[caps]|S H I N A|[/caps]
دائما ما كانت لي في صغري ارجوحة زاهية الالوان
جميلة المنظر وسط غابة قريبة من بيتنا
كنت احب ان العب عليها ليل نهار
واريح نفسي قليلا
علي ما اتذكر
في يوم من الايام
اخذت بيد اختي الصغري للذهاب الي الارجوحة
ولكن عند وصولنا
لم نجدها
تفرقنا انا واختي للبحث عن اثرها او اي شئ لنجدها به
استمر بحثنا ساعات
ولكن لا أثر ولا أمل
بدأت فوضي الدموع تفيض من عينا اختي الصغري علي فقداننا الارجوحة
جلست بوضع القرفصاء لأصل اليها
فمددت يدي اليها وقلت بأمل
(لا تخافي سنجدها غداً)
مع علمي اننا لن جدها ولن نري اثري حتي
ولكني كنت اريد ان ترتسم الإبتسامة الشقية علي وجة اختي
ومع بزوغ خيوط الفجر الاولي
ذهبت بنفسي بعد هروبي من نافذة الغرفة بهدوء لكي لا افضح امري
تسللت وتسللت الي ان وقفت امام الغابة
فلقد كانت الشمس تتراقص لشروقها
مازالت السماء سوداء وتجيئها النجوم مثل اللؤلؤ
نظرت للغابة بخوف
فإبتلعت ريقي بصعوبة وخطوت اول خطوة للغابة
كانت بالنسبة لي بداية الهلاك
بت ابحث بأمل بين غصون الشجيرات
والحشائش ذات الصوت المزعج
وعلي صوت صرصور الليل
اصتدمت بفتاة كانت تجلس علي الارجوحة...لحظة هذة ارجوحتنا!!
استدرت لأري ملامح وجهها فرأيتها تحدق للأمام بدون ارتداد جفن لها
وكأنها حيوان اخرس لا تستطيع الكلام
وتشير علي شئ
نظرت الي ماكانت تنظر الية فلم اجد شيئا
ثم عدت النظر للأرجوحة وجدت الفتاة قد اختفت
ارتحت وظننت انها خيال
فجلست والابتسامة علي وجهي
حتي سمعت صوت الغراب
(نذير شؤم...كم اكرهك!)
بدأت الارجوحة تتحرك بقوة
وانا مستمتعة
حتي نظرت لفوق
فوجدت ان الارجوحة مرتدة الي السحاب ليس لها اخر!
خفت من هول المنظر ولكني كنت سعيدة ايضا لعثوري علي الارجوحة
واذا بصوت يرتد من ابعد مدي يقول
(ستصبحين مثلنا ضائعة تائهة ..لا مفر)
لم افهم اي كلمة ولكن اغمضت عيناي لثواني ثم فتحتها لأجد نفسي في المشفي
كان الطبيب يقول
(لا امل..ستموت!)