عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-04-2017, 06:49 PM
 
ذهبي


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153065063224842.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
×

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153065063224842.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا جميعا، كيف الحال؟
وأخيرا انتهيت من البارت الأول....أعتذر لأنه ليس طويل بما يكفي ولكنه العيد
وكما تعلمون الوضع هنا عندي فوضوي بشكل لا يصدق حتى أنني عانيت وأنا أقوم بتنزيله








[1]
{ لقاء دامي }
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153065063224842.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153065063224842.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



قلب يرتجف داخل أضلاعه، ذلك القلب الذي تخلى عنه منذ زمن، هل عاد لينبض الآن؟ هل يا ترى هناك شيء جعله يتحرك بعد كل تلك السنوات التي بقي فيها ساكنا؟.


اوه هذا صحيح...إنه ليس قلبه، إنه قلبها، نعم قلبها الذي وهبته له، وأخذت منه ذلك القلب القاسي الذي لا يملك ذرة من الرحمة، إنه حقا كما يقولون قلب من حجر.

* * * * * * * *

* * * *

* *


ه..هههههه...اه اه اه اه

كان صوت أنفاسها المتقطعة ينتشر في أرجاء المبنى الشبه مهجور، قطرات من العرق تمشي بهدوء على وجهها المحمر لتعض بقوة على جرحها الذي ما زال ينزف إلى الآن، توقفت في الطابق الرابع لترمي بنفسها على السلالم ثم تخرج بعض المناديل من حقيبتها وتمسح بها شفتيها المشبعتين بالدماء بسبب ذلك الجرح الذي تسببت به عندما كانت تعض على شفتيها بقوة من شدة الغضب....متناسية تلك الحروق الطفيفة التي ملأت يداها وأصابتها باحمرار بسيط.


تنهدت وأغمضت عينيها اللتان تسابقا العشب بخضرتهما، وأخذت تسترجع بعقلها تلك الكلمات المؤلمة التي اخترقت قلبها، هل هذا ما تناله من ذلك العجوز بعد أن عملت لديه قرابة الأربع سنوات؟؟؟!! هل من المعقول أن كل ذلك الحب الذي كان يظهره لها لم يكن سوى بعض المشاعر المزيفة الكاذبة التي تسعى لتحطيم مشاعر من يتلقاها؟؟.


في وسط تلك الفوضى العارمة التي تدور في عقلها شعرت فجأة بشيء غريب يمشي فوق قدمها اليمنى..اختفت كل تلك الأفكار في لحظة وأصبح عقلها مثل صحراء قاحلة ما زال جزء منها مظلم. فتحت عينيها ببطء وهي ترجو بألا يكون ذلك الشيء هو....


صراخ ملأ المكان، بدأت شارا بالجري بأقصى سرعة لديها وهي تلتفت حولها بهلع، صعدت للأعلى بزمن قياسي إلى أن وصلت إلى شقتها في الطابق السابع، على حسب ما تتذكر...على الأغلب أن هذه هي شقتها، فهي بعد كل شيء لم تأتي إلى هنا منذ عشرة أعوام تقريبا، لم تصدق متى أخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب ثم دخلت وأغلقت الباب واستندت عليه من الداخل وهي ما زالت خائفة ومشمئزة من تلك الحشرة المقرفة، أخرجت العديد من المناديل وبدأت تمسح بها قدمها لازالة آثارها التي لم توجد منذ البداية.


بقيت جالسة مكانها عدة ثوان وهي تتنفس بسرعة وتتذكر معاناتها الدائمة مع هذه الكائنات الصغير، اااااااه متى ستستطيع التغلب على خوفها هذا؟.


وقفت ببطء بعد أن هدأت قليلا وبدأت تتفحص الشقة، مقلتاها كادتا أن تخرجا من محجريهما وهي تجول بهما بسرعة في أنحاء الشقة. لقد كانت مرتبة بشكل لا يصدق، هل كانت هكذا من قبل؟ إنها لا تذكر حقا.


ابتسمت وهي تضع يدها على معدتها التي بدأت تصدر أصواتا قد حفظتها عن ظهر قلب بعد أن اعتادت على أن تسمعها هذه الأيام...حيث أنها تركت العمل عند مطعم ذلك العجوز الذي لا تريد أن تتذكره الآن، ايششش هذا مزعج، مرت هذه الأفكار من أمامها بسرعة عندما كانت قد فتحت باب الثلاجة بالفعل وبدأت تبحث عن أي شيء لإسكات عصافير بطنها اليافعة المزقزقة. "قارورة ماء متجمدة، بعض الفلفل الحار، وشيء لم تتعرف عليه ولا تريد أن تبدأ هذه المعرفة فهي قد تألمت بما يكفي بسبب معارفها السابقة"


*نعم إلى هنا وصلت...هذا ما أحصل عليه بعد سفر دام لست ساعات.* هذا ما قالته شارا بيأس بعد أن تنهدت بقوة و أغلقت ذلك الصندوق الأبيض الذي لا فائدة ترتجى منه، استندت على الحائط الرخامي القديم وأخرجت محفظتها الوردية اللون، كالعادة إنها لا تملك المال، أخذت شهيقا عميقا لتزفر بقوة وتقول بعزم: اوه هذا لا يهم، سأجد عملا ما بعد عدة أيام، لذلك...لذلك أستطيع أن أصرف ذلك الما...المال الذي ادخرته من أجل حفلة تخرج أختي، لا بأس سأجمع المزيد بعملي الجديد، لا...لا بأس.


أخرجت هاتفها من جيب سترتها وبدأت تسير نحو الداخل وهي تبحث عن رقم أحد المطاعم، أوه لقد وجدت واحدا، ضغطت على زر الاتصال وانتظرت الطرف الآخر ليجيب، رفعت رأسها لترى ما يوجد في الغرفة التي دخلت إليها للتو، يبدو بأنها غرفة المعيشة.


"مرحبا، مطعم النجوم للوجبات السريعة، كيف يمكنني أن أخدمك؟".


ابتسمت شارا ابتسامة خفيفة وأجابت: مرحبا، أريد وجبة لحم لشخصين مع العصير، عنواني هو شارع باغ الرئيسي، البناية الثالثة في الطابق السابع، نعم الآن لو سمحت، شكرا لك.

أغلقت الخط ورمت الهاتف على الأريكة بجانبها لتقفز في مكانها بسعادة وتقول: هذا رااااائع، سأتناول بعد قليل تلك الوجبة التي انتظرتها منذ زمن...توقفت في مكانها لتكمل بحماس: إذا ما الذي سأفعله لحين وصول الطعام؟ هل أنظف؟ أدرس؟ ألعب؟ استكشف المنزل؟.


تتلفت حولها قليلا ثم ترمي نفسها على الأريكة لتقول بكسل: اااااه أظن بأنني سأبقى هكذا وحسب.

تسدل جفنيها للحظات ثم ترفعهما مرة أخرى لتحدق بتلك الستارة البيضاء الكبيرة الموجودة على الحائط الجانبي للغرفة، هل كان يوجد غرفة هناك من قبل؟، انتابها الفضول فجأة...لم تستطع التحمل أكثر من هذا.

وقفت وأعادت تسوية شعرها الأسود الطويل بربطة الشعر بمهارة ثم اتجهت نحو تلك المنطقة بحماس وهي ترفع أكمام قميصها المخطط، أمسكت طرف الستارة بكفها وأزاحتها برفق تجنبا لنشر الغبار العالق عليها. للحظات كانت تبتسم وهي تحرك رأسها بلطف كالأطفال ولكن سرعان ما اتسعت عيناها بخوف شديد وهي تنظر خلف تلك الستارة، أغلقتها بسرعة واستدارت للجهة المعاكسة لترفع يديها وكأن أحدا ما يهددها وتقول بسرعة: اه اه اه سيدي، هل...هل أنت هناك حقا أم أنني كنت أتخيل؟ إن كان الذي رأيته حقيقيا فأصدر صوتا ما أو تكلم أو يمكنك فقط أن تقوم بحركة ما، ها ها هل أنت هناك؟.


عم صمت مخيف على المكان للحظات طغى فيها صوت ضربات قلبها على كل شيء، تنهدت بقوة وقالت بغضب: اااااه هل حقا كنت أتخيل هذا؟ لا أصدق نفسي، هل يا ترى هذا يحدث لأنني جائعة؟.

أعقبت كلامها باستدارة فنية حول نفسها لتعود كما كانت ثم تقوم بفتح تلك الستارة مرة أخرى بسرعة أكبر وتدلف إلى الداخل بخطوات ثابتة سرعان ما أصبحت خطوات متعرجة تسببها أرجل مرتجغة ترافقها صرخة مدوية بعدما رأت ذلك الشاب مستلق في منتصف الغرفة، سقطت على الأرض أمامه بقليل لتهتف بغضب: هييي أيها السيد الأحمق، ألم أخبرك قبل قليل بأن تصدر صوتا إن كنت هنا؟ ألم تسمعني؟ ايششش هذا مزعج حقا..لقد أفزعتني.

قالت هذا وهي تفرك رأسها بسرعة، ثم وقفت وقالت وهي رافعة عينيها نحو سقف الغرفة: هل هذا جزء من برنامج ترفيهي؟ أين....أين هي تلك الكاميرا الخفية؟ أين وضعتها؟.

رفع عينيه الرماديتين نحوها وقال ببرود على الرغم من الألم في نبرته: كلا...هذا ليس برنامجا ترفيهيا، ولا يوجد أية كاميرات خفية.

ابتسمت بسخرية لتتكتف بغرور وتقول: ههه ههه ههه هل تقول بأنه لا يوجد أية كاميرات خفية وأنا أرى أمامي الآن في منزلي المهجور منذ عشر سنوات شاب مستلق على الأرض مصاب بعدة طلقات في جسمه وملابسه غارقة في الدماء...اوه ومع كل هذا ما زال على قيد الحياة وهو يمسك بيده مسدسا ييدو حقيقيا بشكل مريب، ويتكلم معي الآن بكل برود وكأن شيئا لم يحدث، ويتوقع مني أن أهدأ وأن أصدقه.


فتح الشاب فمه بألم وقال باقتضاب: نعم.

ضربت شارا قدمها على الأرض بقوة وقالت: هي يا هذا توقف عن ازعاجي واخرج من منزلي أنت وكاميرتك الخفية تلك، فأنت لن تخيفني.


انتفض جسدها بأكمله عندما أطلق ذلك الشاب رصاصة من مسدسه نحو السقف ليقول بعدها ببرود: ليس هناك أية كاميرات خفية.

تراجعت للخلف بعنف وهي تنظر إليه بعينين مرتجفتين لتقول بتوتر: اوه اوه اوه إن....إنه مسدس حقيقي، اوه اوه اوه أمي ما الذي سأفعله!!!؟.

بدأت تتحرك ببطء بمحاذاة الحائط نحو المخرج وهي تتكلم بخفوت: أظن بأنني أخطأت في الشقة، سأخرج قبل أستقلي بجانبه في بركة من الدماء.....

وقبل أن تنهي كلامها أطلق رصاصة أخرى عبرت بجانب رأسها على بعد عدة سنتيمترات عنه لتستقر بعدها في الحائط مشكلة خلفها ذيلا من الدخان. صرخت برعب بعد أن تجمدت قدماها في مكانها: اااااه لما...لماذا فعلت هذا...قاطع كلامها ليقول بصعوبة وبشق الأنفس: لن تخرجي من المنزل و...

قاطعته بسرعة لتقول بخوف: اوه اوه حسنا لن لن أخرج، لن أخرج مهما حصل سأبقى هنا للأبد...للأبد.

قطب حاجبيه بألم وأغمض عينيه ليتابع: اذهبي واحضري علبة الإسعافات الأولية، يجب أن أخرج هذه الرصاصات.


لن تنكر بأن ذعر وخوف كبير انتابها للحظات ولكنها سرعان ما استجمعت قواها وقالت: ما...ما رأيك أن أتصل بالإسعاف؟.

ابتسم ابتسامة باهتة وأجابها: إن فعلت هذا سأفرغ الرصاصات الستة المتبقية في رأسك.

بدأت تقوم بحركات متوترة بلا معنى وهي تقول: لا لن أتصل، فأنا لا..لا أحب الإسعاف ولا أحب المستشفيات ولا الأطباء...بل أكرههم كثيرا، حتى حتى إن طلبت مني أن أتصل بهم فأنا لن أفعل...كلا لن أفعل.

ارتخى جسده فجأة وقال: هذا جيد، اذهبي و أحضري علبة الإسعافات بسرعة.

تحركت قدماها لا إراديا نحو الخارج ولكنها توقفت عندما سمعت صوته يقول: هاتفك..أعطني هاتفك.

وضعت يدها في جيب سترتها لتتأكد بأن هاتفها هناك وقالت: ما الذي ستفعله بهاتفي؟ على كل حال لا يوجد به شيء مهم، ولا أملك وحدات حتى لأتصل بالشرطة.


كانت تريد أن تقتل نفسها الآن لأنها جاءت على ذكر الشرطة أمامه، عضت على شفتيها بقوة متأملة بأن يترك لها هاتفها لكي تستطيع الخروج من هنا ولكن لا تجري الرياح كما تشتهي السفن.


وبعد عناء دام لعشر دقائق وأخيرا وجدت علبة الإسعافات الطبية وعادت بحذر إلى هناك وهي تحاول إيجاد أية طريقة للخروج، ولكن بلا فائدة فهو جالس بطريقة يستطيع رؤية كل شيء منها كما أنه يستطيع التصويب بمهارة. وقفت بعيدة عنه بما يقارب المتر ومدت يدها التي تحمل العلبة وقالت: هذه هي العلبة.

فتح أحد عينيه بألم ونظر نحوها ثم أخذ منها العلبة وفتحها ثم أخرج منها المعقم والقطن وقال: أنت هادئة بشكل لا يصدق....ألست خائفة؟؟، في المرة السابقة المرأة صرخت حتى جمعت جميع أهالي الحي حولي وتسببت لي بالكثير من المتاعب.

رفعت أحد حاجبيها ونظرت إليه باستنكار وقالت: في المرة السابقة؟ اوه اوه هل تعني أن هذه ليست المرة الأولى؟ هل أنت معتاد على اقتحام منازل الآخرين هكذا ببساطة؟، اوه لا أصدق هذا، وأيضا أنا لست خائفة لأنني.....ااه أنا لماذا أخبرك بهذا حتى.


في أثناء حديثها هذا كان بالفعل قد أخرج رصاصتان من قدمه اليمنى وهو في طريقه لإخراج الثالثة التي في كتفه متجاهلا كل ذلك الكلام الذي تتفوه به شارا.


اقتربت منه وأخذت ذلك الملقط من يده، ثم نظفته وعقمته وبدأت بإزالة الرصاصة من كتفه، لم ينبت أحدهما ببنت شفة، كان كل واحد منهما غارق في أفكاره...تلك الأفكار المتشابكة المؤلمة التي تلسع بقوة وتسبب آلام أقوى من آلام تلك الرصاصات المنغرسة في جسده.


~~~~~~~~

~~~~

~~

~

ظلام دامس...اجتازه شعاع أمل ضعيف لا يبدو بأنه سيصمد طويلا، دماء منتشرة في كل مكان..رائحتها القوية تصف كل تلك الجرائم الفظيعة التي وقعت داخل ذلك الظلام.

مشاعر مبعثرة...حقد كره ألم بغض مقت...رغبة قوية بالانتقام، القتل..التدمير هو كل ما في الطريق أمامهم الآن، هل سيمشون عليه ويستسلمون لقدرهم أم سيكون "اوه سيهون" البطل الذي سيصنع لهم طريقا آخر بمشاعر دافئة وألحان عذبة تنعش قلوبهم وتعيدها للحياة.



********

****

**





لقد انتهى البارت الأول بفضل الله تعالى، أرجو أنكم استمتعتم بالقراءة

وشكرا لكم على مروركم اللطيف

نلتقي أن شاء الله في بارت قادم

أنتظر ردودكم على أحر من الجمر



اوه وبالنسبة للبارت القادم..حقا لا أعلم متى سأستطيع تنزيله، ربما أيام..أسابيع..أشهر، حقا لا أعلم لذلك أرجو أن تسامحوني إن انتظرتم طويلا.



☆لطالما أحببت التفاعل بين الكاتب والمتابعين في أي رواية كانت لذلك لا بد حقا من وضع بعض الأسئلة التي تعزز هذا التفاعل، كما أنها تضيف نكهة مميزة.


الأسئلة:

1- كيف كان البارت؟.

2- لماذا لم تكن شارا خائفة؟.

3- من هو "اوه سيهون"؟

4- من هو ذلك الشاب المليء بالرصاصات؟ أهو شرطي؟ مجرم؟.

5- أي انتقادات؟ نصائح؟.



دمتم بود...♡



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________
رد مع اقتباس