عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 07-21-2016, 01:41 AM
 
البارت الثاني....(( وها قد بدء القدر بعمله))
السعادة....تعيشها بجوار أحبائك....بدون أطياف الهموم والأحزان ...السعادة...هي أن تجد غيرك يبادلك نفس شعورك...فهذه العلاقة سهلة الحباك...السعادة....هي أن تجد مالك قلبك مبتسماً....وتنسى كل همومكـ...
باختصار ... السعادة هي مبنية على التعاون..
حيث ستتعاون أنت والناس على رسم البسمة على وجوههم...
دخلت الصف محمرة الوجه...شابكة يديها ببعضهما وتفركهما بتوتر.......كانت ثلاث كلمات عن حالتها تلك : الخوف & التوتر & الخجل
وقفت بجوار المعلمة ... بلعت ريقها ثم التقطت عقلها الطائر في بحر الخيال الذي كانت مياهه عبارة عن توتر & توتر & توتر
تكلمت بصعوبة : أنـ..أنا راني ساكورا..طالبة جديدة بمدرستكم .. فأتمنى....توقفت ثم شردت وهي تقول بهمس يكاد يسمعه الطلاب : أتمنى...أتمنى..ولكنها لم تكمل كلامها حتى جاءت عاصفة من ضحكات الطلاب التي تعالت عندما رأت ساكورا بهذا الغباء والخجل...
ـ هههههههه انظري كم هي ساذجة هههههههه
ـ هههه علق معها الشريط هههههه
ـ أووووه يا لسذاجتها ههههههه هل احتل الجنون عقلها
هذا ما كان يتحدث فيه الطلاب بعدما تناغمت أصواتهم مع ضحكاتهم ...
أما حال ساكورا
فكانت حمراء كعادتها ولكن هذه المرة أشد بلون الدم القاتم
لننظر إلى عيناها الزرقاوتان الصافيتان ... لنرى طبقة شفافة تغطيهما وكأنه الزجاج
لننظر إلى حالها بقلبها فنرى الحزن والخجل والغضب قد احتلاه
قالت بصوت ضعيف يمزج مع شعورها الحزين برقتها وأنثويتها ..: أتمنى أن تقبلوني كطالبة بينكم وأن نتعامل بأخوية....
سكت الطلاب بعدما أحسو بحقارتهم التي ارتكبوها مع هذه الفتاة المسكينة والخجولة ....
ثم وقفت فتاة من المقعد الأول التي كانت رئيسة الصف والتي كانت تبدو علامات الشفق والحزن على وجهها بسبب حالة ساكورا المزرية لها : أهلاً بك بيننا آنسة ساكورا ، أتمنى أن تقضي بيننا أجمل الأوقات .... ثم أكملت بملل وانزعاج : وشكراً لكـ لأنك اخترتي جحيم مسمى بصفنا =.=
ابتسمت ساكورا بحزن لهذه النهفة.... ثم أرادت التوجه لمقعدها ... هههه والتي لا تعرف أين هو
قاطعها صوت الآنسة المليئ بالحنان : إن مقعدك هو الأول بجانب ماري^^
ابتسمت ساكورا بينما زال خوفها وخجلها ، واتجهت بخطىً ثابتو وقوية إلى مقعدها وكأن شيء لم يكن
المعلمة بصوت مرتفع وحازم والتي كانت تقدر على ضبط الطلاب : اسمعوا ، الآن لديكم فراغ حتى وقت الفسحة ، استمتعوا بوقتكم ولكن إياكم ثم إياكم إحداث الضجيج..
بعدها خرجت من الصف ... وتركت ورائها فوضى عارمة وكأنها لم تقل شيء مما قالته.....
والآن لنعد لبطلتنا الخجولة ساكورا التي كانت تراقب الصف المشاغب بحزن وصمت ، وتراقب المجموعة الكبيرة من الشبان والفتيات مجتمعة حول شريكتها في المقعد...إنها رئيسة الصف ماري
قالت ساكورا بحزن في عقلها الباطن : لا بد وأنها محبوبة ...وواثقة من نفسها أيضاً ، يا ليتني كنت مثلها ...
أرادت النظر من النافذة التي كانت بجوار مقعدها ، كانت هذه النافذة تري ما في الخارج....الحديقة ، بقت تتأملها بحزن متمنية أن تختفي في هذه اللحظة ... لعنت نفسها على شخصيتها الخجوله والضعيفة..... مع أنها بالغت لأن هذا يليق بها وبأنثويتها ومظهرها.... يبدو أن بطلتنا لا تقتنع بهذا الكلام.. قطع شروده صوت ناعم أنثوي ... بنفس الوقت كله محبة اختلطت بالثقة : هههه أعرف أن الحديقة جميلة لكن لا أظن أنها تستحق الشرود فيها..أليس كذلك ساكورا ؟؟
التفتت بسرعة لتعرف أنها المعنية بهذا الكلام ، ثم قالت بمرح : أوه آسفة ، لكن ليس لدي أصدقاء هنا حتى أتحدث معهم ....
تابعت دون أن تنطق ماري كلمة واحدة : هههههه هل ذهب المعجبون ؟
ابتسمت ماري لصديقتها : ههههه ، نعم ذهبوا ، ممم لما لا نتعرف
أنا دولاس ماري ، رئيسة الصف ، ويمكنك اعتباري صديقتك الجديدة...
ابتسمت ساكورا : أهلاً ماري تشرفت بمعرفتك ويسرني أن نكون صديقتان ....
تابعت بحزن ظهر في نبرتها : أنا أحسدك على حياتك ، واثقة من نفسك ، ومحبوبة من قبل الجميع ، عكسي أنا ، الخجولة المثيرة للأضحوكة الساذجة ...
ماري بشفقة وحنان وكأنها أمها التي تحاول إرضاء طفلتها : ساكورا ..... لا تقولي هذا عن نفسك ، صدقيني ستغيرك الأيام ، وأنا سأساعدك في ذلك ، أنت هكذا تهينين نفسك التي ستهجرك قريباً...
ساكورا : لا نفع ، أنا عنيدة
نهضت ماري من مكانها وقالت بنصر : معي لا يستطيع أحد التعاند
ضحكت ساكورا بمرح وهذا الذي جعل ماري تبتسم بسعادة لتغير حال صديقتها ..... نهضت ساكورا ثم شبكت يدها بيد ماري وخرجتا من الصف علماً أن وقت الفسحة قد حل...
توجهتا إلى حديقة كبيرة نوعاً ما ، مفروشة بالعشب الأخضر كأنه بساط من حرير وتزخرفه بعض الورود الملونة ... تتوسط الحديقة نافورة مياه يتدفق منها المياه العذب الذي يريح النفس ....
ركضت ساكورا بعدما أفلتت من يد صديقتها وقالت بمرح وهي مغمضة عينيها : يااااه ما أجملها مؤكد أنني في حلم.....
ابتسمت ماري وتبعت صديقتها التي قالت لها : هههه نعم إنها رائعة جداً ، ولا سيما منظر الورود....أكملت بعدما أن أخذت نفساً لتستنشق رائحة الأزهار الجميلة والعطرة : ممم رائحتها منعشة ...
اكتفت ساكورا بالابتسام الذي أصبح لا يفارق وجهها منذ تحدث ماري معها ، ركضت ثم رمت نفسها على العشب الأخضر ، مستلقية على ظهرها تنظر للسماء وتقول :آآه ما أجمل الدنيا ، ثم أغمضت عينيها وكأنها تطالب بغفوة في هذا الهواء العليل الذي يتخلله روائح الأزهار والعشب والماء
ذهبت ماري إلى صديقتها وجلست على الأرض بهدوء ....
فجأة سمعت ماري صوت مألوف ينادي باسمها وشعرت أنه يقترب لها ... لترى ذلك الفتى الوسيم الذي طالما سحرها بابتسامته....وكل شيء فيه....
الفتى بعدما اقترب بما فيه الكفاية هو وصديقه : مرحباً ماري ، ههه هل كونت صداقة معها بسرعة ؟؟
ماري بابتسام : أهلاً ، هاه ؟؟ ههههه نعم إنها فتاة لطيفة
ثم نظرت لصديقه الذي كان يتأمل ساكورا النائمة بسلام وقالت : مرحباً كيفن..
كيفن بعدما أفاق من شروده : أهلاً ماري ....
لكنه قالها بنبرة باردة مما جعل ماري تنغاظ منه
ماري بغضب وانزعاج : ستييف ما رأيك أن تضب رفيقك ؟؟
ستيف بضحكة خفيفة : هههههه...حسناً حسناً
ثم وجه كلامه لكيفن وقال له بصوت عالي وغضب مصتنع : كيفن ... ما رأيك تتأدت
لم يجب كيفن بل اكتفى باستنشاق وردة حمراء كان قد قطفها من الحديقة
.....: كيفنو لمن هذه الوردة الرائعة ...
التفت المعني ليرى فتاةً بالغة في الجمال ....
كيفن : لا تخافي ليست لك
أفاقت ساكورا من غفوتها التي قطعها علو صوت الشلة
فتحت عيناها الزرقاوتان الصافتيان كأن السماء دخلتهما بهدوء ، بينما تراقص شعرها الكستنائي الحريري مع نسمات الهواء التي لم تطلب منه ذلك حتى ...
جلست تفرك عينيها بينما الجميع جلس يراقبها بذهول لبرائتها ولجمالها
تكلمت أخيراً ساكورا بتذمر : آآآه يا لكم من مغفلين .. لما أيقظتموني من قيلولتي الرائعة +.+، ثم لماذا تنظرون لي بذهول هكذا...
لم تكن تعرف أحد من بينهم ولكنها تفوهت بهذا الكلام...لاحظت وجود شابين وسيمين جداً ، وفتاة بالغة الجمال ، وصديقتها الأولى ماري
ستيف وقد ابتسم بمكر وأراد أن يفزع ساكورا : أنا المدير .... أتيت شخصياً لأخبرك أن الفسحة قد انتهت ....
لم تكترث ساكورا للأمر وعادت لتلقي ظهرها على العشب وقد استسلمت لقيوده الخضراء التي علقها بها.......
رد مع اقتباس