عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-30-2016, 04:59 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_11_16148046695655712.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الحبكة
الفصل الأول|اليوما
الفصل الثاني|تحول

الفصل الثالث|التوأم




1994/5/12
صباحا 12:57
بأحد شوارع المدينة شيكاكو على الجانب المظلم من المدينة حيث أن جو المكان يشعرك بحالات غريبة. تحت الأرض يوجد مكان للعيش قديم الطراز لا يحتوي شيء غير غبار كثيف، أثاث يعمه المكان أينما ذهبت إضافة إلى الظلام الذي لا يوجد فيه شعلة بصيص من الضوء غير اثنين.
يعيش فتى ذو بنية ضعيفة وملامح وجهه الأبيض كبياض ثلج بدى عليه أنه قد ضاق الحياة وما فيها. جاحظ العينين، أزرق كالمحيط وشعره المبعثر ذو لون ابيض يضيف عليه لون زهري فاقع واضح ، إضافة إلى ان شفتاه تتراسم عليه ابتسامة عريضة كثيفة ، يسمع لهاثه الواضح من كل النواحي.
يرتدي سترة طويلة ابيض تطايرت عليه بقع الغبار الكثيف.
واقف في مكانه يتحرك بسرعته الطلقة وكأنه يتراقص مع زهور كبيرة.
يحرك بيديه الماسكة بأدوات غريبة على شيء يعمل فيه لساعات.
بعد أن انتهى من عمله لأيام معدودة أخذ يتنفس بعميق، ارتفع نبرة صوته ونظر بعينيه الثاقبة الى الاعلى قالا: همم.... وأخيرا انتهيت منك.
والآن لم يبقى سوى ابحث عن مرافق.

ليلا 3:39
_سوف تقلع الطائرة إلى اليابان بعد عشر دقائق... يرجى من الركاب الصعود وحزب الحقائب ... أكرر....
أقلعت الطائرة محلقة متجهة بسرعة إلى اليابان ، ميرس الفتى الذي كان يعمل لساعات جالس على الزاوية ينظر إلى مناظر شيكاكو المضيئة وينتظر لحظة تجربته بشوق.
صباحا 7:15
جو طوكيو الحيوي يعمه السكان الكثيفة التي تعمل بجد في هذا الصباح المنعش.
يقف هناك ميرس ينظر بإرجاء المدينة، يلوح بوجهه من هنا وهناك ويمسك بيده خريطة.
بدأ يتحرك بينما يثرثر مع نفسه قائلا: هممم؟! ..... لنرى.... أولا فالنجرب التجربة على كل طفل أراه.
توقف شارد الذهن لثواني ينظر الى أعلى بناية وبعدها أخذ يقذف بنفسه عاليا بسرعة كبيرة لدرجة أن السكان لم يروه.
ارتفع لبناية سكنية كبيرة ودخل إلى أحد نوافذ السكن ليكسر زجاج النافذة لتتنافر قطع الزجاج على داخل المسكن.
لمح بعينيه من هنا وهناك ليرى امرأة متعجبة وتصرخ بأعلى صوتها ، وهي تحمل طفل صغير يبكي بصوت عالي.
تراسمت شفتا ميرس بسعادة بعدها اطلق من يديه اليمنى شعلة زرقاء وكأنها شعلة نار تتحرك بتحرك الهواء.
أخرج من يده قوة عالية وكأنه مسدس ملتهب على المرأة التي تحمل الطفل المسكين فأنفجر رأسها إلى أن تحول إلى بحر من الدماء ، سقطت أرضا وامسك ميرس الطفل بلحظة سقوطها.
ابتسم ابتسامة وكان شفتاه وصلت من إذن ولأذن وأخذ الطفل يضعه على طاولة مستديرة خشبية مغطى بقماش لطيف الشكل، الطفل الذي يبكي بصوت حاد جدا وكأنه شعر بالألم الشديد بسبب ما رأى حالة أمه أمام عينيه البريئتين.
في حقيبة ميرس الجلدية القديمة يحمل بداخله شيء واحد فقط ، أخرج منها علبة سوداء غامق اللون فتحها بهدوء ليخرج منها جوهرة كبيرة الحجم شكلها كمثري، إضافة إلى لونها المشع بلون قرمزي ، عندما تمعن النظر ترى أن ألوانها تتحرك بسكينة.
في لحظات وضعها على قلب الطفل فدخلت الجوهرة إلى داخلها ببطء شديد بينما الطفل يصيح بصوت عالي أكثر من قبل ، بعدها توقف كل شيء وأخذ الطفل بالسكينة وينظر إلى ميرس بنظراته البريئة وكأنه ملاك صغير.
لدقائق تحرك الطفل بسرعة وبسرعة وبدأ يصرخ بصوت تصم الأذان لمجرد سماعها، أخذ ميرس يتراجع ويغطي أذنيه بكلتا يديه من الطفل وينظر يتعجب إليه.
في النهاية شع قلب الطفل بصيص من النور بلون قرمزي يعج فيه المكان.
تطايرت جسم الطفل بكل مكان وأصبح المسكن مليء بالدماء وكأنها تمطر بغزارة ، توقف ميرس صامتا متعجبا.
لم يبقى شيء من الطفل سوى الدماء الملطخة والجوهرة القرمزية، تأفف ميرس بقوة ومرات عديدة وقال: تشش!... لم تنجح النتيجة، سوف ابحث عن تجربتي القادمة.
أخذ يخطو بثقل متقدما نحو الطاولة المستديرة ليحمل الجوهرة ويمسح فيها بقطعة قماش صغيرة لينظفها من بقع الدماء و ليضعها في العلبة السوداء القاتمة، أخذ يتمعن بالمكان ليتجه إلى الحمام ويأخذ حمام دافئ.
ظهرا 4:31
بأحد طرق طوكيو التي يعمها سكان المدينة ، يتحرك الناس بسرعة وكان الوقت يمشي بسرعة قياسية.
يبحث ميرس عن طفل مناسب يستطيع أن يحمل الجوهرة كمالك لها، بحث بكل مكان وعثر على كثير من الأطفال، قتل الآباء بدون رحمة بينما هو ينظر اذا كانت التجربة ناجحة أم لا؟, لكن كل تجربة بادت فاشلة دائما نفس الحالة كما في تجربته الأولى الفاشلة.
دخل إلى البيت الذي سرقه سابقا وقال وهو يتنهد بقوة: ااااااااه....... كم هذا متعب ، لا يوجد اطفال في طوكيو غير الطاعنين بالسن كم هذا مزعج....
أحتاج إلى طفل لكي يبقى حاملا للجوهرة طيلة عمره.
سوف أفكر بطريقة اخرى ...الآن سوف أنام فأنا متعب.

1995/8/18
عصرا 6:10
في يوم ممطر حزين على ضواحي مدينة طوكيو، يبحث ميرس عن تجربته الذي طال الزمن عنها ، يمسك بمظلة سوداء اللون بينما ينتظر إلى أن يبحث عن الحامل للجوهرة.
مر بجانب مستشفى ذو بناية واسعة وكبيرة ، فشعر بهالة قوة تنتشر على حقيبته الذي يحملها دائما. بدى على عينيه الثاقبة و الجاحظة التعجب لتتحرك عيناه بسرعة وتتسع عيناه أكثر. فأخذ ينظر إلى الحقيبة وأخرج منها العلبة التي تحتوي على الجوهرة القرمزية ومسكها لتتفاعل الجوهرة بقوة وتتحرك مرارا وتكرارا لتوجه حركتها إلى المسشفى الكبير.
أخذ ينظر بسرعة إلى المسشفى فتراسمت على شفتيه ابتسامته الشريرة المعتادة ، فدخل فيها ووضع المظلة في مكانها المخصص لتتقاطر المياه على الأرض بسرعة.
أخذ يخطو ببطء يتبع الجوهرة التي تقوده إلى التجربة، فوصل إلى قسم الأطفال حديثي الولادة.
لم يفكر ميرس أن يدخل للمستشفى الذي فيه اطفال كثيرة حديثي الولادة هنا فقال لنفسه _ أنني حقا أحمق لما لم أفكر بهذا_
دخل إلى حجرة الولادة التي فيها اطفال كثيرة تعج فيها رائحة لطيفة و أضافة الى صياح الأطفال المزعجة.
لاحظ الحارس عجوز طاعن بالسن رؤية ميرس يدخل إلى الحجرة فقال بتعجب وقلق: سيدي لا تستطيع أن تدخل هنا أن المكان ممنوع الدخول فيه بغير إذن مسبق.
لم يعر ميرس أي اهتمام لما قاله الحارس العجوز فدخل بدون أي عواقب وحرك يديه للوراء ببطء ليقفل الباب.
أخذ ميرس ينظر إلى كل هؤلاء الأطفال البريئين ، استجابت الجوهرة القرمزية على طفلين صغيرين يبكيان مستقلين على سرير واحد. فقد كان على الجانب الأيمن ذكر يرتدي ملابس زرقاء كالسماء الصافية ، وعلى جهة صدره يحمل لافتة صغيرة مكتوب فيها ( أينو ).
على جانبه بنت صغيرة تتحرك بسرعة لتلوح بقدمها الصغيرة من كل نواحي ، ترتدي ملابس وردية فاتح اللون وعلى جانب صدرها يوجد لافتة مكتوب فيها ( ميو ).
نظر ميرس على الاثنين وأخذ يفكر بتمعن قائلا: لنرى الجوهرة القرمزية تتفاعل على هؤلاء التوأم مما يعني أنهما حاملين الجوهرة.
سوف أقسم الجوهرة واضعها على جسمهما لنرى ما سوف يحصل للتجربتين ؟!!! هل ستنجح ؟ أم لا؟...

قسم الجوهرة بكلتا يديه الخالية ووضع واحدة على ذراع أينو الأيمن...
أما الآخر فوضعه على الجانب الأيسر من ذراع ميو ، دخل كلتا الجوهرتين بنفس التوقيت ليتوقف كل شيء ويعم أرجاء المستشفى بهدوء طويل.
صرخت الطفلة ميو بصوت عالي وأطلقت شعلة كثيفة زرقاء غامق اللون واضحة، مشعة بكل نواحي من جسمها، تراجع ميرس للوراء ينظر بتعجب يحدق بميو.
في بعض ثواني الناس بدأت ترتعب وتنظر إلى حجرة حديثي الولادة يتسائلون عن هذا الأمر.
في هذه الثواني من القلق والخوف شعر ميرس و كل ناس من المستشفى بتدفق رادار قوي من أينو.
تدفق وتدفق من بطيء إلى أسرع وأكبر ، فنظر ميرس بتعجب إليه وقال بصوت هادىء وكأنه يتكلم مع نفسه: اوه لا...
قفز ميرس على الجانب الأيسر بسرعة كبيرة بوقتها أطلع أينو قوة خارقة قوية ثقبت فيها كل جدار من أمامه إلى أن تطايرت القطع الكبيرة في كل مكان من ناحيتها على الأرض مسببا دمار شامل.
نهض ميرس ببطء وأخذ بيديه ينظف ملابسه بطريقة وكأنه سيدة بريطانية أصيلة.
رأى التوأم على قيد الحياة والأطفال من وراءهما وبجانبهما، فأخذ بملامح يكسو وجهه بفرحة عميقة قائلا: وأخيرا التجربة نجحت على نحو غريب هاهاهاهاهاهاها........هممم؟؟!! يبدو أن صغيرنا أينو يحمي ميو ... أرى أنه لم يسبب لها اي خدش على الرغم من أنه بجانبها... حارس ها؟!.....
تلمت المستشفى بالشرطة بينما الجو مازال غائم ممطر وكأن الجو يخبرك بمشاعره الحزينة.
حمل ميرس التوأم بكلتا يديه واتجه إلى دياره شيكاكو ليعيش هناك مع الطفلين....



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
~


مهم لسعادتك |
Can I Change?|ANLOR | مرايا تتكسر|anlor | توأمتي

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 01-27-2017 الساعة 05:47 PM
رد مع اقتباس