عرض مشاركة واحدة
  #188  
قديم 11-05-2016, 10:43 PM
 
][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_16145397721093441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



21
بارت خاص"





حقيقة أم وهم هذا ما لا أعيه...
و الضياع في اللاوعي هو ما لا أجتبيه....
إن كان حقا ، فهناك ثغرة...
ثغرة سأسدها بإرادتي...
ذلك الأحمق مختلق التعابير، كيف يجرأ ....
تنهدت لأخرج الضيق المستولي علي، فالوضع يغيضني بالفعل...

كلما ربطت أقوال هاروكي بما أرى آثاره لا أجد إلا ضعفا يزلزل ما يراه نيك...
هو نقطة التقاء ما تغير و نقطة ضعف ماحصل ..!

شددت بكفي مابين حاجبي ثوان عدة، قبل أن أغلق عيني لتختفي تلك السطور التي باتت تؤرقني أياما بلياليها...
رميت بما لدي من أوراق مكبسة على الطاولة و خرجت من غرفته...
أطلقت حروفي الحاقدة بهدوء اعتدته في نبرتي: قال قدر مخطوط على صفحات الزمن... أعدك أني من سأخطه... كما خططت قدر الكثير بخيارك ....

لكن لابد لي من فهم كل شيئ بشكل صحيح قبل أن أغامر، و يجب أن أجد معينا يعينني في هذه المجازفة التي قد تسلب حياتي...
أعدت كلمات هاروكي المرحة و هو يخرج...
كان قد نجح بعد محاولة شهر في أول خطاه..موعد مزدوج مع صديقه الأجنبي ذاك...
رغم عدم شبهه الخلقي الفضيع بي، إلا أن يومه يعيد ذكرى أول موعد لي مع ليندا... كان مزدوجا مع مغفلين...!

لكن مع كل المرح، و الشجار، و العفوية التي جعلت منا صديقين متضادين، إلا أن الظلمة المستولية على قلبه و قادته لزيارة المقبرة كل أسبوع تجعلني أفقد صوابي...
على كل حال، هذا ليس وقت الفراغ... فنوي الأخرق قد التهب جرحه بسبب إهماله..و يتوجب علي أخذه للمشفى...





رميت بظهري على مسند المقعد و أنا أطالب بالراحة ...
ليس بالجديد ، فهذا عملي اليومي...
سكون المكان يجعل أذاني تأنس صوت عقارب الساعة الجدارية، رغم أن ذلك يوترني بشدة...
فترة لا عمل مهم، لا مطاردة و لحسن الحظ أنعم بنوم عميق بسبب موت ناوكي... و طرد إبنته لي...!
أجفلني دخول النكدي ذو العين الثاقبة... و غريب الأطوار في الآونة الأخيرة...
من الأفضل أن أكتم هذا عنه..
لكنه غريب و لا أستطيع القول غير ذلك...
أن يتصرف بود!
و أن يمازح إبنه...!
أظنه أصيب بسكتة دماغية أوقفت عقله عن التفكير...
لم أطل الصمت بل رفعت كفي محييا: أهلا هيجي.
اكتفى بخلع سترته النيلية كعادته ليجلس بعدها: اهلا.
واضح أنه ليس بخير، و هذا يضايقني مالم أعرف السبب...
أدرت مقعدي نحوه لأسئله بجدية تامة: هل هناك مايزعجك؟
لا أعرف لم يقابلني بهذا الصمت المقيت، أعرف أنه أجابني إيجابا بهذا لكنه غير منصف...
تركت مكاني لأقترب منه ، و رغم عدم ملاحظتي لتعبير ملامحه إلا أن يديه المسرعان في الكتابة قادتني لفهم تشوش ذهنه ، فهذه عادته...

قلت بلهجة واثقة علني أنجح في استدراجه عن الإفصاح عما لديه: هيجي، لست بخير.
لم يفعل شيئا يغير وضعيته لكنه تكلم قائلا: سأحادثك في الأمر، لكن ليس الآن.
لم يكن تصريحا كما ينبغي لكنه أفضل شيئ توصلت إليه، لذا لن أجعل هذه الفرصة تذهب سدى...
انحنيت جانب رأسه بينما يدي تمسكان حد الطاولة التي أمامه: ما رأيك بفنجان قهوة في المقهى المجاور؟...فرصة جيدة.

ثوان أطالها بسكوت لفه الغموض، قطعها بما لم أتوقعه...!
" بل قهوة في مكتب هيرو... "

ما الذي يرمي له هذا الرجل... هل ماسمعته صحيح، أم أنني لم أستيقظ من نومي بعد؟!

استقبل ذهني الأفكار بتوال سلب مني اختيار فكرة معينة عما يستهدفه هيجي من قراره الغريب...
عندها لم أجد بدا غير العودة لمقعدي حتى يحين موعد يعينه للذهاب لمكتب نيك...أقصد، هيرو...
فما سر دخولي لذلك المكتب بعد سنين؟!






عندما يضيق بي رحب الفضا ، و حين أتوه بين أمور لا سبيل هدى لها...
لا ألاقي غير سبيل تعبير القلم...
لست مستاء لموهبتي و هي خير علة و سقم لخيبتي!
المستاء الوحيد هو جدي الذي يمقت سمة إبن أخيه التي ورثتها، فهو دائم الإحتجاج على نطاق عملي اللانظامي...
ليس هنا الآن، و أنا في راحة بال تؤهلني لتفكيك عبارات عقلي بروية...
و حقا ، أشكر أبي على مواهبه الخفية..
لكن عكر صفو خلوتي صوت ذلك الهاتف...
للتو عادت الكلمات برحبي، لكن لامفر من العودة لبرامج العقلاء ...
تركت قلمي الموروث لأرفع السماعة مجيبا سكرتيرتي: ماذا هناك هيلين؟
لن أنكر أن ملامحي تجهمت لما سمعته منها، فأنا لم أتصور مجيئ من لم أرهم سوى عدة مرات بزيارات متقطعة..
بإستثناء عودتي لزمنهم العصيب طبعا...

استهجنت فكرة زيارتهم المفاجأة لسبب أجهله، لكني أجبتها بلهجة لم تظهر الإكتراث: أرشديهم لمكتبي.

دقائق كان استغلالها محصورا في السعي في فهم سر مجيئهما...
نهضت لأفتح الباب لإستقبال ضيوفي ، و لم يخفى تردد خطوات السيد ريو و كأنه تابع يتتبع خطى مثيله...






"لن أتزحزح عن هذا القرار.."
هذا ماقلته بحزم قابل معارضتهما كما توقعت...
فريو بدأ يصيح بإنفعال ينكر عقلانية ما أقول: لا تمزح معي هيجي، لن أعود لذلك اليوم... أفضل الموت على ذلك.
و هيرو قال رأيه و هو يشبك يديه تحت ذقنه : لكن نتيجة هذه المجازفة غير مضمونة و إن صحت ضنونك.
أسدلت جفني لأجمع ما أريد التلفظ به من حروف: لقد أمضيت حياتي بالعقلانية و لم أفكر بشيئ سوى إبني و عملي، لكن الآن...

قاطعني الأبله ريو دون أن يعطي نفسه فرصة التفكير بما قلت حتى: لا تقل لي أنك ستسعى للعيش مع زوجتك الحبيبة و تنقذها من الموت لتعيش بسعادة... ماذا لو حدث الأسوء، و متنا نحن أو كاوروكاوروا أو حتى ميواكوا؟...بحسب قولك كل شيئ قابل للتغيير، إن أردنا العوفالنضربلنضرب حللسلبللسلب و الإيجاب على حد سواء هيجي.
رمق هيرو المتحدث مؤيدا: كلام منطقي..عندما عدت لم أتدخل بشيئ.
قلت موضحا : إن هدف عودتي هو الإتيان بنيك .
ردة فعل إبن نيك جعلت حروفه تأبى توضيح تسائله: ماذا ..قلت؟

حدقت بريو الذي يحاول فهم مايجول بخاطري بصمته : هذا هو هدفي، فلا طاقة لإبني على تحمل هذا العذاب... لقد فقد نيك منذ شهر و ليس مثلنا ، و بعد شهر من مقتله يرى تغيرات لم تكن موجودة... خيار نيك غير الكثير، و خياراتنا ستغير الباقي.

اتخذ كليهما الصمت الذي فهمت منه تعمقهما في التفكير الذي قطعته: أنا أريد من هيوجي أن يعود معنا .
قال هيرو: أنا؟!

تنهد ريو مبديا بعض التقبل: إن أردنا التفكير بالمجريات، فوضعنا يختلف عن إيريكا و هاروكي ، نحن سنعود للوراء... أي هناك احتمال أن لا نذكر شيئ عن غرضنا الأساسي.

التقط هيرو مايود ريو قوله: تودون مني أن أرشدكم؟..و أخبركم بالحقيقة؟
أجبت بدوري: بالضبط.
أجاب هيرو ببرود: لكن.. لا أستطيع، الأمنية لابد أن تكون من القلب..و أنا لا رغبة لي بمعرفة طريقة ثالثة لموت أبي.

حاولت توعيته بقدرتنا على إنقاذ أبيه: إسمع هيروا، نحن نستطيع نقل والدك لهذا الزمن عندها سيتغير كل شيئ في حياتك، و كذلك سيعالج بعملية لإستئصال الغدة السرطانية... ذلك سيكون جيدا لك و لأمك...فكر بالأمر.

أجابني بقاطعية بددت جزء تخطيطاتي الأعظم: لا.. لن أفعل...فكر بأحد غيري.
لا أستطيع جره معي رغما عنه، ماعلي سوى أن أعتمد على نفسي و على معونة ريو..و هاروكي الذي يجب أن ألقاه في ماضي...

لم أجد داع لبقائي هنا، فقد تحدد كل شيئ لذا نهضت قائلا آخر كلماتي له: لك ما شئت، سأذهب مع ريو.

ضرب ريو على فخذيه قبل أن ينهض يتبعني: حسنا إذا، سنبدأ مهمة جديدة.

أغاظني رؤيته لأهدافي على مهمة، لكن تركت معاناة التحدث و الرد ...يكفي أنه سيأتي معي لمجهول لا فكرة لي عنه!






"لنتصل بهيوجي"
هذا ما قلته بعد تفكير بإحتمالات مفتوحة الأطراف لاغير...
التفكير بهذا أصعب من حل جريمة قتل في غرفة مغلقة، فالمشكلة تكمن أن كل إحتمال وارد مع فروع مجهولة...
فنحن سنعود لحيث كنا قبل عشرون عاما...هل سنذكر شيئا من أهدافنا و عودتنا؟...قد ننسى..
و هل سنغير المجريات بإختياراتنا ، و هل سيتغير كل شيئ للإيجاب أم للسلب؟
و هل سأعود لأبدأ بإحراج هيجي عند لقائه بليندا؟...
أعلم أن تفكيري بالفروع سخف في وضعنا لكن، ليس بيدي أن أتذكر ما أستلطفه...
لم أكن واثقا من إخراج كلماتي ، لكن هذا أفضل من الذهاب وحدنا...
فاجأني بعد لحظات تحديق بإعلان موافقته..!
ها هو يومئ مؤيدا: فكرة ممتازة، لنتصل به.
لحظة، هل كان إقناعه سهلا يوما ما... !
حقا، هيجي ليس بخير...بتاتا..

أطلقت زفرة غيظ من تلاطم أفكاري التي كانت تبحث عن كلمات تقنع صعب المراس هذا...

أظن، أشعر بالغباء فعلا..

لكنني استجبت له بسؤال آخر: الآن؟!
قال بحزم: غدا يجب أن نكون هناك.






للتو انتهت محاظرة أبي الذي هددني بخصم مرتبي لعدم كفائتي ، حقا ياله من صارم ...جيد أن خالي ريو تكفل بإقناعه لدخولي الكلية العسكرية ...فأنا لا طاقة لي بتحمل الحصر الإقتصادي الذي يجبرني على التقيد بمصروف الإبتدائية ذاك...

رنين هاتفي المحمول جاء ليجعلني في تعجب نسبي، فخالي هيجي لم يظهر إسمه كمتصل من قبل...
ماتبادر في ذهني.هو..ماذا جرى؟...
هل أصيب أحدهم بمكروه؟...
هل يحب أن أستعد بإبلاغ أمي عن خبر شؤم لا يستطيع إبلاغه لها؟...
إن أحسنت الظن لن يكون ناتج المعادلة هذه إلا أن هاتفه سقط و التقطه غيره و هو يتصل لعله يرجعه له..لكنه غير وارد ففتح الخط إعلان عن كوني بدولة أخرى ...،

نفضت الأفكار لأرد مجيبا: أهلا.
ظهر صوته قائلا: هل أنت متفرع هيوجي؟
أبديت استغرابي بقلق: هل من خطب خالي؟
أجاب من فوره: أود محادثتك بأمر مهم، هللا اتخذت مكانا وحدك.
اتکأت على قدمي و قلت بينما خالجني اضطراب واضح: تفضل، أنا لوحدي.
سرد حكاية لا تصدق ...!
ما الذي يتوجب علي؟...حقا، لم أستطع منع نفسي عن الضحك ...
لم أسمع مقاطعة لشدة ضحكي لخمس دقائق متوالية حتى سمعت خالي الآخر يكاد يزمجر غضبا في : مالمضحك أيها الأهوج؟
إذا كانت محادثتي مشتركة بينهما...
حاولت إيقاف قهقهتي الجهورية مبررا: لم أكن أعلم أن أخوالي من هواة الروايات أيضا، حسنا .. أمر معقول مادامت من الصنف البوليسي.

فجأة، ظخرت هالة مرعبة...!
بدأت أهلوس أم أن من حظي عدم مقابلته الساعة، فهو يكاد يخرج من السماعة لقتلي: لا داعي لكل هذا .
أظهرت رأيي بجدية: خالي، لو كنت مكاني هل سترى ماقلت قابل للتصديق.
تصدى خالي ريو الإجابة: ياولد، لا يسري كل شيئ بمنحنى العقل.
استسلمت رغم عدم اقتناعي بما يقرب الهذيان: و وظيفتي..؟
شرح خالي هيجي مقصده من نداء يحتاج تلبية ، لكني قلت: لحظة، لا طموح لي بالذهاب..كيف سأعود إن لم تكن أمنيتي من أعماق قلبي؟

شعرت بصبر أحدهم قارب على النفاذ بصوته المتحشرج: تمنى أي شيء،.مقابلة شباب والديت..تعارفهما...قصة زواجهما الغبية.

تدخل ريو بضحكة خفيفة خففت من الأجواء المشحونة:.هي، عودته لذلك الوقت مضيعة للوقت هيجي، و لاداعي لجره لصداع يبرأ منه بعد شهر...
حول خطابه لي: يكفي أن تتمنى مرافقتنا في اليابان قبل عشرون عاما...اسمع، سعادة هيجي و ابنه معذب الظمير و روز يعتمد على رأيك... ليس من الصعب أن تتمنى مساعدتهم في محن جسيمة..أهو صعب؟

حككت ذقني بسبابتي : لا بأس، سأراكم غدا على كل حال لكن أحتاج دليلا لتصدقوني.
قال خالي البارد بعد تفكير: سجل صوتنا ، سنرسل معك رسالة الواقع.
سخر ريو متما: و مهمة إقناع هيجي عليك.
شعرت بأني في مأزق إن حصل ما يقال، فهيجي بالذات ليس شخصا سيعترف بغرائب الأماني...





سطعت شمس الغرابة لتوقظ النيام بخيوطها الذهبية...
فكما تلسع حرارتها أجسادهم ، فنورها موكل ليفتح جفونهم عنوة ، بدون إذن من عقولهم المسترخية....
انقلب على ميمنته لينظر نحو النائم قربه قائلا بصوته النعس: ريو، استيقظ.
زفر زفرة احتجاج: لم هذا الإجحاف في حق النوم، طيلة اليل تحقيق في البحث و ما أن ننام حتى يأتي الدوام... يجب على القانون أن يحل هذه المعضلة...
قاطعه هيجي واقفا يبحث عن ملابس يرتديها من بين كومة الفوضى: أنهيت محاظرتك، لتسرع فاليوم أول يوم في المطعم أيضا ، رغم أني أشك في نجاحنا بمن أتيت بهم..فتاة لا تعرف أدوات المطبخ و فتى.لا يستقيم بوقفته...يا لها من بداية..!

عرك.عينيه الخضراوان بملل: كن ممتنا لهما، على الأقل...هما ضمان راتبنا الشهري الآن.





أظن، الحيرة سيئة... خاصة إن استيقضت في وسط ملعب كرة قدم!

و المزعج أن تستيقظ بكرة محلقة اصطدمت برأسك من قبل متدرب أخرق!
علت صرختي المحتجة: أيها ال.....
لكن بترت جملتي .....ما يسمى الصدمة...!
اقترب مني محدقا فيي و بملبسي الغريب...
بالطبع ما الذي سأكون أرتديه عند النوم؟!
قلت بصوت أشبه بالهمس أخاطب به نفسي: هذا...غير معقول؟
للأسف بمعرفتي عن كرة القدم بشكل جنوني، أعرف أني أقابل شيزو ريونيسكي اللاعب رقم واحد قبل مايقارب ثمانية عشر عاما... أيعني ذلك أنني عدت للزمن...الذي...!
لا أريد أن أكمل...هذا جنون....
تحدث هو و هو يبتسم ببلاهة : هل تأذيت؟
شعرت ببعض الإستهزاء في لحنه فقلت: لا يبدوا كنت تنوي الإعتذار..
أطلق ظحكته التي كنت أتوقعها في النهاية: حسنا، أعتذر لمجنون اتخذ منامه ملعب كرة قدم!... على الأقل لاستلقيت على المدرجات...

سخريته...أثارت غضبي، للحظة فكرت في أخذ توقيعه لكني الآن أود أن أوسعه ضربا...
تنهدت لأنهض مفضفضا سروالي الرمادي عن تراب العشب: أين المخرج؟
بسط كفه على خصره: يا لك من غريب أطوار ...
نظرت له ببرود ليؤشر نحو ما استفسرت: هناك، فوق المدرجات.
أومأت له مبتعدا عن ساحة تدريبه التي كادت تفقدني صوابي: شكرا.







لم تطل وقفتهما أمام الباب ليظهر لهما ذاك الفتى بشعر مبعثر و بجامة نوم متوسطة الزرقة مع ملامح النعاس الكاشفة عن إستيقاضه توا.....
أخفى ملامح خموله بإبتسامة بينما أنامله تتخلخل تلك الخصلات و هو ينظر لهم: هذا أنتما..مرحبا...
قال هاروكي بنظرة استصغار له: قل مرحبا قبل كل شيء...
أنزل يده مبتعدا عن واجهة الشقة: أدخلا.
أجابته كاوروا: لا بأس ريو، كنا نريد فقط أن نعلم عن وقت العمل.
تثائب كعلامة لعدم انتهاء نعاسه: حسنا، إنه بالثالثة... لكن لا تأخذانه على محمل الجد بهذه الفترة... فنحن لم نرتب أموره بعد.
ابتعد هاروكي شاكرا لتتبعه إيريكا: أراك لاحقا.







أخرج هاتفه المحمول و بدأ بإخراج مدوناته التي شملت عنوان مطعم والده، فهو تائه في أزقة بلدة لم يسكنها قبل عشرون عاما....
دخل لمتجر يأخذ منه شيئا لإفطاره لكنه لم يجد ما يستهويه، فعاد ليخرج لكنه استدار للصوت الذي طرأ على مسامعه: يبدوا أنك،تحتاج مساعدة.
ابتسم بإرتياح لظهور ما ينهي أزمته المؤقته: هاروكي.
إلا أنه واجه تقطيب حاجبين و انزعاج واضح: تقصد ذلك الملتوي في وقفته.
ابتلع ريقه و كبت ضحكته من هذا الوصف و قال : أه، أظن هو ذاته... لكن، حديثي هو معك أنت.
تدخل ريو راميا بعض الحاجيات في السلة: و هذا أيضا..
نظر لهيوجي: من هذا؟
أجابه هيجي ببرود قبل أن يعطيه السلة بأكملها ليخرج: أخطأ بيني و بين ذلك الجديد في العمل.
قال ريو: تقصد هاروكي؟
وجه حديثه لهيوجي الواقف بحيرة: اسمع، تجده في العمارة السكنية على رأس الشارع الثاني.
وضع يده على وجهه مردفا: حقا، لم أشرح لك و نحن ذاهبون هناك، تعال معنا.
ابتسم بتوتر ليجيب: بالطبع، شكرا للمساعدة.
كل شيئ غريب أكثر من اللزوم ، فكيف لمن حدثهما بالأمس أن لا يذكراه؟!
هل له مواجهة هذا التعقيد...؟!
تحدث مع ريو سائلا عن من يشير له: لم يمقت هاروكي؟
تكفل هو بالإجابة شخصيا: و ما الجيد في شخص قليل الصبر أهوج، يهوى الشجار .....أجزم أن وجوده سوء حظ لا غير...

أجاب مبتسما: الكره فطري على ما يبدوا...ههههههه.

لكنه تذكر ما جعله يحول ملامحه لجدية : أنتما، هللا تحدثنا قليلا.

أنزل ريو،الكيس الذي بيده: لا يبدوا أنك هنا لسبب سخيف، دعنا نتحدث في شقتنا.

جهز هيوجي الكلمات التي بدأت تطوف حول رأسه باحثة عن أنسب أسلوب إقناع ....

قطعها هيجي : ليس الليلة، لا تنس أننا مدعوان لمنزل ميواكوا.



بان إنهاك هيوجي و هو يقول بتعب: إذا، هل لي بالإستراحة في شقتكم؟




يرجى عدم الرد


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/QUOTE]
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 02-20-2017 الساعة 02:47 PM
رد مع اقتباس