الجزء الخامس (( ترقـُـب !! )) ظلوا في فترة الصباح كلها يدرسون الرياضيات و ساعتين من الكيمياء في المكتبة ... قال الاستاذ بلطف : حسنا هذا يكفي , فترة استراحة .. و بعد العشاء سندرس لساعتين فقط . كانت ريلينا تراقب هيرو من فوق كتابها , ضربتها سالي فجأة على ظهرها و قالت بمرح: إلا من تنظرين !!! شهقت ريلينا وهي تقول بغضب : اششش ><... انا لا انظر لأحد , لا ترفعي صوتك هكذا !!. نظرت سالي ظغلى حيث كانت تنظر ريلينا و رأت هيرو و كواتر يتكلمان , فقالت بخبث : كواتر هاه !!. لقد فهمت خطأ طبعا لكن ريلينا لم تصحح لها و نهضوا لأجل النزول في الطابق الأول ... أخذ ديو يتزلج في الممر بسعادة و خرج كيفين للساحة وكذلك هيرو و كواتر خرجا , بينما قالت سالي بغيض : ذلك الولد الابلة ! , لقد جلب صرصارات في الغرفة و قد اماتنا من الخوف أنا و جين , بينما أنت نائمة بالعسل !!. قالت ريلينا مصدومة : ديو يفعل هذا ! , أنه يبدو فتى بريئ !! ــ بريئ !!! أين أذهب بها هذه الكلمة >.<!!!! أنت لا تفهمين !! صراصارات كبيرة جداً... فجأة شهقت جين بخوف وهي تضم الوسادة التي على الاريكة بجانبها .. اشارات عليها سالي و قالت بغيض : حتى جين لقد تسبب لها بعقده نفسية !!! قالت ريلينا بقلق من نظرة سالي المرعبة : مم ماذا سنفعل ؟! ضحكت سالي بشر و قالت بخبث : مالشيء الذي يلهو به الآن ! وهو غالي على قلبه سوف اخفيه عنه و الويل لمن يخبره بهذا !! قالت ريلينا بقلق : لا أرجوك سالي , يبدو بأنه امر كبير ... ــ أنت لا شأن لك فقط لا تتكلمي !!... أنا سأفعل أمر ثاني حتى يشفى غليلي منه .. و سوف نرى ! كان ديو بالمطبخ يلعب بالأدوات و معه كواتر الذي يكلمه بجدية عن أمر الكيمياء .. تسللت سالي و سحبت لوحه الخاص و خرجت بسرعة ... ركضت في الغابة و خبأته في فتحه بأحد الأشجار.. وهي تضحك بخبث قالت " و الآن سوف نرى أيها الولد المشاكس من سيضحك هههيههيي... آوه !! ". رأت هيرو يقف بعيدا بين الحشائش و يبدو منحنيا و كأنه يتفحص شيئا ما... فجأة نبح كلب خلفها بقوة , فصرخت سالي مرعوبة و التفتت لتجد الكلب "آش" ينبح خلفها لكن بمرح !! ضحكت بتوتر و قالت : آآه أهلا آش...! و اخذت تتلفت حولها و فجأة اختفى هيرو ... عادت تسير إلى الساحة ذا السور المعدني و رأت كيفين يلهو بالكرة و يتفنن أمام جين و ريلينا اللتين تقفان قرب درجات المدخل و يتحدثان إليه بمرح ... قالت بمرح : مرحباً ... و كان الكلب آش يلحق بها ... و أخذ يلعب مع كيفين بالكرة ... جلست سالي بجانب ريلينا التي همست بقلق : أين كنتِ ؟!. ــ هنا لم أذهب بعيداً... لكن الغريب رأيت هيرو هناك وكأنه يبحث عن شيء ما... قالت جين بتوتر : لا يجب أن نذهب للغابة وقت الغروب .. ربما ... قد يكون هناك شيء ما ... حيوان ربما!. صمتت ريلينا برعب وهي تتذكر أحداث الأمس ~~"... قالت سالي بلا مبالاة : حيوان !! لالالا لا وجود لحيوانات أنا و أنت بالأمس مشينا طويلاً ولم نرى شيئا و كذلك ريلينا تركناها نائمة ولم يأتي شيء ليأكلها... حدقت بها ريلينا و قالت بتوتر : هاه !. اجل .. مهما كان هل ندخل...؟! و نهضوا كلهم و عندما غربت الشمس ...! صرخ ديـو فزعاً : لوووووووووحي !!!... لوح التزلج خاصتي !! لقد ضاع .. و دخل بالردهة وهو يحدق بهم جميعاً كانوا جالسين يشربون القهوة و يتحدثون مع استاذهم... قال الاستاذ جايمس بهدوء : ديـو ابحث عنه جيداً و لا تزعجنا بصراخك هكذا , هذا ليس لبقا..! قال ديو معترضا وهو يحدق بهم واحدا واحد : أنا واااثق بأنني رأيته بالمطبخ آخر مرة .. وقد اختفى فجأة , كان معي كواتر .. أليس كذلك كواتر ؟!. قال كواتر بهدوء وهو ينظر نحو سالي فجأة : هممم , أجل و كأني لمحت سالي تدخل ..! توترت سالي بينما ديو يحدق بها بريبه , قالت بسرعة وهي تشير إلى كيفين : لقد دخل كيفين المطبخ أيضا بعدي !. حدق بها كيفين و قال متعجباً : حقا ! , كيف عرفتِ لقد رأيتك خارجة الى الغابة ومعك كيس كبير !. شعرت سالي بأن الأدلة بدأت تشير إليها , فقال ديـو صارخا بقوة وهو يشير إليها : أنها أنتى !! لقد أخذت لوحي؟! قالت سالي بعصبية : ولمااذا أخذه يا معتوه ؟؟؟ قال الاستاذ مهدأ : يا أولاد.... لكن قاطعه صراخ ديو اليائس : لقد كانت مزحه " لم أقصصد .. وأنت لا تتحملين المزاح كأنك عجوز !! قالت سالي بعصبية كبيرة وهي تقف وتشد على يديها : مزحتك سخيفة و مريعة مثلك أيها التافة !!. وقف الاستاذ وهو يقول بصرامة : هذا يكفي !! فليخبرني أحدكم بما يحدث هنا ! و أنتما أياكم أن تتبادلا الاهانات !! قالت ريلينا بتوتر وهي تقف أيضاً : آه ديـو .. كان يمزح وقد... أدخل حشرة للغرفة أفزعت جين و ســ.... قاطعها سالي بقوة : حشرااات لو سمحتِ صراصاااراات كبيرة جداَ كرأسه هذا !! صرخ ديو بعصبية و كواتر ينهض ليهدأه : هل أكلت شيئا ما منك تلك الحشرات الصغيرة ..؟! , أنها فقط مزحة غير مقصوده ... قال الاستاذ بعصبية : الآن فهمت !!.. كلاكما مخطئ .. و أنت البادئ ديو!! غدا سوف نرى بشأن لوحك هذا أم الآن فاصعد للأعلى و بدأ بحل المسائل الكيميائية المطلوبة منكم كواجب , أريدها منك بعد ساعة ... قال ديو محتجا بضيق : ماذا ؟! لكن ... لكن أ.... قاطعه الاستاذ بصرامه : ديـو أصعد للمكتبة الآن !!! و القى ديو بنظرة حاده عليهم جميعا وخاصة على سالي ثم ذهب بسرعة... نظر الاستاذ نحو سالي و قال لها ببرود : و أنت يا انسة هيا عليك بأخراج لوحه أنه لن يعيش بدونه .. قالت سالي بتوتر وهي تنظر للخارج حيث الظلام شديد لا ترى يدك أمام وجهك , كان هيرو منتبها جداً لما يدور ــ لكن آه .. حسنا... حسنا سأحضرها . قال الاستاذ للبقية : هيا لنحضر شيئا ما للعشاء ثم نصعد للمراجعة الفصل الأول .. قال هيرو فجأة وهو يترك كتاباً من يده : آه نسيت شيئا بالأعلى... و ذهب بسرعة صاعداً شعرت ريلينا بشيء ما و ودت بقوة أن تلحق به... لكن سالي اختفت أيضا بسرعة... همست جيـن بقلق إلى كيفين : هل أنت واثق بأن سالي دخلت الغابة... همس لها وهم يسيرون وراء الاستاذ : أجل لكنها ..لم تتأخر بسرعة عادت... تذكرين أنت أنني دخلت قليلا لشرب الماء ثم عدت للعب عادت هي بعد دقيقة . يعني تقريبا خمس دقائق غابت... قالت جين بتوتر : تقطع مسافة طويلة خلال خمسة دقائق... ريلينا... قالت ريلينا بشرود وهي تفكر بـ هيرو : مالأمر...؟! ــ قلقة على سالي ؟!. ــ سالي تلك تقدر على الاعتناء بنفسها... آه.. ــ يا أولاد كفا كلاماً هيا الساعة الآن السابعة تماماً... --- مشت سالي بحذر وهي ممسكة بمصباحها اليدوي و تبحث بين الأشجار المظلمة.. كان الجو ساكناً و صامتاً يخفي الأصوات ... وهي لا تسمع صوت صوت تحرك الأشجار بدون رياح قوية ... قالت بتوتر طفيف : آآوه أكره الظلام اني لا استطيع ان ارى أي شيء خارج دائرة الضوء هذه !.. آخ أي شجرة الآن ؟!... تبدو كلها متشابهه !... و مشت قليلا ثم انصتت ... سمعت صوت زحف او حفيف خلفها... فلتفتت بسرعة و اضاءة المكان ... تأوهت بخوف : آوه ...لا شيء... كأني سمعت صوتاً... و فجأة امسكت بكتفها يد قوية ... فصرخت برعب شديد... قال ديو وهو يسد اذنيه : آآه هلا هدأت أنه أنا !!. حدقت به وهي توجه الضوء لوجهه . قالت بعصبية : لقد افزعتني يا مجنون !! ألا تكف عن اخافة الناس ؟! ــ هلا ابعدتي هذا عن وجهي ؟ , لماذا لم تقولي لي أنك خبأته بالغابة يا ذكية !.. يمكننا الانتظار حتى الصباح . قالت ببرود : أحسن سأعود الآن... قاطعها بعصبية ــ لكن بما أننا هنا سنبحث عنه... أين خبأته يافتاة ؟!. ردت ببرود : لقد اضعت المكان ... و اضطرا أن يبحثا حولهم .. و مشت سالي وهي تحدث نفسها : كان في شجرة بداخل حفرة ... آآه يدي !. ابعدت يدها بسرعة عن الغصن , و رأت الدم الأحمر يتدفق... قالت بألم : جرحت نفسي ... آه تبا دم !!.. " ششش... غرررر ". سمعت صوتا مخيفا خلفها و التفتت بخوف شديد و بطء...: وجهت المصباح لشيء يتحرك بين الشجيرات!! ... و رأت عينان حمراوان و جسد يشبه جسد انسان مسلوخ الجلد يقف بترنح و هو يحدق بها و فجأة انطلق نحوها .... " آآآآآآآآه " صرخت سالي بكل قوة وهي تركض مرعوبة و قد سقط منها المصباح...!!! ركضت و ركضت متخبطة بكل شيء وهي تسمع صوته خلفها ... و اضاعت الطريق... صرخت " ديــــوووو !! ... ديووو النجداااة ><...!! يا ألهي...". و اصطدمت بجسد ما و سقطا كلاهما أرضا ... هزها ديو وهو يبعدها عنه : ما بك هل سقطت عليك عنكبوت...؟! ارتجفت وهي تنهض و تمسكه لتسحبه خلفها : وووحش !!! هناك وووحش خلفي يلحقني ...!! توسعت عينا ديو الزرقاء وهو يرى الشيء يظهر لهم و كأن هناك ظل خلفه آخر... قال مصدوما : ماهذا *.*!!. ــ لنهرب !!! صرخت سالي... و أخذا يركضان بسرعة... قال ديو فجأة وهو يقف و يمكسها : هذا ليس الطريق .. هذا ليس الطريق...!! ــ اين ؟؟ اين ؟؟!! اخذت تصرخ مرتجفه ... ــ لا ادري يا حمقاء لكننا نتعمق بالغابة ... .آآآه ه .. سحب شيئا ما قدمه و سقط ديو ارضاً... صرخت سالي بقوة و امسكت بيديها تسحبه إليها... لكن لا جدوى الشيء القوي يجرها هي ايضا معه !!.. اخذت سالي تتخطب حولها و امسكت بشيء صلب سحبته ألا به اللوح , اتت من جانب ديو و ضربت الوحش الذي كان نصف بالارض و النصف الثاني فوق يسحب قدمي ديو... ــ سااالي انتبهي لقد ضربت ساقي يا فتاة ><" !! ـ ااااسفه ... آه ... خذ ايها اللعين ... اتركه !!. ــ سالي سحقا ., هناك شيء خلفك .. انتبهي !! التفتت سالي مرعوبة و رأت جسدا طويلا يهرع نحوها كأنه مجنون... فصرخت و هي تضربه بقوة على رأسه سقط ارضا ثم اتت و سحبت ديو مجدداً و كان قد خلص احد ساقيه و ضرب بساقه الشيء الذي بالآرض... توقفا معاً خائفين و رأيا حولهم مجموعة من الظلال المترنحة تتقدم ببطء و شيئا ما يزحف ... قالت سالي و هي تكاد تبكي : اااااااه سنمووووت ! , نحن ميتووون .. أمي احبك أبي أ... !. صرخ بها ديــوو : هلا وفرت وصيييك لنفسسك ><" اهدئي و دعيني افكر... آآه سنموت ~~" ثم حدق بالشجرة بجانبه و صرخ بها وهو يسحبها اليه : اصعدي , اصعدي اصعدي بسرعة... بسرعة... كانت ترتجف وديو يحملها لا تدرين من اين اتته القوة و صعدت فوق الغصن ... ــ اعلى .. اعلى اعلى !!... صرخ وهو يتسلق خلفها بسرعة... تخطاها بمهارة و صعد عاليا وهو يمد يديه قائلا ــ امسكي بيدي.... بكت وهي تقول بلا حراك : لا اقدر... عاجزة عن تحريك جسدي... اه ساموت ~~... صرخ ديو بحده : يا فتاة بسرعة تعالي... سيصلون اليك هكذا... بكت سالي وهي تحاول بلا أمل و تنظر للأسفل : آآآه ما هذه ؟؟ يا ألهي... ــ لا تنظر لأي شيء فقط استمري بالصعود ... سااالي ~! رأى أنه لا فائدة فالفتاة تجمدت من الرعب انحنى ثم أمسك بها و حملها بقوة وهو يجلسها اقرب الى جذع الشجرة الكبير وكان يحتضنها بذراعه... هدأها قائلا : سوف نجلس هنا قليلا لحين ذهابهم ... بكت وهي ترد : ااااه لن يذهبون .. ماهذه الاشياء على اية حال ؟. سوف تأكلنا ... اااه لنصرخ بالنجداة .. اتسعت عيناه و قال : النجداة من ؟!... انا لن اصرخ لقدوم اصدقائي حتى تأكلهم هذه الاشياء !!. صرخت به : ربما لن تتسلق هذه الوحوش الينا لكنها تنتظرنا الى الابد... سوف يعرفون بأننا ضعنا و سيأتون بحثا عنا... اااه ماذا عن الحارس ؟!.. ــ لا ادري... هلا هدأتي عن الارتجاف سوف اسقط... و توها تهدأ لتلاحظ بأن ديو جالس على الحافة النحيل و قد يسقط عند اية لحظة... بينما ذراعه اليمنى حولها و ذراعه الاخرى يمسك بالغصن اسفله... قالت بتوتر وهي تنظر للأعلى : هذا اعلى مكان نصل اليه... يمكنني ان افسح لك..... حدق بها ديو قليلا ثم اقترب منها اكثر فمدت ذراعها حول جسده كي تدعمه و هو ايضا تمسك بها ... شعرت بالخجل فجأة و الوحوش تدور أسفلهم... قال ديو فجأة وهو يمسك بيدها: أنت مجروحه ! لهذا كل هذه الوحوش خرجوا إلينا... قالت بأسف و الدموع ملئت وجهها : آآآسفة جداً... لقد... لا ادري كيف... ــ اوه اهدئي الان ... نحن بخير تقريبا... ومسح دموعها ثم عانقها إليه بلا تفكير وهي تضمه بقوة من الخوف... قال فجأة : اسف بشأن الحشرات.. ردت : لا اظنني سأخاف منها بعد الان.. كتم ضحكته بهذا الوضع الصعب و همس لها : هل تصدقين أن قلت بأني سأحميك ؟!. ــ حسنا... أظن بأنك لن تفعل العكس ... وابتسمت بخجل... قال وهو يعانقها بقوة : لا لن افعل بعد الآن , كل منا انقذ حياة الآخر. ردت بهدوء : لوحك انقذني ~~".. ــ اهاا ارأيتم فواائد لوح التزلج .. يجب أن نجده لاحقا ... فجأة سمعوا صوت نباح كلب بعيد... رفعت رأسها و قالت : آنه آآش.. قال وهو يحدق بالاسفل : آآه انهم يغادرون !!.. و اختفت الاشياء المظلمة بسرعة , فجأة سمعوا صوت ركض شخص مابالأسفل .. صرخ هيرو بهما : انزلا بسرعة !! و قفز ديو بسرعة و من خلفه سالي و اخذا يركضان خلف هيرو الذي قال : لست واثقا من شيء لكن يجب أن نصل للمنزل ذاك . وصلا بسرعة و رأيا الأنوار... و دخلوا مخطوفين الانفاس .. و جلست سالي على الارض المفروشة بالسجاد وهي لا تقدر على الوقوف , بينما ديو يلهث و يديه على ركبيته ... قال هيرو بضيق وهو ينظر إليهما : هل .. هل جرحتكم تلك الاشياء ؟!. قال ديو بتعب : لا .. لكن ... سالي جرحت قبل هذا... قالت سالي برعب وهي تنظر من نافذة الباب : و ماكانت تلك الوحووش .. ياجماعة علينا الرحيل غداً بسرعة !! فجأة اتى المعلم و حدق بهم بغضب قال : أين كنتم بحق السماء ؟! بحثا كثيرا عنكم ... قال ديو بتوتر : لقد ... خرجنا لجلب... آه لوحي و.... قالت سالي بسرعة وعيناها على وشك البكاء: هاجمتنا وحوش مريعة و لاحقتنا و لكن هيرو انقذنا و.... توسعت عينا المعلم و أتى من خلفه كواتر و ريلينا وجين و كيفين ... قال الاستاذ ببرود : لا وجود لأي حيوانات بالخارج ... قال ديو بعصبية : بالضبط لأننا شاهدنا اشياء مريعة اكثر من كونها مجرد حيوانات... قال الاستاذ بحده : هذا من تأثير الظلام !! , انا لم اطلب منكم الخروج ! .. ــ لكن .. لكن هيرو رأها اليس كذلك هيرو ؟. قالت سالي بخوف وهي تنظر لـ هيرو قال هيرو وهو يغمض عينيه ببرود : لقد أتيت ولكن لم أرى شيئا ... حدقا به سالي و ديو وقالا معاً : مماذا ؟؟؟!!!! رد ببرود : لكن هذا لا ينفي وجود شيء ما... فتوترت ريلنا بقوة و هي تتذكر ماحدث لها... قال ديو بسرعة : يجب أن نخبر الحارس !! قال الاستاذ بهدوء : سأخبره أنا بأنكما لمحتما شيئا , لاحقا سأعاقب بشدة من يخرج بعد الساعة الخامسة !!! همس ديو بحده لـ هيرو : مالذي تفعله قل شيئا ><؟؟ قال هيرو ببرود هامس : لا اريد افزاعهم ... ــ يجب أن يعلموا .... ــ سيعلمون لكن اهدأ انت فقط ... في الاعلى كانت سالي مصدومة جالسة بصمت على سريرها ... قالت لها جين بعطف : لا تقلقي عزيزتي أنت بخير الان و شيء طبيعي أن هنالك بعد الحيوانات الغريبة تخرج ليلا في عمق الغابة ... وكانت ريلينا تضع ضمادة على يد سالي المجروحة .. نهضت هي واقفة و ابتسمت وهي تقول ــ سيكون كل شيء بخير , سوف يرى الحارس مالأمر .. أي كانت نوع الوحوش فهي لا تأتي للأضواء .. هذا المكان آمن تماماً... قالت سالي وهي تضم نفسها بعدما ارتجفت فجأة : انتم لا تفهمون !!. لقد.. لقد حاصرونا انا وو...ديو .. و كدنا نموت... لكن حمدا لله ذهبت الوحوش و اتى هيرو لأخذنا بسرعة... همست ريلينا بتوتر مع نفسها : هيرو هذا يظهر حيث الامور المريبة ~~". قالت جين بتفكير : هناك سبب من قول الحارس لنا عدم الخروج بعد الخامسة...ربما هو يعرف .. و سوف يهتم بها بلا شك... ظلت سالي صامتة مصدومة قليلا .. و بعد أن جلبت لها ريلينا العشاء للغرفة و خرجت وجدت ديو يقف في الممر... سألها بتوتر : هل هي بخير ؟!. ــ آه ديو .. أجل .. سالي بخير ^^ و ابتسمت له .. سأل بريبه : و الجرح ؟!. ــ لقد ضمدناه أنه مجرد خدش شجرة بسيط .. آوه كم أنت مهتم ديو ^^ شكرا لك... احمرت وجنتاه فجأة و هز رأسه بسرعة ليقول ببرود : هذا جيد انا اطمئن عليها فقط حتى في الغد تجلب لي لوحي لقد فقدناه مجدداً... ضحكت ريلينا وهي تنزل الدرج ممسكة بالصينية التي عليها كان عصير لـ سالي و قد تبقى نصفه تقريباً ... وفجأة ظهر هيرو بوجهها ففزعت و كادت تصدم به لكن الكأس انزلق و سكب على قميص هيرو الأبيض... رفع عينيه الباردة نحوها و قد بان الغضب !!.. قالت ريلينا : يووه اسسفه لم اقصد ... وهي بنفسها تضحك عليه... وكأنه يرى ضحكتها غضب . نزع قميصه و القاه إليها قال بحده : انها غلطتك هيا اغسليه !!.. فغرت فاهها مصدومة منه بقوة و من جرأته هذا المعتوه وقد بقي في قميصه الداخلي الخفيف بلا اكمام .. و مر من جانبها بسرعة ... قالت غير مصدقة : ما هذا هل اصبحت خادمته الخاصة دون أن ادري >.<؟؟!! قال من خلفها افزعها Oo : هذه نتيجة اخطاءك !! والان اسرعي قبل أن يصيبني البرد... ! ردت بحدة أشد وهي تلتف عليه و تلقي بقميصه اليه : و ان لم أفعل !! . أنه مجرد خطأ غير مقصود .. يمكنك غسله بنفسك و تجفيفه في غرفة الغسيل , أتمنى ألا ارى وجهك امامي مجدداً... و نزلت بسرعة قبل أن ينطق بشيء... وصلت المطبخ و قالت بحده و الغضب لا يزال مشتعلا فيها : ياله من معتوه !.. يظن الناس خدما عنده و لا يجيد سوى القاء الاوامر .. ><!!. ولم تمر الليلة بهدوء , كان الجميع مستيقظون في الردهة لكن سالي و جين في الأعلى بينما ديـو ملتصق بالنافذة يحدق بالظلام ... و هيرو واقف بجانبه عابس الوجه و كواتر و كيفين جالسان بتوتر و يتحدثان كلمة كل دقيقة ... قال الاستاذ بيأس : يا أولاد يا أولاد .. اهدوء لقد خرجنا أنا و الحارس في دورة كبيرة ولم نجد شيئا حتى كلب الحراسة لم ينبح ولم يرى شيئا ... همس هيرو ببرود لا يسمعه سوى ديو : بالطبع لاشيء , بعدما أشغلوا انوار السور القوية هذه . يبدو بأن تلك الاشياء لا تطيق الضوء !. حدق به ديو و قال بهمس : هيرو اعطني منظارك ! ــ أنه بالاعلى ولا داع للاستخدامه هنا .. يمكنك النظر من نافذة غرفتنا... اقترب منهما كواتر بهدوء و قال : هيا لنصعد للأعلى اننا نقلق الاستاذ جايمس. هز ديو كتفيه و مشى مارا من عند الاستاذ و قال تحية المساء ثم صعد و من خلفه هيرو و كيفين و كواتر... لكن بقي الاستاذ واقفا في الردهة .. فجأة رن الهاتف عنده , فرد بهدوء : نعم أيها الحارس... اتى صوت الحارس قائلا : سوف ابقي الانوار مشتغلة حتى الصباح , اعتقد بأن هناك شيء ما حقاً , ايها المعلم هل بسؤالك شيء ؟ , هل تملك سلاحاً...؟ فابتسم الاستاذ جايمس بغموض وهو يرد : هل تظن بأني قد آتي لمكان بعيد كهذا بلا شيء للحماية...كانت ريلينا تنصت من خلف مدخل الردهة و صمتت قليلا تفكر... قالت تحدث نفسها " آآمم اعتقد بأن هذا شيء جيد... الاشخاص الاذكياء لا يخرجون من بيوتهم هكذا و كأن الدنيا بأمان تماماً... ليتني احضرت شيء ما معي ~~".. لكن ما يمكن ان تحمله الفتاة معها ...." سارت على اطراف اصابعها ثم مرت من عند ذلك الممر مجدداً .. حدقت بالباب المقفل .. قالت بهمس : ما خلف ذلك الباب ؟!... و سارت في الممر الضيق و حركت مقبض الباب و فتح لها ... توسعت عيناها وهي ترى درج الى الاسفل .. وهو مظلم جداً... قالت : آآه بالطبع , قبــو ..!, لكن امم مؤكد له باب آخر يطل على الخارج... تلمست الجدار بجانبها لكن لا وجود لمفتاح ضوء ! , ــ مالذي تفعلينه هنا ؟!. صرخت برعب و هي تلتف لتجد الاستاذ جايمس يقف خلفها ... قال بسرعة : آسف لافزاعك ريلينا , لكن ألا يجب أن تكوني بالفراش الان نقترب من منتصف الليل !. قالت وهي تدخل وهو يغلق الباب : آسفة استاذ بالتأكيد سأذهب الان تصبح على خير... ــ تصبحين على خير ريلينا .. آه نسيت سؤالك كيف حال سالي , كانت خائفة جداً... ردت ريلينا بابتسامه والاستاذ يقودها للدرج : أنها أفضل شكرا لك استاذ. ابتسم لها بحنان و قال فجأة وهو يقف : كانت غلطتي ! , لم أكن أعرف أنها خبأت لوح ذلك المشاغب في الغابة و الا لما سمحت لها بالخروج .و كذلك ديو كان مصدوما لكنه اكثر تماسكاً , مع هذا لم انتبه الى كيف خرجا و هيرو ايضا تسلل من ناظري احسست بأني استاذ فاشل ~~"... لا يمكنني ابداً السماح لاحد بأن يتأذى أنتم في عهدتي . قالت ريلينا متأثرة : اووه استاذ , أنت أفضل استاذ رأيناك متفهم جداً و تعتني بنا. ــ مهما كان عزيزتي هذا واجب . لكن تلك الامور المقلقة انا سأتفاهم معها.. بما أن هذا المنزل ملكيته باسمي... حدقت به و قالت مندهشة : هذا منزلك يا استاذ ! ــ آوه نسيت أني لم أقل لكم , كان بملك شخص آخر و كان المدير ينوي أن ينقلكم لمكان أخر بعيد لكنني ناقشته و اردت أن تكونوا في مكان خاص بي كي لا يزعجوكم الادارة... و للأسف لم أجد غير هذا.. مديت هذا المكان بالطعام و الحراسة .. الغريب بأن الاجواء هنا هادئة ولم تذكر فرق الدوريات التي كانت هنا قبلا بأن هنالك حيوانات...! قالت ريلينا بتفكير : آآوه لا شك بأنك أنفقت اموال كثيرة لأجلنا .. لم يكن عليك فعل هذا استاذ . قال بمرح : لا تقلقي بالنسبة للمال أنا لدي رصيد محترم بالبنك هههه , لكن لم اعتقد بأن هناك ما يخفيكم يا اعزائي ظننت بأننا سنمضي هنا ما يشبه العطلة بعد أن ننتهي من الدراسة .. ضحكت ريلينا وهي تقول برقة و تمسك ذراعه : اوووه استاذ كم أنت رقيق ؟! , لما لست متزوجا حتى الان هههه !! ضحك بقوة وهو يرد : احب أن أكون حرا لبعض الوقت ,, المهم الان أنا سأحرص على أمنكم بنفسي... هيا للنوم لقد تأخر الوقت و أنت تجعلينني اكشف الكثير من الامور ! ضحكت ريلينا وهي تقول : حسنا حسنا . اراك غدا استاذ .. تصبح على خير.. و بعدما صعدت رأت هيرو و كواتر واقفا في الممر و كانا يتكلمان بجدية , رأها هيرو اولا و كشر بوجهها , فتجاهلته وهي تقول بنعومة : أنت هنا كواتر... التفت اليها و قال مندهشا قليلا : ظننتك نائمة !. قالت وهي تقف و تضع يديها خلف ظهرها بدلال: لا ليس الان , هل يمكننا الكلام معاً... وحدنا ؟! وهي تنظر لـ هيرو بتحدٍ... فتغير وجهه وكان يبدو غاضباً جداً فلتفت و غادر بحده من بينهما ... فحدق به كواتر قليلا وقد لاحظ غضبه قال: هيرو ؟!. لكن هيرو توقف و ظهره إليهم قال ببرود : بالفعل , صحيح لقد نسيت يجب أن اتركك انت و حبيبتك اذا رأيتها هي قادمة .. ضحك كواتر خجلا و بتسمت ريلينا بشكل مخادع , قال كواتر بسرعة ضاحكا : مهلا ! انا و ريلينا اصدقاء فقط , اصدقاء منذ زمن .. نظر إليهم من طرف عينه وتأبطت ريلينا ذراع كواتر و قالت بصوت ناعم ادهشهم : اممم بالطبع اصدقاء مقربون... جداً . و نظرت نحوه بمكر... فقال هيرو ببرود بينما عيناه تقدحان نيران نحوها : وما شأني أنا !. شعرت بالسعادة وهي تغيضه هكذا ....فأخذت تضحك بداخلها و تنظر نحو كواتر بشكل كأنه لا يوجد احد غيره... قال كواتر مبتسما وهو يبدو سعيدا بأمساك ريلينا به : لما انت غاضب هكذا ؟!. كاد هيرو أن ينفجر بهم لكن هدأ و عاد البرود الحقيقي اليه و قال لا مبالاياً : مهما يكن هذا لا يهم... تصباحان على خير... وهو ينظر نحو ريلينا التي عبست بوجهه .. و غادر... اخبرت ريلينا كواتر بكل شيء قاله الاستاذ... صمت الشاب قليلا ثم قال بجدية : عليك ان تكوني اكثر حذرا ريلينا عندما نخرج للتمشية لن تبتعدي عن يدي... ضحكت وهي تهمس : اجل بالطبع .. تصبح على خير. و قبلته على وجنته ,فجأة جاء هيرو وهو يقول : كواتـر نسيت أن أقول لك....؟؟؟! و توقف لثانية يحدق بهما تركته ريلينا بسرعة وهي تنظر نحوه بتوتر لا تعرف لماذا ؟... بينما اتكأ هيرو على الجدار و قال وهو يرفع احد حاجبيه : صداقة هاه ؟!. همس لها كواتر : اذهبي للغرفة , تصبحين على خير... وقبيل الفجر و الكل نائمون ... فجأة شهقت ريلينا وهي تفيق على صوت أطلاق نار !! نهضت سالي مفزوعة و قالت بخوف : ما كــان هذا !! ــ لللــ لست ادري .. قالت جين بخوف وهي تضم غطاءها ... هرعت ريلينا نحو النافذة و الفتيات من خلفها و شهقت وهي ترى من النافذة ............ !!.. تم الجزء
__________________ maissa and malak toghether 4 ever توامتي روحي و حياتي
احفظها يا رب
ستظل القدس عربية اسلامية |