة حزينة :هي ساتو!... أرجوك استمع إلي.

قال هو متجاهل النظر إليها و بنبرته الباردة : ماذا تريدين.

صدمة كثيراً من تصرفه معها هكذا ؟! أهو حقاً ساتو الذي يحبها :ساتو أرجوك دعنا نعود إلى بعضنا ,أنا لم أعد أستطيع تحمل فراقك.

أبتسم بسخرية لها وهو ينظر إليها بكل برود :أه ,حقاً ...أم أنكِ لا تطيقِ تحمل فراقك للمال!.

فتحت عينيها باندهاش من رده الذي لجمها عن الكلام ,فضحك بصوت مكتوم ساخر منها وأكمل سيره.

أستفاقت من صدمتها وهي تراه يبتعد فقال بصوت مرتفع قليلاً :لا ليس كذلك ,أنا أحبك.

توقف في مكانه وقال وهو لم يستدر ناحيتها وقال بنبرة باردة منزعجة ببحته الحادة: أنتِ حقاً مزعجة.

وأكمل سيرة بكل هدوء وعدم مبالاة... بينما هي خلفة متجمدة في مكانها مصدومة مما سمعته منه وهي تقول في نفسها.

((أهو حقاً ساتو الذي تعرفه ويحبها؟!))

في ناحية أخرى قريبة من المكان ...كان أليكس يقف هناك يراقب حديثهم بتعبير بارد يأس متحطم من زوجته و أفعالها الجريئة .

قال في نفسه وهو يسير مبتعدا عن المكان بينما هو مطأطئ برأسه للأسفل ((أنها حقاً كما قالت ...هي لم تفكر بي أبداً))<<يقصد سنوري>>

*
*
*

في أحد الشقق العادية ,كانت لتوها مستيقظة من النوم ...اتجهت لغرفة المعيشة التي سيطر عليها ضوء نور الشمس الدافئة ...كان هناك على طاولة الطعام ملف كبير, اتجهت إليه وفتحته وهي تجلس على المقعد المقابلة ...

بقيت تنظر إليه وهي سارحة بذكرياتها وماذا حصل لها منذُ يومين عندما أتتها والدتها وهي مستشِط من الغضب بسبب رفع أبنتها عليها قضية الاحتيال.

*

*

في الشقة كانت ذاهبة للنوم بعد أن غيرت ملابسها ولكن صوت طرق الباب القوي الذي كان قادم من باب الشقة أوقفها...

ذهبت إليه بكل تثاقل وتعب ... فتحته متسائلة من سيأتيها في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟!.

وفور فتحها للباب أتتهَ ضربة قوية على وجنتها اليمنى البيضاء مسببة لها الصدمة ,أعادة نظرها للشخص الذي قدم لها الضربة ,لتتسع بأبأة عينيها من الصدمة إذ كيف علمة عن مكان سكنها!...

صرخة عليها بغضب بتعابيرها القاتلة : كيف تتجرأين على رفع قضية علي , من أنتِ لتفعلِ ذلك هاه.

غضبت فكتوريا كثيراً لكنها قالت لها بتعابيرها الباردة المستفزة وبنبرة صوتها الساخرة :أنا الشاهد على كل ما فعلته , و الآن حان موعد تلقيك للعقوبة على أفعالك الدنيئة .

زاد لهيب النار في قلب هينو لـ تصرخ قائلة :تنازلي عنها حالاً.

نظرة لها بكل ثقة وهي تقول :لن أفعل .

صرخة وهي تتجه إليها ترغب بضربها لكن فكتوريا بكل براعة: تنازلي عنها أيتها الوقحة قبل أن ترىِ مالايرضيك.


قالت وهي تبتسم بسخرية وهي واثقة من كل كلمة تقولها : على ما أظن نحن نعرف من هنا الوقحة في هذا المكان ,وأنتِ الآن لايمكنك فعل شيء.

ابتسمت هينو بمكر وخبث وهي تقول :أه, أتظنين ذلك ,حسناً أذان سوف ترين ما يمكنني فعله.

وخرجت من الشقة بكل ثقة تاركه خلفها شخص ما تسأل أهل حقاً تستطيع فعل شيء؟!...

*
*
*
أيقظها من سرحانها صوت هاتفها وهو يرتفع معلناً عن قدوم اتصال... نظرة إلى شاشة الهاتف لتعلم من المتصل ,فـ تنهدت براحة وهي ترى المتصل ((كان كاي)) أجابت بنبرة هادئة وهي تتصفح الملف :ماذا هناك كاي ؟!.

قال من خلف الهاتف بنبرته المرحة المعتادة : تعالي إلى المستشفى في الحال.

قبض قلب فكتوريا قليلاً خوفاً من أن حدوث شيء فقالت بنبرة هادئة يتخللها القلق :لماذا !؟... هل حدث شيء لليو؟.

قال بنبرته المعتادة : لا ! لكن ساكورا أفاقت من الغيبوبة.

بقيت متجمدة في مكانها وهي تنظر لـ صفحة من الملف محاولة استيعاب كلامه ... بعدها تنهدة براحة وسعادة وهي تقول : حسناً, إلى اللقاء.

واغلقت الهاتف بعد أن ودعها ثم نهضت من مكانها عائدة إلى غرفتها لتغير ملابسها قبل ذهابها إلى المستشفى.

*
*



في المستشفى ... الساعة 11:30 ص, دخل ليو لغرفة ساكورا بسرعة وهو يصرخ بفرح ويقفز على فراش ساكورا و يحتضنها : أختي ساكورا...


ضحكت ساكورا بصوت منخفض ومبحوح بسبب التعب الذي تملك جسدها وبنبرة صوتها المرحة :مرحباً ليو, كيف حالك؟!...

أبتعد ليو عن حضنها وهو يبتسم بسعادة :أنا بخير ,لأن أختي ساكورا بخير.

سعيدة ساكورا كثيراً ...فقامت بتقبيل ليو على جبينه وهي تقول بحنان :شكراً ليو ,لقد أشتقت لك أيها الشقي.

ابتسم ليو خجلاً وسعيداً من تقبيل ساكورا لو جنتيه فقام مرة أخرى بمعانقتها وبادلته هي في المقابل بالعناق القوي ودفئ .

وفي الجانب الأخر كان يقف سوجي وكاي ينظران لهم بسعادة ... لكن كاي أحب أن يفسد عليهم هذا !.

بنبرة مرحة و مازحة : على ما يبدُ أن ليو قد سيطر على المكان وجعلنا غير موجودين.

انتبهت ساكورا إليه فضحكت بخفة على مزاحه الذي لم تسمعه من فترة فقالت مبادلته المزاح: بطبع فهو أفضل منكما بكثير.

قال سوجي وهو ممثل الصدمة من كلامها :ماذا ؟!...أنا سيئ !...

نظرة ساكورا وهي خجلة قليلاً فهي لم تنسى بعد ما حصل منذُ ساعة , ولكنها قالت بابتسامة مرحة: أجل ,أنه أميري الصغير.

أنفجر كاي ضاحكً بعد سماعه لكلام ساكورا ... وضع يده على كتف سوجي مواساته وهو يقول بمرح: لقد احترقت بطاقته أمامه يصاح هههههه.

ضحك سوجي معه وهو يقول بمرح :على ما يبدُ ذلك !هههههه.

ضحكت ساكورا مع ليو وهم ينظرو لبعضهم البعض ...وحين هدأت قالت متذكرة شيء , و بنبرة متسائلة : صحيح أين هي فكتوريا و...

قاطع كلامها صوت من وراء سوجي و كاي وهو يقول بنبرة هادئة يتخللها الفرح: أه واخيراً تذكرتيني .


استدار سوجي وكاي للخلف ورأوها وهي مرتدية فستانً ناعمً خالي من الفوضى بلون السماوي الذي يصل لمنتصف الساق و أكمامه طويلة يثبت منطقة الصدر و الباقي واسع بتدريج ,و أعلاه ترتدي جاكيت شتوي ثقيل يغطي المنطقة الفخذ بلون الرمادي ,و جوارب بيضاء طويلة مع حذاء طويل أسود اللون يصل لمنتصف الساق... وشعرها الطويل تركته منسدلا على ظهرها.

انتبهت ساكورا لها فـ ابتسمت بسعادة : أه, مرحباً فكتوريا كيف حالك ؟.

ابتسمت فكتوريا وهي تقول بنبرة حنونة :هههه أنا بخير أيتها الكسولة ...

وفي أثناء حديث فكتوريا انتبه كاي لأثر علامة حمراء على وجنتها اليمنى.

قطع حديثها مع ساكورا وهو يسحبها معه إلى الخارج ... تعجب الجميع من الأمر لكنهم تجاهلوه بسرعة.

قالت ساكورا وهي تنظر إلى سوجي متسائلة عن أمر ما بنبرتهَ الهادئة و المبحوحة : أين هي سنوري؟.

نظر سوجي إليها ولم يعرف كيف يخبرها بالأمر... وقال بنبرة حذرة خوفاً من ان يسبب لها صدمة تسيء بحالتها : هي...

*
*
*

في خارج الغرفة ... نظرة فكتوريا إليه باندهاش و تسئل من فعله المفاجئ منذُ قليل ...وقالت بنبرة تائهة: ماذا بك ؟! لماذا...

ألجمها عن الكلام عندما وضع يده على وجنتها اليمنى , فتحت عينيها بتوسع من الصدمة ... قال وهو عاقد حاجبيه بانزعاج عكس عينيه التي تدل على الألم و الحزن مع نبرة صوته الغاضبة :من وضع هذه العلامة على وجنتك ؟!.

كانت فكتوريا في حالة صدمة غير مستوعبه كلامه ... وبعد أن عادت إلى نفسها ,أبعدت يده عن وجنتها وهي تقول بعدم مبالاة : انها لا شيء.

وعندما ارادة العودة إليهم ,امسكها من كتفيها وهو يقول بنبرة منزعجة :أن هذا يكفي فكتوريا ...يكفي طيشك و بلاهتك ...أن لم تقول ماذا حدث لك سوف ترين مني شيء لستِ معتادة عليه.

خافة فكتوريا قليلاً من ردة فعل كاي ,ابعدت نظرها عنه وهي تقول هادئة : انها امي !

صدم كاي مما سمعه وحينما أراد التحدث قاطعهم صراخ من داخل الغرفة !
*
*
*

النهاية





[/CELL][/TABLETEXT]
__________________


بنــــــت...
وبي {رقة}...
ولي قلب{حســـاس} ...
ولكن ..ليا جات {اللوازيم} ذيـــــبة ...

رد مع اقتباس