عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-22-2017, 02:28 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_563wzo9g2.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








الأحداث نااار
و الشخصيات بدأت بالظهور
تابعي


النٓبضة الثٓانية - حٓضرة الأسِتاذ المُحترم !

- أه ، كُلي ببطئ يا أبنتي لن يأخذ أحد الطعام منك !
كانت تأكل من " ورق العنب" الذي أمامها بشراهة ، تمتد يدها إلى " الحمص" تارة و قطع " الكباب" المُحمرة تارة أخرى ، شٓرقت بإكلها و بدأت بالسعال ، سكبت لها الجدة القليل من الماء و طبطبت على ظهرها بعد ما جعلتها تشربه
- ألم أقل لكِ أن تأكلي ببطئ !
مسحت فيليز فمها الملطخ بالطعام بقطعة القماش البيضاء و لم تنطق ببنت شفة بعد دخولها إلى الداخل.
- حسنًا إذاً قولي لي ماذا فعلتي ليحضرك والدك إلى هنا ؟
رمقتها بنظرة ثم أردفت : لقد تسكعت !
همهمت بفهم : و المدرسة ؟
- لقد طردوني منها قالوا لي أنك ذكية ولا تحتاجين إلى الدراسة !
إبتسمت الجدة على كلماتها تلك : يؤسفني القول أنك ستذهبين
- لن أذهب !
- بلا !
أشاحت بنظرها : هل ستجعليني أذهب قصرًا ؟
هتفت الجدة بحدة : بـ العصا إن لزم الأمر
زفرت بإنزعاج و هي تنهض من على الكرسي : بـ العافية
تابعتها الجدة بنظراتها حتى صعدت السلالم و إختفت عن عينيها ، تنهدت بتعب و هي تمسك معدتها و تزفر بألم
- يالله أعني على إسعادها




- فيليز ، انهضي يا أبنتي ستتأخرين في يومك الأول !
تحركت تحت البطانية بإنزعاج ، بينما الجدة أخرجت لها بعض الملابس و الأغراض المهمة و جهزت لها حقيبتها ، إلتفت لها فيليز و رمقت تلك الأشياء المصفوفة بعناية على السرير ، ملابس المدرسة المكوية و النظيفة ، حذاء ابيض ناصع جديد ، حقيبة بيضاء صغيرة
- هل أعجبك ؟
سألت الجده بشغف و هي تنتظر ردها بينما فيليز مكثت تتأملها بصمت ، لما تفعل هذا ؟ لما تعتني بشخص ليس له فائدة في هذه الحياة مثلي ؟ ، ردت عليها و هي تنهض
- لا بأس به !
- هذا ما قدر الله لك لتقوليه ؟
- غير مهم !
توجهت نحو دورة المياة و تأملت وجهها الشاحب في المرأة "تبا هل أشفقت علي مرة أخرى ، اللعنه عليك فيليز !" غسلت وجهها بالماء البارد بعنف و قد إنسابت شهقة من أعماقها و سعلت بعدها تحاول إلتقاط أنفاسها ، طرقت الجدة الباب و هي تسألها بخوف
- هل أنتي بخير ؟
صرخت فيليز بغضب : فقط إبتعدي عني لقد سئمت !
ردت عليها الجدة بغضب مشابه : إن تمثيلك هذا لن ينفعك أيتها العنيدة ! ، فقط أخرجي وأرتدي ملابسك بشكل جميل و أغربي إلى المدرسة و إلا عاقبتك !
ردت فيليز بإستهزاء : أوه ، و ما هو هذا العقاب ؟ ، لا أعتقد أن هناك عقاب لم أجربه !
فتح الباب على مصراعية لتلتفت فيليز بفزع نحو الجدة التي تقف على عتبة الباب .
- هل انتي مختلة ؟ ، انا داخل دورة المياه هنا ، لا يجوز فعل ذلك !
- لا أرى أنك تفعلين شيئا سوى الثرثرة و الشتم ! هيا أخرجي لتنالي عقابك !
نظرت إليها فيليز بعمق و كثير من التساؤلات تدور حول هذا العقاب ؟

***

رمى بائع الخضار عليها سلة كبيرة مليئة بالخضراوات الطازجة ، أمسكتها و سقطت معها شتمت في داخلها على معاملته الفظة ! ، حسنًا هي أسوء منه بكثير !
- اذهبي و أعطيه للمخبز الموجود على الساحل
ردت بإعتراض : كيف سأحمله لوحدي أنه ثقيل و الساحل بعيد جدًا !
نهرتها الجدة : يا فتاة إستمعي إلى كلام عمك ولا تتأخري فلدينا أعمال أخرى بحجم السماء!
رددت كلمات الجدة بصوت ساخر و هي تجر سلة الخضار خلفها ، توقفت لبرهة وهي تنظر إلى ملابسها ثم صاحت بتذمر موجهة كلماتها لجدتها
- حبًا بالله يا جدتي كيف سأعمل بهذه الملابس !؟
ألتفت لها الجدة التي كانت تحتسي كوب الشاي الصباحي مع العم و هي تتفحص بنظراتها شكلها ، فستان صيفي بلون الليمون ضيق من الأعلى و واسع من الأسفل يصل لتحت ركبتها ، شعرها الاسود رفعت نصفه على شكل كعكة و أبقت الباقي منسدلًا على ظهرها ، حذاء أبيض مزين بالكرستالات الامعه مع القليل من الزينة .
أردفت بتساؤل : و ما بها ملابسك ؟ كم أنت جميلة بها أفضل من ملابسك المُشققة تلك !
اكملت جر سلة الخضار و قد يئست من محاولات مناقشة الجدة ، بعد دقائق وصلت أمام مقهى في الساحل
دفعت الباب بقوة ليرن الجرس المعلق معلن وصول زبون ، إلتفت كلا من العجوز و الشاب العشريني اللذان يقفان أمام ركن المخبوزات ، رمت سلة الخضار لتتساقط بعض الحبات و تستقر على الأرضية الخشبية
- تفضلي يا سيدتي بما أخدمك
وجه لها تلك الجملة وهو ينظر لها بإزدراء
- فقط خذ خضراواتك اللعينة و دعني أذهب
غضب العجوز من آسلوبها الملتوي و الغير مهذب
- اذهبي لكن لن أعطيك ثمنها فصبري عليك أغلى من ثمنها حتى لا أعلم كيف وظف العم طالبة مثلك غير مهذبة !
تقدمت نحوه و الشرار يطير من عينيها لتوها بدأت يومها في هذه القرية اللعينة كما سمتها و كل شيء يمر بشكل خاطئ هنا " ليس كما تريد !"
- هل جنيت على نفسك أيها العجوز ؟
- أحترمي ألفاظك و غادري متجري !
تدخل الشاب عندما رأى الأمر سيؤل إلى الأسوء ، تقدم نحوهما بطوله الفارع و جسمه الذي يتمتع برشاقة متناهية
أردف بأدب : أعتذر بنيابة عن طالبتي سيدي
التفتت ناحيته و صرخت بغضب : أنا لست بطالبة أو ما شابه ذلك ، الله الله هل أنتم مختلون أم ماذا !
" يقولونها الأتراك عادة كأعتراض على شيئ أو الإندهاش "
صرخ عليها العجوز : أنظر عديمة التربية عليكِ بشكر الأستاذ بدٓل الصراخ عليه
صرت على أسنانها و هي تنطق : ليس أستاذي !
هتف الشاب مقاطعًا حوارهما : أعتذر منك مرة أخرى يا عمي
أمسك بيد فيليز و جذبها معه إلى الخارج و هي تشتم و تصرخ و تضربه ، توقف بعد ما إبتعدا عن المكان ، رفسته فيليز بقدمها ليفلتها و يمسك خاصرتها بألم
نطق بألم وهو يرمقها بمتعة : حبًا بالله ماذا تفعلين الأن ؟
ردت بغضب و صراخ : أتحاول التقرب مني يا هذا ؟ ، ألا تخجل من نفسك أيها العجوز ؟ ، أه لا أصدق كيف تجذبني بهذا الشكل !
ضحك بإستمتاع وهو ينظر إلى الشرر المتطاير من عينيها، إعتدل في وقوفه : حسنًا أنا لا أفعل هذا !
- أنت تعبث معي يا حضرة الأستاذ المحترم !
تقدم من ناحيتها و على ثغره إبتسامة ساحرة : من الجيد أنك أعترفتِ بأني أستاذك
- لم أقل شيئًا يا هذا ، و يختلق الأمور أيضًا !
- على رسلك أخاف عليك من الأنفجار
- كلامي ليس معك أساسًا كلامي مع ذاك الأصلع سآجعله يخرج النقود من *** .
أمسك بها و جرها إلى الخلف بسهولة كأنها ريشة و هو مستمتع بمغايظتها
- حسنًا لا داعي للذهاب سأدفع لك
رفسته ليسقط على الأرض بألم وهو مصدوم من ضربتها التي جعلت جسده الرياضي يخر ساقطًا
- لا أحتاج منك صدقة يا هذا
قال بدهشه وهو ينطق بألم : ماذا فعلتي ؟
- لقد طلبت منك أن لا تعبث معي لكنك مثل الحيوانات لا تفهم !
أستقام في جلسته و قد أطلق ضحكة هستيرية على ما حدث ، أنها متمردة و سليطة اللسان
- فيليز يا أبنتي لقد كنت أبحث عنك أين ذهبتي ؟
ألتفتت للجهه المقابلة لترى جدتها تتجه نحوها و بيدها علبة كبيرة ، تنهدت بأسى لقد تعبت من حمل تلك السلة المشؤمة و هذا الأن إستنزف كل طاقتها
أنتصب الشاب واقفًا وهو يتجه للجدة و يحمل عنها الصندوق بأدب و يلقي تحية الصباح بإبتسامته الساحرة
قالت له الجدة بحب : رضي الله عنك يا إمير
ألتفتت لناحية حفيدتها وقد تذكرت شيئاً ، اتجهت نحوها و ضربتها على ذراعها لتمسك الأخرى ذراعها بألم و هي تصرخ
- ماذا الأن !
قالت الجدة بغضب : هل ستفقدينني أعصابي ؟ ، ماذا فعلتي للعم الخباز ؟ ، لقد إرتفع ضغط الرجل منك !
ردت بأزدراء : يستحق ذاك العجوز الأصلع هذا فقد تجاوز حدوده
قالت لها الجدة بتعجب : أي حدود هذه الذي تجاوزها العجوز المسكين ؟
كتم إمير ضحكتة هو يعلم كما فيليز تعلم أن كل كلمة قال لها العم تنطبق عليها تمامًا
ردت فيليز بجراءة : لقد قال لي أني عديمة التربية و لن يعطني النقود فصبره علي كان أكبر من المبلغ !
ضربتها الجدة مره أخرى على يدها لتتأوه فيليز بألم و تصرخ : اللعنة على هذا اليوم !
قالت الجدة بغضب : هيا أمامي أه منك ستفقديني عقلي بجنونك وكفي عن اللعن ستصبحين لعنة حقيقية !
سارت أمام الجدة و هي ترى نظرات إمير المستهزأة لها ، أشار بيده مودعًا لها
هتف : أراك في المدرسة
ردت ببرود : لا تكن واثقًا



كان يقف أمامها وهو يبتسم إبتسامة واسعة و الجنون يلمع في عينيها ، تكاد تفقد أعصابها
أردف المدير : أنسة يلماز أنتي في صف الآستاذ إمير
قالت بأعتراض : لكن لا أريد ذلك
قال المدير بإستغراب : و لما ؟ ، لقد كانت رغبتك الشخصية على حد كلام الجدة !
إتسعت عيناها بصدمة وهي ترمق إمير المبتسم بصدمة ، " بحق الجحيم ماذا تفوهتي به يا جدتي ! " ، لقد أنفجرت أعصابها بـ الفعل ، إلتقطت حقيبتها من على الأريكة و توجهت نحو الباب بخطوات سريعة
صاح إمير الذي تبعها : إلى أين؟ اعتقد أن لديك درس
صرخت : أذهب إلى الجحيم و لن أحضر حصصك البائسة !!
إلتفت إمير إلى المدير وهو يقول بلباقة : طاب يومك حضرة المدير
خرج بسرعة ليلحق بـ فيليز و قد تخلى عن أخر خيط من الهدوء لديه ، منذ لقاءه الأول بها وهي تتمادى معه و مع غيره ! ، هذه ساحته الخاصة " ترويض الطلاب المتمردين !" ، إن فصله مليئ بهم و هو لا يكاد يستطيع السيطرة عليهم لا يمر يوم إلا وهو يخرج أحدهم من النظارة هذا إن لم يكن الفصل كله ! ، لكن رق قلبة لتلك السيدة العجوز التي يقطن مستأجرًا في منزلها ، فقد خرت ساقطة أمامه تتوسله ليهتم بحفيدتها ، أما تلك لا تبالي ولا تعلم ما يدور حولها ، رأها تستند على أحد أشجار الحديقة الخلفية للمدرسة و تغني مع ألحان الأغنيه التركية ، تقدم ناحيتها و نزع عنها السماعات بعنف .
صرخت بحقد : بحق الجحيم ماذا تحاول فعله !
دفعها بعنف و أقترب منها و هو يهمس بصوته المبحوح المميز : لقد بدأت اللعبة للتو فيليز يلماز !










رأيكم في النبضة الثانية ؟
كشف الستار عن بطلنا " إمير "؟
تتضح شخصية فيليز مع الوقت ؟
ما مصير فيليز و الأستاذ إمير ؟
شيء أخر ؟







صرخت بغل : هل سوف تطرديني أنت أيضًا !؟

أبتسم بخبث : أنـا أعشق المتمردات ، صنفي المفضل !

اتجه نحوهما و النيران تحترق داخل صدره ، لما هو قريب منها إلى هذه الدرجة ؟ ، ماذا كان ينوي أن يفعل ؟ ، صرخ بصوته الجهوري : أوغــــوز !

منذ اللحظة التي دخلت بها الصف و عيناه لم تفارقها ، منذ اللحظة الأولى توقع أن إعصارًا سيقلب المكان و قد صدق حدسه بعد متابعته لشجار الفتيات العقيم ذاك ! ، قفز من على الطاولة و توقف أمامها
لمعت عيناه بإثارة فقد وجد من ينافسه على تمرده ، مد يده : أسمي أوغوز أهلا بك بيننا فيليز !
حدقت بيده الممتدة ببرود ، دفعته ليتنحى جانبًا و أكملت سيرها إلى الخارج همست بصوت وصل إلى مسامع أوغوز : لا تحاول العبث معي !


ضرب الطاولة أمامه بقوة ليقفز قلبها من الخوف و هي ترى عينيه الحمراوتين و شعره المبعثر ، " لقدجُن"


شُكر خٓاص لـ المحررة الجميلة "Fire"






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

. ‏إلى الله أودعتُ حُلمًا طَال به التَمنّي .

.
.
.
رد مع اقتباس