عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-28-2016, 03:44 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_06_16146699341918461.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




1




تنفست بعمق و أغلقت عيناي ، أعتقد أني أنجزت كل شئ !؟
فتحت عيناي و ألقيت نظره خاطفه على المكان ، مكتب فخم حقا! ، ألأثاث المصنوع
من أجود أنواع الخشب ، الجدران المزخرفه بزخارف ذهبيه رائعة و منسقه ، ذاك المكتب
الفخم اللذي يقع في نهاية الغرفه ، خلفه حائط زجاجي يطل على مدينة باريس من الطابق " العشرون"
تقدمت ناحيته و مكثت أتأمل المدينه ، برج أيفل اللذي يشع في عتمه الليل و ألأضواء
ألأخرى المنبعثه من المباني و البيت و الشوارع و غيرها . مع أني أعتقد أن باريس مدينة هادئه لاكن منذ
أنتقلت للعيش هنا . تغير رأي تماما !

- لويفان!؟

ألتفت لأرى رجل في الأربعين من عمره ، يرتدي ملابس رسميه ، ملامحه الجاده أكدت لي أن هناك كارثه
على وشك الحدوث أن لم تكن قد حدثت بلفعل !

أردفت و أنا ألقي التحيه - أهلا سيدي
تقدم نحوي و ربت على كتفي - دع لهوك جانبا لويفان هناك أمر مهم !
أردفت بجديه - هل هناك شئما حصل ؟!
أردف السيد ماكس - لويفان أنت تعلم أني أحبك كثيرا و منذ أن أخذتك من الميتم أعتبرتك أبني اللذي
لم أرزق به !؟

تسلسل ألي قلبي و الخوف و الرهبه ماذا يعني هاذا !؟ ، لما يتكلم معي باهذا الشكل المريب

أردف السيد ماكس بأستغراب - لوي هل أنت معي !؟
أستفقت من شرودي - أجل !؟
نظر لي السيد ماكس لبضع ثوان بريبه ثم أردف : لويفان تعلم أنني لست والدك الحقيقي و أجلا أم عاجلا سوف تجد عائلتك و تعود أليهم
حلت علي الصاعقه ! ، هاذا ما كنت أخشاه !
أكمل السيد ماكس و هو يشاهد تعابير وجهي اللتي تغيرت - لويفان لقد عثرة على عائلتك و .......
قاطعته بغضب بالغ - أرجوك يا أبي إرجوك ! ، لقد قلت رأي من قبل بخصوص ذالك و أنت تعلمه جيدّا
قاطعني السيد ماكس بمحاوله تغير رأي- لوي أنهم عائلتك و يفـ..........
قاطعته بغضب - عائلتي ؟ ، إي عائله أرجوك لا تجعلني أضحك أأتكلم عن أم تخلت عن طفلها في يومه
ألأول في المشفى و هربت !؟ ، أم أتكلم عن أب أنكر أني أبنه وهو يعلم أني أبنه الحقيقي ، أنت من رعيتني ،أنت من أنتشلتني من الميتم ، أنت كنت عائلتي، ، أنت من أسميتني !

شاهدة بريق الحزن في عيني السيد ماكس و دمعه سقطت من عينيه ، أقتربت منه و حضنته
هو أبي و ليس هم ! . أعلم أنه يحبني أكثر من أي شئ أخر ، شعرت بأحدى يديه تحتضن رأسي و ألأخرى
تربت على ظهري

أردف السيد ماكس بحنيه - لا بأس عليك ، أنا أسف لوي
أردفت و نبرة الحزن كست صوتي - لا بأس أبي

قاطع تلك اللحضات صوت رنين هاتف المكتب ، توجهت أليه و رفعت سماعه الهاتف

أودفت بصوت جهوري رجولي - نعم . معك لويفان
أردف الطرف ألأخر بغرور -لا وقت لي للعب مع ألأطفال أريد ماكس

عقدت حاجبي بأنزعاج من يوكن هاذا المتعجرف من يظن نفسه لينادي أبي بأسمه !؟ ، وهو رئيس قسم الشرطه في باريس
سمعته يهتف بملل - هيه أنت ! ، أخبر ماكس أن لا يتحداني فسيخسر الكثير
صحت بأنزعاج - و من تكون ياهاذا لتهدد الرئيس
أردف الطرف ألأخر بخبث - المجهول
صحت بغضب - تكلم معي بشكــ......... " طوط طوط طوط"
رميت بسماعه الهاتف على ألأرض بأنزعاج
أردف السيد ماكس بأستغراب - من يكون هاذا يا اوي ؟

شعرت بشعور بأن لا يتوجب على أبي معرفه ألأمر

أردفت بأنزعاج و أنا آتذكر سخريته اللاذعه لي - شخص آحمق يعطل
عمل الشرطه
تنهد السيد ماكس بتعب - أولئك الشبان لا يقدرون خطوره ما يفعلون
و أنهم بذالك قد يسببون مشاكل كثيرة

أومأت بلأيجاب ثم توجهت ألى معطفي ألمرمي على أحد ألأرائك ،ثم توجهت نحو الباب قاصدا الخروج

ألتفت ألى أبي ، هتفت بأبتسامه - حسنا آبي ألى اللقاء سأعود ألي شقتي
أردف السيد ماكس بجديه - لويفان ألى متى ستضل على هذه الحال أن جوليا مشتاقه أليك تريد
رؤيتك !؟ ، لما أنت مصر على البقاء بتلك الشقه وحدك بينما كلنا موجودون بلقصر

أبتسمت بألم ، القصر ؟ ، و جميعكم موجودون ، هاذا السبب يكفي لأن لا أعيش هناك ، كيف تريدني
أعود ألي هناك و أرى معشوقتي طفلتي ! ، تقف مع أعز أصدقائي ! ، أرى لمعت اللهفه و الشوق في
عينيها عندما يأتي أليها ، أرى أحتضانها له ، أراها تناديه " حبيبي" !

صرخ السيد ماكس بأنزعاج : لــــويفان !!!!

خرجت مسرعا و أنا أسمع ندائات السيد ماكس لي ! ، خرجت من مبنى الشرطه و ركبت سيارتي ،
مكثت أدور حول شوارع و المباني أدخل في حي و أخرج من حي أخر
أوقفت السيارة !، كم أشعر بتعب فلقد تعبت من القيادة ، وضعت رائسي
على المقود و شردت ، هل يعقل أنهم يريدوني !؟ ، حتى أذا طلبو مني العوده بن أعود !، رفعت رأسي و
تأملت المكان ، عقدت حاجبي بأنزعاج اللعنه دائما ما تقودني قدماي ألى هذه الحديقه ؟! ، ترجلت من
السياره و ذهبت لأمشي داخل الحديقه و أنا أتأملها و كأنها المره ألأولى اللتي أزورها ! ، تغطيها أشجار
كثيره و هناك القليل من ورود الجوري الحمراء متناثره حول المكان ، و مجموعه من ألعاب ألأطفال
و ساحه رمليه صغيره و بـ ألأضافه ألى المقاعد الخشبيه اللتي تتوزع في أرجاء الحديقه ، أنها صغيره
جدا !؟ ، و مهجوره أيضا ! ، فكما سمعت أن لم يزرها أحد من ثلاث سنوات نظرّا لأنتقال سكان الحي أستطيع أن أقول أن هاذا الحي مهجور بلكامل ماعدا مبنى سكني قديم يوجد أمام الحديقه و " متجر لبيع المواد الغذائيه"
، زفرت بتعب و جلست على أحدى المقاعد الخشبيه أسندت رائسي الى الوراء و أرخيت جسدي علي
أحصل على الراحه

أتاني صوت أنوثي مرح - حسنا حسنا الرجل الغامض هنا ؟، ماهي الكارثه اللتي سببتها هذه المره !؟

فتحت عيناي بفزع و ألتفت ألى مصدر الصوت، يا ألاهي أنها تلك الفتاه مجددا ؟! ، رائيتها تجلس بجواري على المقعد و تمد ألى " علبه مياه " أخذتها و أنا لا أزال أنظر أليها ببلاهه

ضحكت بخفه - مابك أيه ألأحمق

أشحت وجهي بخجل ، لا أعلم لما أحمرت وجنتاين ، حدقت بي لدقائق ضحكت

- حسنا لوي قل لي ماهي مشكلتك ؟

ألتفت أليها بأستغراب كيف علمت ! ، انها تفاجئوني دائما

صرخت - لـــــــوي !؟
أردفت بأنزعاج - حسنا ليديا كفي عن الصراخ أرجوك !
أخذت نفسٌا عميقا ثم أكملت - لقد حدثني اليوم إبي عن عائلتي

صمت فلم أستطع إن أكمل حتى ، ألتفت لأرى نظرة الحزن في عينيها ولما
لا أنها ليديا ! ، صديقتي منذ الطفوله . الشخص الوحيد اللذي يعلم مقدار ألألم في داخلي هي فقط
القادره على مداواه جراحي أو على ألأرجح هي الأخرى ! ، مرت بضع دقائق

أردفت ليديا بهدوء - و ما رإيك بـ الأمر ؟
أردفت بحزن - و ماذا تعتقدين رأي بـ الموضوع ليديا ؟
- على ألأقل عليك رؤيتهم
- - لا أستطيع
- لوي لم أعهدك ضعيف هاكذا ؟

أسندة رائسي ألى الخلف بتعب

أتاني صوتها - و ماذا أيضا ؟
- ماذا ؟
- أقصد هناك شئ أخر صحيح ؟
- أجل !
- ماهو ؟
- أتصل اليىم شخص في مكتب أبي و كان يهددني و يهدد أبي أيضا ، و طلب مني أبي أن أعود للمنزل
- ليديا بأسف - ياله من يوم تعيس لوي !
ألتفت أليها - ماذا عنك ؟
هزت كتفيها - لا شئ
هتفت بحده - أأنتي متأكده أن لا يوجد شئ
أردفت بحزن - سوى مضايقات من أليكس
نهضت بغضب و توجهت أليها ، صحت : ألم أقل لكي عندما يضايقكي ذاك السافل أن تخبيريني

تراجعت ليديا بخوف من صراخي و قد أمتلأت تلك العينان العسليتان بدموع

أردفت بخوف - لم أكن أريد أزعاجك
جلست على الكرسي بتعب و وضعت يدي على عيناي ، ماهاذا !؟ ، أي يوم مشؤم !؟ ، بحق الجحيم كفى ! . لقد أكتفيت حقٌا

أتاني صوت ليديا الباكي - لوي هل أنت بخير !؟
همست بتعب - من المفترض أن تخبريني في النهايه لدي حساب معه !
ليديا بهمس - لذا لم أخبرك ! ، لا أريد أن تقع بلمشاكل لويفان !

نهضت من على الكرسي و ألقيت نظره على ليديا كان علي ألا أصرخ عليها فليس لها ذنب بأي حال
توجهت أليها و حضنتها مع كتفيها

أردفت بهمس - أنا أسف !

أبتعدت عنها و أمسكت بيدها - هيا عليك العوده ألى المنزل ألأن فلقد تأخر الوقت كثيرا
أردفت - لن أعود
ألتفت أليها ، أردفت بـ حده - لا سوف تعودين أتركي تلك التصرفات الصبيانيه
أشاحت ببصرها عني
أردفت بعد دقائق بشك - هل تشاجرتي مع والدك ؟

لم تجبني و سارت أمامي ، يا لي من أناني ! ، حتى لم أسألها لما أتت ألى هنا ! ، ركضت نحوها و مكثت أسير بقربها و أنا أفكر بـ حل أجعلها تبتهج و تنسى أمر والدها ، ذاك المتعجرف ! ما اللذي
فعله لها يا ترى حتى تهرب ليديا من المنزل !؟ ، حسنا أنها ليست المره ألأولى اللتي تهرب بها ؟ ، لاكن
أنا ألأن أرى ملامح الحزن على وجهها ! زفرت بتعب الساعه الأن "11:30 " و معضم المحلات بدإة تغلق

فكرت قليلا ثم صرخت بصوت عالي جعل جميع من حولي يلتفت ألي - ليديا !
ألتفتت ألي بأستغراب - مابك أبه ألأحمق أنا أسير بجانبك لما كل هاذا الصراخ

شعرت بـ الخجل من نظرات الناس لنا ، سرعان ما تلاشى و أنا أتذكر تلك الفكرة اللتي ستجعل ليديا
تستعيد حيويتها ، أمسكت بيدها و ركضت و هي تركض ورائي ولا تعلم أي خطه مجنونه قد طرأت
على بالي

هتفت بأستغراب - لوي مابك ؟
ألتفت أليها و أنا أبتسم - سترين ألأن ، هيا أسرعي ،

أبتسمت و شدة على يدي و أصبحت بنفس مستوى سرعتي ، مرت عشر دقائق و نحن نركض . توقفنا
و نحن نلتقط أنفاسنا

ألقيت نظرة خاطفه حول المكان - ليديا أنظري
ررفعت رأسها و رأيت الصدمه باديه على ملامحها
صرخت بسعاده - لوي ما هاذا ؟

كنا أمام البحر و هناك بضع ألعاب للأطفال ، مكثت تحدق فيه بـ دهشه و سعاده ، أمسكت بيدها
و جلسنا على الرمال

ليديا بـ أبتسامه - ماذا سأفعل من دونك لوي ؟
أردفت بسخديه مازحا - بطبع سوف تقتلين نفسك
ألتفتت ألي و صاحت بأنزعاج - أيه المتعجرف من سيقتل نفسه من أجلك
هتفت بثقه - الجميع ألا ترين أن الفتيات معجبن بي أنهم يطاردونني في كل مكان
أبتسمت ليديا - ذالك من أجل وجهك الوسيم أيه المتعجرف
ألتفت أليها ، أردفت بدهشه - لا أصدق أخيرها آعترفت بوسامتي
أستلقت على الرمال - لا تفرح كثيرا قد أغير رأي في أي لحطه لوي
أستلقيت بجانبها و أنا أضع يداي خلف رأسي و أتأمل السماء الصافيه أبتسمت بخفه . أردفت بهدوء -ليديا أتذكرين أول لقاء لنا هنا ؟
أبتسمت و نهضت ، أردفت بهدوء - نعم و كيف لا أذكره أيه ألأمير ؟
أطلقت ضحكه صاخبه و نهضت تقدمت ألى البحر - أن ذاكرتك قويه جيدا أيته ألأميره الجميله !
أحمرت وجنتاها خجلا تقدمت نحو و ضربت رأسي - أيه المتعجرف كف عن هاذا ؟!

ضحكت مجددا بصخب و ليديا تحاول ضدبي و أنا أحاول تفادي ضرباتها ، دعوني اتكلم قليلا عنها ، ليديا صديقه الطفوله ، و هي بذات عمري ، عائلتها من أحد العائلات اللتي تحتل الطبقه المخمليه ، لها نفوذ واسع و شركات داخل و خارج البلاد ، عائله معروفه و مرموقه ، فتاه في غايه اللطف و الحنان و منعزله ألى حد ما ! ، لاكنها في غايه البراءه ، أنها جميله جدا لها جمال خاص ، تختلف عن أفراد عائلتها تماما ، لها أخ أكبر منها بِ بضع سنوات يدعى كارلوس ، أنه في غايه التغطرس و الغرور كما يسمى بـ ألأمير ! . يستحقر ليديا كثيرا كونها لا تشبهم بـ شئ دائما ما يؤذيها و يجرحها ، و لقد قطعت على نفسي وعدا بأن أحميها حتى الموت ، و أمها المغروره اللتي لا تهتم بأبنائها و أنها ترميهم على الخدم و المربين ! ، و أبيها اللذي لا يختلف عن صفات أبنه بلـ أكثر من ذالك ، و كانت الضحيه بينهم ليديا اللتي تاهت في هذه العائله الحقيره بـ وجهت نظري !؟ ، ألتفت لأرى أين هي ليديا فرئيتها تقف ساكنه في مكانها تتأمل البحر بريق الحزن في عينيها لا بلـ هي دموع ! ، تقدمت نحوها و أحتضنت
رأسها ألى كتفي و ربت على ظهرها

همست بأذنها : أرجوك أبكي !


أنـــــــــــتــــــهــــى البــــــــارت



،



أســــآلـــه

رأيكم بـ البارت ؟
تعليقكم على الشخصيات ( ليديا ، لوي ، أليكس ، السيد ماكس)؟
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Freesia | فريسيا ; 07-04-2016 الساعة 01:43 AM