عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 04-11-2016, 04:16 PM
 
Talking الفَصلُ الثَآنِي -

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.harajgulf.com/do.php?img=685592');border:1px solid teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


فيمآا سبق ..
" يُـو ! سأخبِرُكِ أَمراً وَلكن لَدي طَلَبٌ صَغيـر .. و يَجب أن نبقِيـه سِراً " ..
لمآ أشعُرُ بأن ابتسآمتك هذه غَيـر مُطمئنة " ! .. "
،،
" إنهآا كذلك .. فَقط هذهِ المَرة وَلِوقتٍ قَصيـر .. أريد أَن أُخَبئَ فِي غُرفَتِكِ شَيئٌ مَـآ "
نَظَرت لَهُ يُـو بِتَعَجبٍ مُنتَظِرة مِنــه أن يُكمِل كَلآمه ...
لكنـه فجأة أمسَكَ بيديهآا مُبتَسِمــاً ليبدآ في الرَّكض بحمآســةه الـى وِجهَة مــآ وَهي تتبعهُ بخطوآتهآ المتعثرة ..!
اَلفصل اَلثَآنـــي ،،
عَلــى ضِفَآفِ نَهرٍ أطَربَ السَّـآمعينَ بِعذب نَميره .. تَلألأت أضوآءٌ خَـآفتة إجتآحَت شَتى نَوآحيهِ
لَآ يبصِرُ مَن اشتَهى تَمشية قَصيرة على مَدآهُ سوى أروَآحٌ سكنت ضَوآحيه
تَنطلقُ كُلَّ ليلة لتنشُرَ المرحَ في أفئدة النــآس .. أروآحٌ لآ تَعرف مَعنى للهُدوء ولآ السكينة
كيف لَهـا أن تَعرف وهِي أنغَــآمُ المَدينة التي لَآ تَنــآم ! ..
-
نِيويورك ..
21:14 pm
مِن جَـآنب آخر .. اختَلَّ ذلكَ الحَي قَوآنِيــن بَآقي المَنآطِق التي يَقطنهآ سُكــآن هذه المَدينة ..
رُكـنٌ هَآدئ الطِبـآع .. يَحتوي بِدآخِلهِ أُنــآس لَهُم مَذآقٌ مُختَلِف .. يَحمِلونَ فيِ جُعبتهم حِكـآيَةً جِئت لأرويــهآ ! ،،
.
.
" أَنتَ تُمآزِحني صَحيــح " !!
قَالَتهآ وَهي تُحدقُ فِي عَينيهِ بِتَعآبير قَلِقَة ..
تَنهدَ كِـين وَآضِـعاً يديهِ خَلفَ رأسِهِ ليرد قآئلاً .. " أعلَمُ بِأنهآ فِكـرةٌ حَمقآء .. وَلكني حَقاً أودُ الإحتِفآظ بِهآ "
" وَستفعلُ دآخِلَ غُرفتي " !؟
" أرجوكي يُـو أنتي أيضاً تُحبينَ هَـآرو أليس كَذلك " ؟
ضَحكت بِعَفويــة لِتُرَبِتَ عَلـى تِلكَ القِطة الصَّغيرة بَينَ يَيديهـآ وَهيَ تَقول
" هَآرو ! هل أعطَيـتَهآ إسماً أيضَـاً .. كين أنا لَستُ مُتَأكِدةً مِن تَقَبُلِ وآلِدآيَ لَهآ .. "
" وهَل مِن الضَّروري إخبآرهمآ بالأمر " ؟
" تَوقف عَن كَونكَ غَير مُبآلٍ ! .. مُنذ مَتى وأنت تَتَصرفُ هكذا " فقالت بغضب
ذَفرَ كين أنفآسَهُ بتذمر مُحدقاً فِي الفرآغ .. فَعمَّ الصمت عَليـهمآ عِدَة دقآئِق
حِينَهآا نَهضت يُو مِن عَلـى ذلكَ الكُرسِيُ الخَشبي وَسطَ الحَديقة .. فمَدت يَدها إليهِ كَي يَقِفَ مِن مكآنِهِ قآئلةً
" فِي نِهآية الرَّبيع سَتعودَ لِأخذهــآ مِني .. اتفَقنا " ؟
بمجرد أن وَصلت كَلِمآتها لأذنيه رَفَعَ رأسَهُ تِجآهها وَعينَآه تَلمَعآن بسعآادة مُجيباً ..
" إتفَقـنآ " !
فضحكت عَلى رَدة فِعله لتضيفَ " عَلِمني أَولاً كَيف أَعتني بِهآ .. فأنآ لَم أقتني وآحِدةً من قبل "
نهض هُو الآخر مِن على الكُرسي حآمِلاً القِطة ليبدأ فِي السَير قائلا " هَل تَعتَقدين أني امتَلكتُ وَآحِدة لأعلِمكِ " ؟
" كِيييين أيهآا الأحمق " !
" حَسناً حسناً كُنت أمزَح ! .. لَقد تَأخرَ الوقتُ فَلنَعدِ الآن قَبل أن أبيتَ بالخَآرِج "
إبتسمت يو بقلةه حيلة لتَتنآوَلَ حقيبتهآ في يدهآ لآحِقةً به الى مُنتَهى طَريقَهمآ الخآلِ ..
.
الرَآبِع مِن شهرِ ابريل ..""
،،
فَلنعد قَليلاً الى الوَرآء ..
فِي تِلكَ الاجوَآء الصَبآحِيــةه ..تَسللت أَشِعة الشَمس السآطِعة الى كُلَ نَآفِذة مِن نوآفذ ذآك الصرحُ المُشيد
حيث وَقعت بِجآنبه حَديقَة مُلونة .. يتوسطهآا مَجموعةه مِن الأشخآص قد بدآ لي أنهم يتهَآمَسون فِي أمرٍ مآ
ومن الجَآنِب الآخر دآخل المدرسةه .. كِين الجَآلِس بتملل وآضِعاً يده على خدآه ..
يُرآقِبُ بصمتٍ من خِلآل النآفِذه المُقآبلة له .. هؤلآء الأشخآص !
الى أن قَطعَ تَسلسلَ أفكــآره ذَلكَ الفَتــى أحمَرُ الشعر وهو ينقَض عليه بصيآحِهِ العآلِ
" كينن .. هَل لِي أن أنقُلَ وآجِبَ الكِيميآء " !!
أستدآرَ كِين بإنزِعآج نَآحيته ليرمُقَهُ بتِلكَ النظرة المضطربة .. فأجآبهُ ..
" انتَ تأتِي لي كُلَّ صبآح طآلِباً الشَيئَ ذآتهُ .. "
غَمزَ ذلكَ الفَتى له بَينمآ هَتفَ قآئِلاً " لَقد كُنتُ مَشغولاً الليلة المآضيةه تهيهي "
فحدقَ به ببلآاهةٍ عدة ثوآني ليعيدَ وجهَه نَآحِيـة النَآفِذة مِن جديد مُتجِآهلاً إزعآجَهُ ..
وإذآا بهِ يتفآجأ برحيــل تِلكَ المَجموعةه التي كآن يُمرر بِهآ يَومَهُ الطويل .
ضربَ الطَآوِلةُ بِذَفرةِ أنفآسٍ مُتزَعجة رَآفِعاً جسدهُ بكسلٍ .. وأَشآر الى ذآكَ الفَتى بِيده تِجآه حَقيبتهِ قآئلاً
" تَفضل أوسآي بإستطآعتك أخذه .. لكن لَآ تَنسى إعآدَتهُ لي كالمَرة الّسآبقة "
فأشهر لهُ المَدعو أوسآي كفآهُ بإبتسآمةه عريضة موآفقاً على كَلآمَه ..
..
فِي تلكَ الأثنآء .. أستجلبَ إنتبِآهُ كَلَّ مَن كآن فِي تِلكَ الحُجرة .. مَجيئ رَجُل وآضِحَ الهَيبة
طَويلَ القَآمَه .. وَآسِعَ العَينين .. تَقلبت خُصلآتُ شَعره مآ بينَ السوآدُ والشيب .. ليبدو شَخصاً فِي أوآئلٍ الأربعينيات .. !
لَم تَزِدهُ مَلآبِسهُ السَودآءُ المُخمَليـةإلا وَقآراً ورزآنة ..
لِمَن جآءَ هذآ الرجل وَقد بدآ أنه ليس مُعَلِماً كالبَقيــة .. لكن فَمهُ قد تحرَك قآئِلا
" تآشِيبآنا كين " ..
كَآنت مُنادآة منهُ بهذهِ الطريقة .. حق كَفيلةً بأن تَجعَل كِين النآئم يَستَفيق مِن غَفوته ..
فاستدآر برأسهِ تِجآهه .. نآهِضاً مِن عَلــى مِقعده ليتهجه نآحيه ذآكَ الرجل .. مُتحدثاً بإهتمآم
" أَجل سَيدي مَالخطب ..؟ "
" لَديَّ أمرٌ أودُ مُنآقَشته مَعك .. سيد تآشيبانا "
فحدق بهِ بتعجبٍ مُنتظراً مِنهُ إنهآاء كَلمآته .. لكنهُ قَطع تِلكَ النظرآتِ مُكملاً بإبتسآمة هآدئة
" أُفضل الحَديث فِي مَكآنٍ آخَر .. فالتتبعني رَجآءاً "
حِينَهآ تَبعهُ كيــن الى وِجهته المُرآدة مُقلِباً أفكآرَهُ دآخِلَ عقلهِ ليُجيبَ تسأؤلاتِه التي ترآكَمت
رآودتهُ أفكآرٌ غريبةً حول الأمر الذي جَلب هذآ الرجل المجهول ليَرغب فِي الحَديثِ مَعهُ .. سَيقتُلهُ الفَضول حقاً !
قَطعَ حَبلُ أفكـآره المشوش اصطدآمه بِبنية ذلك الرجل .. حينَمآ تَوقفَ فجأة عن السَيـر ..
فرَفعَ كين رأسَهُ بضيقٍ نآظِراً الى الأعلى مُحآوِلاً رؤيـه وَجهه .. فتفآجأ بِهِ مُبتَسِـماً
" هَل تَســرَحُ كَثيراً سَيد تآشيبآنا " ؟
شَعرَ كين بإحرآجٍ شَديد ليُشيحَ بوجهه الى الجآنِب الآخر مُجيباً ..
" .. لَقد كُنتُ أتسآئل عَن سَبب طَلَبكَ بالتَحدثِ مَعي "
" فِي البِدآيـة .. أُدعى الدكتور ويليآم سميث .. سَتضعني من اليَومَ فِي قآئِمة زيآراتكفأكمَلَ حَديثَهُ قآئِلاً بِوجهٍ بَشوش
فلَقد وُكِلتُ مِن قِبلِ طَبيبك المُعآلِج أن أستَكملَ رعآيـة حآلتك الصحيـة.. لأنه أقدَم على إستِقآلَته مٌنذُ عِدة أيآم "
صُدِم كِيـن بمآ وَصلَ لمسآمعهِ فَصــآحَ قآئلاً " مآذا !! ... هَل جُنَّ ذلكَ الرَجل " !!
" لآ .. إنَهُ جَآدٌ فِي قرآره .. لَقد حآوَلَ الجَميـعَ استِعآدتهُ فَخسآرَتهُ تُعد مأسآه لَنـآ .. لكن بآءت مُحآولاتنا بالفَشل "
حِينَهآ صَمت كين عدةَ دقآئِق ليحدقَ فِي عَيني ذَلكَ الرَجل بإصرآرٍ مُجيباً " أنآ أعتَذِرُ عَن أجآبَتي لكنني أرفُض تَغييره " ..
جَعلَ هَيئَته الرَزينة تَتحول ! " سَيد تآشِيبآنا لآ يَحِقُ لَكَ الرَفض " فأجآبه الدكتور ويليآم بِغَضبٍ
" إسمي لَيسَ سَيد تآشِيبآنا .. إنه كين !"
فَتنَهدَ الدُكتور ببطئٍ وآضِعاً يديهِ عَلى كَتفي كِين الهَزيلآن
" أنآ أَعلَم جَيداً أنكَ لآ تَتقبلُ إستِبدآلَ أحد .. وكِلآنآ يُدركُ أنني لَست الدكتُور رِيتشرد
.. فهَل لَك أن تَتَمآشى مَع وَضعكَ فَترة وَجيزة " ..
نَظرَ لَهُ كين ببرودٍ وَعينآهُ الرَمآديتآن تَمتَلئآن شك وفقدآن للثِقة .. مُلتَزماً الصمت الذي أنم عَن إصرآرِ رَفضه
حينهآ انطلقت ضحكآتُهُ بِصَخبٍ وعفوية قآئِلاً " سَمِعتُ الكَثيرَ عَنك وَلكنني لَم أَكُن أصَدق أَنكَ عَنيدٌ لِهذه الدرجة "
" هَل لِي أن أُحآدِثَهُ ..؟ " قَآلهآ كين بنبرةٍ حَزينة
فنَظرَ لَهُ ويليآم يتعجب ليقول " حَسنـاً .. لَآ أعلَمُ مَدى تَفرُغِهِ لَكنني سَأحآوِل إيصَآلَكَ بِهِ "
،،،
،
فِي نِهآيَةِ كُل مَطآفٍ .. تَجِدُ الحَآضرون يَعودُون أدرآجهم الى وِجهآتٍ مُختلفة .. حَيثُ كُل طآلب مِن هذه المدرسة
مُتجهين الى مَنآزِلهم .. بَعضُهم في صُحبَة والبعض الآخرِ يَتهآدَى وَحيـداً ..
ومِن بَينَهم ذَلِكَ الفَتى صآحِبُ الخُصلآت البُنيـة المُنسَآبة .. الذي بَدت خطوآتُه وكأنهآ تَتقدم بِثِقَلٍ كبير ..
رَفَعَ وَجههُ الى الأعلى مُحدقاً في جآنبي الطريق .. فَقط شَآرِدُ الذهنِ لآ يَخطِفُ اهتِمآمَهُ أي شَيئ .. عَقله يَدور حَول أمرٍ يَهمه
قَد لَآ يَعني ذلك الأمرُ شَيئاً للكَثير ..!
تَوَقفَ فجأةً عِندمـآ انتَبَهَ أخيراً أنهُ قَد وَصَلَ الى بآب مَنزلهِ.. ليَطرُق البآب عِدة طرقآت خفيفة هآمَاً فِي الدخول
" مَرحَباً اُمي .. لَقدعُدت "
وَفجأة إنقَضت عَليــهِ فتآه صَغيرَة الحَجم كآنت تَركُض بسرعَة تِجآهه لِيقعآ أرضاً..
لِتَضمهُ بِعُنفِ مُحدقَة فِيهُ وَالدُموعُ تَكآدُ تَنسآبُ مِن عَينَيهآ الوآسِعتآن قآئلة بنبرة بآكيـة
" لِقد تأخرتَ اليَومَ كشيراً .. وتَركتَ جِينيفر تَعود وَحيـدةً مِنَ المَدرشَة "
نَظرَ لَهآ كِين والضَحكة تَكـآدُ تَنفجر مِن وجهه ليقول .. " مَتى سَقط هَذآ السن مِنكِ " ؟
" ان جينيفر تُشقِطُ أشنآنهآ كُلهَآ لِتُعطيهآ للشَمش .. أُمي قَآلَت بأن الشَمش شَتُعطيني غَيرَهآ "
إبتَسَم كِين لِبَرآئه أفكـآرِ شَقيقَتهِ الصُغرى .. وآضِعاً يَدَه على رأسِها لِيُبعثِرَ خُصلاتِها مُضيفاً
" إنَ يَومَ مَولِد جينيفر التآلي قَد اقتَرَب كثيراً .. وَكين قَد جَهز لَهآ مُفآجَأة "
لِتَضحَكَ جِيني ببلآهة ضآمة شقيقَهآ بسعآدة قآئلة " وَأنآ سأحضّر لَكَ هَديتك ليوم مَولِدك مِن الآن "
" لَكنهُ بَعد خَمسَة أَشهُر .." !
قَفزت بِنشآطٍ مِن بين يَديه لتبدأ فِي الرَكض مِن جَديد الى غُرفَتِهآ في نِهآية الرُدهة قآئِلةً بِصُرآخ
" لآ تأتِي الى غُرفَتي إن جيني مَشغُولةٌ بأمر مُهِم "
ضَحِكَ كِين بعفويةٍ رآداً عَليـهآ
" لَآ تَقلقي لَن أُسألَ أبداً مَآ هِيَ الهدية "
نهض بِخفة ليَستكمل خطوآتهُ الى دآخِلَ المَنزل .. بآحِثاً بعينيه عَن شَخصٍ مآ ..
وَعندما لَم يَجده تَنهد بحريـة والإبتِسآمةُ مُتسعة عَلى شَفتيـه ..
فارتَمى عَلى الأريكَـة المُجآورة مُريحاً جَسدهُ عَليــهآ ..
وَفي عَقلهِ تَدورُ أفكـآر لَآ متنآهيـة وأمور لآيزآل يبحثُ لَهآ عَن جوآب .. فَقط لَآ يَجدُ فِي نهآية كُل جديلة
الا المزيد والمَزيد مِنَ العُقد المُريعةٌ التي لآ تُنحل ..
بِهدوءٍ .. وَرويـة .. أغلَقَ عَينيهِ الرَمآدِيتــآن بِبطئ .. حَتى تَلآمسآ جِفنـآه ..
وَمـآ هِي إلا لَحظآت تَمضي .. حَتى غَطَّ فِي نَومٍ عَميـق .. كَمن يَهرُب مِن أحدآثِ اليَوم عَلى أملِ أن تَتحسن في الغد
،،
وَفِي صَبـآحِ يَومٍ آخَر ..
كَآنَت تِلكَ الفَتآه صَاحِبة الخُصلآت الكَستَنآئية الطويلة .. تَمشي بِخطوآتهآ المُتنآغِمـة بَينَ طريقَين يَغلَب عَليهمآ خُضرةٌ وَآسِعة
حآمِلة حَقيبة عَلى كَتفهآ وَقد بَدى زِيُهآ كَطآلِبة فِي المَرحلة الثآنوية .. أنيقٌ ومُتنآسِق الشكل !
تَوقَفت فَجأة وَهي تَضحَكُ لِتتسآرَع خَطوآتها الى ذلكَ الفَتى بمشيته المُترنحة ..
انقضت عليـهِ واضعة يديهآا على عَينآهُ لتغَطي بَصرهُ قآئِلةٌ ..
" لَقد تَم اختِطآفُكَ مِن قِبلي .. كِين الأحمق "
حينهآ ضَحك ليرفَعَ يديهآ عَن وجههِ رآداً
" دَآئِماً مآ أكتَشِفك مِن هذآن الكفآن النَحيلآن يو .. كُفي عَن إختطآفي لَدي زوجة وأولآد "
ضَحِكت بشدة عَلى كَلآمه وهي تسآبقَ خطوآتهِ تِلكَ قآئلة بنبرة سَعيدة
" مَضت فَترةٌ مُنذُ أن التَقينا خِلآلَ هذآ الطريق .. أشعُر بالأسفِ على انتقآلي الى مَدرسةٍ جَديدة "
" لَقد كآنَ ذلك اختِيآركِ في النهآاية .. "
ابتسمت بهدوءٍ وهي تَنظُرُ الى الأسفل قآئلة " لَم أضع فِي حسآبي أني قَد افتَرقٌ عَنكَ..
فَقط كُنتُ أرى مَدرسةَ الفَنونِ تِلكَ "
فأجآب " لآ بأس .. أنآ مَن اقتَرحَ تِلكَ الفكرة عَليكي مُنذُ البِدآيـة "
مآالت عَليـهِ يو بضحكة خَفيفة قآئلةً بينمآ تَغمِزُ لَه " قُلي .. هَل حَصلتَ على أصدِقآءٍ جُدد " ؟
" نَعم .. لَيسَ تمـآماً ... "
فقآلت بنبرةٍ مُنزعجة " كين .. أحقاً لَم تَحصُل عَلى أصدقآءَ "
قَآطعَ سؤآلَهآ تَوقُفَه المُفآجئ حِينما وَصلا الى تَقآطعِ الشآرع عِندَ نهآيته .. فنظرَ لَهآ مُبتَسما بقولهِ
" سَأمرُ بِكِ عِند نِهآية اليومِ لِنُكملَ حديثَنآ "
أومأت يو برأسهاآ مُوآفقة .. ليبدأآ في السَير في طَريقآنٍ مُختَلفآن ..
،،
نَظرَ مِن جَديدٍ الى ذَلكَ الطريق الذي مَرَ بهِ مِن قَبل .. وَلكن هَذه المَرة يَبدو أكبَرَ تَعآسة ..
بِحق لآ يُريد انهآئه .. يَبدو خَآلياً مِن أي تَعآبيرَ تحيطهُ.. رغمَ أنهُ كآنَ مَكـآنُه المُفضل فِيمآ سَبق ..
فِي ذلكَ الوقت الذي كآن يَمضِي فِيه وَقتهُ بِصحبة أحدٍ مآ .. لكن أهو مَوجودٌ الآن ! ..
ألقَى بِحقيبَتهُ عَلى تِلكَ الحَشآئش المُترآقِصه مَع أنغآمِ الريآحِ الهآدئة .. تَليهآ جَسدهَ الذي استَلقى جآنِباً ..
مُحدقاً فِي سَمـآءٍ زَرقآء صآفِية .. يَتخللهآا بَقآيا سُحبٍ كآدت أن تَختفي كَمن سَبقهآ ..
تَنفَسَ الصعدآءُ لِيملأَ جَوفهُ بالهوآء .. أغلَقَ عينيهِ بهدوء مُحآولاً الإندِمآجَ مَع مُحيطه
كَم تَمنى أن يُصبِحَ جُزءً من هذا المَكآن .. وكم تَمنى أن يَلتَفُ بالذِكريآت التي فَقدهآ فيهِ ..
وَهآ هو يَستَسلِمُ للنومِ مِن جَديد .. مُغلقاً عَينآهُ بِبطئ حَتى انطَلقت غَفوتهُ المُعتآدة ..
،،
نَظرَت لَهُ بِتَعَجُبٍ .. حَآوَلت استِعآبَ أنَ هُنآكَ غَيرُهآ تَمَرد مِن فوقِ أسوآر تِلكَ المَدرسة
لَقد كآنَ مُرتدياً ذآت الزي .. لَكن مَن هَذآ الشآب الذي يَبدو فِي مَنآمِهِ كالأموآت .. وَكيفَ لهُ أن يَنآمَ هنا ! ..
تَحسست نَبضهُ بِحذَرٍ فَتبينَ أنهُ حَي .. تَنهدت بإرتِيآحُ لِتَهم وآقِفة مُكمِلة طَريقَهآ مُتجآهِلة وُجوده ..
فَتآه بِشَعر رَمآدِي قَصيرٌ يَصلُ الى عُنُقِهآ .. عَينآنِ بِلَونِ العَسل كَالقِطة الشآرِدة !
غَيرَ مُبآلية بِترتيب زيهآا .. فَكآن أقصَرَ بكثير مِن المُعتآد .. حَآمِلة مِعطَفهآ عَلى كَتِفهآ بِحركآتِ صِبيآنية
أَخذت خطوآتِهآ بالإبتعآد عنه بسرعة وكأنهآ تَهرب مِن مُلآحقة أحدهم ..
لَكِنهآ عآدَت أدرآجَهآ عِندمآ تَذكرت أنهآ قَد نَست البينتو خآصَتهآ دَآخِلَ المَدرسة .. أخذت تُفَكر في حلَ مآ لِمشكلتهآ
وَعِندَ مُرورهآ بِكين مُجدداً .. بَدأت أفكآرُهآ الشَيطآنية تَتلآعُب فِي مُخيلتهآ ..
لِتَقتَربَ مِنهُ بهدوءٍ.. مُمسِكة بِحقيبَته .. وَكأنهآ تَبحَث عَن شَيئٍ مآ
" لَآ تَبدو كَشخصٍ يَحتآجُ للطعآم .. "قآلَتهآ بِسخرية
قَآمَت بِسحبِ عُلبَة صغيرة مِن حقيبتهُ لتلقيهآ جآنِبهُ .. وعندمآ همت قَدمآها بالرحيل ..
صُدِمت أن تَرآهآ عَلقت فَجأة بَينَ يَدين قد أمسَكت بِهآ بإحكآمُ شديد ..
التَفتت بسرعة الى ذلك النآئِم لتهلَعَ بِعينيه الرَمآديتآن حِنمآ تَلآقت بِعينيهآ بحدة ..
كَم كآنَت مُخيفَة نَظرآتِهِ وهُو مُقبِض عليهآ كَي لآ تَفرَ هآربة ..
أينَ المَفر مِن عِقآبِهِ الآن ! ..


-
سلآام عليكم ورَحمةه الله وَبركآاته !
كيفكمم وكذآا .. أدري إِن الفَصل ذآ مَعفص وفيهه كثير أشيآاء مهي مفهومة .. يعني البدآيات وكذآangel1
بَس حآولت بكل طآاقتي أخليه اطول شوي .. تَعرفون ضيقَةه الوقت والإختبآرات !
وبالنسبةه لشكل الشَخصيآت .. شكرآا على ملاحظتك يآ أختآاه ..
أنآ بالأصل وقت تأليف القصة حطيت برآسي موآصفات كل شَخصية ..
وَصممت إني ادونهآ في الروآاية ولكن بشكل تدريجي .. بس فعلاً نسيت تمآما اني احط بالمقدمة .. قومين
عموماً أتمنى يعجبكمم الفصل واعذروني عَلى أي خَطأ ..
أتقبل الإنتِقآدات الصريحةه بشرط أن تَكون هآدفة .. وَمرحباً بِكل رأي
والسلآم عليكم وَرحمة الله وبركآته

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
:zz: