عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 09-22-2017, 09:26 PM
 
[frame="9 80"]البـــــــــــــــــــــــــارت العاشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أغــــــــــــــــــــــــــــــــــار

...............................................
حل المساء بمرور الساعات .. لازلت بغرفتها .. تحدق بالتلفاز بملل .. بعد أن ملت من استخدام الحاسوب.. طُرق باب غرفتها فجأة فهتفت - تفضل .....دخلت سيدرا بابتسامة عريضة .. فرحت عندما رأت سيدرا تدخل .. اطلقت شهقة عندما رأت علبة كبيرة من المثلجات تحملها سيدرا قالت سيدرا بمرح- انظري ماذا احضرت لك ..؟نطت من على الأريكة .. نحو سيدرا .. ألتقطت المعلقة من يدها وفتحت علبة المثلجات دون تردد .. بالفروالة .. بدون تردد تذوقت المثلجات كأنها لم تتذوقها من قبل .. هتفت بسعادة- مذاقها لذيذ .. ماذا تنتظرين سيدرا تعالي وشاركيني .. اطلقت ضحكة وهي تقول - لو عرف السيد دانيال بسعادة خطيبته لأحضر ثلاجة من المثلجات ..كادت ان تختنق فجأة.. بدون شعور رفعت نظرها نحو سيدرا ففوجئت بها تقول- أحضرها السيد دانيال قبل قليل .. أوصاني بأن أعطيك إياه .. رن هاتف سيدرا بتلك اللحظة عندما حدقت بالشاشة قالت- ساعود بعد دقائقخرجت سيدرا كالبرق .. فيما ظلت سلين تحدق بعلبة المثلجات بهدوء .. لكنها لم تأبه لشيء .. أنهُ ثاني شاب بعد روك يهديها المثلجات .. لكن من دانيالقيمتها غريبة .. وجدت نفسها تلتهم الكثير .. العلبة كانت كبيرة ومن افضل أنواع المثلجات شهرة في العالم .. كانت تتذكر ان هذه النوع سعره باهضبكم ستكون هذه العلبة الكبيرة .. تناولت حجم كبير لغير عادتها ثم وضعت العلبة بعدها بالبراد ..وهي تعد نفسها انها ستنهيها في الغد .. مسحت فمها علىصوت انفتاح باب غرفتها .. حدقت بسيدرا المرتبكة همست قائلة- ما بك سيدرا ..؟ تقدمت نحوها تقول - سلين .. لنفعل شيء .. السيد روك يقف خارج الفلا اطلقت شهقة قائلة- روك ! ردت بارتباك - يصر على مقابلتك أخشى أن يراه دانيال .. اقنعته أن يغادر لكنهُ رفض بسرعة هرولت سلين نحو الشرفة ... لمحتهُ يقف خارج الفلا .. لم تستطع العودة بل ظلت تحدق به .. شهقت عندما رآها .. أشار لها بيده .. فحركت رأسها بالنفيأرادت أن يفهم انها لا تستطيع النزول لتقابله .. لكنه صرخ بصوت عال - لن اغادر حتى أراك ..شهقت خوفاً أن يسمعه أحد .. هي الآن تعتبر خطيبة لدانيال .. دخلت لغرفتها فستقبلتها سيدرا تقول باضطراب- ما الذي يريد منك ..؟ أنتِ ملك لغيره سلين ..شعرات بطعنات قوية من سيدرا .. أنها لا تعرف شيء ..هي تقتلها عندما تملكها لدانيال .. فركت يديها بتوتر و هي تمشي في الغرفة ذهاباً و إياباً تفكر بحل .. توقفت فجأة وهي تشعر بكل الأفكار تتداخل برأسها .. رفعت نظرها نحو سيدرا حدقت بها لثوان ثم همست- سأقابله .. تقدمت نحوها سيدرا تقول بعدم فهم- ماذا تقولين سلين ..؟ ! .. يبــد..قطعتها سلين قائلة - لا يوجد شيء مما تفكرين .. هو صديق فقط .. !ارتدت معطفها وهي تختم جملتها .. لبست حذائها وقبل أن تخرج استوقفتها سيدرا تقول ..- ستخرجين إلى الخارج ..! .. ماذا عن حصار السيد شارلي لك ..ابتسمت لها بثقة قائلة- لا تأبهي لذلك .. لن يقول شيء ..نزلت السلالم بسرعة .. قبل أن تخرج من الفلا .. استوقفها صوت السيد شارلي يقول بثبات- إلى أين سلين ..؟توترت لكنها أخفت ذلك بابتسامتها المتصنعة قالت - ساتمشى قليلاً .. حدق بها بشك فاكملت لا تقلق لن اهرب .. لقد بت أعتاد على هذه الفلا ..تركت السيد شارلي مذهولاً من جملتها الأخيرة .. لقد تعمدت قول ذلك لتشغله قليلاً بالتفكير بها .. كانت تنظر خلفها كاللصوص تماماً .. فور أن خطت أول خطوة خارج حديقة الفلا .. لمحت روك يقف يحدق بشرفة غرفتها من الأسفل .. توجهت بخفة نحوه .. عندما أحس بالخطوات حرك نظره نحو الحركة .. رسم ابتسامةعريضة غير مصدق عندما رآها جاءت له بقدميها .. تأكد من ظنونه الآن .. هناك شيء هي ليست خطيبته .. شعور يخبره بذلك .. تبسم واقترب ليضمها لكنها ابعدتهعنها همست .. - أخشى أن يرانا أحد ..شعرت بيده تنقبض على ذراعها بلطف .. بسرعة كان يغير طريقه داخلاً حارة أخرى ..تنفست عندما وجدت المكان خالي من البشر .. قبل أن تقول شيء هتف بعينين تبرق ..- اشتقتُ إليكنبرة صوته أخافتها قليلاً .. لكنها لم تأبه حدقت به ثم قالت بارتباك- ماذا تفعل هنا روك ..؟ ماذا لو رآنا أحد ..؟- لا يهم .. قالت مؤكدة- لكنهُ يهمني ..شعرت أنها جرحته من نظرة عينيه التي ذبلت فجأة.. صمتت فقال بانفعال ..- ماذا سلين ..؟ ..تخشين أن يراك معي ..هتفت مدافعة بدون شعور- لا ..توسعت عينيه فجأة .. فيما لمحت بريق انتصار مر بعينيه الزيتية التي تبيت مع ضوء القناديل البرتقالي المنـتشر بالحارة .. امسك بكفيه كتفيها بدون تصديق ثم همس - لستِ خطيبته ..لم تستطع رفع عينيها لتحدق به .. شعور الخجل من كذبتها كذلك شعور الخوف من إخباره الحقيقة .. هزها وهو يقول بدون صبر- أرجوك .. قولي شيء .. اهتفي بأنهُ لا يعني لك شيء ..لا تخافي أنا معك .. انفعل مكملاً ..أنتِ لستِ له صحيح ..؟ !انزلت عينيها تنظر للارض .. وجدت نفسها بدون شعور تهز رأسها بالإيجاب.. لن تحتمل أكثر قرب روك هو الأهم .. بشجاعة ممزوجة بالتردد رفعت عينيها لتنظر لعينيه صدمت بالبريق الخاص بعينيه ذكرها بأول لقاء بينهما .. تبسم وهو يهمس- كنتُ أعرف .. لازلتِ أطهر من رأيتها..همست فجأة- لكنني خطيبته !لمحت التعجب من عينيه لم يعد يفهم شيء .. قبل أن تمحى نظرات عينيه الفرحة تمتمت- أمام الناس فقط !حرك رأسه غير مستوعب فيما مرت عينيه عليها بغرابة ثم قال- لا افهمك .!. ولا استطيع فهمكتبسمت له بهدوء .. ومع صوت فحيح الأشجار همست- لا داعي لأن تفهم .. لنقل أنها محض صفقة كنتُ ضحيتها ..ارتفعت يديه لتضم خديها بلطف .. تبسمت براحة .. و ودت الحضاء بحنانه اللطيف .. عما الهدوء بين الطرفين للحظات .. سمح كل طرف للآخر التحديقبملاح بعضهما البعض بحرية .. لم تكن تعرف أي نظرة كانت تلمحها من روك .. هل اشتاق لها بهذا القدر ..؟ .. لقد كانت معهُ البارحة .. تبسمت فجأةعندما تذكرت ليلة البارحة مما جعله يقول- ما بك ...؟ اكتفت بالرد بابتسامة اكبر كادت أن تتحول إلى ضحكة خفيفة فقال بخبث .. هل تذكرتي وعدك البارحة لي بالحصول على هاتف نقال اليوم ..؟اطلقت ضحكة خفيفة فقال - حسناً أخبريني .. صمت فقالت- ماذا ..؟رد مفكراً- اممم .. . . هل اشتقتِ لي ..؟اطلقت ضحكة عذبة ثم قالت - اممم دعني أفكر .. رد بلؤم ممازح - أيتها اللئيمة لقد اشتقتُ لكِ كثيراً ..بدون شعور وجدت نفسها تضحك .. و ترفع يديها خلف رقبته لتشبكهما برقة عفوية.. فيما شعرت بيده تنزل من على خدها لتستقر خلف ظهرها ...جذبهانحو صدره بحنان .. نزلت يده الأخرى من خدها لتستقر على شعرها برقة أخذ يلعب بشعرها لثوان .. مستمتع بقربه منها .. مال ليهمس بأذنها ..قبل أن تفاجئه يدين انتزعت سلين منهُ بالقوة .. انتفضت فجأة .. ثم ارتفعت عينيها لتحدق بدانيال .. اطلقت شهقة ذعر عندما تلقى دانيال ضربة قوية من روك تفادها لكنه وقع بالوحل حيث سقط على الأرض ليخبط رأسه بصخرة .. بسرعة كالبرق وقف كالنمر .. صرخت وهي تحدق به يرد الصاع صاعين لروك بقبضة يده التي ضربت أنف روك بقوة ... لم تعد تحتمل اكثر اقتربت نحوها بمجازفة صرخت برجاء- يكفي .. حدقت بدانيال الذي بدأ بالاشتباك بمعركة قوية فيما لم يكن روك اضعف منهُ نهائياً .. بدأ كل واحد منهم يفرغ طاقته بالآخر دون اهتمام لشيء .. وجدت أن نهاية هذه المعركة الشرسة نهاية مؤسفة لأحد الطرفين فصرخت على دانيال برجاء- دانيال .. ابتعد عنه .. أرجوك .. نزلت دموعها الحارة على خديها ثم التفتت لروك صرخت .. روك كون عاقلاً .. لستما اطفال .. بحق الله توقفوا عن القتال ..استمعت فقط لصراخ روك الذي كان يقول لدانيال بقهر ممزوج بالحقد - أيها الوخذ .. ليست خطيبتك .. بينما كان الآخر يرد باختلاف عن روك حيث لم يرفع صوته لكنهُ حافظ على الغضب الشديد بنبرة صوته- علاقتي معها ليس أمر يخصك ظلت تصرخ لكن لا حياة لمن تنادي .. فور أن اقتربت اكثر لتمنعهما من القتال حتى شعرت بضربة اوقعتها على الأرض .اطلقت صرخة مع أنها لم تشعر إلا بالقليل من الألم .. جلست على الأرض تبكي منهارة .. ما الذي يحدث بحق الله .. ؟ شابان يتقاتلا من أجل ماذا ..؟ .. لا تفهم شيء .. اطلقت شهقة عندما لمحت جرح بذراعها .. بالحقيقة لم تكن تشعر بالألم لكن وجود نقطة دم بذراعها كان كافياً لشعورها بالجنون .. منذُ طفولتها تكره الدم .. لم يرعبها الخدش السطحي علىذراعها كما أرعبها رؤية قليل من الدم عليه .. اجهشت بالبكاء كالأطفال .. فيما شعرت بالخطوات السريعة تتقدم نحوها بسرعة .. - سلين .. سلين ..هتفا بنفس اللحظة .. رفع كل منهما نظره للآخر بتعابير حاقدة ألتقت عينيهما .. ثم أشاح كل منهما نظره بلمح البصر ليوجه نظره نحو سلين .. عينين روك كانت تحدق بها بخوف و بقلق بندم على ما فعل .. بينما العينين الآخرتين كانت باردة جداً خالية من المشاعر .. بصوت باكي همست- توقفا أرجوكما .. فليرحمني أحد .. امتدت يدين روك لترفع ذراع سلين بعد أن لمحها تحدق بذراعها مذعورة .. وجد خدش بسيط لكنهُ أراد أن يتأكد قائل - هل تؤلمك ..؟ لم ترد عليها لأن دانيال كان قد انتزع ذراعها منه وهو يوقفها بهدوء ساعدها على الوقوف محاولاً أن لا يكون قاسياً .. هتف- لنغادر .. دعيني اوصلك للمنزل لم ترد عليه كانت منشغلة بالدم و الخدش على ذراعها .. فيما لم تلحظ نظرات روك التي تحرق دانيال .. تمنى أن يكون محل دانيال .. أن يساعدها هو ..ذاك القاسي لن يساعدها .. تمن أن تناديه .. لن يتردد الآن لحظة بانتزاعها من بين يدين دانيال .. لكنهُ على كل حال قد قام بإخافتها الليلة . . لا يريد أيقتال بينه وبين دانيال فالثمن هي سلين على الأقل لقد اطمئن أنها ليس له .. أدخلها حديقة الفلا و هو منزعج من مشيها البطيء هتف بنفاد صبر عندما توقفت عن المشي - هل تستطيعين إكمال الطريق ..؟حركت راسها بالإيجاب لكنها همست- السيد شارلي ..رد بعد أن فهم مخاوفها بأن يراهما معاً وبهذه الحالة رأسه ينزف بالدماء بينما ابنته تعرضت لخدش صغير .. كان يدرك أن هذا الخدش سيكون كالجرح العميق عندما يراه السيد شارلي لشدة خوفه على ابنته ..همس قائل- هو في مكتبه حالياً .. سارت معه بعدها .. صعدت السلالم ثم اوصلها لغرفتها .. فتح الباب ليصدم بوجود سيدرا .. كانت تنتظر سلين بفارغ الصبر .. لكنها خجلت عندما رأتدانيال يدخل الغرفة مع سلين .. انزلت رأسها للاسفل غير ملاحظة لدماء دانيال واعتذرت وهي تخرج من الغرفة بسرعة .. تحركت سلين لتجلس على سريرها رفعت رأسها تنظر لدانيال الذي لا يزال واقفاً يحدق بها اطلقت شهقة ذعر .. وهي توجه اصبعها نحو رأسه بعينين خائفتين مفتوحتين .. جعله يندهشويرفع أصابعه ليمررها في شعره.. انزل أصابعه فعرف سبب كل هذا الذعر وجد الدماء تغطي أصابعه .. هتف قائل- هل يمكنني دخول الحمام ..؟حركت رأسها بالإيجاب .. فاستمعت لصوت خرير المياه دليل على فتح صنبور المياه .. توقف صوت المياه فادركت أنهُ سيخرج .. خرج بعدها ففوجئت بشعره المبلولقام بغسل الدماء غير مبال بأن هناك جرح ينزف في رأسه .. شعره كان متلاصق ببعضه البعض بفعل المياه .. بدأ منظره جذاباً مع قطرات المياه التي تداعبوجهه وخصلات شعره ..لم يكن وجهه قد تعرض لكدمات زرقاء ..عندما لمحت المياه في رأسه و وجهه قفزت من مكانها و توجهت نحو دولابها فتحتها ثم اخرجت شيء .. هتفت بأمر قائلة - اجلس ... لم يتوجه نحو الأريكة .. سار ليجلس على سريرها .. بلحظات تقدمت نحوه وهي تعطيه منشفه صغيرة .. تناولها من يديها بهدوء و أخذ يفرك بها شعره ..ارتعبت عندما لمحت المنشفة البيضاء يتحول لونها إلى اللون الأحمر .. بينما هو لم يكن يبالي بشيء .. نسيت ذراعها وهبت كالأعصار داخله الحمام .. بحثت بعينيها عن علبة الأسعاف الأولية .. أخذت الأغراض الهامة .. ثم اقتربت نحو دانيال جلست على الأرض أمامه .. وجدها تفتح الأدوية بعناية ..فقال بشك مما ستفعله - ماذا تفعلين ..؟رفعت نظرها نحوه بلؤم قائلة- أنت حقاً مجنون .. بدون شعور أخدت تمرر أصابعها في شعره .. شعره الكثيف كان يغطي على الجرح .. استقرت أصابعها في رأسها من الناحية الخلفية .. فاطلق تأوه بسيط ..ابعدت اصابعها بسرعة .. فصعقت بأصابعها البيضاء مطلية بلون الأحمر .. كان يحدق بها بغرابة من التغيرات التي تظهر على وجهها .. بسرعة صعدت السريروهي تحمل الأدوية ولأول مرة لم تكن تخاف الدماء..خلف ظهره استقرت .. أخذت تعقم الجرح الذي كان ينزف بغزارة .. لكنهُ لم يبدو كسراً فهي تتذكر ما علمته والدتها عن الطب من خبراتها في الدورة الطبية التي درستها والدتها.. تمتمت وهي تعقم الجرح- أنت مجنون .. وتود الموت ..حاول أن يبعدها عنه ليقف .. لكنها اعاقت حركته عندما ضغطت على الجرح فاطلق تأوه وعجز عن الحراك فهتفت بانفعال كتمته لكنهُ ظهر من صوتها ..- تريد الموت .. و أنا لن اسمح لك بذلك ..هتف بألم واضح-تبالغين .. . أخذت تكمل تعقيم الجرح .قالت بجدية ممزوجة بالخوف- لا اعرف كيف هي الطريقة الصحيحة لتعقيم جرح كهذا .سأفعل ما استطيع من الضروري أن تذهب لطبيب سألها فجأة بهدوء داعب صوته قلبها حينما قال- هل تخشين علي ..؟اضطربت من الشعور الذي يسيطر عليها بقربه .. هي حقاً تخاف عليه .. كثيراً .. حركت رأسها بالنفي لا هي لا تخاف عليه .. لا يهمها اطلق تأوه ثم قال بنفاد صبر- أنتِ من سيقتلني ..كوني لطيفة بتعقيم الجروح .. لاحظت أنها تضغط على جرحه بالقوة .. صمتت وهي تضع اللاصق ليغطي جرحه من الهواء .. شعرت بأنفاسه مع سكوتها .. بتوتر أخذت تغلق الأدوية بهدوءتذكرت بلحظة أنهما بغرفتها معاً .. ولا يوجد أحد معهما ..أيعقل أن خوفها عليه أنساها ذلك .. بتوتر أرادت النزول من على السرير..و قبل أن تنزل .. شهقت عندما امتدت يده حول ذراعها .. اغمضت عينيها برعب .. و كأنها ستهرب عندما ترى الظلام .. شعرت بجسدها مستلقي على السرير .. فتحت عينيها ببطء .. لتصعقبه جالساً في وسط السرير أدار رأسه نحوها فارتجفت رعباً .. فكرت بأشياء غبية .. بسرعة ضمت جسدها .. وتراجعت لطرف السرير دون الصراخ .. فقط بيعينين مرعوبة .. صدمت بظهر السرير فيما ظهرت ابتسامة تسلية على دانيال عندما مال عقله لتفكيرها .. أقترب نحوها ببطء وهو يحمل شيء بيده لم تلاحظه من رعبها الذي لم يتحول لصراخ .. عينيها المرعوبتان كانت تحدق به.. عندما شعرت بأنفاسه الحارة قريبة منها و جسده يمتدد نحوها اغمضت عينيها بذعر و حينما همس بصوت كفحيح الأفعى قائل- دوري الآن اطلقت صرخة خفيفة .. وبدون شعور رفعت كفيها تغطي وجهها .. - لا ابتعد عني .. هدأ جسدها المرتجف قليلاً .. عندما تخلل لمسامعها ضحكته المكتومة .. شعرت بأنفاسه تتراجع قليلاً إلى الوراء .. فتحت عينيها ببطء .. و هي تشعر بيده تزيح كفيهاعن وجهها .. هذه المرة قلبها دق من ابتسامته التي اظهرت اسنانه البيضاء .. كان يضغط على اسنانه بقوة كي لا ينفجر بالضحك .. بلحظات داهما سؤال ..لماذا يحرمها من سماع ضحكته العذبة ..؟ .. لكنها نفضت تلك الأفكار .. اقرب وجهه من وجهها ومال يهمس بأذنها بصوت مليئ بالضحك- دوري بتعقيم جرحك .. صمت قليلاً ثم همس مجدداً .. حمقاء .. ابتعد عنها قليلاً .. ثم نزل من على السرير من الجهة الأخرى .. و سار نحو سلين .. جلس على الأرض بجانبها .. لازلت متجمدة بمكانها تشعر بكمية غبائهاوسداجتها تلون وجهها بلون الأحمر احراجاَ..هي لا تلومه حقاً هي حمقاء ..! .. شعرت بيده تمسك ذراعها و تحدق بالجرح - امم .. جرح صغير .. سطحي .. لكن من الضروري تعقيمه..لمحت الأهتمام بعينيه ...شعرت أنهُ يملك الخبرة في الطب .. وضع العطب المعقم على الخدش .. مرره بخفة فاطلقت صراخ كالأطفال - مؤلم ..رفع عينيه يحدق بتألمها الظاهر على وجهها .. شعور أخبره أنها كاذبة .. من المستحيل أن تكون هكذا كالأطفال .. حاربته بقوة لتحرر ذراعها من يديهلكنهُ تجاهلها وأخذ يعقم الجرح همس متجاهل صراخها- كاذبة .. لا يؤلمضربها برأسها بخفة كما يوبخ الطفل .. حدقت به بحقد ثم قالت- لا بل يؤلم رد ببرود- محظ أوهام صرخت عليه بغضب منفعل- قلتُ يكفي .. لا تعقمه .. أنهُ يؤلمنظر لها بغرابة ثم قال - انتهيتُ قبل أقل من دقيقةاحمر وجهها احراجاً .. ما بها اليوم أرادت الصراخ عليه بأي طريقة .. لكنها توقع نفسها بمواقف محرجة حقاً .. حقاُ كان قد انتهى من التعقيم قبل أقل من دقيقة ..لكنها لم تنتبه لذلك .. أشاحت وجهها عنه و هي تشعر به يقف من على الأرض .. و يعدل ملابسه بثقة ..أبت كرامتها أن تسأله إلى أين سيذهب .. لكنها قالتبخشونة - اخرج من غرفتيدس إحدى كفيه في جيب سرواله و هو ينظر لها مستغرباً ..قال بتعجب - حقاً.. ! ..منذُ متى اصبحت غرفتك ؟.. ! توسعت عينيها اندهاشاً من كلامته فاكمل .. يبدو أن هناك تطور بدأتي تشعرين بالإنتماء لهذه الفلا..عضت على شفتيها بقهر ..ومن اعماق قلبها هتفت ..- اخرج .. اعطاها ابتسامة نرفزتها .. قبل أن تسمع صوت انطباق الباب .. فلم تستطع أن تلمح سوى ظله الطويل مغادراً الغرفة .. وجدت نفسها تلتقط انفاسها بهدوء ..ولم تعرف كم مر من الوقت وهي مستلقية على السرير شاردة. .. و تفكر بروك بعمق. حتى نامت بدون أن تبدل ملابسها
.. ..............
اليوم هو الاربعاء مرت الأيام بهدوء على سلين .. حيث لم يكن يشغلها سوى دراستها المكثفة كذلك روك التي لم تراه منذُ ذاك اليوم و في معضم الأحيان يداهمها خيال دانيال الذي لم تتكلم معه بعد تلك المعركة التي هبت بينه و بين روك .. كانت تلمحه بالجامعة ماراً مع بعض الشباب .. كانت تعود إلى الفلا بسرعة كي لا تثير الشك في الجامعة فاللعبة كانت مسلية لم تكن تعرف أنها ستسطيع حرق الفتيات المغرورات بجمالهن و مستواهن المادي ..اطاحت بهن عندما سيطرت على أشد الفتيان شهرة و وسامة في الجامعة .. علاقتها مع السيد شارلي كانت رسمية وجدت أن تعاملها معه بطريقة لا تجلب المشاكل طريقة تريحها كثيراً .. فيما لازلت السيدة رابينا والدة دانيال تتواصل معها عبر الهاتف يتحدثا عن ترتيبات الحفل دوماً.. استيقضت في الصباح على صوت المنبه .. رفعت رأسها وهي تشعر بثقل يجعلها عاجزة عن الحراك .. تثاوبت بنعاس و هي تقف من على السرير نحو الحمامفور أن أنسالت المياه الساخنة على جسدها حتى بدأت تشعر بالنشاط ..بعد خروجها من الحمام .. فضلت ارتداء الملابس الأنيقة .. اختار بلوزة صفراء يتوسطها رسمةبلون الأحمر مع سروال جنيز لامع بلونه الأسود يتبعه حزام اسود تزينه تشيكلة صفراء .. ارتدت الملابس و عندما ادركت أنها ستتأخر عن الجامعة .. مشطتشعرها و جعلته منسدلاً برقة على كتفيها .. زينته بتاج ممزوج بلون الاصفر و الأسود .. و بسرعة وضعت قليل من مساحيق التجميل .. ثم حملت اغراضهاو حقيبتها و وضعت معطفها على ذراعها .. نزلت بسرعة فائقة توجهت لطاولة الافطار فوجدت السيد شارلي ينتظرها على الطاولة كما أعتاد بهذه الأيام هتفت بسرور بوجهها المبتسم- صباح الخير .. رد بسرور- صباح الخير حبيبتي .. أخذت كأس الحليب و شربت نصفه ثم وضعته على الطاولة وهي لازلت واقفة .. التقطت بعض قطع الخيار بالشوكة وأكلتها بعجلة مما جعل السيد شارلي يقول- ما بك ..؟ ..اجلسي سلين و تناولي الأفطار جيداً ..مسحت فمها بالمنديل ثم قالت- سأتأخر لو تناولت الإفطار .. إلى اللقاء سيد شارلي ..لوحت بيده له وقبل أن يقول شيء ركضت خارجة من غرفة الطعام نحو الحديقة بسرعة .. ركبت السيارة فقتادها السائق نحو الجامعة .. حمدت الله بأن الوقت لم يفوتها بعد.. فالطريق لم يكن منزحماً كما توقعت .. دخلت ساحة الجامعة .. أخذت تبحث بعينيها على زميلاتها .. فانتفضت عندما احست بيد رجولية على كتفها .. شعرت بالهواء يختفي .. عندما لمحت دانيال حاولت أن تكون هادئة أمام الطلاب .. استدارت له مبتسمة بتصنع .. حاولت أن تكون قريبة منهُ بعض الشيء فهمس بضيق- لقد صدق الجميع كذبتك .. ليتك مثلتي جيداً أمام اسرتي ... اطلقت ضحكة رقيقة كي تغيض تلك الأعين التي تراقيهم .. أخذت تلعب بأزرار قميصه وتعدله برقة .. بينما شعر هو بالضيق من هذه المسرحية التي تستغلهبها سلين لتنتقم خير انتقام .. عرف كيف يلعب معها نفس اللعبة حيث أخذ يمثل دور العاشق عندما امتدت يديه تلامس خديها برقة . . أحس بالتوتر الذي سرىبجسدها .. ابتسم بخبث عندما تراجعت مبتعدة عنه و كأن حصونها قد دمرت .. يعلم تأثيره على الجنس الأنوثي حتى لو كان يملك مقاومة كبيرة كـسلين لكنها على كل حال تبقى فتاة و يدرك جيداً بأنهُ يؤثر عليها حتى بدون قصد .. فقط نظرات عينيه تكفي او ابتسامته العذبة التي لا ترى إلا نادراً .. وجد الاضطراب بعينيها التي تنظر له .. قالت بتلعثم- محاضرتي ستبدأ استدارت لتخطو اول خطوة مبتعدة عنه فاعترضتها قبضة يده الخفيفة على ذراعها أعادها لتقابله ثم قال بصوت منخفض- دعينا نتحدث ..زمجرت قائلة - لا يوجد شيء نتحدث عنه ..- لم اطلب رأيك شد على كلمته قائل قلتُ لنتحدثلوت شفتيها ثم قالت بدون اقتناع- لذي محاضرة دانيال فلتفهم .. همس بصوت خافت - سانتضرك بالكفتريا .. فور انتهاء محاضرتك قابليني .. قالت وهي تود الخلاص منه- حسناً .. سأذهب .. اخفض صوته خشيه أن يسمعه أحد وهو يميل نحوها أكثر قائل بتحذير- إذا لم تأتي .. ساحضرك بطريقتي .. اقسم سلين !شعرت بالخوف من تحذيره القوي .. هزت رأسها بالإيجاب و انطلقت نحو محاضرتها .. بعد انتهاء المحاضرة .. اعتذرت من الفتيات من مشاركتهن الحديثو هي تتعذر بفخر بأن دانيال ينتظرها ..تلقت تعليقات كانت تسعدها .. ثم انسحبت نحو الكفتيريا .. وجدته جالساً والحاسوب أمامه مركز به باهتمام كعادته.. توجهت نحوهثم سارت ممثله اللطف تغلق الحاسوب عليه بغفله .. كانت تتقصد أذيته .. فهو عاجز حالياً على عقابها ..ضحكت برقة عندما رفع عينيه منصدم عندما اُغلق الحاسوبفجأة .. لم يكن يلاحظ و جودها .. عض على شفتيه بقوة من تصرفها وزاد غضبه عندما قالت- مرحباً عزيزي.. مالت تقبله بخفه على خده أمام الطلاب .. ثم سارت تجلس أمامه على الكرسي .. كانت سعيدة بغضبه الذي لم يلحظه أحد سواها .. وهي مبتسمة بتصنع قالت ببرود- قل ما عندك .. صمت قليلاً .. ثم أخذ يبحث عن شيء فكيس صغير معهُ .. راقبته بفضول فصدمت به يخرج هاتفاً نقال .. مد الهاتف لها و هو يقول ببرود- خذيه.. تمتمت مستغربة- ما هذا ..؟رسم ابتسامة استهزاء على غبائها قائل بسخرية- آنستي ..هذا حاسوب .. عقدت حاجبيه تصحح - هاتف نقال ليس حاسوبتمتم بنفاد صبر- إذن بحق الله .. لماذا تسألين ..؟قالت بتلعثم - اقصد .. لماذا تعطيني إياه ..؟رد ساخراً- اشفقت عليك .. بدل التسلل للهروب و مقابله العاشق روك حدثيه بالهاتف و خططوا جيداً .. اكمل مستهزء أم أنك نسيت وعدك له بالحصول على الهاتف ؟عقدت حاجبيه بقلق .. إذن لم ينسى إفشائها لسر .. وجدت نفسها تأخد الهاتف لن تضيع فرصة كذلك ولا يهمها كم دفع لشرائه لأنهُ هاتف مطور بلمس كما بدالها من منظره .. تريد افلاسه مع انها تشعر أن هذا الشيء مستحيل بطلبات كهذه . . قالت فجأة و هي تتفحص الهاتف- متى اشتريته ..؟-عندما ذهبنا سوياً إلى المجمع .. تذكرت تلك الليلة عندما وجدها مع روك قالت بحنق- و لماذا لم تعطني إياه تلك الفترة ..؟رد باستفزار- عقاب على تجولك مع الغرباء- حسناً .. ألا ترى ما فعلته البارحة أشد من تلك الليلة بالنسبة لك .. لماذا لم تعاقبني ..؟قال ساخراً - تدركين أن ما فعلتيه البارحة يغضبني .. هزت رأسها ثم قالت- نعم .. ادرك لكنه لا يهمني .. بل يسعدني اغضابكاطلق ضحكة استهزاء خفيفة .. ثم رد- لعلمك لم اعطيك الهاتف إلا لأن حفلة خطوبتنا غداً .. كوني مستعدة لتمثيل ..اعطتهُ نظرات حادة ثم قالت - اريد هاتفي السابق .. هذا ليس به أرقام ..- نسختُ لك أرقام زميلاتك و صديقاتك الفتيات من هاتفك السابقبدون شعور هتفت- والشباب رد عليها و هو يقف ويدخل حاسوبه بالحقيبة الخاصة به - غير سيمون لم افعل .لستُ مضطر لتسليتك بالتحدث مع الشباب .. غادر الطاولة بعد أن أعطاها ابتسامة باردة نرفزتها . . شتمته بداخلها .. و أخذت تبحث بين الأرقام حقاً وجدت الاسماء انوثيه عدا اسم السيد شارلي .. وسيمونصعقت عندما رأت رقمه محفوظاً عندها .. و لم تجد روك .. هل سيبعدها عنه بهذه الطريقة .. ؟ أيظن ذلك ..؟ تتساءل لماذا يكره دانيال روك و كذلك العكس..لن يستطيع منعها عن روك .. فرقم هاتفه محفوظاً بذاكرتها .. أخذت تضغط على الأرقام لتتصل له فالشوق كاد يقتلها تريد الاطمئنان عليه .. و هي سعيدة بالهاتفالمطور الجديد .. خرجت من الكفتيريا و سارت تقف بمكان منعزل عن الطلاب انتظرت سماع صوته ثوان... وأخيراً أتاها صوته الرجولي عبر الهاتف يقول- ألو .. مرحباً ..وجدت نفسها تتبسم دون شعور .. نظرت خلفها تتأكد أنهُ لا يوجد من يسمعها .. ثم قالت عندما لم ترى أحد قريب منها - مرحباً .. روك ..كانت تلك الكلمتين كافيتين .. حيث اندفع روك يقول بلهفة - سلين ! .. اطلقت ضحكة رقيقة ..ثم همست - نعم ..اندفع يقول- كيف حصلتي على هاتف نقال ..؟ .. - ليس مهم ذلك .. اكملت بشوق .. المهم أن اعرف اخبارك روك ..واصلت بخوف ممزوج بالقلق .. خفت عليك تلك الليلة كثيراً .. هل ضربك بقوة ..؟كانت تقصد في حديثها دانيال . . لم تفضل ذكر اسمه في مكالمتها مع روك .. أتاها صوته يقول بألم- لستُ بخير سلين .. ظنت أن دانيال قام بتكسير إحدى أجزاء جسده لكنه وضح الأمر مكملاً- سمعتُ أن حفلة خطوبتك الخميس .. أي غداً ..تغيرت ملامح وجهها فجأة .. لقد عكر مزاجها .. الجميع يستعد للحفل بسعادة غيرها وغير دانيال .. كل منهم مجبراً على تلك التمثيلية ..صمتت لثوان ثم قالت- اخبرتك .. أنها حفلة مزيفة .. أمام الناس فقط ! ..اندفع مهرول بالأسئلة بانفعال- كيف ..؟ لتوضحي الأمر .. ما الذي يدعوك لفعل ذلك ..؟ ولماذا ..؟ انفعل اكثر مكملاً .. بل اخبريني لماذا يختارك أنتِ من بين فتيات العالم ..؟ قبل أن يواصل استفهامه قاطعته بغصة تقول- لا تسألني عن شيء روك .. اخبرتك اهم سر يمتلكه دانيال و لا اتسطيع التعمق اكثر .. اخشى هذه المرة أن احترق حقاً بالنار .. استمعت لصوت انفاسه فقط على الهاتف دام الصمت دقيقة ثم قال- لم يعد الأمر سراً .. انجل و زوجها يعرفان بذلك ..اطلقت شهقة ذعر .. فيما انحرف عقلها أن روك من اخبرها بذلك .. فهم من مقصدها من شهقتها الخائفة قال مطمئن- لستُ من فعل ذلك .. وضح اكثر حيث قال .. السيد دانيال صديق لمارتن .. لم يخبره بالمسرحية خشية أن يخبرني .. لكن بعد أن عرفت اخبرهبذلك .. و أختي الغالية سمعت كل شيء خلال مكالمته الهاتفية..لكن حتى الآن لم اعرف سبب كل هذا التمثيل .. فمارتن يحتفظ بسر صديقه جيداًارتبط لسانها عاجزة عن الكلام .. استوعبت كلامه لمدة ثوان .. ثم همست - ستأتي الحفل ؟ادركت من سكوته .. أن الأمر لم يعجبه فقالت برجاء- تعال .. أريد رؤيتك .. اكملت بضعف .. احتاج إليك..فوجئت بصوته الضعيف يقول- لا استطيع .. لا يمكنني رؤيتك بين يديه .. حتى لو كان تمثيلاً .. أنا ارفض الفكرة بأكملها سلين .. أنـقطعته بشوق ورجاء - ارجوك روك ..همس بصوت خافت- آسف .. هذه المرة فقط اعذرينيخاب ظنها .. امتحت الابتسامة المشرقة لتتحول لابتسامة ضعف ..قالت- لا عليك .. اتمنى فقط بأن أراكابتسم و كأنها ستراه ثم قال - بأقرب وقت .. لكن ليس بقصر السيد دانيال .. شعرت بقوة تمتلكها عندما تخيلت أنها ستراه .. بسرعة تبسمت وهي تقول- حسناً إلى اللقاء.. يجب أن اغلق الآن ...- سأشتاق إليك ..داعب صوته الحنون العذب قلبها .. اغمضت عينيها بشوق .. ثم انزلت الهاتف من على أذنيها وهي تغلق المكالمة.. شعرت بقليل من الراحة ..فيما اغلقهو الهاتف على المكتب .. وجد عقله مشغولاً بأشياء كثيرة ..منذُ الصباح لم يستطيع التركيز في العمل .. عندما عرف بحفل الخطوبة حيث تم دعوته .. ودعوة اسرته ..حدق باوراق العمل بملل .. حملها بيديها يحاول التركيز لكنهُ لا يشعر بالنية للعمل .. ارخى ظهره على كرسي العمل المريح .. و هو يحدق بالمكتب ..بلحظات وجد نفسه يلتقط ورقة و قلم .. و بدون شعور بدأ يعبر بكلماته .. كوسيلة لراحتة قليلاً ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــمر الأربعاء بتوتر ... xxxxب الساعة كانت قد تجاوزت الثانية مساء.. كانت تسير في حديقة القصر متصنعة النشاط و السعادة برفقة السيد رابينا .. كل دقيقةكانت تستمع لترتيبات الحفل الضخمة التي ستقام في حديقة القصر كطلب دانيال ..سارت تتجول المكان بعينين منبهرتين فهي ليست متعودة على الحفلاتالتي تقام بالقصور .. شعرت بالدوار فتوقفت عن السير مما جعل السيدة رابينا تنظر لها ثم قالت- هل أنتِ بخير ..؟ .. هزت رسها بالإيجاب وهي ترسم ابتسامة متصنعة .. فاكملت السيدة رابينا- حسناً .. لو هناك ما لا يعجبك بالترتيبات فلتخبريني يمكننا التعديل .. سارت تتفحص الحديقة المنسقة بالطاولات بديكور راقي حيث ناسق اللون الزهري مع الأبيض ألوان الزهور المنتشرة بالحديقة ... فيما كانت القناديل تنتشر في كل مكان فكرت بأن المنظر سيكون مبهراً لو اطفئت الأنوار القوية في الظلام الدامس ليحل محلها ضوء القناديل الخافت .. تبسمت و هي تقول- شكراً لك سيدة رابينا .. كل شيء على ما يرام .. شعرت بيدين السيدة رابينا تحوطها بلطف من الخلف أدارت رأسها لنظر لها بوضوح .. ففوجئت بابتسامتها الحنونة استمعت إليها تقول بلطف- لا ارغب بأن تناديني سيدتي .. صمتت ثم اكملت بشوق ممزوج بالحنان ..فأنتِ ابنتي الآن.. فوجئت بالحنان المطل من عينيها العسليتان اللامعة .. بدون شعور وجدت نفسها تقترب لتضم السيدة رابينا .. استمتعت كثيراً بحضنها الدافئ .. حقاً فكرت كم أن دانيال أحمق عندما يصر على معاقبتها .. فهو يخسر الكثير .. ابتعدت عنها ثم قالت بابتسامة- حسناً .. ماذا أناديك ..؟ ..- اتمنى أن نكسر الحواجر قولي عمتي .. تعالت ابتسامتها المرحة و بود قالت - حسناً يا عمتي .. اطلقا ضحكة خفيفة عبرت عن سعادة كل منهما قبل أن يتخلل لمسامعهما صوت رجولي - هل انتهيتما الآن ..؟ بسرعة استدارت لتصدم بوجود دانيال على بعد أقل من متر تقريباً .. صدمت أنها لم تلاحظ وجوده .. صدمت بوالدة دانيال تقترب نحو دانيال وهي تقول - مرحباً بني .. هل أنت مستعدة الليلة .. ؟ حرك رأسه بالإيجاب .. كانت تراقب كل تحاريكه بالتفصيل حديثه الهادئ مع والدته .. ابتسامته الخفيفة لوالدته .. بدا جميلاً بملابسه الأنيقة .. بسروال ابيضمع قميص بلون الأخضر الفاتح .. اخفت الألوان الفاتحة شخصيته الجليدية ولم تظهر سوى شاب هادئ خجول ..بدون شعور وجدت نفسها تحدق بثوبها الأنيقالأصفر الواصل لأسفل ركبتيها .. بدت أطول بحذاء عال .. اضطربت عندما ابتعد من عند والدته ليقترب نحوها لحقته والدته فابتسم بلطف وهو قائل- مرحباً عزيزتي .. خرجت تلك الكلمات من دون نفس فهمت أنهُ كان يود أن يقول شيء لكن اقتراب والدته جعله يمثل دور الحبيب .. أنتابها شعور حاقد نحوه بلحظات حقد كانت تقترب لتغلق المسافة الفاصلة بينهما بضمة خفيفة .. ابتعدت بسرعة قبل أن تسمح له أن يضمها .. و ابتسمت بانتصار عندما لمحته عاقد حاجبيه بحنقهل يكره قربها هي فقط أم يكره قربة جميع الفتيات .. .؟ همست بخفة ساخرة- تبدو مستعداُ أيها العريس ..رفع حاجبيه قائل باستفزاز- لستُ أقل منك .. اشعرتيني بالصدمة ..تبدين في قمة السعادة في عكس ذاك المساء حين اجبرتي على موافقة التمثيلعضت على شفتيها بقهر .. لكنها لم تبين لهُ ذلك .. هي حقاً كما قال ما بالها يجب أن تحرق الليلة بالبكاء والصراخ كما فعلت ذاك اليوم .. حتى لو أن النتيجة فاشلةعلى الأقل كانت قد اظهرت رفضها المستمر له .. لكنها بدت شبه راضية على السير معه .. همست ساخرة باستفزاز- ابتسامتي تزعجك و هذا ما أتمناه ..اطلقت ضحكة عذبة كي تظهر لسيدة رابينا حبهما الوهمي .. وبلحظات كانت تقول بصوت مسموع قبل أن تسمح له بالرد - سآراك الليلية .. كن في ابهى حلة .. رفعت كفها تودعه وهي تبتعد عنه قائلة ... أراك المساء .. فجرت قنبلتها مما جعله ينظر نحوها بصدمة عندما هتفت- عمتي .. شعرت بان منادتها لوالدته بعمتي قد اذهلته اكملت كلماتها وهي تقول .. هل اتت المزينة ..؟ظل شارداً يسمع رد والدته التي اقتادتها داخل القصر نحو المزينة .. قبض على كفه بقوة و هو يكتم سيل من الشتائم بقلبه .. همس بحقد- عمتي إذن .. جيد يا سلين .. تلعبين جيداً في النار لكن ليس أمهر مني ....!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــمع حلول المساء .. زادت الأشغال في القصر .. هناك السعيد .. الحاقد .. الكئيب .. أنواع مختلفة من المشاعر سيطرت على معظم المعازيم ..فيما شملت انواعمختلفة من المشاعر في أهم شخصين .. نظرت لنفسها بالمرآة لآخر مرة .. دق قلبها بعنف .. فيما وصاها عقلها بالصمود ..رسمت ابتسامة باهتة ..محدقة بالثوبالأنيق الذي حوط جسدها الرشيق بعناية بلونه المنحرف للون الذهب ..حيث غطى ساقيها بنعومة فيما سرحت شعرها بطريقة ناعمة اظهرت جمالها الصافي .. عينيهاالسوداوتان برقا مع كل ثانية تمر وبلحظات أتاها صوت السيدة رابينا - سلين ..توترت ثم استدارت لمصدر صوت خلفها ابتسمت بضيق أخفته بصعوبة .. فيما تقدمت نحوها السيدة رابينا تقول - المعازيم في انتظارك ..هزت رأسها بالأيجاب وهي تتمنى الجراءة وترك الخوف .. و حقاً اقتحمت حصون الخوف بماهرة ... و بلحظات كانت قدميها تمشي في حديقة القصر الضخمة..التي جُهزت بعناية خاصة احتفالاً بأحلى مناسبة مرت في هذا القصر بالنسبة لهم .. حيث اعدت وجبات ضخمة للمعازيم بالأضافة لتصاميم البالغة الفخامة ... فكرت بكمية المال الذي هدر لشيء فاشل .. شعرت بالأعين التي تحولت نحوها في الحديقة ... و بدون شعور وجدت نفسها سعيدة عندما وجدت أن جميع الفتياتيحسدنها ...تجولت عينيها نحو المعازيم بما فيهم والدها الذي بدا سعيداً وهو يحدق بابنته .. صعقت عينيها من مدعوة غريبة لم تتوقع وجودها بتاتاً .. ثار دمهاعندما لمحت ظل كاثرين بثوب يظهر أكثر مما يخفي من جسدها الذي كان لا يقل جمالاً عن عارضة الأزياء ... بثقة اقتربت نحو دانيال .. ولم تستطع أن تخفيانبهارها بمنظره الأنيق حيث طغى بجماله عن بقية الشباب .. اقتربت نحو وهي ترحب بكل من مرت بجانبه .. توقفت أمام دانيال الواقف بجوار عمه كاسبر ...وبعد تمثيلية استطاعت أن تقنع بها الجميع عن حبهما الطويل .. تم أعلان الخطوبة بسلام .. تجاهلت الأعين الحاقدة و كم شعرت بالسعادة و كأن الأمر حقيقياًعندما ألبسها خاتم الخطوبة الذي نسيت أمره تماماً .. عندما توّج اصبعها بخاتمه اقسمت أن تنسى أنها في تمثيلية وهذا ما حدث بدورها قامت تبادله نفسه الخطوة كانت أجمل لحظات شعرت بها عندما لامست أصابعها أصابعه .. بعد أن تمت مراسيم الخطبة انشغل دانيال بالحديث مع رفيقه مارتن الذي بدا يعرف بكل شيء انتبهت على زوجته انجلكيتا تقترب نحوها بتلك اللحظات تذكرت روك .. ابتسامة انجل اوضحت لها أنها تفهم كل تلك الأمور وجدت أن ذاك السر بدأ يتسرب بسرعة.. فوالدها والسيد مارتن و زوجته بالاضافة إلى روك يعرفان بهذا المخطط .. بخطوات رشيقة اقتربت انجلكيتا من سلين و بعد ترحيب معتاد اقتحمت انجل قلب الموضوع فجأة قائلة- بالحقيقة سعيدة أنها خطوبة مزيفة فقط ..عضت على شفتيها بتوتر محدقة بانجل هزت رأسها بالايجاب ثم قالت- هي كذلك ... ابتسمت بسخرية ثم قالت- بالفعل اتقن دانيال هذه المرة اللعبة .. اضطربت سلين مستمعة لكمات انجل حيث اكملت- اهم شيء أن روك يعلم الحقيقة .. فالواقع هو أنهُ خشي عليك كما خشيتُ عليك أنا من دانيال ..اكملت بحقد بالواقع صديق زوجي يمتلك صفات غريبةتميزه عن بقية الرجال صفات تمتلئ غرابة وتوحشاً لا اعلم من أين يحضر ذاك البرود الذي يمتزج بالسخرية بتحقير الجنس الأنوثي ..توسعت حدقتين عينيها بغرابــة ثم قالت - ماذا تقصدين ..؟ردت بسخرية - عزيزتي أنتِ لا تعرفينه كثيراً .. لو تعلمين أي اسلوب يمتلك عندما تصرح له إحدى الفتيات باعجابها نحوه .. اعتقد انه اسلوب يتصف بالوقاحة .. صمتت وهي تمرر عينيها على سلين التي كانت في قمة الجمال ثم قالت بأسف- تمنيت بهذه الليلة أن يكون روك بدلاً عن دانيال .. تمنيت أن يدخل خاتمه على اصبعك كما فعل دانيال الليلة ...اندهشت من كلامها الغريب .. وهي تلاحظ ذكرها لاسم دانيال من دون ألقاب .. هل لأنهُ صديق زوجها ..؟ .. لم تأبه للموضوع كثيراً كما انتبهت لأمنياتها الغريبة قالت بتوتر مع قليلاً من الاضطراب- انجل ..لا يوجد شيء بيني وبين روك كما تظني... نحن لسنا سوى اصدقاء ... ابتسمت بخبث - حقاً .. ! .. و بصوت خبيث اكملت .. انت لا تحبين ذاك الصغير صاحب الخمسة والعشرون عاماً .. اقصد دانيال .. أنتِ تحبين أخي .. ارتبكت من كلماتها الغريبة حيث ظهر ذاك على ملامح وجهها كثيراً .. قالت رافضة- أنتِ مخطئة ...اكملت مع ابتسامة تمتلئ خبثاً - حسناً ماذا عن تلك الليلة ..؟ .. حركت رأسها مستفهمة قائلة - أي ليلة ..؟ردت بثقة- اخبرني روك أنهُ وجدك بالطريق تبكين و كنتِ متعبة فاحضرك إلى شقته .. اكملت بلغتها الخبيثة .. لقد رأيتك نائمة على سريره ..قاطعتها سلين من هول الصدمة وهي تتذكر كلمات روك أن أخته لا تصدق الأمور بسهولة ..باندفاع قالت- لا لا الأمر.. لم تسمح لها باكمال كلماتها حتى ضحكت ثم قالت- لا اصدق أن تنام فتاة مع شاب عازب بشقة بمفردهما دون أن يحدث شيء ... خاصة لو كانت تلك الفتاة هي أنتِ لأني متأكدة أن روك يكن لك من المشاعرالكثير .. على سيرة روك انشرح قلبها وجدت نفسها تبتسم بسهولة ثم قالت- صدقيني انجل لو خيرت بين رجال العالم لكان روك هو خياري .. لكن الأمور معاكسة تماماً فروك دخل قلبي كصـ..قاطعتها مجدداً قائلة بابتسامة عريضة- لا اصدق كلماتك الأخيرة .. لم تسمح لها بالحديث حيث قالت مكملة غاليتي زوجي ينتظرني .. سأذهب إليه أراك بخير ..ابتعد خطوتين ثم التفت لها قائلة - صحيح تذكرت... رمت قبلة خفيفة لها قائلة .. روك يبعث لك قبلاته ... تنفست الصعداء عندما لم تلحظ بعدها سواء ظلها .. سارت بغير نفس مبتعدة عن الناس تشعر أن الأكسجين يختفي .. كل ما تذكرت كلمات انجل و تفكيرها البعيد تشعر بالدوار .. بلحظات شعرت بصداع فظيع اغمضت عينيها لثوان لتفتحهما برعب على قبضة يد قوية انقبضت على ذراعها انتفضت ذعراً .. لكنها تداركت الأمر عندما لمحت دانيال كالشبح الغاضب بعينيه الرمادية يقف أمامها .. حاولت ان تكون طبيعية أمام الغير ..لكنه أقتادها بهدوء خلف القصر فلم تستطع ابداً المقاومة حتى لا تلفت الانتباه ما يزعجها هذه الايام أنها تبذل طاقتها لتمثل معه جيداً ..افلتت ذراعها من قبضة يده الفولاذية و رفعت نظرها نحوه بغضب شديد لتلتقي عينيهما بوضع متشابك عنيف قالت بحنق- بحق الله ما الذي تفعله ..؟ ماذا لو لاحظ أحد ذلك ..؟ابتسم بسخرية قائلاً باستهزاء- هه .. حقاً ..هل يهمك الأمر كثيراً ..؟ .. نظرت له بعينين تائهة حقاً لا تعرف لماذا تهتم كل هذا القدر بأمره ..بينما مرر هو عينيه المتوحشة بحقد عليها . . فيما رفع سبابته نحوها مؤشراً عليها قائلاً - أنتِ تتمنين اللحظة للخلاص مني .. صحيح ..؟ صمتت كالبلهاء بغرابة تحدق بالنيران بين عينيه .. بينما كان غاضباً شردت بسحر عينيه التيزلزلتها بسحرهما الخارق .. استيقظت على صوته الغاضب الذي خرج من فمه كفحيح الأفعى قائل ..- صحيح ما قلته ..؟ صمتت مجدداً ..ففوجئت بكفيه تنقبض على كتفيها بقوة هزها بعنف قائل بشراسة- قولي ذلك ... ساحررك الآن .. !رفعت عينيها بدون تصديق نحوه هلى سينهي كل شيء ..؟ حقاً .. هل تفرح .. أم تحزن ..؟ وجدت جسدها يرتجف بدون شعور .. وعندما تأملته جيداً وجدت أنها حقاً أعتادت على وجوده بحياتها لكن لازال هناك شيء يصرخ بداخلها يدعوها لتحرر .. ما الذي جرى عليه فجأة ... لماذا يسألها كل هذه الاسئلة ..؟ .. وجددت نفسها ترتجف عندما كرر فرصته لها بالتحرر .. تلألأت الدموع بعينيها من عجزها عن الكلام شعرت بالضعفيحتويها ولمسة كفيه على كتفيها جعلتها كالسمكة التي لو وقعت في شباك الصياد و عجزت عن العودة للبحر ... بلحظات لمحت ابتسامة سخرية منه .. ثم اطلق ضحكة تخلخلت لمسامعها لتهز قلبها الرقيق .. لم تميز تلك الضحكة المليئة بالسخرية .. جذبها نحو أكثر بابتسامة انتصار . . ثم مال نحو وجههالتختلط انفاسه بانفاسها همس كفحيح الأفعى ..- لا تردين التحرر .. هل تعلمين لماذا ..؟ توهجت عينيها ذعراً من قربها منه .. بلحظات كان يهمس مجدداً - لأنك .. صمت ملاحظاً لتغيرات ملامحها ...توترها كان يعجبه ويسليه حيث حافظ جيداً على قربها منه .. همس مجدداً وهو يدفعها إلى الوراء بهدوءفستجابت له كالمغناطيس .. حيث كانت تتحرك معه مستمعة لهمساته .. لأنك يا سلين ... أنت .. توقفت عن الحركة عندما اصطدمت بجدار القصر .. انتفضت على لمسة أنامله لبشرة وجهها برقة .. وبلحضات سند ذراعه الأيسر على الجدار وبيده الأخرىمرر أنامله على وجهها بتلذذ و كأنه يستمتع بتعذيبها .. شعرت بحرارة تشتعل بجسدها و العرق يتجمع على جبينها ...بصعوبة همست - أنا ماذا ..؟ ارتسمت ابتسامة انتصار مع بعض من الثقة الواضحة توهجت حدقتي عينيه لتثبت على حدقتي عينيها بثقة .... همس - تُحبـــيني ...و كأن هناك من وجه لها صفعه قوية على خدها ..انتفضت عينيها رعباً .. ما الذي يقوله لماذا تسمح له بالاقتراب منها ..؟ هي تعجز عن مقاومته ..كرامتها تنهدر .. وجدت نفسها ترتجف إلا أنها قوت نفسها ثم قالت بتهور - أنت تتوهم ..حدقت به بصعوبة ثم اغمضت عينيها بقوة و فجرت قنبلتها بعنف هامسة باصرار ....حررني .. !نطقت تلك الكلمات استعادة لكرامتها .. ففوجئت بضحكة استهزاء ممتزجة بالسخرية ذكرتها بأول لقاء بينهم .. شعرت بتيار يمر بجسدها .. عندما اسند جبينهعلى جبينها ليسمح لانفه بملامسة انفها برقة ..- فانوس علاء الدين طار من يدك يا صغيرة .. امنيتك الكاذبة تبخرت ..فمن يقع بوحلي لا يخرج من دون ذكرى سيئة .. ارتفعت أنامله نحو عينيها لتزيح دمعات أبت النزول على خديها .. فهمست بصوت شبه مسموع- ابتعد ..بلحظات كانت تتدارك وجود شخص ثالث معهما بالمكان.. تمنت أن لا يكون السيد شارلي لأن من يراهما سيفهم الموضوع بشكل آخر كانت تعرف أن السيد شارلي يتمنى تحقيق هذه الخطوبة و تحويلها إلى حقيقة .. عندما استمعا معاً لصوت الأنوثي المليئ بالنعومة الفائضةابتعد عنها دانيال بهدوء فيما تجمدت هي بمكانها ..حولت نظراتها لتصعق بكرستين تحدق بهما بحقد .. تحولت نظراتها نحو دانيال فوجدتهغير مبال بالأمر.. لا يهتم لو رأته كرستين معها .. ادركت في تلك اللحظة غضب كرستين التي ظهر من عينيها لكنها اخفته بمهارة ...اشتعلت سلين غضباً عندما وجدتها تتقدم نحوهما بغنج بثوب يصل لنصف فخديها يظهر كتفيها وجسمها الذي يتفوق عن جسد سلين شعرت بالاشمئزاز عندما وجدتها تقترب من دانيال بغنج وهي تهمس بصوت خفوت لم تسمعه سلين ثم نظرت لسلين قائلة بصوت ناعم- ساسرقه منك قليلاً ..لم تنتظر رد من سلين حتى امسكته من ذراعه و اقتاده بعيداً عنها .. فيما حافظت سلين على ما تبقى لها من كرامة .. حيث عادت إلى الحفلة ..مرت دقائق كالساعات وهي توزع مجاملات وابتسامات خفيفة عينيها لازلت تبحث عن دانيال تشعر بنيران تحرقها .. كيف يجرؤ على الغيابعنها مع تلك الساحرة .. قبضت على كفها بقوة ولم تستطع المقاومة اكثر .. كالبرق غادرت المكان اوهمت نفسها انها تريد المشي في الحديقةلكنها كانت تعلم أنها تكذب على نفسها .. لازل ظل دانيال و انفاسه تحرق وجهها .. ما بها غاضبة .. أيعقل انها تغار ..؟ تشنجت من هذه الفكرة العنيفةالذي رفضها عقلها ..بينما دخلت القصر صعدت السلالم بخفة دارت بين الممرات بهدوء.. استمعت لصوت خفيف الصوت الناعم الذي كرهته كثيراً ..اطل جسدها بخفه .. لتصعق بمنظر كرستين الملتصق بجسد دانيال مباشرة .. اناملها تمر على وجهه برقة لتتحسس صفحة وجه جيداً .. فيما كانت تهمس بصوت خفوت كلماتها المعتادة انت تحبني .. تعشقني .. رفعت كفيها تتلمس وجهه بعشق .. فيما ظل هو صامت يتقبل كلامها و حركاتها بهدوء .. اشتعلت غضباً بتلكاللحظة انهُ لا يرفضها .. يحبها ! ... مستحيل قلبه لا يعشق أحد .. مسحت دمعة كادت أن تتدحرج من عينيها وهي تحدق بخاتم الألماس اللامع باصبعهاو بتلك اللحظة ادركت أنها حقاً فتاة غيورة على خاطبها العجيب .. نعم أنا أغار ..^ ـــ ^ تم.......[/frame]
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس