عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 03-25-2017, 08:08 AM
 
((البارت الرابع ))نصف الحقيقة


الساعة الان تشير الي ثالثة عصرا ،كنت جالسة في شرفتي انظر للسماء اتخيل صورة ابي ...آه كم اشتاق اليه ....انتبهت لصوت طرق الباب فتعدلت في جلستي منتظرة من الطارق فتح الباب ليظهر خلفه أمراء كبيرة العمر كعمر جدتي تقريبا ...ومثل العادة الشيب يغطي نصف شعرها ترتدي تنورة سوداء و قميس ابيض وتضع نظارات لتراء بها

-آنستي صغيرة هل يمكنني الدخول ً
مارلين ...تفضلي ما الامر
حان وقت الغداء آنا ألن تنزلي

تنهت بتعب وقلت لها

-لا رغبة لي في الاكل مارلين

قالت لي بقلق ..
-ماذا بكي تبدين منزعجةً صغيرتي

انزلت راسي للأسفل مما جعل بعض خصلات شعري تغضي عيناي الحزينة ...جلست قرب الكرسي المقابل لي ،أمسكت بيدي بهدوء وقالت بصوتها الحنون
-ماذا حصل لكي الْيَوْمَ اخبريني

رفعت راسي ببط لأنظر اليها فقلت مترددة

-مارلين ....أنا ...!
-ما لامر ؟
-ماذا..... تعرفين عن امي اخبريني ؟ وأين هي الان ؟ولماذا تركتني ؟

لقد لاحظت انزعجها مما قلت ومع ذالك مازلت اريد جوابا لي سئالي

-السيدة في انتظارك للغداء ...ويجب ان تجهزي نفسك درس الموسيقا و درس الرياضيات سيبدا بعدها

تركت يدي و قامت من مكانها متجهة نحو الباب لكني أوقفتها بقولي
-إنتي أيضا تخفين شياء عني أليس كذالك

توقفت من مكانها دون ان تلتفت الي وأكملت أنا

-لم أتوقع ان تهربي من سوالي مارلين يبدو انهو لم يعد هناك من اثق به هنا

لم اشعر الا و دموع تجمعت في مقلتاي ارت ان اصرخ لكن ما جدوا من كل هذا لن اعرف الحقيقة حتي لو كنت ساموت ...نظرت اليها لي اجدها كما كانت واقفة من دون حراك قلت لها منزعجة بنبرة غضب

-بامكانك الذهاب مارلين و أرجو لا تأتي الي من دون جواب علي سئالي

غادرت فور ان قلت لها ذالك ...يالي من حمقاء لماذا تكلمت معها بهذه الطريقة ...مارلين رغم قسوتها لكنها تحبّني و تعتبرني ابنة لها مع انها ليس لها اولاد تنصت الي دائما و تدافع عني امام جدتي في الأيام الصعبة يجب ان اعتذر لها مع ذالك كنت علي حق في نهاية ....آه تنهت بتعب أقول في نفسي متي ستكشف الحقائق المخفية عني

.................

قد غابت الشمس وساعة تشير الي 8مسا نهضت من مكاني واتجهت نحو الباب نازلة للدور الثاني حيث مارلين وموجودة لا شك انها الان تشرف علي الخادمات في العمل ....سالت عنها قيل لي انها في احد هذه الغرف ....

-آه أين هي لقد تفحصت جميع الغرف
-آنا ؟

التفت لاراء ليندا تقف قربي حاملة عدة التنظيف ...نظرت اليها لأسألها عن مكان مارلين لكنها سبقتني وقالت

-اذا كنتي تبحثين عن مارلين فهي الان في مكتب والدك السيدة ارادتها في امرآ ما
-كيفزعرفتي أني ابحث عنها
-لقد سمعت من احد الخادمات انك تبحثين عنها

-هكذا اذا ...شكرًا ليندا

تركتها لتنهي عملها وانا اتجهت الي مكتب ابي ..الغريب في الامر لماذا تريدها جدتي الان ربما تناقش امر دراستي ...وقفت امام باب كبير بلون كستنائي جميل مزغرف بطريقة رائعة

-قلت لا تخبريها
-آنا تستحق ان تعرف أين أمها لماذا تمنعها من كشف الحقيقة

...كنت ساطرق الباب ..فور سماع اسمي توقفت في مكاني وقربت أذني اكثر نحو الباب لأسمع أطراف الحديث الذي يدور بين جدتي و مارلين

-يبدو انك قد نسيتي وعدك لي مارلين
-لا لم أنساه ....وإنتي لا تنسي وعدك لُي
-وعدك هو ان تبقي قرب آنا ...ومع ذالك عندما لا يعود لك حاجة قرب آنا صدقيني لن أتردد في طردك مارلين

ماذا تقصد بوعدها ...عن اَي شي يتشاجران وما دخلي آنا في وعودهما

-لقد ابعتي أمآ عن ابنتها مرة ولن أجعلك تبعدين حفيدتي عني سارة
-اصمتي لا تتفوهي بهذا الكلام هنا م....
-لا لن اصمت ويجب ان تعرفي سوف يأتي يوم وتعرف آنا الحقيقة كاملة


حفيدا ...مارلين من تكون... أمسكت بمقبض الباب لأفتحه واكتشف عن ماذا يتحدثان ...لم أعد احتمل الكذب وإخفاء الأسرار عني لماذا لا يخبروني عن أمي

كنت سافتح الباب لكن فوجات باحدهم أمسكني من الخلف قبل ان انظر ورائي سحبني وجرني بعيدا

-اتركني توقف ...؟
-لم يحن الوقت آنا
-عمي ؟

نعم كان ذالك عمي مايكل ....لماذا كل من في هذا المنزل يمنعني من كشف الحقيقة ...لم استطع منع نفسي سحبت يدي بقوة مما جعل عمي يلتفت الي بصدمة ...تجمعت الدموع في عيني لم أستطيع منعها من التساقط علي وجنتاي انزالت راسي مستآ

-آنا؟
-لماذا تمنعني من ان اعرف الحقيقة لماذا تمنعني انت و جدتي.. تريدون ثقتي اريد ان ...

لم اكمل جملتي بسبب دموعي التي تنهمر بغزارة لا اذكر أني قد بكيت هكذا قبل موت ابي ..اقترب مني بهدوء ومد يده ليمسح راسي وليهدئني ..

-تعالي معي !

رفعت راسي اليه لنظر لوجهه المتسم لي... ان عمي مايكل دائما ما كان قريب مني عندما أكون حزينة ..قلت له بصوت يملاه الحزن

-الي أين ؟
-ستعرفين عندما تأتين

أمسك بيدي مرة اخري لكن هذه المرة من دون ان يشد علي ... نزلنا للدور الاول متجهين نحو باب الرئيسي للخروج توقف للحظة امام الباب نظر الي ليقول لُي

-انتظري هنا ساجلب السيارة

اومأت راسي موافقة ...الجو بارد قليلا في خارج في هذا الوقت سأذهب لجلب معطفي قبل ان يأتي عمي دخلت للمنزل صاعدة المصعد للوصول لغرفتي ....فتحت الخزانة لأجلب المعطف لمحت الظرفان موضوعان في الخزانة نسيت امرهما تماما قلت في نفسي :

-لا شك ان عمي ينتظرني الان ساجلبهما معي

ارتديت معطفي الأبيض فوق فستاني القصير الأبيض ببقع سوداء أخذت الظرفان ووضعتها في جيب السترة نازلة للدور الاول الي عمي
خرجت للمنزل لأجد عمي متاكا علي سيارة البيضا رياضية واضعا يداه في جيبه ينتظرني فور ان لمحني فتح باب سيارة لي ركبت أنا وهو السيارة متحركين الي وجهتنا التي لا اعلم عنها شي نظرت اليه لأسأله عن وجهتنا:

-أين سنذهب ؟
-سوف نلتقي بسيد ديمتري
-المحامي
-نعم سنناقش معك علي راحتنا أمورا تخصك آنا
-أمورا تخصني ؟

أمورا تخصني لقد مللت من كل هذا ....اشحت بوجهي بانزعاج هو لم يلحظ ذالك كان مركزا علي طريق

وصلنا للمدينة اخير قصرنا بعيد جدا عن المدينة يستغرق نصف ساعة للوصل اليه شعرت بشئ يهتز في جيب سترتي اخرجته لاراء هاتفي يرن و المتصل كانت ليندا كنت سأجيب لكن استوقفني عمي بقوله

-لا تجيبي ...هلا أعطيتني هاتفك
-ان لم اجب ستقلق علي
-أرجوكي آنا
-حسنا

لم استطع معارضته اغلقت هاتفي وأعطيته له ...توقف امام احد المطاعم الراقية نزل ونزلت أنا معه توجهنا للداخل كان مطعما راقيا لكل معنا من كلمة أنواره الجميلة جدرانه مزينة بمنقوشات رائعة مطلي بلون الذهبي احدا الواني المفضلة و أفخم أنوع المزهريات موزعة في أنحا مكان وتماثيل و لوحات الرائعة كان المطعم عبارة عن قطعة ذهب يبدو ان صاحبه يحب لون الذهبي وقفت أتأمل جمال روعة المكان ...نظرت بجانبي لاراء عمي قد اختفي صرت ابحث عنه بناظر لاجده يقف مع احد الموظفين في المطعم يتحدث معه في امر لا اعرفه نظر الي وأشر بيده لآتي اليه تقدمت نحوه وقال لي متسما

-أخبرتني مارلين الْيَوْمَ انك لم تتناولي غدائك لا بد انك جائعة الان

شعرت بالخجل فيما قاله فمعه حق أنا جائعة جدا بحيث اريد ان اكل بقرة كاملة ههه يلا سخافتي

-سيد ديمتري ينتظرنا في داخل هيا بِنَا

أمسك بيدي كأني طفلة ستضيع في هذا المكان دخلنا لغرفة منعزلة حيث كان فيه طاولة واحدة يجلس عليه رجل كبير في سن يرتدي بدلة رسمية سوداء وربطة عنق حمراء وقف فور ان انتبها لنا احتراما وقال

-مرحبا سيد هالبيرتآ ....كيف حالك
-بخير حمدلله سيد ديمتري

بعد الترحيب جلس كل منا في مقعده كان الحد الموظفين واقفا قربنا ينتظر طلباتنا وانا من شدة غبائي قلت بصوت طفولي

-اشعر بمعدتي ستتقطع ...هلا احضرت لي اَي شي يستطيع ان يشبع جوعي

لم احس الا بضحكات قد علت ارجا الغرفة سخرية مني ...

-ههههههع .....لا اصدق يا آن إنتي الان في ثامنة عشر من عمرك و لازلت طفولة
-هههه لقد زكرتني بطفولتها معي ههههه آنا آنا كم إنتي طفلة بريئة

لقد أحرجني ما قالها وجنتاي قد احمرا منة الخجل اخ اخ دائما ما أضع نفسي في مواقف محرجة

-ليس الامر مضحكآ لهذه الدرجة عمي لا تسخر مني وانت أيضا عمي جون

-حسنا حسنا آنا ...كما تريدين مع أني لا أستطيع منع نفسي منة الضحك....سيد جون ماذا تريد ان تطلب
-دعني آراء هلا جلبت لنا اَي شي يسكت جوع هذه الطفلة ههههه

فرط الجميع من الضحك حتي النادل لم يستطع منع نفسه فشاركهم الضحك ...ضربت يدي علي طاولة بانزعاج ارمق بنظرات قاتلة لكليهما حتي صمتا برعب

-يكفففففي
-حسنا حسنا اهدئي ....اهدئي مايكل توقف عن الضحك هههه
-حسنا
توقفا عن الضحك أو أقول خبا كل واحد وجهه خلف بطاقة الطلبات الخاص بهما
..............
بعد ان انهينا الطعام طلب كل من عمي و سيد ديمتري قهوة اما أنا طلبت لنفسي عصير برتقال

-هل قرأتي رسالة والدك ؟

وجهت نظري لمايكل الذي قال ذالك أجبته متردد

-لا ...أنا نسيت ...امر الرسالة
-اذا كان عليك ان تقرائها الحقيقة التي تبحثين عنها في داخل الظرف

الحقيقة في رسالة كان يجب علي ان اقرأها منذر البداية .....وقفت وقلت

-سوف ادخل الحمام استأذنك
-حسنا صغيرتي

غادرت الغرفة الخاصة متجهة الي حمام فور دخولي اخرجت ظرف رسالة ابي وفتحته كانت يداي ترتجفان كنت متوترة جدا وانا أقول لنفسي
-حسنا حسنا ...سأقرأ الرسالة

((آن عزيزتي الصغيرة كيف حالك لا شك انكي الان في ثامنة عشر من عمرك و اصبحتي شابة جميلة و تشبهين أمك واكيد تملكين بعض صفاتي أيضا ...آن يا صغيرتي سامحيني لم أستطيع ان أكون معك عندما تعرفين حقيقة أمك الصادمة .. كان عمرك سنة واحدة عندما تركتنا أمك نعم يا آنا و الدتك تركتنا بعد ان أخذت مبتغاها من الأموال لقد احببت أمك كثيرا لدرجة لم أستطيع ان أتحمل ان أعيش من دونها عندما كنت انظر إليك تذكريني بأمك لهذا كنت أتحشا نظر إليك وابتعد عنك كنت كلما انظر لك أتذكرها وأتذكر الالم موجود بداخلي آنا اتمنا الا تحاولي البحث عنها أو تجديها أنا قد حاولت بحث عنها
وثمار بحثي كان أني قد اكتشفت خيانة أمك لي
آنا سامحيني علي عدم قضت وقت مثير معك من قبل صغيرتي احبك احبك كثيرا يا ثمرة حبي ))

انتهي


-










- [ ]

__________________

قلبي الصغير لا يتحمل
رد مع اقتباس