عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-14-2016, 01:12 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


إنَّ هذا القرآنُ لا يمنح كنوزه إلا لمن يُقبِلُ عليه







[mark=#00eeff]اسم السورة:[/mark] القلم
[mark=#ffa3ff]عدد الآيات:[/mark]52
[mark=#00eeff]الصفحة:[/mark]564
[mark=#ff7aff]الجزء:[/mark] التاسع و العشرون
[mark=#00eeff]نوعها:[/mark] مكية

سورة القلم من السور المكية و التي عدد آياتها 52 آية, و هي من السور التي تعنى بأصول العقيدة و الإيمان ,و قد تناولت هذه السورة ثلاثة مواضيع أساسية و هي:


موضوع الرسالة, و الشبه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبدالله (صلى الله عليه و سلم)


قصة أصحاب الجنة ,لبيان نتيجة الكفر بنعم الله


الآخرة و أهولها و شدائدها, و ما أعد الله للفريقين, المسلمين و المجرمين




[mark=#00f7ff]قصة اصحاب الجنة[/mark]

قال المفسرون: كان لرجل مسلم بقرب صنعاء بستان فيه انواع النخيل و الزروع و الثمار, و كان إذا حان وقت الحصاد, دعا الفقراء فأعطاهم نصيبا وافرا منه ,و اكرمهم غاية الأكرام, فلما مات الأب ورثه ابناؤه الثلاثة, فقالوا: عيالنا كثير و المال قليل, و لا يمكننا ان نعطي المساكين كما كان يفعل ابونا, فتشاوروا فيما بينهم و اعتزموا ان لا يعطوا الفقراء شيئا, و ان يجنو الثمار وقت الحصادفي وقت الصباح خفية عنهم, و حلفوا على ذلك, فأرسل الله نارا على الحديقة ليلا لتحرق الأشجار, و لتتلف الثمار, فلما اصبحوا ذهبوا الى حديقتهم ,فلم يروا فيها شجرا ولا ثمرا, فظنوا انهم اخطأوا الطريق, ثم تبين لهم انه بستانهم و حديقتهم: و عرفوا ان الله تعالى عاقبهم فيها بنيتهم السيئة, فندموا و تابوا لكن بعد أن فات الأوان.








ن و القلم و ما يسطرون: (ن) حرف من الحروف المقطعة, ذكر للتنبيه على اعجاز القرآن ,و قد أقسم الله تعالى بالقلم الذي يكتب به الناس العلوم و المعارف, ما أنت بنعمة ربك بمجنون: أي لست يا محمد بفضل الله و إنعامه عليك بالنبوة بجنون, كما يقول الجهلة المجرمون ,و إن لك لأجرا غير ممنون: أي أن لك أجرا غير مقطوع و لا منقوص, و إنك لعلى خلق عظيم: أي و أنك يا محمد, لعلى أدب رفيع جم, و خلق فاضل, فقد جمع الله فيك الفضائل و الكمالات, فستبصر و يبصرون: أي فسوف ترى يا محمد و يرى قومك و مخالفوك إذا نزل بهم العذاب, بأيكم المفتون: أي بإيكم الذي فتن بالجنون؟ هل أنت كما يفترون؟, إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله: أي أن ربك هو أعلم بالشقي المنحرف عن طريق الهدى ,و هو أعلم بالمهتدين: أي وهو يعلم بمن أهتدى الى طريق الحق, و هو تعليل لما قبله, و تأكيد للوعد و الوعيد, فلا تطع المكذبين: فلا تطع رؤساء الكفر و الضلال, الذين كذبوا برسالتك و بالقرآن, ودوا لو تدهن فيدهنون:أي تمنوا لو تلين لهم يا محمد, و تترك بعض ما لا يرضونه مصانعة لهم, فيلينوا لك و يفعلوا مثل ذلك, و لا تطع كل حلاف: أي لا تطع يا محمد كثير الحلف بالحق و الباطل, الذي يكثر الحلف مستهينا بعظمة الله , مهين: أي فاجر حقير, هماز: أي مغتاب, مشاء بنميم: أي يمشي بالنميمة بين الناس, و ينقل حديثم ليوقع بينهم ,مناع للخير: أي بخيل ممسك عن الأنفاق في سبيل الله, معتد أثيم: أي ظالم متجاوز في الظلم و العدوان, كثير الآثام و الجرائم, عتل: أي جاف غليظ قاس القلب, زنيم: أي ابن الزنا ,و هو أشد معايبه و أقبحها, اذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين: أي اذا قرئت آيات الذكر على ذلك الفاجر قال مستهزئا :أنها خرفات و اباطيل المتقدمين, اختلقها محمد و نسبها الى الله, سنسمه على الخرطوم: أي سنجعل له علامة على أنفه بالخطم عليه, يعرف بها الى موته, و كنى بالخرطوم عن أنفه على سبيل الأستخفاف به , لأن الخرطوم للفيل و الخنزير, إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة: أي أننا اختبرنا أهل مكة بالقحط والجوع , بدعوة رسول الله كما اختبرنا أصحاب البستان المشتمل على أنواع الثمار و الفواكه, إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين: أي حين حلفوا ليقطعن الثمار وقت الصبح, قبل أن يخرج لهم المساكين, و لا يستثنون: و لم يقولوا إن شاء الله حين حلفوا, كأنهم واثقون من الأمر, فطاف عليها طائف من ربك و هم نائمون: أي فطرقها طارق من عذاب الله , وهم في غفلة عما حدث, لأنهم كانوا نياما ,فأصبحت كالصريم: أي فأصبحت كالزرع المحصود اذ أصبح هشيما يابسا, فتنادوا مصبحين: أي نادى بعضهم على بعض حين اصبحوا, ليمضوا الى بستانهم, ان اغدوا على حرثكم ان كنت صارمين: انا اذهبوا مبكرين الى بستانكم, ان كنت حاصدين للثمار ,فانطلقوا و هم يتخافتون: اي فانطلقوا نحو البستان , و هم يخفون كلامهم خوفا من ان يشعر بهم المساكين, قائلين :ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين: أي لا تدخلوا اليوم احد من الفقراء الى البستان و لا تمكنوه من الدخول, و غدوا على حرد قادرين: أي و مضوا على قصد و قدرة في انفسهم, فلما رأوها قالوا انا لضالون: اي حينما رأوها سوداء محترقة ,قالوا: لقد ضللنا الطريق اليها و هذه ليست حديقتنا !, بل نحن محرومون: أي لسنا مخطئين الطريق, بل نحن محرومون, حرمنا من ثمارنا و خيرها بجنايتنا عن انفسنا, قال أوسطهم ألم اقل لكم لولا تسبحون: أي قال اوسطهم و اعقلهم: هلا تسبحون الله فتقولوا (سبحان الله )و (ان شاء الله)؟ , قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين: أي قالوا: تنزه الله ربنا عن الظلم فيما فعل, بل نحن ظلمنا انفسنا في منعنا لحق المساكين, فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون: أي يلوم بعضهم بعضا, قالوا يا ويلنا انا كنا طاغين: أي قالوا:يا هلاكنا و تعاستنا ان لم يغفرلنا ربنا, عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها: أي عسى ربنا ان يرزقنا افضل منها ,بسبب توبتنا و اعترافنا بخطيئتنا, إنا الى ربنا راغبون: أي فنحن راجعين لعفوه, كذلك العذاب و لعذاب الآخرة أكبر: أي و مثل هذا العذاب ينزل بأهل قريش, و لعذاب الأخرة أشد و اقوى, ان للمتقين عند ربهم جنات النعيم: أي ان للمتقين في الأخرة حدائق و بساتين, ليس فيها الا النعيم الخالص, أفنجعل المسلمين كالمجرمين: للأستنكار و التوبيخ, أي أفنساوي بين المطيع و العاصي؟ أم لكم كتاب فيه تدرسون: أي هل عندكم كتاب منزل من السماء تقرأون و تدرسون فيه؟ ,أم لكم أيمان علينا بالغة الى يوم القيامة:اي هل عندكم عهود و مواثيق مؤكدة من جهتنا ثابتة الى يوم القيامة؟, ان لكم لما تحكمون: اي هذا جوابه أي ان لكم الذي تريدونه و تحكمون به؟ ,سلهم ايهم بذلك زعيم:أي سل يا محمد هؤلاء المكابرين, ايهم كفيل و ضامن بهذا الذي يزعمون؟ أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم ان كانوا صادقين: ام لهم شركاء و ارباب يكلفون لهم بذلك؟ فليأتوا بهم ان كانوا صادقين في دعواهم, يوم يكشف عن ساق: اي اذكر يا محمد لقومك ذلك اليوم العصيب: الذي يكشف فيه عن امر فظيع شديد, و يدعون الى السجود فلا يستطيعون: اي و يدعى الكفار الى السجود لرب العالمين فلا يستطيعون, خاشعة ابصارهم: أي ذليلة متواضعة ابصارهم ,لا يستطيعون رفعها, ترهقهم ذلة: اي تغشاهم الذلة و الهوان, و قد كانوا يدعون الى السجود و هم سالمون: اي و الحال انهم كانوا في الدنيا يدعون الى السجود ,و هم اصحاء الجسم معافون, فيأبون ذلك, فذرني و من يكذب بهذا الحديث: يا اتركني يا محمد و هذا الذي يكذب بالقرآن لأكفيك شره ,سنستدرجهم من حيث لا يعلمون: أي سنأخذهم بطريق الأستدراج بالنعم, الى الهلاك والدمار, و أملي لهم: أي امهلهم و اطيل اعمارهم ليزدادوا اثما, ان كيدي متين: أي ان انتقامي من الكافرين لقوي شديد, أم تسألهم اجرا فهم من مغرم مثقلون: أي أتسألهم يا محمد غرامة مالية على تبليغ الرسالة ,فهم معرضون عن الإيمان بسبب ذلك التكليف الثقيل؟ ام عندهم الغيب فهم يكتبون: أم هل عندهم اللوح المحفوظ الذي فيه الغيب,فهم ينقلون منه أنهم خير من اهل الإيمان ,فلذلك اصروا على الكفر و الطغيان؟ إذ نادى و هو مكظوم: أي حين دعا ربه و هو في بطن الحوت, و هو مملوء غما و غيظا, لولا أن تداركه نعمة من ربه: اي لولا ان تدركه رحمة الله, لنبذ بالعراء و هو مذموم: اي لطرح في الفضاء الواسع و هو ملام على ما ارتكب, فاجتباه ربه فجعله من الصالحين: اي فاصطفاه ربه لنفسه فجعله من المقربين, و إن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم: اي و لقد كاد الكفار من شدة كفرهم يا محمد, ان يهلكوك و يصرعوك بأعينهم, لما سمعوا الذكر و يقولون انه لمجنون: اي حين سمعوك تقرأ القرآن, و يقولون لغيظهم: أن محمدا مجنون, و ماهو الا ذكر للعالمين: اي و ماهو هذا القرآن المعجز الا تذكير للأنس و الجن



[mark=#00f7ff]عن ابن البطائني، عن علي بن ميمون قال:[/mark] [mark=#f98aff]قال أبو عبد الله عليه السلام:[/mark] من قرأ سورة نون والقلم في فريضة أو نافلة آمنه الله عز وجل من أن يصيبه فقر أبدا، وأعاذه الله إذا مات من ضمة القبر

[mark=#ffea00]للتحميل:[/mark] [ ]


لو أعطي [OVERLINE]العبد[/OVERLINE] بكل حرف من القرآن ألف فهم , لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه .


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

I DIDN'T SAY THAT I WANT YA TO GO AWAY..
b l o g| G a l l e r y | m a g i c|صارحني
سبحان الله - الحمدلله-لا إله إلا الله- الله أكبر




التعديل الأخير تم بواسطة أورْينّ. ; 06-14-2016 الساعة 01:38 PM
رد مع اقتباس