عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 08-05-2017, 09:02 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_563wzo9g2.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





فصل جميل و أحداث مثيرة



النــــــبضة الــــرابعة - لتكوني طبيبة !

التفتت فيليز لتلتقي عيناها بعيني صاحب الشعر الأصهب ، عينان ترمقانها بحدة !
" حبًا بالله ما هذا !" ، نهضت من على أوغوز و هي تشعر برجفة في جسدها
صرخ إمير موجها كلامه لـ أوغوز : أين البقية !!
انتصب أوغوز في وقفته وهو يرمق إمير بـ حدة كان سيتكلم لكن ألجمته الصدمة عندما رأى رجال الشرطة يتقدمون نحوهم ، التفت إمير و شتم و هو يشد شعره الأشقر بغضب ، " ماذا تفعلون ! " صرخت فيليز بهذه الجملة و قد أمسك بها رجلان من رجال الشرطة ، كان أوغوز يتابعها بعينيه و هو ساكن لا بد أنهم أمسكوا بـ البقية هذا ما يفكر به الآن !
- برفق إنها مصابة !
هتف بتلك الكلمات إمير بذعر وهو يرى كفها الذي يملأه الدماء ، التفت لجهة أوغوز وهو يكاد يخنقه من الغضب أي جنون فعله هذه المرة ؟ لقد حذره ،كيف يستطيع اخراجهم الآن ؟ لقد أمتلأ سجلهم على أية حال !
تقدم ناحية سيارته ليتبع سيارات الشرطة نحو المركز لا داعي للبحث عن البقية لقد حفظ رجال الشرطة وجوههم على أية حال و ليس من الصعب عليهم ايجادهم !




أردفت بغضب و هي تضرب الطاولة : الله الله ! ، هل أنت مختل يا بُني أم ماذا ؟ لقد قلت لك أنني لم أكن أعلم شيئا !
التفت إلى صاحب الشعر الأصهب المسترخي على الكرسي ، تكاد تقتله من بروده الشديد !
صرخت : أيها الأحمر افعل شيئاً !
رد عليها بانزعاج : أصمتي يا هذه لقد أزعجتني منذ مجيئنا إلى هنا و أنت تثرثرين مثل الببغاء
لم تتمالك أعاصبها و انقضت عليه لتضربه
أوغوز وهو يضحك بمتعة و يحاول ابعادها : هل أنت مختلة ابتعدي !
تصلبا بفزع وهما يسمعان صوت صراخه الجهوري
- اخــــــــرســــِِا !!
عاد كليهما إلى مقعده بهدوء و التزما الصمت ، بينما هو الآخر التفت إلى الشرطي وهو يكمل اجرائات خروجهما ، التفت إمير فجأة و مكث يحدق بـ عيني فيليز التي بادلته التحديق و هي ترفع حاجبيها " هل هو مختل أم ماذا ، اللعنة كف عن هذا !"
أردف بصوت حاد صارم : هيا أنهضا سأوصلكما
وقف أوغوز و هتف بحدة : لا أحتاج شفقتك !
قال إمير بصوت هادئ : انها ليست شفقة انا المسؤول عنكما هنا و أصدقائكما استلموهم أولياء أمورهم أما أنتما أولياء أموركما لا يستطيعان المجيء .
استرقت فيليز النظر إلى أوغوز الذي سكن فجأة ، فتى غريب ! هذا ما دار بعقل فيليز
- لنوصل فيليز أولًا
أجابه إمير بتفهم : حسنًا أساسًا جدتها قلقة عليها
-:اللعنة جدتي !!
صرخت فيليز بفزع حالما تذكرتها ، التفت إلى جهة إمير و الخوف ينطق من عينيها : انها تتعب كثيرًا لا تستطيع السهر !
أردف إمير بسخرية : من الجيد أنك تذكرتها
ركضت إلى السيارة قبل إمير و أوغوز و هي تستعجلهما .
كان الصمت سيد الموقف حتى توقفت السيارة امام بيت الجدة و همست فيليز مودعة و هي تتجه إلى الداخل ، ادخلت المفتاح لكن لقد رفض التحرك تمامًا ! ، ضربته بغضب لكن المفاجئة أنه فتح ! ، لا تعلم لما تسارعت نبضات قلبها و شعرت بشلل خفيف في جسدها ليست من عادات جدتها ترك الباب مفتوحًا ، بينما الذي بالسيارة لم يتحرك لقد كان يريد التأكد من دخولها ، صــــرخة !!
تبعها عدة صرخات !!
نزل من السيارة هو و الشاب الأصهب و تسارعت خطاهم إلى الداخل ، كانت جاثية على ركبتيها و هي تصرخ بذعر و فزع أمام جثة الجدة الممددة على الأرض تلطخها بقعة من الدماء ، تصلب أوغوز بفزع بينما إمير تقدم ، سند رأسه على صدر الجدة وهو يستمع إلى دقات قلبها بينما يده الأخرى تقيس نبض شريان يدها ، مزق ملابسها من الأعلى ليرى مكان النزيف بالضبط
صرخ : اتصلا بـ الإسعاف
لم يجبه أحد !
صرخ بحدة وهو يلتفت اليهما : إلى من أتكلم أسرعا سوف نفقدها !

***

كانت تركض مع المسعفين الذين يدفعون سرير الجدة إلى داخل المشفى ، أجهشت بالبكاء و أحد الأطباء يبعدها
- أرجوك دعني اذهب ارجوك ليس لي احد سواها إني ارجوك !
- اهدئي قليلاً لقد أستلمها الأطباء سيقومون بعلاجها
صرخت و هي تحاول الإفلات منه : من انت و من هم ! ، انتم تقتلون الناس و حسب ! ، لن أسمح لكم بقتلها ايضًا !
لامس مسامعها صوت الشاب الأصهب : فيليز تعالي معي
صاحت بغضب و هي تدفعه : كل هذا حدث بسببك !
قال بتوتر و خوف : ارجوك اهدئي انك تعيقين عملهم
وضعت كلتا يديها على وجهها و تعالت شهقاتها ، لما لا يفهمونها ؟ انها تقتل هنا ! روحها تتمزق ببطئ تأملها بعجز ماذا كان يتوقع ان تبتسم له و تضحك لو لم يجعلها تتأخر لما حدث هذا ، مر إمير من أمامهما وهو يرتدي معطفًا طبياً ، تعلقت عينا فيليز عليه وهو بتخطاها و يصرخ ببعض الأوامر الطبية " طبيب !؟ "
تٓـــــوقف الزٓمن لٓدى فيليز عِند هذه اللحظة !
عندما سمعت همساتها الأخيرة لها " لتكوني طبيبة !"
لتغلق عينيها بسلام يليه سكون مزقه صوت صرخاتها الحادة الساخطةة






مُستشفى أسطنبول | 2018
الساعه 1 فجرًا

الممرات خالية تمامًا من المرضى و أغلبية الأنوار مطفئة سوى من بعض المناوبين و المتدربين و الأطباء يسيرون هنا و هناك … في غرفة تبديل الملابس وقفت الشابة العشرينية أمام المرآة و هي تحدق بعينيها الزرقاوتين ، تناولت معطفها الطبي و ارتدته فوق قميصها الأبيض و بنطالها الأسود ، تأملت وجهها الصافي للحظات و أخذتها أفكارها
قاطع شرودها صوت فتح الباب
- أيتها الطبيبة لقد وصلت لنا حالة حرجة في قسم الطوارئ
أردفت بصوتها المميز و هي ترفع خصلات شعرها ‘لى الأعلى و تربطها على شكل ذيل حصان : قادمة فورًا
حدق فيها المتدرب باعجاب رفعت عينيها نحو المرآة العاكسة لتراه مازال موجودًا رمقته بحدة بينما هو فر إلى الخارج ، زفرت بتعب و هي تركض إلى الخارج متوجهة لأداء عملها اليومي ، إنها لا تتعب أبدًا بل هي في بعض الأحيان تنام في المشفى و تأخذ مناوبات إضافية نادرًا ما تراها تتسكع خارجًا .
تقدمت ناحية سرير المريض و هي تفحصه : النبض ؟
- 70
- الضغط ؟
- 160
- خذوه إلى غرفة العمليات بسرعة و استدعوا طبيب العظام و طبيب القلب ، رأسه منفصل عن جسده و هناك تمزق في غشاء قلبه على الأغلب تعرض لعنف




رمت بجسدها المتعب على أقرب كرسي في حديقة المشفى و هي تترقب شروق الشمس ونسمات الهواء تداعب شعرها الأسود المموج ، أغمضت عينيها بآستمتاع و راحة انسابت إلى روحها .
- فيليز
فتحت عينيها لترى الشاب الأسمر يقف أمامها ابتسمت بود كم ساعدها في السنوات الماضية لم تتوقع لقائه و لم تتوقع أنه سيصبح قريبًا منها إلى هذه الدرجة
رفع حاجبه : أيمكنني الجلوس
- طبعًا
انزاحت لتفسح المجال لجلوس أوموت بجانبها ، حملق في ملامح وجهها المتعبة ثم هتف بعتاب : ألم تنامي بعد ؟
- لا !
- لما ؟
- لدي مرضى
زفر بانزعاج و أشاح بوجهه بضيق ، لم تشأ مضايقته و لكنه يعلم تمامًا اكثر من نفسها ان هذه طبيعتها هذا ما اعتادت عليه و لن تغيره آبدًا !
- حسنًا أذا ما رأيك أن نذهب إلى نازلي ؟
- حسنا
نهضت بحماس : إذا لنذهب ،
ابتسم وهو ينهض بينه و بين نفسه . توجها إلى الداخل و هما يسيران إلى غرفة الإستراحة الخاصة بالأطباء ، أتاها أحد المتدربين وهو يرتدي الزي الأخضر الخاص بالعمليات و فوقه المعطف الطبي الأبيض
- أستاذة أستاذة حالة طارئة في قسم الطوارئ تعرض أحد رجال المافيا إلى عمليه أغتيال
ركضت و هي تتبعه : حسنًا من
لم تلتفت له كـ العادة يبقى ساكنًا في الخلف يتأملها بحسرة ، تذهب يده ، تختفي تتلاشى ! ، زفر بانزعاج من حالته هذه ركل الجدار الأبيض بغضب وصرخ بغل
- أستاذ أوموت !
صرخ : ماذا !!
حدق به الطبيب بانزعاج و أعقب : يطلبونك في قسم الأشعة
هدأ من أعصابه ثم أردف : قادم




وقفت سيارة إسعاف أمام أحد مستشفيات أسطنبول الضخمة ، خرج مجموعة من الأطباء برفقتهم طبيب وهو يصرخ
- بســـــرعة !
أخرج رجال الإسعاف السرير المتحرك من السيارة ملقى عليه جثة المريض الملطخة بالدماء ، كانت المشفى في حالة فوضى ، شتم بغضب وهو يركض بين ممرات المشفى
- ليلة مجنونة ، بحق الجحيم ماذا يجري !
توقف أمام مكتب الإستقبال وهو يطلب من الموظفة ملفاً لمريض ، رن هاتفه ليرفعه على اذنه
- أجل أستاذي لقد أستلمت الملف الآن
ركض متوجهاً نحو السلالم الكهربائية وهو يتصفح الملف و هاتفه مازال في أذنه
- سأجلبها لك الآن لقد أُجريت التحاليل مرتين
فتح باب المشفى الإلكتروني لتدخل مجموعة من الحراس يمسكون برئيسهم المصاب ،أغلق الشاب الهاتف و توجه نحوهم ليرى ما بهم
صرخ أحد الرجال بصوته الجهوري : نحتاج طبيبًا ، ألا يوجد أحد هنا ، ألو !!
سأل الشاب صديقه الواقف يتأمل الموقف : ما الذي يجري هنا ؟
هز كتفه علامة على عدم الفهم ، توجه الحارس نحوهما و قال بغضب وهو يجذب الشاب
- ألست طبيبًا ؟ ، افعل شيئًا !
- أنا مجرد متدرب !
رفع يده ليضربه : ماذا تعني بمتدرب !
تفاجئ بتلك اليد التي أمسكته ليرى شابة ترتدي معطفًا طبيًا
- أنا الطبيبة هُنا !
نظر اليها الرجل المستلقي على المقعد ثم التفت إلى مساعده : أبعدوا هذه المرأة من أمامي
التفت المساعد ناحيتها : لا يصلح امرأة !
قالت بإصرار : أنا الوحيدة المتفرغة هنا إن لم يعجبكما إذهبا إلى مشفى أخر !
أشار له رئيسه بأن يبعدها ، تقدم المساعد ناحيتها و احاط بذراعه كتفيها .
أردف بغزل : ما رأيك بأن تأخذي فترة إستراحة أيتها الطبيبة الجميلة ؟
أبعدت يده عنها بعنف و لوتها له ، تقدم الحراس الأخرون لكنها باشرت بطرحهم واحدًا تلو الأخر ، نظر إليها الشاب المتدرب بعينين واسعتين و كان ينوي مساعدتها ، أحاطها الحراس ليهجموا عليها ، التقطت أحد حاملات أغراض التعقيم و ضربتهم بها واحدًا تلو الاخر ، نظر لها الرئيس بعينين مغلقتين و قد أخذ منه الألم كل ما أخذ ، ألقت نظرة على مجموعة الحراس المطروحين على الأرض و هم يتأوهون بصوت منخفض ،رتبت شكلها و وضعت كلتا يديها على خاصرتها
- لا تقلقوا سأعالجكم جميعًا !
نهض المساعد بتثاقل و توجه نحوها رفع يديه باستسلام
- حسنًا حسنًا أنت الطبيبة هنا
رمقته بنظرة منتصرة ، و توجهت نحو رئيسه المحاط بـ الحراس
- ابتعدوا لقد أخذتم من وقتي بما فيه الكفاية أساساً !
أمسكت رأسه لتفحصه ، أخرجت كشاف صغير من معطفها الابيض لترى عينيه ، التفتت إلى الشاب المتدرب و قالت له بلهجة آمرة : خذوه إلى غرفة الفحص
حدق بها باعجاب وهو يرد : حاضر أستاذتي
غادرت المكان بخطوات سريعة متوجهة نحو السرير المتحرك الذي اقتحم المشفى منذ لحظات ، اقترب منه صاحبه
- أو هــا ! ، هل رأيت ؟
- أجل رأيت ! ، لكن من تكون ؟
- إنها الطبيبة الجديدة
- ما اسمها ؟
حدق بطيفها الذي يتلاشى بين رجال الإسعاف : اسمها !؟ ، فيليز يلماز !




خرجت من غرفة المريض و أغلقت الباب بهدوء التفت لترى صاحبها الأسمر يقف أمامها
قالت بفزع : أوموت!؟
ضحك بخفة : ما بك لقد حان وقت الإنصراف ألم تعديني بأن نذهب إلى نازلي ؟
قالت بإرتباك : أأأممم أوموت
رفع حاجبه باستغراب و هو يكتف يداه : ماذا حدث الآن ؟
- لن أذهب أخذت مناوبة
استدار بغضب و سار في الطريق المعاكس ، بينما فيليز تراقبه حتى اختفى خلف المنعطف ، وضعت كلتا يديها في معطفها الطبي و توجهت نحو سلالم الخدمة و تحديدًا السطح ، وضعت قدمها على حافة السطح و حملقت بـ الفراغ حيث لا يوجد إلا أضواء أسطنبول البعيدة المشعة ، تغيرت أسطنبول و لم تتغير هي بقيت على الحافة تنظر بصمت ، تسقط،تنهض،تسقط، تنهض !
مرت 11 سنة ، لم ترى فيها أحدا اختفوا جميعًا في منتصف الطريق
" دائمًا الأشخاص الذين أحبهم يذهبون ! "
أحنت رأسها بحزن لتغطي شعراتها المموجه وجهها ، مر في بالها كلمات صاحب الشعر الأصهب
" ســـــــــــأرحل !!!" و تارة صورة إمير و بعض رجال التحقيق " إنها عملية إغتيال لقد سُلبت كل أموالها !" .
صرخت بتعب و هي تضرب الأرض برجلها ، لما هي ضعيفة هكذا ؟ لقد مرت الأيام و ما زالت على حالتها تلك ، رن هاتفها معلنًا مهمة جديدة " قسم الطوارئ!
- أجل كافانش أسمعك
قال الشاب : لن تحزري ماذا يحدث
تنهدت وهي تسايره : ماذا ؟
قال كافانش بحماس : هناك طبيبان سيأتيان من أمريكا أحدهما بروفيسور و الآخر طبيب كلاهما مختصان بجراحة الأعصاب ، أنظري يا لسخرية القدر من كان يعلم أن هناك أحد سيأتي بعد مجيئك أستاذتي
ابتسمت على كلامة : كف عن الثرثرة و متى سيأتيان هذان !
- بعد قليل
- ماذا إنها الساعة الخامسة فجرًا !
- حقًا ليس لي علم
- حسنًا إلى اللقاء ، صحيح و لا تعبث بهذا الرقم مجددًا أنه للطوارئ فقط
- حاضر أستاذتي
أغلقت الهاتف و انطلقت ضحكة خافتة منها " مغفل " ، همت في النزول لتدور على مرضاها مرة أخرى و تتفحصهم و خصوصًا رجل المافيا ذاك !
"





توقفت سيارتان من نوع " بي أم دابليو " باللون الأسود ، لينزل منها شابان ، أحدهما في عقده الثالث و الآخر في الرابع ، حدقا ببعضهما لفترة ، توجها إلى الداخل بخطوات ثابتة واثقة ، أحدهما كان اسمه يهز أمريكا احترامًا و تقديرًا ، و الآخر عرف بجاذبيته اللامتناهية و وسامته الفريدة ، التفتت لتراهما يقفان في مدخل المشفى لتسقط الملفات من يدها و تتناثر الأوراق من يدها ، كان بجانبها يتفحص ردة فعلها بعناية لقد أجل عمليته ليكون بجانبها هو يعلم ما حل بها و ما واجهته لن يسمح بلحظة عابرة أن تحطم " ملكة الجليد الفاتنة

~

لكم حرية التعليق






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

. ‏إلى الله أودعتُ حُلمًا طَال به التَمنّي .

.
.
.
رد مع اقتباس