عرض مشاركة واحدة
  #916  
قديم 03-11-2017, 06:01 PM
 
الفصل 49

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_05_1614645272116081.png');"][cell="filter:;"][align=center]









[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_05_16146452729637391.png');"][cell="filter:;"][align=center]














لا مكان للضعفاء ....... و لا مكان للحمقى و الأغبياء , الكل يتصارع ليكون الأقوى في كل الأرجاء , و منهم من بلغت قوته عنان السماء , و لم يكتفي بذلك حتى تتجاوز قوته حدود الفضاء


ساريو و النوسامي , و الأباطرة الأربعة الآخرين , و الكثيرون غيرهم ...... يُشكلون قوى عظمى جعلت العالم يعيش فترةً من السلام , و لكن هذا التوازن على وشك الإختلال , و حدوث أي إختلال يعني نُشوب الحرب

و الحرب سوداء مظلمةٌ لا تعرف الرحمة , تجلب شبح الموت و يحصد أرواح البشر بعشوائية , حتى الذين زعموا أنهم خالدون يخشون وطيس تلك المعارك التي يبرز فيها العظماء

جيناي بد بتدريب هيمون إبن ساريو , و مونو إبن مونوياواشي , و إنضم لهم شابٌ مميز إسمه هاكيش , و أخيراً إنضمت لهم فتاةٌ تدعى لاناسا , الآن هم يمشون في طريقهم نحو الغابة السوداء فما الذي سيواجهونه فيها ؟؟؟؟؟










قلبٌ لا يكره







بدأ الأبطال بمواجهة وحش الأوريفيرا , و هو وحشٌ يواجه خصمه بأربع مواجهاتٍ قبل أن يظهر بشكله الحقيقي و يُواجه , فأول مواجهة تكون بأكثر شيء يُحبه الخصم , ثم بأكثر شيءٍ يكرهه , ثم بأكثر شيء يخافه , و أخيراً يُواجهه بصورةٍ طبق الأصل عن نفسه , فإن تغلب الخصم على نفسه سوف يُواجه وحش الأوريفيرا الذي تغذى بكل القوة التي إستخدمها للفوز بالمواجهاتِ الأربعة , فما الذي سيحدث معهم ؟؟!!

كان مونو يجلس بإرتياح في دفئ الأسرة السعيدة , و يعيش مرتاحاً و قد نسي كل همومه , لكنه يشعر بشعورٍ غريب لا يعرف ما هو سببه
نظر إلى أبيه و أمه و سألهما : هل أنتما راضيان عني ؟؟؟

إبتسمت والدته و قالت : بالطبع يا بُني , أنت ولدٌ صالح و لم تفعل ما يُغضبُنا قط
ضحك والده و قال : هذا سؤالٌ يجب أن لا تسأله , فأنت أدرى بهذا , كيف لا نرضى عنك و أنت راضٍ عن نفسك و تفعل الصواب و كل ما نقوله لك

إبتسم مونو و إحمرت خدوده و وضع يده على رأسه , ثم إقترب من أخيه نامورا و سأله : ما رأيك بي يا أخي ؟؟؟

فأجابه نامورا بإبتسامة لطيفة : أنت رائعٌ يا أخي و أستطيع أن أعتمد عليك بأي شيء , كما أنك الآن قوي و بنفس مستواي

إبتسم مونو و فرح كثيراً بكلام نامورا , لكنه تذكر شيئاً حواراً قديماً حدث بينه و بين أخيه في الماضي , هذا الحوار حصل بالحقيقة و ليس من تأثير الوحش

~~~~~^~~~~
عندما أراد نامورا الرحيل للبحث عن والدهما مونوياواشي , حاول مونو منعه و لحقه حتى أطراف البلدة , وقف مونو أمام نامورا و قال له : لن أدعك تذهب يا أخي , سوف أمنعك حتى لو أجبرتك على البقاء بالقوة

شعر مونو بالخوف لمجرد النظر إلى عيني نامورا اللتان تنبثقان بنظراتٍ حادة , فقال نامورا ببرود : القوة ؟!! .... و هل تظن أن قوتك تقارن بي يا مونو ؟!!! , أنت تحتاج لمئة سنة حتى تصل لنصف مستواي , ما رأيك أن تنام قليلاً فأنا لا أريد إيذائك

فوضع نامورا يده على رأس مونو فسقط على الأرض و غط مونو في نومٍ عميق , و إستيقظ بعد ساعات و لم يجد نامورا في المكان

~~~~~^~~~~

هذا الموقف تذكره مونو و هو واقعٌ تحت تأثير الوحش , فأصابته الحيرة , و لم يعد يميز بين الحقيقة و الخيال , لكنه ظن لوهلة أن الحقيقة التي حدثت و يتذكرها كانت مجرد حلم , فلم يعرف ماذا يفعل , و بدأ يفكر بطريقةٍ لمعرفة الحقيقة
أما لاناسا فكانت تجلس على العرش و جميع الناس يُهنئونها لأنها صارت الملكة عليهم , و هي الآن في قمة السعادة , و بعد برهةٍ من الزمن دخل الحاجب إلى بلاطها و قال لها : الأمير المغوار قاهر الأخطار , قطع مسافاتٍ طويلة و جاء من بلادٍ بعيدة و هو الآن يطلب الإذن للدخول إلى بلاط الملكة لاناسا , فهل تأذنين له بالدخول ؟؟؟

إبتسمت لاناسا و قالت : هل أخبرك ماذا يُريد ؟؟ , فأنا اليوم مشغولةٌ جداً , فإن كان أمره يمكن تأجيله فأخبره أن يأتي لاحقاً

فرد عليها الحاجب : لقد أخبرني يا مولاتي أنه جاء ليطلب يدكِ للزواج

فرحت لاناسا كثيراً و قالت في نفسها أرجو أن يكون هذا الأمير وسيماً , لكنها أخفت سعادتها و قالت بكبرياء : حسناً .... إسمح له بالدخول , سأرى إن كان بإمكاني تلبية طلبه مع أنني لا أفكر بهذا الأمر حالياً

فُتح باب القاعة على مصراعيه و دخل الكثير من الناس الذين يحملون المجوهرات و الذهب و الياقوت و الزمرد و كل الأحجار الكريمة , و عدد من الفرسان و الحراس , و آخرون يحملون هدايا مختلفة , و أشخاصٌ يحملون أبواق و آلاتٍ موسيقية

بعد أن دخل كل هؤلاء و وقفوا على الجانبين , تقدم رجلٌ ضخم يحمل سيفاً كبيراً وضعه بشكلٍ عامودي و مقدمته أمام وجهه و صرخ بصوتٍ مرتفع : الأمير المغوار قاهر الأخطار سيدخل الآن

و عُزفت الموسيقى و دقت الطبول و دخل ذلك الأمير و كانت لاناسا تنظر بإهتمام و متشوقةٌ لرؤيته

و عندما رأته بدأ قلبها يخفق بسرعة , لقد كان مونو هو ذلك الأمير , فمشى بخطواتٍ ثابتة و كان مظهره يبدو وسيماً جداً , فإقترب من لاناسا و دنا تحت عرشها و مد يده اليُمنى و قال لها : يُشرفني و يُسعدني أن أتقدم لطلب يدك كي تكوني زوجتي و مليكتي و أميرة قلبي

فرحت لاناسا كثيراً و قالت لنفسها : إنه هو بذاته , فارس أحلامي "مونو"


أما هيمون فقد كان الأكثر معاناةً بينهم , فقد كان يُقاتل ساريو , و رغم أن هذا الذي أمامه ليس ساريو و لا يُقاتل حتى بنفس قدراته لكن تخيلات هيمون تحققت و هذه النسخة تقاتله بقوة لا بأس بها و حتى الآن لم يستطع هيمون أن يوجه له أي ضربة و كل ما يفعله هو الهجوم و تلقي الضربات منه , و حالياً وجه هيمون ملطخٌ بالدماء و إذا إستمر الأمر هكذا فسوف يموت

سقط هيمون على الأرض و قال له ساريو : أنت أحمق جداً , أتظن أنك تستطيع هزيمتي , حتى الآن لم تتمكن من لمسي و لن تتمكن من ذلك

نهض هيمون و قال : سوف أستمر بقتالك حتى أقتلك أيها المتعجرف , سأقتلك بسيفيك
و رفع هيمون سيفه و قرر الهجوم مجدداً , لكنه هذه المرة إنتبه للسيف الذي معه و تذكر حين أعطاه جيناي ذلك السيف لأول مرة

~~~~~^~~~~

كان هيمون وقتها قد أكمل الخامسة عشر من عمره و كان كالعادة ينتظر وصول جيناي و قطه كابس معه , فكان ممدداً على ظهره و يحمل كابس و هو مسرورٌ جداً و يقول لكابس : ماذا ستكون هدية جيناي لي هذا العام ؟؟؟ , حتى الآن أنت أجمل و أفضل هدية تلقيتها من جيناي , بل في حياتي كلها , لكن جيناي وعدني أنه سيُعطيني هديةً مميزةً في هذا العام

فوصل جيناي في تلك اللحظة و قال لهيمون : كل عامٍ و أنت بخير يا هيمون

فرمى هيمون كابس من يديه و نهض و قفز بين يدي جيناي و صرخ بسعادة : جييييييينااااي .... لقد إشتقت لك , لقد غبت كثيراً هذه المرة و لكنني أعلم أنك ستأتي اليوم لأنه عيد ميلادي

فقال له جيناي : هذا طبيعي , أنا لا أغيب عنك أبداً في هذا اليوم , و هذه المرة أحضرت لك هديةً مميزة كما وعدتك

فقال هيمون بلهفة : ما هي ؟ ما هي ؟؟؟ أعطني إياها فوراً

فقال له جيناي : ليس قبل أن نحتفل و نُطفئ الشموع

فذهبا يحتفلان و أحضرا كعكةً مزينة و عليها خمسة عشر شمعة و بعض الزينة و أطفأ هيمون الشموع

فأعطاه جيناي سيفاً و قال له : هذا سيف والدك , فحافظ عليه جيداً , فلقد كان والدك رجلاً شهماً لا مثيل له من الرجال , و هذا السيف تركه لك كي تتابع مسيرته التي قام بها و طهر العالم من الشر

فقال له هيمون : سأستخدم هذا السيف لقتل ساريو , و عندها سيشعر والدي بالراحة و الفخر و هو في قبره لأنني تابعت عمله

~~~~^~~~

إستيقظ هيمون من تلك الذكريات و قال لنفسه : لماذا أتذكر هذا الآن بالذات ؟!! , و لماذا لم أتذكره حينما علمت أن والدي هو نفسه ساريو , و كيف وصلت إليه و ها أنا أقاتله الآن !!!! , هل أنا أحلم أم ماذا ؟!!! , لماذا تغير والدي و صار هكذا ؟؟!! , أو لماذا كان يكذب جيناي و يمتدحه أمامي دوماً ؟؟!!! , هل سيُجيبُني إن سألته ؟؟!!
أنزل هيمون سيفه و سأل : لماذا ؟؟؟؟ ............. لماذا أنت شخصٌ شريرٌ ؟؟؟ , ما الذي دفعك لهذا الأمر ؟؟؟ , أخبرني لماذا تغيرت ؟؟!!!


فسكت ساريو و لم يُجبه



أما هاكيش ~~~~~~~

فقد كان جالساً مع ذلك العجوز الذي يدعى جيناي و يتحدثان مع بعضهما

ثم سأله هاكيش : هل تتوق أنني سأفوز على هذا الوحش ؟؟

فأجابه جيناي : أيُ وحش ؟؟!!

فقال هاكيش : الوحش الذي أظهرك لي

فأجاب جيناي : يبدو أنك تهذي يا هاكيش , لا يوجد هنا أي وحش
وقف هاكيش و إبتسم بثقة و سحب أحد السيوف من ظهره ثم قال : أنا أعلم أنك ستُجيبُني بهذه الإجابة , و أعلم منذ البداية أنك لست سوى صورةٍ عن جيناي , لكنني أحببت أن أستعيد بعض الذكريات مع ذلك الرجل العظيم , لذلك سوف أنهي هذا الأمر الآن

فقال جيناي : هل ستعض اليد التي إمتدت لك بالخير ؟؟

إبتسم هاكيش مجدداً و قال : اليد التي تمتد بالخير لا تذكر خيرها , و أنت من علمني هذا يا معلمي , وداعاً ....

و قطع هاكيش رأسه

فإختفى جيناي و بدأ المكان بالتغير , و صار الوحش يبحث بقلب هاكيش عن أكثر شيءٍ يكرهه , و بعد بحثٍ طويل لم يجد وحش الأوريفيرا أي ذرة كرهٍ في قلب هاكيش , ففعل معه كما فعل مع هيمون فنقله للمواجهة التالية و هي أكثر شيءٍ يخاف منه , و هذه المرة وجد شيئاً يخافه هاكيش , و هو شيءٌ واحدٌ فقط

فماذا يكون هذا الشيء يا تُرى ؟؟؟؟!!!

كان هاكيش يعرف ما الذي سيراه لأنه أدرى الناس بقلبه و يعرف ما هو الشيء الوحيد الذي يخافه
لقد بدأ يسمع خطواتٍ خافتة تقترب منه حتى وقف ذلك الشخص أمامه , النظرة الأولى لهذا الشخص تجعل من يراه لا يصدق أنه من الممكن أن يكون مصدر خوفٍ لأحدهم

لقد كان شخصاً عجوزاً طاعناً بالسن و يبدو عليه الضعف و الهزل و الوهن , كل شعره أبيض و يحمل عصاً بيده يتكئ عليها , عُيونه تحكي أن هذا العجوز مسالم و لا يمكن أن يقتل أحد , فما السبب الذي جعل هذا العجوز يكون خوف هاكيش الوحيد ؟!!!!

ضحك ذلك العجوز و قال لهاكيش : أراك لست سعيداً لرؤيتي , لكنك محقٌ في ذلك , كل من هو مثلك يخافني , و الخوف هو غريزة تُجنب صاحبها من الهلاك , لكنه قد يكون هلاكه , نعم ..... أنا هو سيد الحكمة , أنا هو لوردين , فما الذي ستفعله ؟!

أخذ هاكيش نفساً عميقاً و حاول التهدئة من روعه و قال : لن أفعل شيئاً , فأنا موقنٌ بأنني لن أستطيع التغلب عليك مهما فعلت , لذلك لن أفعل أي شيء

إبتسم لوردين و قال : و هذا هو القرار الحكيم, فليس بيدك ما تفعله أمامي , لكنني أنا الذي سيفعل

رمى هاكيش سُيوفه أرضاً و قال : أنا أستسلم , و أعترف بالهزيمة حتى قبل أن تبدأ المعركة














1-السؤال المكرر , ما رأيكم بهذا الفصل ؟ و ما هو أكثر شيء أعجبكم فيه؟؟ و ما هو أكبر تساؤل تولد عندكم بعد قرائته ؟؟؟ , و هل هو أفضل من سابقه ؟؟؟؟

2- لقد تغيرت بعض الأمور لدى مونو و هيمون , فهل تتوقع تغيرها أيضاً عند لاناسا ؟؟؟

3- تمكن هاكيش من الفوز في المواجهة الأولى ضد أكثر شيء يُحبه و هو جيناي , و عبر من المواجهة الثانيةلأنه لا وجود لشيء يكرهه , و لكنه إستسلم ضد أكثر شيء يخافه , فلماذا إستسلم حسب رأيك ؟

4- لماذا تعتقد أن هاكيش يخاف من لوردين " سيد الحكمة " ؟؟


5- ما هي توقعاتك بشأن القادم ؟؟


6- هل طول الفصل مناسب أم لا ؟؟؟

7- من هو الأقرب للوصول إلى الوحش ؟؟؟






[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url(http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_05_16146452862095361.png);"][cell="filter:;"][align=center]




[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Hossam Ali Obeidat ; 03-12-2017 الساعة 02:25 AM
رد مع اقتباس