عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 03-15-2017, 12:05 AM
 
البارد الثالث "الوصية"



اتجهنا نحو قاعة الاجتماعات لكن جدتي اسوقفتني قبل ان ندخل وقالت:

-مهما قالو لك عزيزتي لا تثقي باحد غيري انا فقط

ماذا تقصد بقولها بان لا اثق باحد ....وماذا ينتظرني خلف هذا باب ماهي الحقائق المخفية عني يا ترا....

.................................
دخلت انا وجدتي الى تلك القاعة,كانت عبارة عن غرفة واسعة لها نافذة زجاجية, وفي وسط الغرفة طاولة مستديرة كبيرة الحجم حولها كثير منة الكراسي, يجلس على احداها رجل بد عليه الكبر وملامح الجدية توحي على وجهه حيث كان شيب يغطي نصف شعره واضعا يدها علي طاولة مغمضاً عيناه,التفت نحو ذاك الشخص الاخر الذي كان يقف قرب النافذة واضعا يده في جيبه ينظر من خلال النافذ "
قالت جدتي بهدوء:

-مايكل

انتبها لنا ,ووقف رجل الجالس احتراما فور رئيته لنا,نظر الي بعيناه العسليتان وابتسامة هادئة لم اعرف محياها

-لقد كبرتي كثير يا آنا اصبحتي شابة جميلة انتي تشبهين ....
-والدها

لم يكمل جملته حتي قاطعه ذاك الشخص الواقف قرب النافذة بشعره اسود وعيناه خطرواتان بدا في الثلاثين من عمره

-مرحبا آنا لقد مر وقت اصبحتي في غاية الجمال
-شكرا ....عمي مايكل

شعرت بالاحراج و توتر , ان عمي مايكل لطيف معي منذو عرفته في صغري الان هو في ثلاثين من عمره لم يتزوج بعد مع انهو مثير للجدل بين النساء بكثرة وسامته وشعبيته ,مع ذالك لم تثير انتباهه اي امراء تستحق ان تكون زوجة له...

-يكفي...فل ننهي ما جئنا من اجله سيد ديمتري هلا تخرج الاوراق

هذا ما قالته جدتي بصوتها الصارم الذي اسكتنا, جلس كل منا علي كرسي وانا جلست قرب جدتي ,لا ادري لماذا لكني اشعر بشي سئ سيحصل هنا

-لم يكن هناك داعن لمجيئك يا امي لو ناقشنا الامر في المنزل مع المحامي
-سيد ديمتري هل نبدا

لم تبلي جدتي اهتماما لما قاله عمي مما جعله يشيح بوجهه غاضبا

-انسة آنا ؟

وجهت نظري الي محامي العائلة سيد ديمتري بيده ورقة وظرف اخرجه من حقيبته ....

- انسة آنا السيد وسيدة هاليبرتآ وفقا لما تقوله الوصية عندما تبلغ الانسة سن ثامنة عشر يجب ان نقراء لها هذه الوصية التي تقول فيها "ان آنا هالبيرتاً مالكة شريكات ومنتجعات هالبيرتاً يحق لها في هذا السن ان تختار من سيكون ولياً لها وان تختار اين ستنهي دراستها وعندما تنتهي من الدراسة الجامعية يجب ان تستلم ادارة هذه الشركات من قبل وليها "

-آنا ستبقى معي الي ان تنهي دراستها
-لا امي وفقا لوصية ابي آنا يحق لها ان تقرر بنفسها...
- لا يهمني امر هذه الوصية كانت ولاتزال آنا تحت مسئوليتي وحمايتي
-هه تحميها ههههه من من اه لقد نسيت من تلك المراء او من كشف الحقيقة...
-اصمت يا مايكل انت فقط منزعج لعدم ذكرك في الوصية
-حتى لو لم يذكر اسمي في الوصية على الاقل لدي اسهم في هذه الشركة لا الوصية ولا الشركة تستطيع ان تنكر انها لي لست مثلك التي تحتاج آنا لتدبير امورها

هذا ما كان يجري بين جدتي و وعمي من نقاشات او استطيع القول الشجار العنيف ,وانا التي كنت مصدومة مما اراه هل حقا انا مالكة كل هذه الشركات وهل جدي الذي كتب هذه الوصية التي جعلت كل من جدتي وعمي عنيفان تجاه بعضهما وما هي الحقيقة التي تكلم عنها عمي او المراة الذي ذكرها ؟....

-آنا مع من تريدين ان تكوني ليكون ولياً لك ؟

قاطع حبل تفكيري صوت سيد ديمتري الذي كان يحدق بي بهدوئ منتظرا ان اجابة ...كنت ساتكلم لكن سبقتني جدتي وقالت

-معي ....آنا ستبقى معي انا و هذا هو قرارى النهائي
-القرار لا يعود لك القرار ملك للانسة آنا سيدة هالبيرتا

هذا ماقاله السيد ديمتري بصوت غاضب مما جعلت جدتي تصمت بهلع
اما عمي مايكل فكان يبتسم باعجابه مما بدر من المحامي وانا قلت لكي اهدئ الوضع

-جدتي عمي مايكل سيد ديمتري ...ارجوكم امنحوني وقت لكي افكر جدتي هلا عدنا للمنزل اشعر بتعب

-حسنا صغيرتي

يبدو ما قلته قد هداء من موقف قليلا كانت ستقام حرب عالمية بين هولاء الثالثة المهم وقفت انا وجدتي اخذت حقيبتي متوجهين للمغادرة لكن استوقفني المحامي سيد ديمتري وقال لي بهدوء

-هل استطيع ان اتكلم معك قليلا انسة آنا
-ما الامر سيد ديمتري
-ناديني بالعم جون فانا اعرفك منذو ان كنتي في خامسة آنا

ابتسمت له بسعادة اجابية , فرغم كل ما حصل ضل هادئا ,يبدو انهو كان متوقعا ما سيحصل ,اخرج من حقيبته ظرف لونه بني مدهو لي وقال

-هذه رسالة من والدك طلب مني ان اعطيه لك عندما تصبحين في جاهزة لسماع الحقيقة
-من ابي ....حقيقة؟ اي حقييقة تتكلمون عنا انتم جميعا؟
-ستعرفين عندما تقراينها

اخذت منه ظرف متسائلة ما قد تكون الحقيقة وضعتوه في حقيبة يدي ,ثم وجهت نظري الجدتي التي كانت هي وعمي يراقبننا بقلق , توجهت عند جدتي بخطواط هادئة ...قلت لها بهدوء بعد ان امسكت بيدها

-هلا نغادر يا جدتي ...
-حسنا صغيرتي ..

غادرنا الشركة متجهين للقصر كنا طوال طريق عودتنا هادئين لم ننطق بكلمة ,فور وصولي للقصر اتجهت نحو غرفتي رميت نفسي علي سرير بتعب متسائلة ما حدث معهي اليوم وجهت نظري الي الحقيبة الملقية علي ارض غرفة حيث محتويتا مبعثرة هي ايضا علي لارض لاحطت ظرفان احدهما ابيض و الاخر بني كنت قد نسيت امر الرسالةالاولى نزلت من علي سرير جلست ارضاً امسكت الظرفين متحيرة ايهما يجب ان اقرا اولاً رسالة ابي او لظرف الغامض المكتوب عليه اسمي

-ابي ...اتمنا ان تكون قد كتبت عن امي

انتهى#








__________________

قلبي الصغير لا يتحمل
رد مع اقتباس