عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-12-2017, 07:02 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038834361.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].


[/ALIGN]
[ALIGN=center]
























.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038841143.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]




الفصل الثاني



أحاطت به مخالب الحياة لتلوثه بسوادها ؛ ولكن قلبه ما زال ينبض في سجن
محجوب الرؤية مما جعل قلبه أعمى ...

بدأ النهار بالنسبة له كأي نهار ، مظهره كان مختلف عن المعتاد حيث ظهر بشكل شاب طائش مشاكس في سيارته الرمادية قديمة الطراز
جال الطرقات المهجورة معلناً المباشرة في المهمة وقد وجد التوقيت المناسب
حيث لم يتنشط الناس بعد حتى يخرجوا لأعمالهم ..
قد يخيل له العيش بحياة طبيعية بعيدة المنال عن حاله هذه
أدار المقود بسرعة راكناً السيارة في مدخل لمتاهة الأزقة ، ترجل من سيارته بأناقة لبساطة الطرد الذي سيوصله ..
تحرك بصمت قاصداً زقاق معقد ضيق بعض الشيء يصل بين جداريه
انبوب غازي ضخم تابع لشركة مجاورة من المنطقة ؛ وقد استنتج تيم ذاك الخلل في الانبوب الذي يهرب رائحة غاز ثقيلة
أطرق ببصره إلى الزاوية حيث ذاك الكيس الأسود المركون ، تفحصه بعينيه لما
يبدو عليه كبير الحجم بعض الشيء
التقطه ورماه على كتفه وواصل العودة به حتى وصل إلى سيارته واضعاً
الطرد في المقاعد الخلفية وعاد ليقبع في مكانه امام المقود
نظر إلى المرآة الأمامية مرتباً تنسيق شعره المنسدل بنعومة ؛ أعاده للخلف
وشغل محرك السيارة منطلقاً

" كان هذا أسهل مما توقعت .. أأمل ان يكون نهاراً جيداً "

طوال الطريق وهو يقاطع الصمت بتقليبه للراديو بضجر لا شيء يجذب
اهتمامه من اخبارٍ او أغاني ؛ أطرق على مسامعه تأوه خافت صادراً من
خلفه مما جعله يطفئ الراديو ليتأكد مما سمعه
دام الصمت ثلاث دقائق قطعه صوت سعال خافت صادر من خلفه ، انتفض جسده
والتفت حواله يبحث عن مصدر الصوت ..

" النجدة ! "

صوت ضعيف هز كيانه وجعله يوقف السيارة في مكانها صامتاً
دون حراك يحدد جهة الصوت
" أرجوكم .. أكاد اختنق ! "
نظر إلى الكيس الأسود بصدمة لسماعه ذاك الصوت البشري يصدر منه ، نفث
نيران الهواء بروي ينبه نفسه
" القانون الثالث لا يجب فتح الطرد .. لا يجب ! "

لم يكمل تأكيد الجملة حتى قاطعه ذاك الصوت مجدداً بطلب النجدة
بصوت اضعف مما سبق
فشل بغلب فضوله والسيطرة عليه فدفع باب السيارة وتوجه نحو المقاعد
الخلفية بغضب من تغير الامر عن فكره ...
واجه الكيس الأسود بحزم وحرك ذراعيه ليفتحه وينزله ببطء كاشفاً عن
ذاك الكائن ناصع البياض
هذا المظهر لم يكن غريب عليه .. لقد شاهده من قبل بنحوٍ مختلف
مظهر هذا الفتاة ...
الشعر الثلجي القصير ، معصوبة العينين ومقيدة بإحكام خوفاً من ان تتمكن من الهرب ، وكأنها كانت تحاول مسبقاً كثيراً وليست اول مرة
جال بعينيه بحيرة وصدمة لماذا هي بالتحديد ؟
قابلها امس ليستلمها في مهمة بيوم ثاني
هل هناك أحد يتقصد ذلك أم انها صدفة !
قاطعت سلسلة افكاره بصوتها المبحوح

" ألم تملوا من هذا ؟! ما يحدث بكم مكيدة من الصعب الإفصاح عنها "

لم يجيب او يصحح افكارها بأن ليس من افراد العصابة كما تظن ، فقط تابع النظر إليها بصمت
وهي شعرت بأنها ثرثرت وقالت اكثر من اللازم
فالتزمت الهدوء وأخفضت رأسها بتعب " اريد ان ينتهي هذا .. "

لم يفكر بالشفقة عليها حتى واقنع نفسه بأن يتصرف كما لو انه لم يرها
لا الان ولا قبل ذلك مع ان الامر يبدو خديعةً له ؟
بأن يخطفون فتاة ويعطوه مهمة احضارها كـ طرد

" احتفظي بصوتكِ فهم بحاجة لسماع ما لديكِ وليس انا "
خرج مغلقاً باب السيارة بقوة وعاد لمكانه امام المقود اما هي فقد شرد عقلها لثواني تدقق في ذهنها متى سمعت صوته فإنه مألوفٌ عليها .
تفوهت بسؤال " اذاً انت لست من العصابة ! "

نظر بطرف عينه إليها عبر المرأة الامامية ثم اجاب باختصار " لا "

" الحمدلله "
ظهرت بعض الملامح المطمئنة على وجهها اثارت استغرابه ؛ خمن في انها كانت
تعامل بقسوة من قِبلهم حتى يظهر بعض الارتياح عليها عندما علمت بأنه غريب
بعيد عنهم ...

" ولكن أنصحكِ ان تلتزمي الصمت والهدوء كي لا أضطر للتعامل معكِ بشكل آخر "

زمت شفتيها بيأس مغمورٌ بالقهر ثم تنهدت بقلة حيلة وأمأت برأسها بمعنى " أمرك "

شعر بغضب لا يدري سببه بالضبط عندما تلمس مخاوفها وضعفها ومطاوعتها لكلامه
وكأن جانبه الشيطاني قد اختفى وظهر الطبع البشري
تفوه بتهور وهو يثبت نظره للطريق

" حمقاء .. إياكِ وان تضعفي "

بدا وكأنه بقوله يحفزها على الانهيار لما شعرت به من رغبة في البكاء وقد بدأت بها فعلاً
تساءلت في سرها ماذا يكون هذا الانسان المتقلب
أرادت ان تختفي كل حواسها حتى تشعر بالأمان والراحة بعيداً عن البشر أحياء كانوا ام اموات .

طرق على مسامعهما صوت موسيقى هادئة وقد كانت صادرة من الهاتف القابع امامه
حوله نظره لهاتف ليجده ينبه عن رسالة قد وردت

فتحها ليقرأ ما بها " ستقل الآجرة لأنك فتحت الطرد .. "
شعر بغضب جامح ورمى الهاتف جانباً وهو يلقي اللعنات عليهم ولو رآهم لألتهمهم بنيرانه
استطاعت ان تلتقت صوت تحركاته الغاضبة فالتزمت الصمت
التفت إليها وقال بنبرة غاضبة

" ماذا يريدون منكِ ؟ "

فاجئها بسؤاله الذي ينم عن تيارات من الغضب والفضول ونفاذ الصبر
أرادت ان ترجع روحها بعيداً عنه وعن سيارته ولكنها ستفصح عن كل شيء وتكلمت

" يريدون مني التواصل مع روح زعيمهم لأشياء عدة ، من يستلم الحكم بعده ؛
والأسوأ ان خيانةً تدور بينهم ولكن إن تلفظت بما غير رغبتهم سألقى جحيماً من اطراف عدة "

تسمر بجمود لسماع مبتغاهم منها ، وانجذب لسماع قصتها اكثر من اول مرة
شهد تصرفاتها بها " كيف ترين الارواح ؟ "

ما كان عليها إلا ان تجيب على اسئلته بطاعة وان تفرغ من فضوله الجامح
" أراها لأن روحي بقيت معلقة مابين الحياة والموت ناتجة عن غيبوبة دامت ثلاث سنين
كان من الصعب النهوض منها .. "
صمتت ثم اكملت بغصة لوصولها لأكثر جزء مرعب لها وقد تبين ذلك في صوتها
" وعند النظر إلى عينا الروح أبصر مشهد موتها "
التوى جانب فمه بصورة لم تراها واردف
" اذاً لن استطيع التخلص منكِ حتى ما بعد موتي "
صححت له جملته بأسى " بل روحك هي التي ستلاحقني ولن استطيع التخلص منها "

نظر إليها ملياً وفكر في كلامها مما أوضح المتاعب الذي عاشتها وحياتها
المعقدة ؛ لم يدرك ذلك في أول لقاء لهما لقد كانت مختلفة تماماً
تذكر تجوالها في الجو المثلج هرباً ممن يلاحقوها
أعاد تركيزه إلى الطريق وقال بهدوء

" لا اظن بأنكِ ستبقين إلى ذلك اليوم "

ربما أرعبها كلامه وربما تفهمته لأنه حقيقي حتى التزمت الصمت طوال الطريق مما جعله يظن بأنها قد غفت فتكلم ليجذب انتباهها " لقد عبرنا الحدود "
تلفظت بهدوء واستسلام " إذاً .. "

تنحنح قائلاً ببرود " عليكِ اخذ قيلولة صغيرة "
" تطلب مني ان افقد وعيي ! "
فتح باب السيارة قائلاً " لكني قلتها بعبارةٍ ألطف "
سمعت صوت إغلاقه للباب الامامي واتجاهه نحو بابها وفتحه لتهب الرياح نحوها ، اقترب منها مما حجب الرياح من النفاذ إليها
سألته بصوت مرتجف " ماذا ستفعل ؟ "
أجابها ببرود " اهدئي "
وغزها بإبرةٍ صغيرة في عنقها ذات مفعول منوم
تأوهت عند وغزها وما إن ابتعد عنها قليلاً حتى احست بالدوار وكأن كل شيء
يتحرك باستمرار من حولها

" عندما تستيقظين ستكونين في مركزهم "
زادت سرعة تنفسها وتكلمت بتعب " اذاً أفضل عدم الاستيقاظ "
فقدت توازنها لتتهاوى عند ذراعه فتجمد في مكانه متذكراً الليلة الماضية حين
تشبثت بذراعها مذعورة
هل عليه وضعها تحت رحمتهم ؟ بقي يقنع نفسه بأن لا علاقة به بما يحصل معها ..
أزال العصابة عن عينيها واستطاع ان يرى ملامحها كاملةً بهذا الوضوح ..

سحب الكيس ليعيده كما كان عليه معقوداً يخفيها داخله ، حملها برفق وسار بها
بضميرٌ مسحوق ولكنه لا يدري لما الماضي يراوده في هذه اللحظات ، بتذكره
لكلامها عاد الماضي ليوقظ الاماني والحقد في قلبه أيقظ امنيته بأن يعرف او
يرى ذاك الذي احرق حياته وسعادته وحرمه -من طعم العائلة والاسم النبيل ...

قطعت سلسلة افكاره عند ذاك الشيطاني الذي ظهر امامه فجأةً وتلفظ بخشونة

" لقد أتممت عملك بنجاح كـ العادة "
- ناوله حقيبة معدنية سوداء متوسطة الحجم مليئة بالأموال واكمل - " تفضل أجرتك "
سلمهم الطرد كما سموه وتناول الحقيبة ببرود ثم التفت هاماً بالذهاب
" لكني لم أعرف اسمك بعد !"
توقف مكانه ويديه في جيبيه صامتاً ، وبعدها تكلم دون التفات " القاعدة الاولى لا إفصاح عن الاسماء "
انهى النقاش في جملته الباردة وأكمل عائداً إلى سيارته تاركاً إياها خلفه كما تركها في المرة السابقة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منورين يا جماعة
كنت متوترة ومترددة من وضع الرواية بس كلامكم شجعني وحمسني
رح صير نزل فصل كل صفحتين
ادركت قصره في وقت متأخر
ولكن الاحداث بدأت تزداد حماساً فتجهزوا
وقولوا لي توقعاتكم شو ممكن يصير معها

اللي بيحط اول رد رح يحصل على هالهدية


[cc=طقم]
[/cc]

اما الرد الثاني فسيحظى بمحادثة مع احد البطلين من اختياره
انطلقوا














[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038837542.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].[/ALIGN][ALIGN=center]













.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 09-23-2018 الساعة 08:00 PM
رد مع اقتباس