عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10-27-2017, 04:18 PM
 
الجزء الثالث / عودة للدراسة و اعترافات بأسباب الرسوب ! .

أدخلها الحارس المنزل و كان يقف عند الباب هيرو و ديـو ..
قال الحارس دارك موبخا : لا خروج بعد غروب الشمس يا آنسة ماذا لو حدث لك شيء ما و لم نكن أنا و آش موجودين ؟!.
قالت ريلينا بضيق : لقد نسيت شيئا فقط و لم ابتعد !
تجمع الكل و شعرت ريلينا بالخزي و الحارس يكلمهم : يجب أن يكون هناك عريف عليكم أو شخص مسؤل حتى لا تتناثروا
هكذا و تضيعوا .. معلمكم ربما يأتي غدا ... إذن من سيكون الليدر هنا ؟!.
قال كواتر بهدوء : هذا صحيح يجب أن يكون هناك شخص ما...
قالت سالي بسرعة : كواتر هو الليدر ..
و وافقتها جين ... لكن كيفين قال : ليكن أكبرنا هو القائد و أنا أرى هيرو ..
قال ديو وهو يضرب كتف هيرو : أجل ليكن هيرو القائد إذن ..
قالت ريلينا فجأة بفزع : ماذا !لا ! أعني .. أنا أرشح كواتر...
لكن كواتر قال بتفكير : همم ... أجل هيرو يصلح أن يكون قائداً , لأنه كفئ جداً.
قال هيرو ببرود وهو يغمض عينيه وكأنه يشعر بالصداع منهم : الجميع إلى الداخل !.
قال ديو ضاحكا بينما شعرت ريلينا بتعاسة الدنيا : هاقد بدأت الأوامر !....
قال الحارس بهدوء : جيـد , لا تدع أحدا يخرج , بينما أكون أنا في دوريتي حول المكان .. ثم سأكون في البرج حوالي الساعة
العاشرة و يمكنك الاتصال بي بالتأكيد من الهاتف ..
قال هيرو : أجل .
ثم نظر نحو ريلينا و قال ببرود : هيا لنجلس في الردهة !.
قالت ريلينا بتحد وهي تنظر في عينيه مباشرة : نحن لسنا أطفالاً لنضع علينا قائد !.
رفع هيرو أحد عينيه بينما توقف الجميع وهم يراقبون بصمت ..
قال ببرود : ماذا تصفين تصرفك قبل قليل ؟! , طفولي ؟! , غير مسؤول ؟!.
ظهر الغضب واضح عليها وهي تقول بحدة : آوه ,حقاً كلاكما رآني و أنا أخرج بحثا عن شيء يخصني و هذا أمر عادي !.
رد بهز كتفه بلا مبالاة وهو ينظر للجميع و يقول بهدوء : لنجلس قليلا ..
و أخذوا يمشون سوى ريلينا التي تشتغل غضبا من الطريقة التي تجاهلها به ... وكيف قاد الجميع للردهة ...
همست بغيض : آآآآآآه من يظن نفسه بحق الجحيم ؟!.
توقفت سالي وهي تنظر إليها من بعيد : ريلينا , تعالي قليلا !.
قالت ريلينا ببرود : سأصعد للغرفة لأجل النوم أشعر بالتعب و البرد !.
و مشت ريلينا مرفوعة الرأس من جانبهم و إلى باب الدرج ... كان الدرج الضيق مظلم و بدى الطابق الثالث عاليا جدا و مظلماً ...
سرت بجسدها رجفة غريبة وهي تتذكر الظل المريب لكنها تشجعت وبحثت عن مفاتيح الأضاءة وهي
تقول : دائما مفاتيح الضوء مشكلة لي >< .. أكره الظلام !!
و اضائت الدرج و صعدت بحذر توقفت عن باب الطابق الثاني و فتحته لتجد الطابق مضاء عادي و تذكرت
قول الحارس عن وجود مكتبة , لطالما ساعدتها الكتب للبعد عن الهموم و المشاكل و الآخرين ..
دخلت وهي تمشي بهدوء وسط الصمت , و رأت غرفة المكتبة الأنيقة وهي تتجول لم تجد سوى كتب دراسية مملة !
و لكن أخيرا وجدت رفوفاً للكتب الفلسفية و القصصية !. فاختارت قصة ذات مجلد كبير و خرجت وهي تقول :
ــ سأعيدها ما أن أنتهي ..
أستحمت سريعاً و جلست في سريرها الذي كان بجانب النافذة وهي تقرأ و مرات تنظر من النافذة إلى الظلام في الخارج
... رأت البرج بعيد قليلا وهو أعلى من ثلاث طوابق و رأت ضوء النافذة في الأعلى و ظل الحارس يتحرك ..
جلست تقرأ حتى غلبها النوم و نامت ...
في ساعة مبكرة من الفجر ... كانت الشمس لم تظهر بعد أنما أشعتها الخفيفة فقط .. و حتى أصوات العصافير لم تظهر ...
استيقظت ريلينا و حدقت بالظلام ... ثم رأت كلا الفتاتين نائمات و الجو في غاية الصمت ...

حاولت العودة للنوم لكن لم تستطع فنهضت وهي كانت تلبس بيجامه وردية فاتحة بدون أكمام و شورتها قصير لركبتيها كانت تسير بلا جوارب و لا حذاء خارج الغرفة و شعرها تركته مفتوح كلياً ... رأت الممر المؤدي لغرف الأولاد . و تذكرت ما حدث بالأمس فعبست وهي تقول بنفسها
" لن أسمح له بالسيطرة كما لو أنه هو المتحكم ! . لا أصدق بأنهم اختاروا قائداً , نحن مجرد فتية هنا لنكمل دروسنا ثم .. كلنا بنفس العمر .. عندما يأتي المعلم سوف أكلمه بهذا الشأن السخيف ! ".
و نزلت الدرج وهي تفكر بأن تصنع لها بعض القهوة و تجلس في الخارج قليلا لتشم هواءاً نقياً و تستعيد ريلينا الهادئة المتزنة في داخلها !.
لكن ... ما أن دخلت المطبخ حتى رأت آخر شخص تود رؤية ....
هيرو كان واقفاً يصنع لنفسه القهوة !!
تسمرت بمكانها وهي لا تصدق كمية الغضب و الحنق الشديد الذي داهمها فقط لرؤية ظهره ...
و قميصه الأسود هذا الذي بكمين قصيرين جداً و بنطال الجينز الأزرق الذي يلبسه !
كان ضوء الفجر الخفيف يأتي من النافذة بجانبه و كان شكله وسيما للغاية لكن هذا أغاظ ريلينا أكثر وأكثر !!!
ارتجفت وهي تسمعه يقول دون أن يلتفت : بعض القهوة السوداء ؟ .
همست ببرود : لا أحبها سوداء !! و بداخلها " مثل قلبك الأسود المتعجرف البغيض ال.... "
قاطع أفكارها الغاضبة وهو يلتفت بهدوء و يقول : يمكنك اضافة بعض الحليب . اممم ...
و كان يتأملها ببرود وهو يرفع فنجانه لفمه و يتكأ ظهره على الطاولة !.
أحمرت خجلاً وهي تنتبه لما ترتديه ... فضمت نفسها تلقائيا و قالت وهي تشيح ببصرها عنه
ــ أعرف هذا .. هلا ابتعدت ؟!.
ابتعد ببطء ليفسح لها وهي تقترب و لم تقدر على وضع عينيها بعينيه الساخرة ! ,
جلس على كرسي خلفها و لم تشعر بالراحة قط وهي تسكب لنفسها و تشعر بالبرودة تجمدها ! من أين يأتي كل هذا البرد ؟!!!
التفتت ومعها فنجان كبير من القهوة بالحليب , كان ينظر إليها بكل راحة وكأنها لوحة ما ..
ولاحظت هي أيضا طرف سلسلة فضية صغيرة من عند عنقه .. و مختفية تحت قميصه !.
قالت ببرود وحده بسيطة : لم أتوقع أحداً يكون مستيقظاً ..
رد عليها بنفس نبرتها الباردة وهو لا يزال يتأملها بشكل يغيض : لم أسأل شيئا !.
أحمر وجهها أكثر , ياله من لعييييييين !! لديه أجوبة تثير الغضب لأقصى حد !! و فكرت بأن تضربه بفنجانها الممتلئ الحار !!
كما أنه يبدو هادئاً و ساخراً و كأنه ناعس غير أن عينيه شديدة الدقة و اليقظة في الفجر !.
جلست بسرعة و قد تعبت من نظراته التي تشبه الجليد .. باردة و حادة ... وكانت مقابلا له لكنها أزاحت الكرسي جانبا كي ترى النافذة ...
و أخذت تشرب بصمت حتى يهدأ قلبها ...
فجأة سأل بهدوء : مالذي أضعته هناك ؟!.
لم تنظر نحوه و اكتفت بالشرب , ... سمعت صوت رنين شيء على الطاولة فلتفتت بسرعة وهي ترى يضع سوارها الذهبي ذو النقوش على الطاولة المعدنية ثم يدفعه نحوها ...
قالت بدهشة وهي تمسكه بين يديها : سوار أمي !!... آآووه شكراً لك !.
قال ببرود : ليس جيداً أضاعه الأشياء الثمينة !.
نظرت نحوه و قد نسيت نفسها بالفرح , تنحنحت و قالت بهدوء : أجل , حسنا ... شكراً على أية حال !.
قال فجأة و كأنه يأمر : حضري لي بعض الساندويشات فأنا جائع !.
حدقت به مصدومة ثم قالت بحده : ماذا ؟! , هل أنا خادمة مثلا أو شيء مثل هذا ؟! , حضرها بنفسك ...
قال ببرود وهو يلتفت بعيداً : بغض النظر على أنني لا أعرف كيف أفقس بيضة , لكني من وجد سوارك الغالي هذا ...
نهضت وهي تقول بحده : حسنا !! لكن فقط هذا لأني جائعة أيضا !.
ولاحظت كيف التفت لينظر إليها بتأمل مجدداً . فقالت بخجل و توتر : سأذهب لتبديل ملابسي أولاً...
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يشرب قليلا من فنجانه وعيناه على شعرها الذهبي المسترسل ...
ركضت على الدرج بسرعة وهي تقول بعصبية " ووووووقح !! بغييييييييض جدااااَ و كأنه سيد هذا المكان !!! آآوه كيف يمكن العيش مع شخص كهذا ؟؟؟!! "

وعندما دخلت الغرفة وجدت الفتيات قد استيقظن حمداً لله سيصنعون الإفطار معاً ... و كذلك كواتر قد استيقظ و كيفين لكن ديـو لا يزال بسابع نومه !...
ارتدى الجميع ثيابه و الفتيات يثرثرن معها , ولبست ريلينا بنطال جينز قصير وقميص طويل و رفعت شعرها ببعض الشرائط الوردية كلون القميص وكذلك جين لكنها تركت شعرها دوما دون ربط لأنه قصير .. لكن سالي ارتدت ثوباً قصير لطيفاً و ربطت شعرها الداكن كله إلى الأعلى...
وعندما هبطت للمطبخ مع الفتيات لم ترى هيرو .. و دخل كيفين وهو يحيي الجميع ثم قال : سوف أصنع أنا الأفطار مع كواتر !.
قال كواتر من خلفه بضحكة خفيفة : أنا أجيد القهوة فقط !.. لا تورطني !.
قالت سالي بمرح : يمكن مع بعض التعليم صنع وجبة كاملة جيدة !. أليس كذلك جين ؟!.
قالت جين وهي تفتح الثلاجة : بالطبع !, يوجد هنا بيض و جبن و قشدة .. آوه النوتيلا ناقصة !.
قال كيفين بسرعة و خبث : رأيت ديو بالأمس يتسلل للمطبخ !.
قالت سالي بحنق : ديـووو هذاا !! , أين هو حتى نفطر عليه !!.
ضحك كواتر وهو يقول : لن يستيقظ الآن !. ما رأيك بأن يكون وجبة عشاء ؟!.
قالت بمرح : هذا عادل كفاية ^^...
قالت ريلينا وهي تجلس على الكرسي بكسل : سأجلس أنا فقط !.
و جلس معها كواتر وهما يتحدثان بلطف و يضحكان , بينما سالي و جين و كيفين في الجزء الآخر من المطبخ يصنعون الطعام و القهوة ويصدرون ضجة كبيرة ..
فجأة دخل هيرو و وقع بصره على ريلينا لثانية ثم حدق بـ كواتر الذي التفت إليه ببطء وهو يضحك , ثم قال
ــ هيه يا رجل كيف تستيقظ قبل العصافير ؟!.
قال بهدوء و هو يقترب ليجلس على طرف الطاولة و يراقب الرفاق الذي يطبخون و يضحكون بصوت عالي ..
ــ هنا ! و أين يمكن أن أكون !.
قالت ريلينا بجرأة غريبة وهي تنظر إلى هيرو بحده : مثلاً من الممكن أن يكون القائد يستمتع في الغابة !.
قال كواتر بنبرة غريبة قليلا و ابتسامه وهو يحدق بينهما : حسنا ! , لكن رأيتك وجدتِ سوارك , هل تقابلتما قبلاً ؟! , لم كلاكما غاضب ؟!.
قالت ريلينا بسرعة : ماذا !! , لا لست غاضبة فقط أحاول أن أدخل بالحديث ...
و ضحكت بتوتر بينما هيرو يرمقها ببرود ثم قال وهو ينهض : ولم أنت جالسة هنا لا تصنعين الشطائر , لقد قلتِ سأبدل ثيابي و سأحضرها !!.
حدقت به بصدمة بينما ضحك كواتر وهو يقول : لا أريد أن تكون هناك أي حرب بين شخصين بينما نحن محصورين هنا كي لا نكون ضحاياها !.
ردت بحده : لست مضطرة , الجميع هناك يصنعون الأفطار !.
حدق بها هيرو وقال بنبرة مخيفة : لكني طلبت منك و أنتِ لم ترفضي ريلينا !!.
صدمت مجدداً , أول مرة يناديها باسمها و كأنه يتعرف بوجودها ... نهضت بحده وهي تمر من جانبه... قالت
ــ لا تشتكي إن لم يعجبك صنعي !!.
رد عليها ببرود وهو يرفع أنفه : أن لم يعجبني سوف أجعلك تأكلين منه ...
ثم همس بنعومة لها : أحذرك من العبث معي !.
ودت لو تصفعه تلك الصفعة التي يسمع دويها كل شيء وهي تنظر بتحد في عينيه !!. لكنها تماسكت و فكرت بأنه يشعر بأنها يجب أن تكون ممتنه له لأنه وجد سوارها الثمين ... وأقسمت بأن تنتقم منه قريباً جداً لتكبره....!!
ساعدت جين بالقهوة فقط . عندما نظرت بطرف عينها رأت هيرو يقول شيئا لـ كواتر ثم يغادر ... قالت ببرود بنفسها " هذا الوضيع يجعلني أصنع الشطائر ثم يغادر >< .. سأؤريه فقط... صبري له حدود ".
وجلسوا حول المائدة بعدما رتبوها و جلست ريلينا بجانب كواتر و من جانبها الآخر سالي...
فتح الباب و ظهر ديـو وهو يقول بمرح: لقد استيقظ الأمير !!!
هزأت سالي هامسة : لقد استيقظ المعتوة !!.
ودخل من وراءه هيرو بهدوء ليجلس على المقعد الشاغر وهو أمام ريلينا ... وبينما ديو بينه و بين كيفين ...
قال ديو بمرح : لو لم يوقظني هيرو لما فكر أحد بي !! , و لكنتم ستأكلون هذا كله لوحدكم أيها الأشرار !!!
قالت سالي ببرود : إذن استيقظ باكراً ! نحن لسنا عائلتك هنا !!.
فضحك بقوة وهو يشير بيده عليها و كأنها ألقت نكتة , فقال هيرو ببرود له : هلا صمت حتى نأكل !!.
قال بمرح : حسنا أيها القائد !!.
وألقى هيرو بنظره باردة على ريلينا التي تراقبه بصمت وهو يتناول شطيرته و يأكلها بهدوء ... تجاهلته وبدأت تأكل بهدوء بعد دقيقة همس لها كواتر بلطف : هلا قربت لي كأس الماء ريلي !.
فوافقت بابتسامه وهي تناوله الكأس , قال بهمس أيضا : القهوة رائعة !.
همست تجيبه : أجل ساعدت جين على صنعها !.
ــ أعلم بأننا نحن الاثنان فقط البارعان بهذا , هل نفتتح مقهى بالمستقبل ؟!
ضحكت ريلينا برقة وهي تقول : ربما أجل ^^...
قالت سالي بمرح وصوت عالي : أنتما الآثنان بما تتهامسان كعصافير الحب !؟
ضحك كواتر بينما احمرت ريلينا و لاحظت نظرة هيرو الجليدية نحوها ثم تأمل هو كواتر لثانية و كأنه يعرفه للتوه , بعدها نهض و قال ببرود : الأستاذ جايمس قادم اليوم !! , سوف نبدأ دروسنا أخيراً ..



__________________
maissa and malak toghether 4 ever


توامتي روحي و حياتي
احفظها يا رب





ستظل القدس عربية اسلامية











رد مع اقتباس