عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 04-03-2017, 09:40 PM
 

((البارت الخامس ))

قرأت رسالة مرارا وتكرارا لم يستوعب عقلي ما كتبه لي ابي عن أمي لم استطع ان أوقف دموعي التي بللا رسالة
هل يمكن ان أمي قد تركت ابي بسبب الثروة

-آنا ....هل إنتي بخير

قاطع تفكيري صوت عمي الذي طرق الباب مناديا إياي بقلق لم استطع ان اجيب جسيت علي الارض منهارة دموعي التي شقت طريقها نحو الالم الذي يكبح قلبي الممزق ايعقل ان المراءة التي دائما ما حلمت ان القاها تركتني من اجل ان تشبع رغباتها صورتها التي رسمت في خيالي وابتسامتها التي دائما ما تضئ أحلامي لم تكن سوا وهم قد رسمه مخيلتي ....شعرت ان راسي اصبح ثقيلا علي ... فتح الباب رفعت راسي لاراء من لكن لم تكن الصورة واضحة كنت مشوشة

-آنا....آنا ماذا اصابك ....
-استوعبت انهو كان مايكل الذي كان ممسكا بكتفاي يهزني لكن أنا كنت في عالم أعجز فيه ان اسمع أو انظر علي نحو جيد

-عمي ...أخرجني من هنا أرجوك ...أرجوك

دموعي لم استطع ان أوقفها وجنتاي التي تورمت لدرجة الاحمرار كنت انظر لعمي بعيناي الدامعتان الذي لم أكن اعرف كيف كانت ملامحه في هذه اللحظة

-حسنا ..سأساعدك علي النهوض هيا بينا

لم اشعر الا أني سقط في حضنه بإرهاق عيناي كانتا شبه مغلقتان حملني عمي بين يديه لا أدري الي أين يأخذني

............................
فتحت عيناي بثقل حركت راسي يميناً ويسارا انظر من حولي كان المكان مظلما بعض شي كانت هناك ستار نافذة شبه مغلقة حيث يسمح بأشعة ضوء الشمس الذهبية التسلل داخل الغرفة نهض من علي السرير متجهة نحو الباب بخطوات متثاقلة فتحت الباب كان مكان غريبا علي
كنت امشي في ممر واسع وطويل اتجهت نحو غرفة في وسط المنزل كان عبارة عن صالون فيها لوحات جميلة علي حائط وطاولة زجاجية صغيرة في وسط الغرفة عليها بعض الكتب و امام طاولة تلفاز كبير مركب علي الحائط وأثاث بلون الرمادي توجهت نحو نافذة الغرفة الكبيرة أزحت الستار لأجعل أشعة الشمس تدخل الغرفة انها شقة

لمحت شخصا كان نائما علي احد كنبات اقتربت منه لاراء انهو كان عمي مايكل وجهه كان شاحبا يبدو انهو سهر طوال ألليل كان يرتدي قميس ابيض وبنطال بلون الرمادي وبجانبه سترة بنفس لون البطال يبدو انهو لم يبدل ملابسه كان شعره الأسود مبعثرآ باهمال يغطي عيناه بكف يده ..جسيت بركبتاي علي الارض أتأمل ملامح وجهه الهادئة لماذا لم الاحظ هذا من قبل انه يشبه ابي كثيرا ...فورها تذكرت ما حصل لي البارحة يبدو أني لم أتحمل الحقيقة فانهارتو علي الاخر ...تلك المراءة ....تجمعت الدموع في عيناي وبدات تتساقط وحدة تلوة اخرة علي كفاي ...لم اشعر لا انه أمسك بي و سحبني الي حضنه كنت مصدومة ظننته نائما الي ان قال لي:

- أرجوكي لا تبكي ان كل قطرة من دموعك تمزق قلبي هل تعرفين كم أقلقتني عليك البارحة كل هذا يحصل بسببي لو تمسكت بها منذو البداية لما وصلنا الي هذه الحالة الان آنا ابنتي أرجوك لا تبكي وتبكيني معك مرة اخري

لم افهم ما قاله انه بسببه هو ولكني ابعته بي بطئ نظرت الي عيناه الخطراء لاجدها متورمة من الاحمرار ايعقل انه كان يبكي حقا عد لاحضانه مرة اخري لكن هذه المرة شددت عليه بقوة اكثر كان جسمي يرتعد كما كان بالامس صرخت باكية كالأطفال وأقول بصوت عالي :

-أمي وابي أنانيان جدا لم يفكرا الا بنفسيهما..تركاني وحيدة مع أني كنت في سن أشد حاجة إليهما أرجوك لا تتركني انت أيضا عمي لم يبقي لي احد من عائلتي اثق به غيرك انت

-آن ....

بدا من ملامحه انه مصدوم لما سمعه ابعدني عنه لينظر الي ابتسم لي كما لو لم يحدث اَي شي وقال

-امسحي دموعك الان هل إنتي جائعة سأجهز الفطور

نهض من مكانه مبتعد عني وانا الا أرديا ابتسم أيضا ان مايكل يستطيع ان يبدل الأجواء بابتسامته الساحرة دائما

............
بينما كنّا نأكل سألت عمي بما حصل بالامس قال لي وهو يركز علي صحنه

-لقد فقتي الوعي بالامس حملتك وجلبتك أنا و سيد ديمتري الي منزلي واحضرنا الطبيب اخبرنا انك قد اصبتي بانهيار عصبي أو شي من هذا القديم
قلت له بتوتر :

-آه ...هكذا اذا .....مايكل أنا آسفة ...

نظر لي بتحير وقال

-علي ماذا تعتذرين
-لقد أقلقتك كثيرا البارحة
-لا تعتذري صغيرتي انا وجد لاكون معك

التفت وجهه بحزن نحو نافذة المطبخ وقال بنبرة حزينة

-وايضاً الذنب ليس ذنبك ....بل ذنبي انا وامي
-ها ماذا تعني

ثم انتبه لي وقال بسرعة

-لا شي ...:اكملي إفطارك .... آنا هلا تبقين هنا بعض الوقت سوف اذهب لمشوار قصير لن أطول عليك

اومات برأسي موافقة ....بعد ان انهينا الافطار توجه عمي للاستحمام اما انا جلست في صالة اشاهد التلفاز معي كوب من القوة الساخنة

-آن

نظرت لناحية الباب لاجده انه قد انها استحمامه وبدل ثيابه كان يرتدي بنطال جينز ازرق داكن ألون مع قميص ابيض ذو أكمام يرتدي ساعة راقية ومسرح شعره الأسود للخلف مع بعش خصلات شعر للأمام لقد بدا وسيما جدا بهذا المظهر ...قلت له بعد وقت من تأمله

-حسنا لا تطل علي
-لا تقلقي لن اتاخر آه قبل ان أنسا خذي هاتفك لقد نسيت ان أرده اتصلي بي ان حصل أمرا ما كوني حذرة في غيابي
-حسنا
-اراكي لاحقا

غادر بعدها بلحظات

................……

مرت ساعة وانا اشاهد التلفاز اشاهد فيلما رومانسي تافه لكن يطيع الوقت.....أخذت هاتفي من علي منضدة زجاجية كان مغلقا فور ان شغلته وردني خمسة منة رسائل الواردة من ليندا فتحت اخر ما أرسلته

((آن أين انتي اجيبي علي الهاتف جدتك قلقة جدا عليك اتصلي بي فور ان تتلقي رسالة ))

اغلقت الرسالة وحاولت ان اتصل بي ليندا لكنها لم تجب غريب اعتقد انها تعمل الان ....أسترخيت علي الكنبة مرجعة راسي للخلف وانا أفكر في رسالة ابي هل ما كتب عليها صحيح حقا ما هذا الذي أقوله بالتأكيد ان ابي كان علي حق علي ان إنساء امر تلك الانانية .....قاطع تفكيري صوت هاتفي أخذته لاراء من المتصل اذا بها ليندا ..أجبت

-مرح....
قاطعتني بصراخها الذي آذت أذني أبعت الهاتف قليلا عن أذني حتي أتجنب صراخها الدوي

-أين كنت هل تعرفين كم كنت قلقة عليك لقد أفزعني عدم الرد علي في الامس أين انت الان

-علي مهلك قليلا انا آسفة كنت مع عمي مايكل
-آه سيد مايكل ....لحظة لا تكذبي علي السيد لقد كان هنا قبل قليل

هل يعقل انهو ذهب الي قصرنا اخبرني انه سيذهب الي مكان قريب لما كذب علي

-آن ....اآن هل إنتي معي

قاطع شروري صوت ليندا المزعج قلت لها بانزعاج

-هل تحاولين ان تجعليني اخسر سمعي اخفضي صوتك يا مزعجة

-ان لم تخبريني سبب مبيتك خارج المنزل سوف أظل اصرخ حتي تخسريهما

-حسنا حسنا

.................….…………………

أخبرت ليند بكل ما حدث معي وهي التي كانت كل ما أقوله تصرخ بصراخها التي تؤذي أذناي

—آن
-ما الامر ليندا
-كنت مترددة في ان اخبرك .....السيد مايكل كان هنا و دار بينه وبين مارلين وجدتك شيجار لا حد لها في الوصف

-ماذا تعنين ؟وضحي اكثر

-قبل قليل سمعت انهم كانو يتشاجرون عن امر رسالة لم افهم ماذا يعنون لكن سمعتهم يذكرونك اكثر من مرة
عن تزيف في الخط او مزيف آسفة لكن لم اسمع جيدا مما قالوه

-لا باس ليندا هلا تسمحين لي سأغلق الخط
-حسنا لأكن لا تغلقي هاتفك وتقلقيني مرة اخرة

أجبتها وأغلقت الهاتف بعدها

................
كنت مستلقية علي سرير غرفة عمي مايكل كانت غرفته مرتبة وجميلة أيضا لها شرفة واسعة حيث تسمح أشعة الشمش الإشراق فيها كل من غطاء السرير وطلاء الحائض بلون الرصاصي يبدو ان عمي يحب هذا اللون

آنا ....هل إنتي نائمة

جلست باستقامة ووجهت نظري نحو الباب الاّراء واقفا حامل بيده علبة كبيرة قليلا بدا ملامح وجهه انه منزعج جدا

-مايكل اخيراً عد لماذا تأخرت
تقدم ناحيتي وجلس علي طرف السرير نازلاً راسه لقد

-آجون هنا يريد ان يلتقي بك
-آه ....سيد جون ما الامر
-هو سيخبرك ما الامر ...اولا أرتدي هذه الثياب

مد الي العلبة وهو قد قام وخرج من الغرفة ...بعد ان اغتسلت بدلت ثيابي كان عبارة عن بنطال جينز ديق ازرق ألون مع بلوزة بلون الوردي مكتوب عليها بعض الكتابات وايضاً قبعة جميلة علي طرف القبعة زهرة وردية

-هذه الثياب لا تناسب ارتداها في المنزل

خرجت منة الغرفة ذاهبة نحو الصالون كان جالسا علي الأريكة المقابلة للتلفاز في يده فنجان قهوة ساخنة يتصاعد منه الدخان يرتدي مثل عادته بدلة رسمية سودا ألون ربطة عنق حمراء

-مرحبا

وقف بعد ان ألقيت التحية متجها الي أمسك بكلتا يداي وقال لي بنبرة قلقة
-آنا ...هل إنتي بخير لقد قلقت عليك

-انا علي أحسن حال ...آسفة لجعلك تقلق علي جون

-لا تعتذري فانتي مثل ابنتي آنا
-سيد جون هلا دخلنا في صلب الموضوع ليس لدينا وقت

نظرت الي عمي مايكل الذي قال هذا بدا الانزعاج واضحا علي وجهه لا بل يبدو غاضبا وهتفت انا بقولي

-ماذا تقصد ...
لكن سيد جون قاطعني وقال
-آنا ....كنّا نريد ان نخبرك بالامس لولا انهيارك ...بعد ان قرأتي الرسالة

وجهت نظري نحو عمي مايكل الذي كان ينظر من علي نافذة يخفي غضبه ثم اكمل جون وقال

-يجب ان تسافري الي إنجلترا آنا

صدمني ما قاله وقلت منفعلة
-ماذا ولماذا علي السفر
-لأن والدتك هناك


.........انتهي........














__________________

قلبي الصغير لا يتحمل
رد مع اقتباس